البخل العلمي والتسويق الشبكي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213618 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2019, 10:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي البخل العلمي والتسويق الشبكي

البخل العلمي والتسويق الشبكي
أماني جازية






أثناء تجوالي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، استوقفَني منشورات تتكرَّر كثيرًا، بداية كنتُ أمرُّ عليها باستغراب، لكن دون تفكير في سببها.
هذه المنشورات تكون أحيانًا في صفحات شخصية، وأحيانًا أخرى في مجموعات كبيرة لا يَعرف أعضاؤها بعضهم بعضًا.

أتتساءلون عن ماهية هذه المنشورات؟!
يقوم بعض الأشخاص من خلال هذه المنشورات بدَعوة الآخرين للعمل في التسويق الإلكتروني لشركات تجميل غالبًا، [أظن أن هذه المنشورات قد مرَّت عليكم].

وإن سألتموني: ما الغريب في الموضوع؟ فإن جوابي سيكون:
بما أنَّني أهدف من خلال مقالاتي إلى تسليط الضَّوء على السلبيات من أجل تصحيحها ومعالجتها، وكذلك الأمر تَسليط الضوء على الإيجابيات من أجل تعزيزها.

انطلاقًا من هذا الهدف اسمحوا لي أن أقول: إنَّه وبرغم أننا نحن العرب مشهورون بالكرم، وبرغم إيماني العميق بأن الخير ساكن في قلوب غالبية مجتمعنا، ففي الحقيقة لم نتعوَّد أن ندعو بعضنا بعضًا لطريق للعمل، اللهم إلا المقربين جدًّا منَّا، وعادة إن كنا نعمل في عمل ما، فإننا نحاول أن نخفي ذلك عن الآخرين قدر الإمكان.
فما الذي جعل كل المندوبين في هذه الشركة بالذَّات يدعون الآخرين للعمل بها؟
وفي إحدى الأحاديث مع صديقتي اكتشفت السر.

السر كان فيما يسمَّى التسويق الشبكي، وهو لمن لا يعرفه، كالتالي:
يقوم المندوب بدعوة الآخرين للعمل كمندوبين للشركة، وأي مندوب جديد ينضم للعمل عن طريق هذا المندوب القديم، فإن المندوب القديم يَحصل على نِسبة من جميع مبيعات المندوب الجديد، وأي مَندوب آخر ينضم للعمل عن طريق هذا المندوب الجديد، فالمندوب القديم له نِسبة من مبيعاته أيضًا؛ أي: تصبح العلاقات بين المندوبين بما يشبه الشبكة.

والآن، بما ذكرتكم طريقة العمل هذه؟
هل ذكرتكم بالحديث الشريف: ((من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا)).

يقول الباحثون والمختصون في مرحلة الطفولة: إن الطفل في مراحله الأولى لا يدرك سوى المحسوسات، ويكون إدراكه للأمور المعنويَّة منخفضًا، وكلَّما ازداد عمرًا، زاد إدراكه للمعنويات، وأنا أقول: إنَّه مهما زاد إدراكه للمعنويات، فإنَّ إدراك الحسيات وما هو مادي ملموس يَبقى هو الطاغي؛ لذلك فالكل يتسابَق ليدعو الآخرين من أجل الانضِمام لهذه الشركة عن طريقه، والأفضل هو مَن يدعو عددًا أكبر، بينما نجد الغالبيَّة يتلكؤون في تعليم غيرهم ما يعرفونه من مَهارات، أو إرشادهم فيما يحتاجونه، أو مساعدتهم في ذلك؛ خوفًا من أن يتفوَّقوا عليهم، أو يصبحوا أكثر شهرة منهم، أو حبًّا بأن يبقوا ذوي المعرفة الأوسع؛ أي: إنَّ خوفهم كله لأمور دنيوية، مع أنهم لو أمعنوا النظر قليلًا لأسعدهم ذلك بدلًا من أن ينغصهم؛ لأنه كلما عمل هو أكثر، حصلت أنتَ على حسنات أكثر دون أن تعمل، لن أكون مثاليَّة وأقول: إنَّ الأمر بهذه السهولة؛ لا، ليس كذلك!

بل لا بد وأن تطلَّ علينا صِفاتنا البشرية التي تحب التفوُّق على الآخرين، لكن لا بد أيضًا من مجاهدتها، وألا تكون مانعًا لنا من تعليم غيرنا كلَّ ما نعرف، أو إرشادهم إلى طريقة الحصول على المعارف؛ كي يكون لنا سهم في نهضة أمَّتنا، والاستجابة لأوامر ديننا.

وصدقوني أنَّه كلما علَّمتَ غيرَك ما تعرف، ازدادَت خبرتك، ومَدَّك الله تعالى بعلم جديد، وتفتق ذهنك عن أمور كانت غائبة عنك، وإن أفضل طريقة لترسيخ العلم هي تَعليمه، فلا تبخل على نفسك وعلى غيرك بهذا.

ومن الآيات التي ربطت بين البخل المادي والبخل العلمي:
﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 37].
أعود وأقول: برغم أننا نحن العرب مشهورون بالكرم المادي، وبرغم كل الخير الموجود في قلوبنا، فإن ما طفا على السطح هو البخل العلمي، قلَّة مَن يبادرون في تعليم غيرهم ما يعرفون، ويقدمون زبدة تجاربهم في الحياة لغيرهم، ربَّما يقدِّمونها فقط للمقربين جدًّا منهم، وإن لم يجدوهم، ماتت هذه التجارِب مع أصحابها دون أن يَستفيد منها هذا العالم.
يقول المثل: (لا تعطني سمكة، ولكن علِّمني كيف أصطاد)؛ لأنَّ السمكة تنتهي، أما العلم، فهو مادَّة متجدِّدة لا تتبدد.
وعندما تتخذ الموقف الصَّحيح وتقرِّر نشرَ ما تَعلم، فحذارِ حذار حذار من المنِّ على مَن تُعلِّمه!


ومن جهة أخرى، فإنَّه حريٌّ بالمتعلِّم أن يعترف بفضل مَن علَّمه، ويشكره على ذلك علنًا، وألا ينسى ذلك أبدًا؛ لأنَّ ذلك يدفع الناسَ ويشجِّعهم على تعليم بعضهم بعضًا، أمَّا الإنكار، فيقلِّل الدافعية لدى البعض؛ ولذلك جاء في الحديث الشريف: ((لا يَشكر اللهَ مَن لا يَشكر الناسَ))؛ إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

أرجو بعد قراءة مقالتي هذه أن أكون قد جعلتكم تَنظرون إلى هذا الموضوع من زاوية مختلفة، ومن الزَّاوية الصحيحة التي يجِب أن تنظروا منها إليه، وأن تأخذوا قرارًا بالتغلُّب على أنفسكم التي غالبًا ستحاول ثنيكم عن ذلك، كلَّما رأيتم نجاحه فكِّروا بكَمِّ الحسنات التي دخلت صحيفتكم دون جهد منكم إن أخلصتم النيَّة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.17 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]