|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() اضطراب النوم: يعاني من 41 الى 51 بالمئة من النساء خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض من الأرق Insomnia. وقد يكون لذلك علاقة باضطراب المزاج مثل: القلق Anxiety والكرب Stress والتوتر Tension والاكتئاب. أو قد يكون سبب الأرق معاناة المرأة من التوهجات الساخنة والتعرق أثناء النوم. وقد أشارت الدراسات الى أن اضطراب النوم خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض له علاقة بنقص هرمون الأستروجين، إذ أن هذا الهرمون يحسن من نوعية النوم. كذلك فإن ارتفاع نسبة هرمون LH يؤدي الى تدني نوعية النوم من خلال آلية تنظيم الحرارة في الجسم، وهذا يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية Core **** Temperature (التي تقاس عن طريق فتحة الشرج فقط). ومع التقدم في العمر ترتفع معدلات الإصابة بنوبات انقطاع النفس أثناء النوم Sleep Apnea. إذ يرتفع معدل الإصابة بها من 6.5 بالمئة لدى النساء من الفئة العمرية 31 الى 39 سنة ليصل الى 16 بالمئة في سن 51 عاماً. ومع أن أسباب ذلك غير معروفة، غير أن بعض الدراسات تشير الى أن زيادة وزن جسم المرأة (البدانة) في مرحلة ما بعد سن انقطاع الحيض له علاقة مباشرة بمعاناتها من انقطاع النفس أثناء النوم. كما أن انخفاض مستوى هرمون البروجسترون يؤدي الى حدوث نوبات انقطاع النفس أثناء النوم، وذلك لأن هذا الهرمون يحث ويحفز عملية التنفس. اضافة الى ما جاء سابقاً، فإن مستوى هرموني النمو والميلاتونين Melatonin ينخفضان في سن ما بعد انقطاع الحيض، ولهذا الانخفاض تأثيره السلبي على عملية النوم. الوسواس القهري: قد تعاني المرأة خلال سن انقطاع الحيض من الوسواس القهري. أما في حال كونها تعاني أصلاً منه فإن أعراض الوسواس تزداد شدة عن ما كانت عليه. وقد أشارت الدراسات الى أن ذلك عائداً الى التغييرات الهرمونية أثناء هذه الفترة. نوبات الفزع: إن نوبات الفزع Panic Attacks شائعة جداً أثناء فترة ما قبل انقطاع الحيض. وقد يكون الفزع ظاهرة جديدة تعاني منها المرأة، أو قد تزداد شدة في حال كونها موجودة قبل الوصول الى مرحلة ما قبل انقطاع الحيض. ومن أهم أعراض الفزع: تسارع دقات القلب، ضيق النفس، التعرق والدوار. الاضطراب ثنائي القطب: يتميز الاضطراب ذو القطبين بفترات من الاكتئاب الذهاني Psychotic Depression يعقبها فترات من الهوس Mania (مزاج من الفرح الشديد) وهكذا دواليك. وقد أشارت الدراسات الى أنه خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض، تشتد وتكثر فترات الاكتئاب مقارنة مع فترات الهوس لدى النساء المصابات أصلاً بالاضطراب ذو القطبين. 2- عدم انتظام الدورة الشهرية: كلما أصبحت الإباضة Ovulation أكثر اضطراباً وأكثر شذوذاً، تصبح الفترات بين الدوارت الشهرية إما أطول أو أقصر. ويصبح الحيض إما شحيحاً أو غزيراً. وقد تتغيب بعض الدورات (وقد سجلت حالات توقف فيها الحيض دون أعراض من دون سابق إنذار). 