علم فقه الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 650 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 06:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي علم فقه الحديث

علم فقه الحديث


أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي




إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ؛ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ؛ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ؛ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيَكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].


أما بعد:
"فَإِنَّ خَيْرَ الْكَلاَمِ كَلاَمُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فيِ النَّارِ"*.

وبعد:
لا شك أن الاشتغال بالسنة النبوية ودراسة أسانيدها ومتونها وفقهها من أعظم وأجلّ ما يشتغل به المسلمون وينصرف إليه الباحثون.

وعلم فقه الحديث كما هو معلوم واحد من علوم الحديث الذي يتعلق موضوعه بدراسة فقه متن الحديث، وهو لا شك من أهم العلوم التي تخدم الكتاب والسنة.

فعن طريقه نستطيع أن نعرف الحِكم والأحكام المستنبطة من الأحاديث؛ إذ السنة مدار أكثر الأحكام الفقهية.

وهذا البحث يتعلق بدراسة مختصرة عن تعريف هذا العلم العظيم، وبيان أهميته، وضوابطه، وفوائده مع ذكر أشهر فقهاء الصحابة، وتلاميذهم الذين أسّسوا أعظم المدارس الفقهية في الأمصار.

وأيها القارئ له:
فما وجدت فيه من صواب وحق فاقبله، وادع الله لصاحبه بالتوفيق والسداد، وما وجدت فيه من خطأ، فاعلم أن كاتبه لم يأل جهد الإصابة، وأسأل الله العافية من الزيغ والأشر، وأعوذ بالله من العجب والبطر، وأستهديه سبيل الأرشد والطريق الأقصد.

الموضوعات التي اشتمل عليها هذا البحث:
تعريف الفقه لغة واصطلاحا.
تعريف فقه الحديث على ضوء أقوال أئمة الحديث.
أهمية فقه الحديث.
تعريف المحدّث الفقيه.
تعريف الفقيه المحدّث.
مظاهر علم الرواية في فقه الحديث.
ضوابط فقه الحديث.
بعض فوائد فقه الحديث.
الفقهاء من الصحابة وتلاميذهم مع بيان مدارس الفقهية الأولى بحسب ما ذكره الإمام علي بن المديني والإمام النسائي.
أشهر الكتب المصنفة على الأبواب الفقهية

تعريف الفقه لغة واصطلاحا:
الفقه لغة: قال ابن فارس: "الفاء والقاف والهاء أصل واحد صحيح يدل على إدراك الشيء والعلم به، تقول: فقهتُ الحديث أفقهه، وكل علم بشيء فهو فقه..."أهـ[1].

وذهب جمهور علماء الأصول أن الفقه لغة: الفهم، وقالو: وقد ورد كلمة"الفقه" في القرآن الكريم بمعنى" الفهم"، قال الله تعالى حكاية عن سيدنا موسى: ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي[طَهَ: 27-28]. وقال أيضاً﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ[الإِسْرَاءِ: 44].


هذا، وقد رأى بعضهم أن ضبط هذه الكلمة "فقه" حسب اشتقاقها ينشئ تفاوتاً في معنى هذه الكلمة، ويقال: بكسر القاف وضمها وفتحها. فالأول لمطلق الفهم، والثاني إذا كان له سجية، والثالث إذا ظهر على غيره، قاله القرافي، وابن حجر وجماعة[2].

الفقه اصطلاحا: "هو معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية".

الأحكام الشرعية: هي الأحكام المتلقاة من الشرع؛ كـ: الوجوب، والتحريم. فخرج به الأحكام العقلية؛ كمعرفة أن الكل أكبر من الجزء، والأحكام العادية؛ كمعرفة نزول الطل في الليلة الشاتية إذا كان الجو صحواً.
العملية: أي ما لا يتعلق بالإعتقاد؛ كتوحيد الله وأسمائه وصفاته.
بأدلتها التفصيلية: أي أدلة الفقه المقرونة بمسائل الفقه التفصيلية، فخرج به أصول الفقه؛ لأن مباحثه يكون في أدلة الفقه الإجمالية. [3]

تعريف فقه الحديث:
قال القاضي عياض: "ثم التفقه فيه، [وهو]استخراج الحكم والأحكام من نصوصه ومعانيه، وجلاء مشكل ألفاظه على أحسن تأويلها، ووِفق مختلفها على الوجوه المفصلة تنزيلها"[4].

وقال الطيبي: "هو ما تضمنه متن الحديث من الأحكام والآداب المستنبطة"[5].

