|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فتوى الحافظ الديمي عن الرموز التي يستعملها المحدثون والنساخ في كتابة صحيح الإمام البخ
فتوى الحافظ الديمي عن الرموز التي يستعملها المحدثون والنساخ في كتابة صحيح الإمام البخاري وغيره من كتب الحديث محمد آل رحاب فتوى الحافظ الديمي عن الرموز التي يستعملها المحدِّثون والنساخ في كتابة صحيح الإمام البخاري وغيره من كتب الحديث تنشر لأول مرة - ولله الحمد - عن نسخة نادرة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد: فأثناء اطلاعي على بعض النسخ الخطية لصحيح الإمام البخاري، ظفرتُ بنسخة نفيسة، وبين يديها نصٌّ كامل لهذه الفتوى النادرة في أمر مهم، ألا وهو: تفسير الرموز المستعملة، وبيان الاختصارات التي اصطلح عليها المحدِّثون والنُّسَّاخ في كتابة صحيح الإمام البخاري خصوصًا وغيره من كتب السنة للحافظ فخر الدين عثمان الديمي رحمه الله (ت 908 هـ)، وهو من المسندين الأكابر الذين قُرئت عليهم الدواوينُ الكبار عدة مرات، ووصلَنا شيء كثير منها عليه خطه، فقلتُ حين رأيتُ هذه الفتوى: "كم في الزوايا من خبايا!" وأحببتُ أن أنسخها، وأنشرها ليعمَّ النفع بها، والله الموفق والمستعان، هو حسبنا، وعليه التكلان. ترجمة موجزة للحافظ الدِّيَمِيِّ: قال الزركلي في (الأعلام): الديمي (821 - 908 هـ = 1418 - 1502 م) عثمان بن محمَّد بن عثمان بن ناصر، أبو عمرو، فخر الدين الديمي، من حفاظ الحديث. مصريٌّ، وُلد في طبنا (من أعمال سخا)، ونشأ في ديمة (قرب طبنا) وتعلم في الأزهر، كان يحفظ عشرين ألف حديث، وعناه السيوطي بقوله: "والحافظ الديمي غيث السحاب فَخُذْ *** غرفًا من البحر أو رشفًا من الدِّيَمِ"[1]. فائدة: قال الشيخ شهاب الدين العجمي (ت 1086 هـ) في (ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب): "الدِّيَمي: بمهملة مكسورة، فتحتانية مفتوحة، فميم، إلى (دِيَمَة): قرية بمصر، منها: الفخر عثمان بن محمد الدِّيَمِي الحافظ، ممن أخذ عن الحافظ ابن حجر"[2]. نص الفتوى: الحمد لله رب العالمين: صورة سؤال ينفع من يقرأ في هذه (النسخة)[3]، يتعلق بتفسير الرموز، أجاب عنه شيخ الناس ومرجعهم: زين الدين الشيخ عثمان الديمي فسح الله تعالى في أجله: ما تقول السادة العلماء أئمة الدين وفقهم الله لطاعته أجمعين في صورة الرسم الذي اصطلحه بعض نساخ الحديث في صحيح البخاري وغيره، وصورته: 1- "أبنا". 2- "أنا". 3- "ثنا". 4- "نا". 5- "قنا". 6- "قبنا"[4]. وغير ذلك، ما معنى كل لفظةٍ من ذلك على وجهٍ يتضح لنا به الغرض ونتبعه، أفتونا مأجورين؟ أجاب رضي الله عنه: الحمد لله، اللهم اهدني لِمَا اختُلف فيه من الحق بإذنك: أما الصورة الأولى: وهي: "أبنا": فهي اصطلاح البيهقي في "أخبرنا"، وغيرُ الرمز المذكور أصلحُ منه، والذي اصطُلح عليه الآن في "أخبرنا": "أنا". ♦ ♦ ♦ والصورة الثانية: وهي: "أنا": فهي المصطلح عليها الآن في "أخبرنا". ♦ ♦ ♦ الصورة الثالثة: وهي: "ثنا": فهي المصطلح عليها الآن في "حدثنا". ♦ ♦ ♦ الصورة الرابعة: وهي: "نا": فهي "حدثنا" أيضًا مختصرة، ولهم اصطلاح مهجور قديمًا، وصورته "دثنا" في "حدثنا". ♦ ♦ ♦ وأما الصورة التي قبلها "قاف": فهي عبارة عن "قال"، فاختُصر منها "الألف واللام"، واكتُفيَ بـ"القاف". ♦ ♦ ♦ وكذلك: التي صورتها "قىنا": فهي أيضًا "قال حدثنا"، فاختُصر "الألف واللام"، واكتُفي بـ"القاف"، مع اختصار "حدثنا". وأما "أنبأنا": فهي قليلة الاستعمال، فكُتبت بحروفها؛ لقلة استعمالها. واستعملها المتأخرون في الإجازة، والمتقدمون يستعملونها بمعنى: التحديث والإخبار، واصطلحوا الآن اصطلاحًا حسنًا فقالوا: ما قرأه الشيخ على الطالب، فيقول فيه الطالب في حال الأداء: "حدثني" إن كان وحده، أو: "حدثنا" إن كان معه غيره، أو عظَّم نفسَه[5]. وما قرأه على الشيخ أو سمعه، فإن شاء قال: "أخبرني"، أو: "قرأتُ"، أو: "قُرئ على فلان وأنا أسمع". وإن كان معه غيره يقول في الأداء: "أخبرنا"، وإن عظَّم نفسَه في الإفراد قال: "أخبرنا". وأما ما أخذه عن الشيخ إجازة فيقول فيه: "أنبأنا فلان"، واستحسن البيهقي في[6] ذلك: "أنبأنا فلان إجازة". وأعلى أنواع التحمل: قراءة الشيخ على الطالب، وقيل: هما سواء، وقيل: قراءة الطالب على الشيخ[7] أعلاه. ♦ ♦ ♦ وفي هذه (المسائل) كلام كثير، لا تحتمله هذه (الورقة). وكتبه: عثمان بن محمد الديمي، عفا الله عنهما.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |