الاستثناء في اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2023, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي الاستثناء في اللغة العربية

الاستثناء في اللغة العربية
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي



الاستثناء بإلا أو إحدى أخواتِها، هو: «إخراجُ ما كان داخلًا لولا الاستثناء».

وأدوات الاستثناء: (إلا وغير وسوى وخلا وعدا وحاشا)[1]، و(إلا) هي الأصل في الاستثناء، وهي حرف، أمَّا (غير وسوى)، فهما اسمان، وأمَّا (خلا وعدا)، فإن سبقتهما (ما)، فهما من الأفعال الماضية، وإن لم تسبقهما (ما)، فقد تكونان من الأفعال، وقد تكونان من حروف الجر، وكذلك (حاشا) بدون ما.

والكلام الذي يشتمل على الاستثناء إمَّا تام، وهو ما كان المستثنى منه مذكورًا فيه، وإمَّا ناقص، وهو بخلاف التام، وإمَّا موجب وهو ما لم يكن مسبوقًا بنفي أو نهي أو استفهام إنكاري؛ لأن الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي، وإمَّا غير موجب وهو بخلافه.

والبحث في حكم المستثنى يتضمن:
(1) الاستثناء بإلا.
(2) الاستثناء بغير وسوى.
(3) الاستثناء بخلا وعدا وحاشا، وفيما يلي تفصيل ذلك.

للاستثناء بـ (إلا) ثلاث حالات، وهي:
1- يجب نصب المستثنى إذا كان الكلام تامًّا موجبًا، سواء كان الاستثناء متصلًا، وهو ما كان المستثنى فيه بعضًا من المستثنى منه؛ تقول: قام القوم إلا زيدًا، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ [البقرة: 249]، أم كان منقطعًا، وهو ما لم يكن المستثنى بعضًا من المستثنى منه مثل: قام القوم إلا بعيرًا، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ [الحجر: 30، 31][2].

2- يجوز نصبُ المستثنى أو إتباعُه للمستثنى منه على أنه بدل بعض من كل، وذلك إذا كان الكلام تامًّا غير موجب؛ مثل: ما جاء القومُ إلا عليًّا أو عليٌّ (في النفي)، ومثل: لا يَقُمْ أحدٌ إلا زيدًا أو زيدٌ (في النهي)، ومثل: هل قام أحدٌ إلا زيدٌ أو زيدًا (في الاستفهام)، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ [النساء: 66]، قرأَه بعضهم بالرفع وبعضهم بالنصب، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ [هود: 81]، قرأه بعضهم بالرفع وبعضهم بالنصب.

3- إذا كان الكلام ناقصًا وغير موجب - وهو ما يسمى بالاستثناء المفرغ - وجب أن يُعرب المستثنى كما لو لم يكن فيه استثناء؛ أي إنه يكمل النقص، تقول: ما جاء إلا زيدٌ، فزيد فاعل، كأنك قلت: جاء زيد وحدَه، وتقول: ما رأيت إلا زيدًا، فما بعد إلا مفعول به، وتقول: ما أنت إلا تاجـر، فما بـعد إلا خـبر للمبتدأ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ [آل عمران: 144]، وإلا في ذلك أداة حصر ملغاة.

وإذا تقدَّم المستثنى على المستثنى منه، فإن كان الكلام موجبًا وجب نصب المستثنى، تقول: قام إلا زيدًا القوم، و[إن كان غير موجب فالمختار نصبه، تقول:][3] ما قام إلا زيدًا القوم، وما لي إلا أخاك صاحب، فالقوم فاعل، وصاحب مبتدأ مؤخر خبره الجار والمجرور (لي).

الاستثناء بـ (غير وسوى):
حكم (غير وسوى) حكم الاسم الواقع بعد إلا، وما بعدهما مجرور بالإضافة دائمًا؛ تقول في الاستثناء التام الموجب: قام القومُ غيرَ زيدٍ، بنصب غير على الاستثناء، وزيد مضاف إليه، وكذلك إذا قلت: قام القوم سوى زيد، فسوى منصوب بفتحة مقدرة على أنه مستثنى وزيد مضاف إليه، وتقول في الاستثناء التام غير الموجب: ما قام القوم غيرُ زيدٍ أو غيرَ زيد، وتقول في الاستثناء الناقص غير الموجب: ما قام غيرُ زيد، برفع غير على أنَّه فاعل، وهكذا تقول في سوى.

الاستثناء بـ (خلا وعدا وحاشا):
أمَّا خلا وعدا فإن سبقتهما (ما) المصدرية، فهما فعلان فاعلهما مستتر، وما بعدهما مفعول به، تقول: قام القومُ ما خلا زيدًا أو ما عدا زيدًا، وإن لم تسبقهما (ما)، جاز أن تكونا فعلين كما لو سبقتهما (ما)، وجاز أن تكونا حرفي جر وما بعدهما مجرور بهما، وأمَّا حاشا فلا تسبقها (ما)، وهي إمَّا فعل فاعله مستتر أو حرف جرٍ وما بعدها مجرور بها.

[1] عَدَّ منها بعض النحاة (ليس ولا يكون)، والمنصوب بعدهما خبر لهما لا منصوب على أنه مستثنى، وإن كان مستثنى من حيث المعنى.

[2] هذا مبني على قول الكثيرين: إنَّ إبليس ليس من الملائكة، قلتُ: وانظر - إن شئت - الكلام على ذلك في رسالة المؤلف: «رسالة في التفسير على صورة أسئلة وأجوبة»، ص 39-44. ع.

[3] زيادة مني . ع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.47 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]