ففي"فتح الباري" لابن حجر جاء : "[هو]استنباط معاني الحديث واستخراج لطائفه وأحكامه، من الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ما له وصلة بالحديث المروي فيه[6] على فهم سلف الصالح[7]".

أهمية فقه الحديث:
وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى عن أهميته "التفقه في معاني الحديث نصف العلم ومعرفة الرجال نصف العلم"[8].

وقال أمير المحدثين وسيد الفقهاء الإمام البخاري رحمه الله: "... فعليك بالفقه الذي يُمكنك تعلمه وأنت في بيتك قارٌّ ساكن، لا تحتاج إلى بعد الأسفار ووطء الديار، وركوب البحار، وهو مع ذا ثمرة الحديث. وليس ثواب الفقيه بدون ثواب المحدث في الآخرة، ولا عزّه بأقل من عِزّ المحدّث"[9].

وَقَدْ نبّه الْحَاكِم النيسابوري عَلَى أن فقه الحديث أحد العلوم المتفرعة من علم الْحَدِيْث، فَقَدْ قَالَ: "مِنْ علم الْحَدِيْث مَعْرِفَة فقه الْحَدِيْث، إِذْ هُوَ ثمرة هَذِهِ العلوم، وبه قوام الشريعة، فأما فقهاء الإسلام أصحاب القياس والرأي والاستنباط والجدل والنظر فمعروفون في كُلّ عصر وأهل كُلّ بلد، ونحن ذاكرون بمشيئة الله في هَذَا الموضع فقه الْحَدِيْث، عَنْ أهله ليستدل بِذَلِكَ عَلَى أن أهل هَذِهِ الصنعة من تبحر فِيْهَا لا يجهل فقه الْحَدِيْث، إِذْ هُوَ نوع من أنواع هَذَا العلم"[10].

قال الخطابي في مقدمة كتابه"معالم السنن": "بعد معرفة صحة الحديث؛ يجب الاشتغال بفهمه، إذ هو ثمرة هذا العلم. فإن الأساس بدون البناء بيت خرب".


وقال ابن حجر: "فالحق أن كلاً منهما (يعني معرفة فقه الحديث ومعرفة صحته وضعفه) في علم الحديث مهم لا رجحان لأحدهما على الآخر، نعم؛ لو قال : الاشتغال بالفن الأول (يعني فقه الحديث) أهم كان مسلماً مع ما فيه، ولا شك أن من جمعها حاز القدح المعلى، ومن أخل بهما فلا حظ له في اسم المحدث"[11].

تعريف المُحَدِّثُ الفقيه:
المحدّث الفقيه لقب يُطلق على من كان مشتغلا برواية الحديث أكثر من درايته*. [12]

قال الزركشي: "أما الفقهاء فاسم المحدث عندهم لا يطلق إلا على من حفظ سند الحديث وعلم عدالة الرجال وجرحها"[13].

تعريف الفقيه الْمُحَدِّث:
يُلقب على من جمع الثلاثة من علوم الحديث:
1- حفظ متون الحديث ومعرفة غريبه وفقهه.
2- حفظ أسانيد الحديث ومعرفة رجاله وتمييز صحيحه من ضعيفه.
3- جمع الحديث وكتابته وسماعه، وطلب العلو فيه والرحلة في طلبه. [14]

وقد ذكر الحاكم في"معرفة علوم الحديث"[15] جمعا من المحدثين الفقهاء مع نبذة يسيرة عن فقههم، فمن هؤلاء:
محمد بن مسلم الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن مبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن يحيى التميمي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه الحنظلي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومسلم بن حجاج، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وابن خزيمة... وغيرهم.

مظاهر علم الرواية في فقه الحديث:
لا شك أن من يُنعم النظر في أهمية علم الرواية وما يؤدي من دور بارز في خدمة الحديث وقفهه يدرك جيدا أنه لا غنى لفقه الحديث من علم الرواية؛ لأن صحة المتن الذي يُستنبط منه فقهه وفوائده مرتبط بشكل وثيق بحال رواتها، بحيث كل خلل في هذا المجال يسبب إشكالا في الحكم على الرواية من جهة القبول أو الرد.

وعلى هذا، علم الرواية من لوازم فقه الحديث، ولذا الإشارة إلى بعض مظاهر علم الرواية في فقه الحديث يزيد الأمر وضوحا، وإن كانت هذه المظاهر تستحق بذاتها بحثا مستقلا.