3- التوهجات الساخنة: نحو 65 الى 75 بالمئة من النساء يعانين من التوهجات الساخنة خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض. وتتمثل الصورة السريرية لذلك باحمرار الوجه والصدر والشعور بالسخونة في هاتين المنطقتين والتعرق (خاصة ليلاً)، تسارع دقات القلب، ارهاق ودوار واحساس بالتنمل على الجلد. وتتفاوت التوهجات في عدد مرات حدوثها خلال اليوم، اذ قد تعاني المرأة من عدة توهجات يومياً، أو من عدد قليل اسبوعياً. وقد يحدث التعرق خلال النهار والليل أو في ساعات النوم فقط، وبالتالي يبلل الفراش. وتدوم التوهجات من بضع دقائق الى نصف ساعة وتؤدي السخونة والتعرق ليلاً الى معاناة المرأة من الأرق. ويعزو العلماء حدوث أعراض التوهجات الساخنة الى توسع الشرايين تحت الجلد Vasomotor Symptoms. للمزيد: أعراض سن الأمل: الهبات الساخنة 4- التغيرات في المهبل والمثانة: يؤدي هبوط مستوى الأستروجين الى فقدان المهبل لمرونته، كذلك فإن غشاؤه المخاطي يفقد ليونته وتزلقة ويصبح جافاً نوعاً ما، وهذا يجعل الجماع الجنسي مؤلك. كذلك فإن هبوط مستوى الأستروجين يجعل المرأة عرضة للالتهابات المهبلية والبولية كما أن فقدان الأنسجة لتوترها ومرونتها بصورةعامة يؤدي الى عدم التحكم في البول. للمزيد: السلس البولي عند النساء 5- انخفاض الخصوبة: بما أن الإباضة تصبح غير منتظمة تقل إمكانية المرأة على الحمل. ومع ذلك فإنه طالما الدورة الشهرية تحدث فإن امكانية الحمل تبقى قائمة. 6- الرغبة الجنسية: خلال فترة ما قبل سن انقطاع الحيض قد تقل الرغبة والإثارة الجنسية عند بعض النساء وقد يكون سببه انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية. غير أن معظم النساء النشيطات جنسياً قبل سن انقطاع الحيض يحافظن على هذا النشاط خلال هذه الفترة وحتى بعد سن انقطاع الحيض. 7- فقدان كثافة العظام: مع انخفاض نسبة الأستروجين، تبدأ كثافة العظام بالانخفاض، وترتفع امكانية الإصابة بهشاشة العظام Osteoporosis. 8- تغيير في مستوى الكولسترول: انخفاض مستوى الأستروجين قد يؤدي الى زيادة نسبة الكولسترول السيء LDL والذي يساهم في خطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب. وفي نفس الوقت تنخفض نسبة الكولسترول الجيد HDL مع التقدم في السن، وهذا أيضاً يعرض المرأة للإصابة بأمراض الشرايين والقلب. 9- الصداع: قد يؤدي انخفاض مستوى هرمون الأستروجين الى معاناة المرأة من الصداع. فقد أشارت الدراسات الى أنه في مرحلة ما قبل انقطاع الحيض قد يصبح الصداع ظاهرة أكثر وأشد حدوثاً، وذلك لأن مستوى هرمونات الأنوثة يتذبذب ما بين الانخفاض والارتفاع بالتناوب، ما يؤدي الى إصابة المرأة بالصداع. مرحلة ما بعد انقطاع الحيض في حال مرور 12 شهراً عن آخر دورة شهرية، نستطيع القول أن المرأة قد وصلت سن انقطاع الحيض ودخلت مرحلة ما بعد انقطاع الحيض الدائم، حيث يقل انتاج المبيضين لهرمون الأستروجين لدرجة ملحوظة جداً، بينما ينعدم انتاجهما لهرمون البروجسترون كلياً، ويقف انتاجهما للبويضات. ![]() بعد انقطاع الحيض الدائم قد تنشأ عدة مضاعفات طبية مزمنة، أهمها: أمراض الجهاز الدوري: يؤدي الانخفاض الملحوظ في مستوى هرمون الأستروجين الى خطر إصابة المرأة بأمراض الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية). إذ تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي لموت النساء (والرجال) في سن الكبر. لذلك هنالك الكثير الذي تستطيع المرأة فعله لتجنب الإصابة بأمراض القلب، وهي: التوقف عن تدخين التبغ، المحافظة على ضغط الدم الشرياني في حدود المستويات الطبيعية، ممارسة الرياضة البدنية، والتقيد بحمية قليلة الدهنيات المشبعة والإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحنطة الكاملة (الخبز الأسمر). هشاشة العظام: خلال السنوات الأولى بعد انقطاع الحيض الدائم، قد تقل كثافة العظام بمعدل سريع، وبذلك ترتفع امكانية الإصابة بهشاشة العظام. مما يجعل العظام هشة وسريعة الانكسار. وأكثر العظام تعرضاً للإنكسار هي: عظام الورك Hip، والمعصم Wrist والعمود الفقري. لذلك على المرأة أن تتناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين "D" (1200 مليغرام من الكالسيوم و 800 وحدة من فيتامين "D" يومياً). عدم التحكم بالبول: بعد سن انقطاع الحيض يفقد الرحم والإحليل Urethra مرونتهما، مما يؤدي الى الحاجة الملحة والمفاجئة للتبول وبشكل متكرر. وقد يؤدي ذلك بالتالي الى عدم المقدرة على السيطرة على البول. وقد يؤدي السعال والضحك أو رفع أشياء ثقيلة الى سيولة البول لاإرادياً. البدانة: الكثير من النساء يزدن بالوزن أثناء فترة ما قبل الحيض وبعدها. لذلك يجب التحكم بتناول الطعام واتباع حمية صحية وممارسة الرياضة البدنية. وهنالك دلائل قوية على أن البدانة بعد سن انقطاع الحيض تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. النقرس: في أغلب الأحيان تصاب النساء بمرض النقرس Gout بعد سن انقطاع الحيض. ومن المعروف أن الرجال يصابون بهذا المرض أكثر من النساء، وفي عمر أقل من النساء (عادة ما بين 35 الى 45 سنة)، وذلك لأن مستوى حامض اليورك Uric Acid عند الرجال أعلى منه عند النساء في هذه السن. غير أنه بعد سن انقطاع الحيض تتساوى نسبة هذا الحامض عند الجنسين. يذكر أن النقرس يحدث عندما ترتفع نسبة حامض اليورك في الدم، ما يؤدي الى تكوين بلورات وتراكمها داخل المفاصل. التشخيص إن العلامات الكلاسيكية لفترة ما قبل انقطاع الحيض (توهجات ساخنة، عدم انتظام الدورة، تقلب المزاج...) كافية للدلالة على أن المرأة في المرحلة الانتقالية (مرحلة التغيير) للوصول الى سن انقطاع الحيض. أما في حال عدم وضوح هذه العلامات، فمن الممكن التأكيد في ذلك بفحص مستوى الهرمونات التالية في الدم: هرموني FSH و LH فقد تكون مستوياتهم مرتفعة في هذا السن، وهرمون الأستروجين (Estradiol) فقد يكون مستواه منخفضاً عن المستوى الطبيعي. وفي كثير من الأحيان يلجأ الأطباء الى فحص مستوى الهرمون الحاث للغدة الدرقية TSH، إذ أن قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism شائع الانتشار بين النساء ويؤدي الى أعراض وعلامات مشابه لأعراض وعلامات سن انقطاع الحيض. العلاج سن انقطاع الحيض بحد ذاته ليس بحاجة لعلاج، لأنه كما ذكرنا سابقاً، فإنه عبارة عن عملية بيولوجية – فسيولوجية طبيعية، غير أن العلاج يتمثل بالتخفيف من الأعراض والعلامات المزعجة للمرأة (التي ترافق هذا السن) الى حين تخطيها لهذه المرحلة الانتقالية واختفاء الأعراض تلقائياً لا