ظن وأخواتها (شرح وأمثلة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-06-2023, 09:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي ظن وأخواتها (شرح وأمثلة)

ظن وأخواتها (شرح وأمثلة)
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي


وهذه تُسمَّى أفعالَ القلوب، وهي تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها، ذكر صاحب القطر ثمانيةً منها أربعة تدل على اليقين، وأربعةً تدل على الظن أي الرجحان.

أفعال اليقين: ( عَلِمَ ) مثل: علمتُ صاحبي وفيًّا، و(رأى)[1]؛ مثل: رأيتُ الصدقَ مُنجيًا. و(درى) مثل: دريتُ زيدًا مسافرًا، و(وَجَدَ)[2]؛ مثل: وجدتُ العلمَ نافعًا، ومن أمثلة أفعال اليقين قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الممتحنة: 10]، وقوله: ﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص: 44]، وقـوله: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا [المعارج: 6].

أفعال الرجحان: ( ظنَّ ) مثل: ظننتُك غائبًا، و( حَسِبَ )[3] مثل: حَسِبتُكَ رابحًا، و(خالَ) مثل: خِلْتُ القمرَ طالعًا، و( زَعَمَ ) مثل: زعمتُ أخاك غنيًّا، وفي القرآن الكريم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور: 11].

وواضح أنَّ هذه الأفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبرٌ، فمثل قولك: علمتُ زيدًا مسافرًا، الأصل: زيدٌ مسافرٌ، وهناك أفعال تنصب مفعولين ليس أصلُهما مبتدأً وخبرًا، مثل: أعطى، تقول: أعطيتُ الفقيرَ درهمًا؛ إذ لا يصح أن يُقال: الفقيرُ درهمٌ.

إلغاء هذه الأفعال:
الإلغاء إبطالُ العمل في اللفظ والمحل، وذلك في حالتين:
الأولى: إذا وقعت هذه الأفعال متأخرة عن المفعولين معًا مثل: زيدٌ مسافرٌ ظننتُ، ويجوز الإعمال، لكن الإلغاء أرجح.
الثانية: إذا وقعت بين المفعولين مثل: زيدٌ ظننت مسافر، وفي هذه الحالة يستوي الإعمال والإلغاء.

تعليق هذه الأفعال:
التعليق إبطالُ العمل لفظًا لا محلًّا، فلذلك يُقال بعد إعراب الجملةِ المعلقةِ: هي في محل نصب سَدَّت مَسَدَّ مفعولي الفعل المُعلَّق، والتعليق يكون إذا وقع بين الفعلِ ومفعوليه أداة لا يعمل ما قبلها فيما بعدها.

وهـذه ستة ألفاظ:
1- (ما) النافية مثل: علمت ما زيدٌ قائم، فزيد قائم مبتدأ وخبر، والجملة في محل نصب سدَّت مسدَّ مفعولي عَلِمَ، وكذا يُقال فيما يلي.

2- (لا) النافية مثل: علمت لا زيدٌ قائم ولا خالدٌ.

3- (إن) النافية مثل: ظننتُ إِنْ زيدٌ قائمٌ.

4- (لام الابتداء) مثل: حسبتُ لَزيدٌ قائمٌ.

5- (لام القسم) مثل: رأيتُ والله لَيربحنَّ الصادقُ.

6- (الاستفهام) مثل: دريتُ أزيدٌ قائمٌ أم خالدٌ، وعلمتُ أبو مَن زيدٌ، وفي القرآن الكريم: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ [الأنبياء: 109].

المصدر كتاب: توضيح قطر الندى

تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس


[1] هي القلبية التي بمعنى علم، أما البصرية فتتعدى إلى مفعول واحد؛ مثل: رأيت الهلالَ؛ أي: أبصرته.

[2] أي التي بمعنى علم، أما مثل: وجدتَ القلمَ المفقود فتتعدى إلى مفعول واحد.

[3] أي التي بمعنى ظنَّ، أما مثل: حسبتُ الدراهمَ أي عددتها فلها مفعول واحد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.88 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]