ويمكن تقسيم هذه المظاهر إلى قسمين حتى يسهل معرفة أوجه صلتها بفقه الحديث، وهي:
1- مظاهر عامة.
2- مظاهر خاصة.

فمن مظاهرها العامة مما لها صلة بفقه الحديث:
1- الالتزام في رواية الحديث بسند متصل.
2- الالتزام برواية الحديث بلفظه دون معناه إلا إذا تعذر ذلك بشروطه المعتبرة.
3- التثبت في رواية الحديث مع طلب الشاهد أو البينة.
4- التوقي في رواية الحديث.
5- الرحلة في طلب الحديث.
6- مذاكرة الحديث.
7- الاهتمام بتدوين الحديث وتقييده.

ومن مظاهرها الخاصة:
1- اشتراط العدالة والضبط للتمييز بين الأحاديث الصحيحة من ضعيفها على اعتبار أن صحة المتون ترتبط بشكل وثيق بحال الرواة من حيث الضبط والعدالة، ويدخل في هذا: كتب الصحيح، والضعيف، والموضوع، ومظان الحسن.

2- الحكم على صحة الأسانيد والمتون على اعتبار أن الضبط شرط في صحة كل منها. وهذا أدى إلى ترتيب الأسانيد من جهة مدى تمكنها من شروط القبول، فبالتالي عرفوا أصح الأسانيد على حسب بلد، أو شيخ معين، وكذلك أضعف الأسانيد مثله[16].

3- الكشف عن العلة في الحديث؛ إذ العلة ما هي إلا جمع طرق الحديث والنظر في اتفاق الروايات واختلافها، والاعتبار في كل ذلك للحفظ والضبط. [17]

4- وضع النقط وتشكيل اللفظ بحيث يؤمن اللبس، وخاصة الألفاظ المشكلة، مع استحباب توضيح الخط وضبط الحروف المهملة... ونحو ذلك[18].

5- استخدام الرموز المتفق عليها عند الجميع، أو الإفصاح عن معاني ما قد يطرأ استخدامه منها عند بعضهم. ويلحق بهذا: تخريج السقط مع استخدام الحواشي الجانبية لتوضيح ذلك. [19]*


ضوابط فقه الحديث:
لا بد عند فقه الحديث مراعاة هذه الضوابط:
1- إيراد الحديث مقرونا بالآيات الكريمة.
من تمام ضبط الأحاديث روايةً وفقهاً واستنباطاً سرده مقرونا بالآيات؛ لأن ذلك يُعتير تفسيرٌ فقهي للدَّليل الأول وهو الآية، وعلى هذين الدليلين مدار البحوث الإسلامية[20].

2- معرفة ناسخ الحديث من منسوخه، فقد قال الإمام الزهري: "أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه"[21].

3- بيان غريب الحديث، والمراد به تلك الألفاظ اللغوية البعيدة المعنى والغامضة التي تحتاج للشرح والتفسير، وذلك أن صحة استنباط الأحكام من الحديث واستخراج لطائفه ونكته يتوقف على ضبط صحة معنى ألفاظ المتون.

قال ابن جماعة: "وأما فقه الكلام، فهو ما تضمنه من الأحكام والآداب المستنبطة منه، وهذا صفة الفقهاء الأعلام: كالشافعي، ومالك..."أهـ[22].

4- بيان مختلف الحديث وتوضيح مشكله.
قال السخاوي: "هو من أهم أنواع الحديث تضطر إليه جميع الطوائف من العلماء، وإنما يكمل للقيام به من كان إماما جامعا لصناعتي الحديث والفقه..."[23].

5- إعراب الحديث للاجتناب من اللحن.
قال ابن الجوزي: "ومن العلوم التي يجب على صاحب الحديث معرفته: الإعراب؛ لئلا يلحن، وليورد الحديث على الصحة".
وقال أيضا: "وينبغي لصاحب الحديث أن يصلح اللحن في كتابه"ثم ذكر ذلك عن جماعة، وكان أحمد يفعله. [24]

6- معرفة مناسبة الحديث وسبب وروده.

7- الوقوف على المقصد الشرعي للحكم، الذي قد لا يتأتى إلا بتتبع روايات الحديث.
قال الشيخ الطاهر بن عاشور في ذلك: "وعلى الفقيه أن يجيد النظر في الآثار التي يتراءى منها أحكام خفيت عللها ومقاصدها، ويمحص أمرها، فإن لم يجد لها محملا من المقصد الشرعي نظر في مختلف الروايات؛ لعله أن يظفر بمسلك الوهم الذي دخل على بعض الرواة فأبرز مرويه في صورة تؤذن بأن حكمه مسلوب الحكمة والمقصد".

8- الاستشهاد بأقوال الصحابة.
مزج الحديث مع ما ورد عن الصحابة وعن التابعين وبعض الكلام الذي يذكره العلماء من أئمة السلف من الأشياء التي يلجأ إليه المحدثون لمعرفة فقه الحديث، مثل البخاري والترمذي في جامعهما. [25]

9- ذكر آراء العلماء حول متن الحديث وفقه.
آراء العلماء حول متن الحديث وفقه دليل على ضبط الحديث وكونه له أصل سواء كان صحيحًا أو ضعيفًا. [26]

10- معرفة إجماع الصحابة والعلماء.

11- معرفة اختلاف العلماء.
قال قتادة بن دعامة السدوسي: "من لم يعرف الاختلاف لم يشم أنفه الفقه"[27].

وقال عبدالله بن وهب: "لولا الله أنقذني بمالك والليث؛ لضللتُ، فقيل له: كيف ذلك؟قال: أكثرت من احديث فحيّرني، فكنتُ أعرض ذلك على مالك، والليث فيقولان لي: خذ هذا وضع هذا"[28].

وعن أيوب السختياني قال: قلتُ لعثمان البتي: "دُلّني على باب من أبواب الفقه. قال: اسمع الاختلاف"[29].

12- استعمال الرأي الحسن.
قال ابن المبارك: "ليكن الأمر الذي تعتمدون عليه هو الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث"[30].

13- معرفة أصول العلم.
قال ذو النون بن إبراهيم: "من أعلام البصر بالدين معرفة أصول العلم لتسلم من البدع والخطأ، والأخذ بالأوثق من الفروع احتياطا لتأمن"[31].





يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-02-2020, 06:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علم فقه الحديث

علم فقه الحديث


أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي



فوائد فقه الحديث:



1- معرفة صياغة الرُّوَاة لمتن الْحَدِيْث، وكيفية المحافظة عَلَى ذلك.

2- معرفة اختلاف الرواة في ألفاظ الحديث واتفاقهم.

3- معرفة ضبط ألفاظ الرواية.

4- معرفة علل متن الحديث.

5- معرفة الأحكام الفقهية على أصول ثابتة.

6- ضبط الفتوى والحكم.

7- معرفة التمييز بين الأمر والنهي.

8- معرفة كيفية الاستنباط والاعتبار.

9-معرفة ما يصح الإستدلال به مما لا يصح.

10- معرفة الإصطلاحات العلمية التي يستخدمها علماء الشريعة.

11- تصور الأحكام الشرعية مع القدرة على الموازنة بينها في المواضع التي يظن بها الظان مواضع تعارض.

12- تمليك القدرة على الإقناع.

13- تمليك الفصاحة وحسن البيان.



الفقهاء من الصحابة وتلاميذهم:

سأقدم هنا ما وقفتُ حول مدارس العلم ومراكزه الأولى من كلام الإمامين: علي بن المديني (ت 234 هـ) وأبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 هـ) رحمهما الله تعالى.



مدارس العلم والفقه بحسب ما ذكره الإمام علي بن المديني(ت234هـ):

تنقسم مدارس العلم والفقه بحسب ما ذكره الإمام علي بن المديني إلى ثلاث:

1- مدرسة المدينة

2- مدرسة الكوفة

3- مدرسة مكة.



مدرسة المدينة النبوية:

قال الإمام علي بن المديني- رحمه الله- : "لم يكن في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من له صحبة يذهبون مذهبه ويفتون بفتواه ويسلكون طريقته إلا ثلاثة: عبدالله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عباس- رضي الله عنهم-.



وأصحاب زيد بن ثابت الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه، منهم من لقيه، ومنهم من لم يلقه، اثنا عشر رجلا:

1- سعيد بن المسيب (ت- بعد 90هـ).

2- عروة بن الزبير (ت 94هـ).

3- قبيصة بن ذؤيب (ت- بعد 80هـ).

4- خارجة بن زيد (ت 100هـ).

5- سليمان بن يسار(ت- بعد 100هـ).

6- أبان بن عثمان بن عفان (ت 105هـ).

7- عبيدالله بن عبدالله بن مسعود(ت94هـ).

8- القاسم بن محمد بن أبي بكر (ت 106هـ).

9- سالم بن عبدالله بن عمر (ت 106هـ).

10- أبو بكر بن عبدالرحمن المخزومي (ت 94هـ).

11- طلحة بن عبدالله بن عوف

12- نافع بن جبير بن مطعم". [32]



ثم قال: "فأما من لقيه منهم وثبت عندنا لقاؤه: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وخارجة بن زيد، و أبان عثمان، وسليمان بن يسار.



ولم يثبت عندنا من الباقين سماع زيد فيما ألقي إلينا، إلا أنهم كانوا يذهبون مذهبه في الفقه والعلم.



ولم يكن بالمدينة بعد هؤلاء أعلم بهم من:

1- ابن شهاب الزهري (ت 126هـ).

2- ويحيى بن سعيد الأنصاري (ت 144هـ).

3- وأبي الزناد عبدالله بن ذكوان (ت 130هـ).

4- وبُكير بن عبدالله بن الأشج (ت 120هـ).

5- وأبي بكر بن محمد بن حزم (ت 120هـ). [33]



وقال: "ثم كان بعد هؤلاء يذهب هذا المذهب ويقوم بهذا الأمر:

1- مالك بن أنس الأصبحي (ت 179هـ).

2- كثير بن فرقد.

3- والمغيرة بن عبدالرحمن المخزومي.

4- وعبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون (ت 164هـ).



وعبدالرحمن بن مهدي(ت198هـ)يحب ذا الطريق وذهب هذا المذهب لايقدم عليه أحدا"[34].




مدرسة الكوفة:

وإمامها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- الذي سيره عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إلى الكوفة لِيعلم الناس أمور دينهم، ثم أمّره عثمان بن عفان- رضي الله عنه- على الكوفة، وتوفي سنة 32- 33هـ.



قال علي بن المديني: "فأصحاب عبدالله بن مسعود الذين يفتون بفتواه، ويذهبون مذهبه، ويقرؤون بقراءته:

1- علقمة بن قيس النخعي (ت بعد 60هـ).

2- والأسود بن يزيد النخعي(ت 74- 75هـ).

3- مسروق بن الأجدع الهمْداني (ت62- 63هـ).

4- عَبيدة بن عمرو السلماني (ت قبل 70هـ).

5- الحارث بن قيس الجُعفي (توفي بعد علي رضي الله عنه بصفين).

6- عمرو بن شرحبيل الهمداني (ت 73هـ).



وكان أعلم الناس بهؤلاء من أهل الكوفة ممن يُفتي بفتواهم ويذهب مذهبهم:

1- الأعمش- سليمان بن مهران (ت 148هـ).

2- أبو إسحاق عمرو بن عبدالله السبيعي (ت 129هـ).



ومن بعد هؤلاء:

1- سفيان بن سعيد الثوري (ت 161هـ) ويحي بن سعيد القطان.



وكان أبو إسحاق والأعمش أعلم أهل الكوفة بمذهب عبدالله وطريقته، والحكم بن عتيبة بعد هذين، وكان سفيان الثوري أعلم الناس بهذين وبحديثهم وبطريقتهم، وكان يحيى ابن سعيد يحب سفيان ويحب هذا الطريق لا يقدم عليه أحدا". [35]



مدرسة مكة:

وإمامها حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن عباس- رضي الله عنهما- الذي توفي بالطائف سنة 67هـ.



قال الإمام علي بن المديني: "وأصحاب ابن عباس الذين يذهبون مذهبه ويسلكون طريقته:

1- عطاء بن أبي رباح (ت 114هـ).

2- عكرمة أبو عبدالله البربري (ت 104هـ).

3- طاووس بن كيسان (ت 106هـ).

4- مجاهد بن جبر (ت- بعد 100هـ بقليل).

5- أبو الشعثاء جابر بن زيد(ت93هـ).

6- سعيد بن جبير (قتله الحجاج 95هـ).



وكان أعلم الناس بهؤلاء: عمرو بن دينار وكان يحب ابن عباس وأصحابه.



ثم كان ابن جريج وسفيان بن عيينة يحبان ابن عباس- رضي الله عنهما- وطريقه[36].






مدارس العلم بحسب ما ذكره الحافظ أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت303هـ)[37].



قال رحمه الله: "تسمية فقهاء الأمصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم.



من: أهل المدينة النبوية:

من الصحابة: عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عمرو، وعائشة- رضي الله عنهم- .



ومن التابعين:

سعيد بن المسيب.

وعروة بن الزبير.

وعبيدالله بن عبدالل بن مسعود.

وسليمان بن يسار.

وخاجة بن زيد.

وأبو بكر عبدالرحمن بن الحارث.

وعلي بن الحسين.

والقاسم بن محمد بن أبي بكر.

وعمر بن عبدالعزيز.



ومن بعد هؤلاء:

عبدالله بن زيد بن هرمز

ابن شهاب الزهري.

ربيعة بن عبدالرحمن.

أبو الزناد عبدالله بن ذكوان.

ويحيى بن سعيد الأنصاري.



وبعد هؤلاء:

1- مالك بن أنس.

2- عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون



وأصحاب مالك من أهل المدينة:

1- عبدالملك بن عبدالعزيز بن عبدالله أبي سلمة الماجشون.



ومن أهل مصر:

1- عبدالرحمن بن القاسم.

2- وأشهب بن عبدالعزيز.



مدرسة مكة من أصحاب عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما-:

1- عطاء بن أبي رباح.

2- طاووس بن كيسان.

3- مجاهد بن جبر.

4- سعيد بن جبير.

5- جابر بن زيد.

6- عبيد الله بن عبدالله بن عتبة.


يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-02-2020, 06:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علم فقه الحديث

علم فقه الحديث


أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي





مدرسة الكوفة من أصحاب علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما:
1- علقمة بن قيس النخعي.
2- والأسود بن يزيد النخعي.
3- وعمرو بن شرحبيل.
4- وعبيدة بن عمرو السلماني.
5- وشريح بن الحارث بن قيس النخعي القاضي.
6- ومسروق بن الأجدع.
7- وعبدالله بن عتبة.

وبعد هؤلاء: عامر بن شراحيل الشعبي، وإبراهيم النخعي.
وبعد هذين: الحكم بن عتبة، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور بن المعتمر والمغير بن مقسم.
وبعد هؤلاء: ابن شبرمة، وابن أبي ليلى محمد بن عبدالرحمن، وأبو حنيفة.
وبعد هؤلاء: سفيان الثوري، ووالحسن بن صالح بن حي.

وأصحاب أبي حنيفة: زٌفر بن الهذيل، ويعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي، وغافية بن زيد القاضي الأودي، وأسيد بن عمرو.

وأصحاب سفيان الثوري: عبدالله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وعبدالرحمن بن مهدي. [38]

مدرسة البصرة من أصحاب أبي موسى الأشعري وعمران بن حصين- رضي الله عنهما- [39]:
1- حُميد بن عبدالرحمن الحِمْيَري
2- مطرف بن عبدالله بن الشخير.

وبعد هذين:
1- الحسن بن أبي سعيد البصري (ت 110هـ).
2- ومحمد بن سيرين (ت 110 هـ)
3- وجابر بن زيد (ت 93هـ).
4- وأبو قلابة عبدالله بن زيد الجَرْمِي (ت 104هـ).

وبعد هؤلاء:
1- أيوب السختياني (ت 131هـ).
2- ويونس بن عبيد بن دينار العبدي (ت 139هـ).
3- وعثمان بن مسلم البَتِّي (ت 143هـ).

وبعد هؤلاء:
1- عبيد الله بن الحسن القاضي.
2- وحماد بن زيد (ت 179هـ)وبد حماد: بشر بن المفضل الرقاشي (ت 186هـ).

مدرسة الشام ومصر وخراسان[40]:
1) فقهاء الشام من الصحابة:
معاذ بن جبل - رضي الله عنه- (ت 18هـ)، ووعويمر بن عامر بن زيد أبو الدرداء، مات في آخر خلافة عثمات - رضي الله عنه- .
وبعد هؤلاء: مكحول أبو عبدالله الشامي.

وبعده:
1- سليمان بن موسى الدمشقي.
2- وعبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي.
3- وسعيد بن عبالعزيز التنوخي الدمشقي.

2) فقهاء مصر:
1- عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري (ت قبل 150هـ).
2- الليث بن سعد الفهمي (ت 175هـ).

وبعد هؤلاء: عبدالرحمن بن القاسم، وأشهب بن عبدالعزيز، وقد كان أيضا من أصحاب مالك.
وبعد هؤلاء: الحارث بن مسكين، ومحمد بن عبدالعزيز بن عبدالحكم.

3) فقهاء أهل خراسان:
1- الضحاك بن مزاحم، وقد ذُكر في أصحاب الثوري (ت 105هـ) وقيل عنه أنه لقي بعض الصحابة.
2- والنضر بن محمد المروزي
3- وإبراهيم بن ميمون- قتله أبو مسلم الخراساني (131هـ).
4- عبدالله بن المبارك (ت181هـ).