محالة. هذا وقد يتطلب الأمر أحياناً معالجة المضاعفات الصحية التي قد تحدث بعد انقطاع الحيض وهبوط هرمون الأستروجين. ويقسم العلاج الى أسلوبين علاجيين، أولهما العلاج بالأدوية وثانيهما تغيير نمط الحياة، إضافة الى منح المرأة الحب والحنان والدعم المعنوي. العلاج بالأدوية العلاج الهرموني: حتى يومنا هذا يعتبر العلاج بالأستروجين العقار الأمثل للسيطرة على التوهجات الساخنة التي ترافق سن انقطاع الحيض. وعادة يعطى الحد الأدنى لهذا الهرمون. العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب: إن الأدوية المضادة للاكتئاب فعالة في معالجة التوهجات الساخنة من جهة والاكتئاب من جهة أخرى (21 بالمئة من النساء يصبن بالإكتئاب في سن انقطاع الحيض). ومن المضادات المفضل استعمالها في هذا المجال: Venlafaxine واسمه التجاري Effexor عقار Fluoxetine وأسماؤه التجارية Prozac و Flutine و Prizma كذلك من الممكن اعطاء عقار Paroxetine واسماؤه التجارية Paxxet و Seroxate.. العلاج بالأدوية المضادة للصرع: عادة يستخدم عقار Gabapentin واسمه التجاري Neurontin لعلاج نوبات التشنجات الصرعية أو للتخفيف من الألم المصاحب للحزام الناري، كذلك فإنه يستخدم في علاج عدة أنواع من الأوجاع. وقد تبين أنه فعال في التخفيف من أعراض التوهجات الساخنة وخاصة للنساء اللواتي يعانين من أعراض التوهج ليلاً. الأستروجين المهبلي: للتغلب على جفاف المهبل من الممكن استخدام هرمون الأستروجين الموضعي، والذي يكون على شكل تحاميل مهبلية، أو مرهم أو على شكل حلقة توضع في نهاية القناة المهبلية. ويقوم الغشاء المخاطي للمهبل بامتصاص هذا الهرمون والذي يؤدي الى التخلص من الجفاف اضافة الى التخلص من الإزعاج وعدم الراحة أثناء الجماع الجنسي. تغيير نمط الحياة للقضاء على التوهجات الساخنة من الممكن تخفيف الثياب والملابس كذلك استخدام المروحة والمكيف الهوائي. استخدمي لباس ليلي مصنوع من القطن وغطاء فراش مصنوع أيضاً من القطن لكي يمتص العرق، وتناولي المشروبات الباردة وأكثري من تناول السوائل، إذ أنها تساعد في التخفيف من التوهجات الساخنة، ومن جفاف الجلد والمهبل، والتخلص من الصداع. ويجب الابتعاد عن تناول الأطعمة كثيرة التوابل والاذعة وعدم تناول القهوة والشاي والمشروبات الروحية (الكحول). كذلك يجب عدم تدخين التبغ، إذ أنه يزيد من حدة التوهجات الساخنة ويعرض المرأة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والسرطان. ومن الممكن تعلم فن الاسترخاء Relaxation قبل الذهاب للنوم، إذ أن ذلك يساعد على التخلص من الأرق والتوهجات الساخنة والاكتئاب والقلق. ويجب تجنب المنبهات قبل النوم مثل: القهوة والشاي.. كذلك من الممكن استخدام المراهم المزلقة للتخفيف من جفاف المهبل، مثل الفازلين ومرهم k-y، اضافة الى ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات أرضية حوض المرأة للتغلب على ظاهرة عدم التحكم بالبول. وأخيراً على الزوج والأهل دعم المرأة المقبلة على سن انقطاع الحيض وتفهم أسباب تقلبات المزاج والأعراض الجسدية التي تمر بها،وذلك بمنحها الحب والحنان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |