التوازن في حياة المربي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208958 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59562 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 757 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 61 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15874 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2019, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي التوازن في حياة المربي

التوازن في حياة المربي
سعيد بن محمد آل ثابت






إن اتزان المربي في أقطار حياته اليومية يصنع انسجامًا متكاملاً في شخصيته المؤثرة، وذلك ينطبع على المتربي وإن لم يتكلف المربي ذلك، وإن المقصود بالتوازن هو أن يُعطي المربي لكل شيء حقه، ولا يُطغي جانب على جانب، وإن هذه الصفة وإن كانت في أهميتها أن تعمم على جميع الناس إلا أنها في حق المربي أعظم.
أما التكامل فهو أن يحوي في منظومته الحياتية جميع الأصول اللازمة دون فقدان جانب من الجوانب، وبالتالي فإن تكامل وجود هذه الأصول، مع التوازن في تطبيعها على الشخصية مطلب رباني، وهو سمة للعظماء، ولعلي أُلقي الضوء على أهم هذه الجوانب:
1. الجانب الإيماني (العبادي):
وهذا هو الزاد الحقيقي، ويستحق أن يُفرد له مبحث في الحديث عن أهميته وأثره، وكيفية التربية عليه والتربية من خلاله. وإن من سبر القرآن الكريم يجد إلقاء الضوء على هذا الأمر، ومرادفاته. قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41]، ونجد التوجيه لقيام الليل، والصيام، وتقوى الله في السر والعلن، وغير ذلك.

لذا ينبغي على المربي على وجه الخصوص نيل المراتب الأولى في هذا الشأن بالذات، وهو على رأس الهرم لبقية الجوانب الأخرى، ولقد نال التوفيق من كانت صلته بالله وثقى.

2. الجانب الوظيفي:
يشوب النفس السآمة حين تجد المربي والداعية ذلك المُخل بوظيفته، والذي يكثر الصخب والضوضاء في عمله، بل تعاينه في صف المتأخرين، يتهرب من المسؤوليات، ولا يربو في اهتماماته وجود أهداف عالية يريد المسابقة فيها! وإن أداء العمل على وجهه الكامل ومحاولة الوصول للمعالي يُعد من أداء الأمانة وإعطاء الحق لأهله، ومن أُعطي الأجرة حوسب. ولقد قال جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58].

3. الأسري (العائلي):
قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وقال أيضًا: "استوصوا بالنساء خيرًا". وكانت حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أزواجه تنبئ عن عظيم رُقي تعامله، وكمال حنانه وعطفه، فهو لا يكاد يخبئ حبه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في مواقف عدة، وكان يهمه شأن ابنته فاطمة -رضي الله عنها- حتى لقد زارها عاجلاً حين طلبته ولم تجده. إن المربي الرباني هو الذي تكون أسرته من أولويات اهتماماته، إنه يجعل من قول الله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] شعارًا يقوده لأن يكون خير من يكون خيرًا لأهله، وأبنائه وزوجه، إنه يدعو دائمًا ويقول: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، لكنه يدعو ونفسه تصبو وتبذل جهدها للعمل بذلك.

4. الاجتماعي:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من الذي لا يخالطهم، ولا يصبر على آذاهم"، وإن من أصول ذلك الاجتماع مع الأقارب والجيران، والأصدقاء الدعوة إلى الله لا سيما أن يكون ذلك مع وُد وعطاء هو رائده، وروح طيبة متسامحة هو صاحبها، وحبذا أن يكون الأول مع أقاربه وأرحامه، وأن يكون الفاعل مع مسجده وأهل حيه، وأن يصبح صاحب الوجود المعنوي في قلوب رفاقه وأصدقاء العمل لاسيما إذا صاحب ذلك أهدافًا دعوية يرقى بالمجتمع المحيط به على إثر ذلك، وبئس المربي الذي نجده يخالف ذلك، لأنه حتماً سيُخالف مراد الشارع سبحانه.

5. الصحي والرياضي:
هناك فرق بين الصحة والرياضة مع أنها تصب في منبع واحد، ولكن التباين يفهمه المتلقي، هذا الجانب (الصحي والرياضي) قد يُغفل إلى حد ما من جل الناس، وإن التمسنا هذا الأمر للمربي فكونه شخصية حيوية في المجتمع، ينبغي لها أن تحمل ثقلاً معلوماتيًّا في الشأن الصحي والرياضي، ومن ثم يكون ذلك واقعاً لا تنظيرًا.
إن حاجة المربي في التزامه بجوانب صحية ورياضية أن يبقى أثر ذلك في عبادته، وقيامه بالأنشطة والبرامج على وجه صحيح، وبطريقة حيوية، ولقد قال عليه الصلاة والسلام: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، ولقد قال عليه الصلاة والسلام مادحًا نفرًا من أصحابه: "خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة".
ونعلم كلمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الخالدة: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).

إنها دعوة أن يُضفي المربي لبرنامجه الصحي والرياضي مسارًا جديدًا يكون بالاهتمام بصحته في الغذاء والتعرف على العادات الحسنة من السيئة في جوانب الحياة، وأن يلتزم برياضة محببة كالمشي، والجري، وغيرها ليمارسها، ويكون نشيطاً ذرباً في طاعة المولى جلّ وعلا.

6. المهاري (الشخصي):
ينبغي لكل مربي أن يكون له بصمته المهارية المميزة لشخصه، كالإلقاء، أو التأليف، والتدريب، أو الإعلام وغير ذلك، ومن ثم يطور هذه الميزة ويرعاها ويفيد ويستفيد منها، وقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "السلسلة الصحيحة. وهذا دليل محض على أهمية ذلك، فلا يكون المربي عالة على إخوانه في كل شيء، فلا بد له على الأقل أن يكون خادمًا في ثغرة لها نتاج يعود على الأمة بالنفع والفائدة.

فليهتم المربي بذلك، وليبدأ صفحته مع موهبته وليصقلها جيدًا، فمن العيب أن يصقل غيره، وهو خام لم يُعرف حتى الآن ما معدنه!

هذا ما تيسر رسمه واجتمع عقده وفيه الخير بإذن الله، والمهم هو أن تكون حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهداً حاضراً في حياة المربي لا يغيب عنه في هديه وعبادته وكل سلوكه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]