(أشهر الكتب المصنّفة على الأبواب الفقهية)


ومن الكتب التي صنفت على الأبواب الفقهية:
1- كتب الجوامع الصحاح:
ويراد بالكتب الجوامع تلك الكتب التي جمعت أقسام الحديث مثل: العقائد، والأحكام والرقائق، والتفسير... ونحو ذلك. [41]
ومن تلك الكتب: صحيح الجامع للإمام البخاري، وجامع الترمذي.

2- كتب السنن:
وهي الكتب التي تعرف في اصطلاح المحدثين بالكتب المرتبة على الأبواب الفقهية دون أبواب العقائد والسير ونحو ذلك... وليس فيها شيئ من الموقوف؛ لأن الموقوف لا يسمى في اصطلاحهم سنة... [42]
ومن أشهر كتب السنن: سنن أبي داود، وسنن ابن ماجه، وسنن النسائي، وسنن الدارقطني، وسنن البيهقي.

3- كتب الصحاح:
وهي الكتب التي نهج أصحابها منهج أصحاب السنن في الاقتصار على أحاديث الأحكام مع اشتراطهم الصحة في الغالب. [43]
ومن أشهر الكتب في ذلك: صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، وصحيح ابن السكن.

4- كتب مختلف الحديث ومشكله:
وهي الكتب التي يعتني أصحابها بجمع الأحاديث المقبولة المعارضة بمثلها مع إمكان الجمع بينها بغير تكلف ولا تعسف. [44]
مثل: شرح مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي.


5- كتب المستدركات:
وهي الكتب التي جمع مؤلفوها الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتته على شرطه[45].

ومن هذه الكتب المصنفة على الأبواب الفقهية: مستدرك الحاكم.

6- كتب الأحكام:
وهي الكتب التي اشتملت على أحاديث الأحكام فقط، وهي أحاديث انتقاها مؤلفوها هذه الكتب من المصنفات الحديثية الأصول، ورتبوها على الأبواب الفقه.
مثل: الأحكام الكبرى لأبي محمد عبدالحق الإشبيلي المعروف بابن الخراط، وعمدة الأحكام عن سيد الأنام لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي.

7- كتب الترغيب والترهيب:
وهي الكتب التي جمع فيها مصنفوها أحاديث في الترغيب عن أعمال صالحة والترهيب من الأعمال السيئة.
مثل: الترغيب والترهيب للحافظ المنذري.

8- كتب الأطراف:
وهي الكتب التي يقتصر فيها على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته مع الجمع لأسانيده، إما على سبيل الاستيعاب، أو على جهة التقيد بكتب مخصوصة[46].
مثل: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي.

9- كتب التخريج:
وهي الكتب التي تخرج أصحابها الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وعزوها لمن رواها من أًًًصحاب الكتب والدواوين.
مثل: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية للزيلعي، والبدر المنير في تخريج الأحاديث الواقعة في الشرح الكبير لابن الملقن.

10- كتب الزوائد:
وهي الكتب التي تعنى بجمع زوائد كتب معينة كالمسانيد أو السنن كالكتب الستة ونحوها.
مثل: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي[47].


* قطعة من حديث أخرجه مسلم،كتاب الجمعة،باب تخفيف الصلاة والخطبة،برقم:867.

[1] معجم مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (ص/794)دار إحياء الترات العربي-بيروت،ط-الأولى: 1422هـ.

[2] انظر:"التحبير شرح التحرير في أصول الفقه" لعلاء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي الحنبلي (1/153) تحقيق د. عبد الرحمن الجبرين، د. عوض القرني، د. أحمد السراح، مكتبة الرشد-الرياض، 1421 هـ،و"فتح الباري" لابن حجر العسقلاني (1/164).

[3]الأصول من علم الأصول للشيخ محمد بن صالح العثيمين (ص/6-7) مكتبة ابن تيمية-القاهرة، ط-الأولى: 1415هـ.

[4] الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض (ص/5)بتحقيق السيد أحمد صقر.

[5] الخلاصة في أصول الحديث للطيبي (ص/62).

[6] (1/11) مع تصرف يسير

[7] فتح الباري (10/111).

[8] سير أعلام النبلاء للذهبي (11/18).

[9] الإلماع للقاضي عياض (ص/34).

[10] مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث للحاكم (63)

[11] النكت على كتاب ابن الصلاح لابن حجر (1/93).

* والعلم بدراية الحديث هو علم يبحث عن المعنى المفهوم من ألفاظ الحديث وعن المراد منها مبنيا على القواعد العربية وضوابط الشريعة"/مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري (ص/7).

[12] موسوعة علوم الحديث وفنونه لسيد عبدالماجد الغوري (2/577).

[13] مقدمة المباركفوري لتحفة الأحوذي (ص/9).

[14]للمزيد يراجع: النكت على كتاب ابن الصلاح لابن حجر (1/92-93)بتحقيق الدكتور ربيع بن هادي المدخلي.

[15] (ص: 63-85) بتصرف يسير.

[16] انظر: توضيح الأفكار للصنعاني (1/28-37).

[17] انظر مقدمة ابن الصلاح (ص/195).

[18] تدريب الراوي للسيوطي (2/69-76).

[19] المصدر السابق (2/72-79).

* وأجمع كتاب يتحدث عن هذه الأمور بالتفصيل-في ظني-هو كتاب: "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع" للقاضي عياض.

[20] الجامع لأحكام الصلاة لمحمود عبداللطيف عويضة (ص/110) دار الوضاح للنشر.ط-الثالثة،عمان: 2004م.

[21] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/346)، و فتح المغيث للسخاوي (4/50).

[22] المنهل الروي لابن جماعة (ص/62).

[23] فتح المغيث للسخاوي (4/66).

[24] نقلا من: "الآداب الشرعية ومنح المرعية" لابن مفلح (2/138-146).

[25] مناهج المحدثين للدكتور سعد آلحميّد (ص/27).

[26] مجلة البحوث الإسلامية رقم (79) (ص/329).

[27] جامع بيان العلم وفضله (2/46).

[28] المجروحين لابن حبان (1/42).

[29] جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر (ص/287)بتحقيق أبي الأشبال الزهري.

[30] المصدر السابق (ص/286).

[31] المصدر السابق (ص/288).

[32] العلل لعلي بن المديني (42-45).

[33] المصدر السابق (ص/46).

[34] المصدر السابق (ص/46-47)والجامع للخطيب (2/289)،وعلم الرجال ونشأته وتطوره للدكتور محمد مطر الزهراني (ص/296-299).

[35] العلل (ص/44-46) وللمزيد راجع:علم الرجال ونشأته وتطوره (ص/300-302).

[36] العلل لابن المديني (44-47).

[37] ذكر ذلك في آخر كتابه"الضعفاء والمتروكين" (ص/311)المطبوع في الهند مع التاريخ الصغير للبخاري.

[38] الضعفاء والمتروكين للنسائي (ص/311-312)،و للمزيد يراجع: علم الرجال ونشأته وتطوره (ص/305-311).

[39] علم الرجال ونشأته وتطوره للدكتور محمد مطر الزهراني (ص/310).

[40] سقط من الطبعة الهندية وأضيف من طبعة الشيخ مشهور حسن (ص/150-151) ومن المصادر المعاصرة حول هذا المدارس الفقهية يراجع: "دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح" لحافظ بن أحمد الحكمي (ص/187-200)،و"علم الرجال ونشأته وتطوره" للدكتور محمد مطر الزهراني (286-312)، و"الإيضاح في تاريخ الحديث وفن الاصطلاح" للشيخ سعدي ياسين (ص/150-152،156-158).

[41] الرسالة المستطرفة للكتاني (ص/42)، وتوضيح الأفكار للصنعاني (2/52).

[42] الرسالة المستطرفة (ص/32)، وفتح المغيث للسخاوي (1/14).

[43] تدوين السنة النبوية من القرن الأول الهجري إلى القرن التاسع الهجري (ص/164).

[44] توضيح الأفكار للصنعاني (2/425)وتدريب الراوي للسيوطي (1/175).

[45] النكت على كتاب ابن الصلاح (1/312-313)

[46]الرسالة المستطرفة للكتاني (ص/167)، وتدريب الراوي للسيوطي (2/601)، وتوضيح الأفكار للصنعاني (1/218).

[47] للمزيد يراجع: "تدريب الراوي" للسيوطي، و"فتح المغيث" للسخاوي، و"الرسالة الستطرفة" للكتاني، و"تدوين السنة النبوية" للدكتور محمد مطر الزهراني، و"الإيضاح في تاريخ الحديث وعلم الاصطلاح" للشيخ سعدي ياسين، و"موسوعة علوم الحديث وفنونه" لسيد ماجد الغوري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 139.25 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]