|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
استخلاص أهم ملامح منهج الإمام أبي داود في "سننه"
استخلاص أهم ملامح منهج الإمام أبي داود في "سننه" من "رسالته إلى أهل مكة" علي محمد زينو الحمدُ لله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبيِّ الكريم، وعلى آله وصحبه أولي القدْرِ العظيمِ، وبعدُ: فكما أنه لا يستغني الباحثُ عن التعرُّفِ على شرط أبي داود في كتاب "السنن" إلى دراسةِ أحاديثِ سننه من جهات تبويبِها وأسانيدها ومتونها، فإنه كذلك محتاج أشدَّ الحاجةِ إلى دراسة "رسالته" إلى أهل مكةَ جوابًا عما سألوه عن الأحاديثِ التي أوردها في "سننه". وبالعودة إلى "رسالة أبي داود إلى أهل مكة"، نستطيع استخلاصَ أهمِّ ملامح منهج أبي داودَ في اعتماد المرويَّات التي أخرجها في "سننه"، وهي بالاستقراء: واحدٌ وعشرون مَلمَحًا رئيسًا: 1- أنه يختارُ رواية الحديثِ الصحيح الوارد من وجهين بِناءً على قدم حِفظ صاحبها، ويتركُ الوجهَ الآخر ولو كان أقومَ. 2- أنه يقلِّل أحاديث أبواب "السنن" عمومًا، ولا يكتبُ إلا حديثًا أو اثنين غالبًا. 3- أنه يُعيد الحديث من وجهين أو ثلاثة، بسبب زيادة كلامٍ فيه، بل كلمةٍ واحدة. 4- أنه يختصر الحديث لِيُفهَم موضعُ الفقه منه. 5- أنه يحتجُّ بالمرسلِ إذا لم تكن غيرُ المراسيل، ولم يوجد مسندٌ، مع أن المرسلَ ليس مثل المتصل في القوة، وهو بذلك يتابع العلماءَ قبله الذين كانوا يحتجُّون بالمراسيلِ. 6- أنه لم يروِ في "كتاب السنن" حديثًا عن متروكٍ. 7- أنه إن روى حديثًا منكرًا يُبيِّن أنه منكر، وأنه ليس على نحوِه في الباب غيرُه. 8- أن أحاديثَ "سننه" ليس منها في كتاب ابنِ المباركِ، ولا كتابِ وكيعٍ، إلا الشيءُ اليسير، وعامتُه في كتاب هؤلاء مراسيلُ، وأن في "سننه" من "موطأ مالك بن أنس" شيءٌ صالح، وكذلك من مصنفات حمَّاد بن سَلَمَةَ، وعبدالرزاقِ، وأن ثلثَ "سننه" زائدٌ على كتب جميعِهم. 9- أنه قد ألفه نسَقًا على ما وقع عنده، فإن ذُكرِت عن النبي صلى الله عليه وسلم سنةٌ ليس مما لم يخرجه، فحديثُها عنده حديث واهٍ، إلا أن تكون في كتابِه من طريق آخر. 10- أنه لم يُخرِّجِ الروايات من جميعِ ما لها لديه طرقٌ؛ لئلا يكبرَ كتابُه على المتعلم. 11- أنه لا يَعرفُ أحدًا جمع على الاستقصاء غيرَه، ولا ترِد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالحٍ إلا وهي في "سننه". 12- أن ما فيه وهنٌ شديد يبينُه، وما سكت عنه فهو صالح، وبعضُه أصحُّ من بعض. 13- أنه لا يعلم شيئًا بعد القرآن ألزم للناس أن يتعلموه من كتابه هذا، ولا يضرُّ رجلًا أن لا يكتب من العلم بعدَه شيئًا. 14- أن أحاديث كتابه أصولُ المسائل الفقهية لدى الثوريِّ ومالك والشافعي. 15- أنه تُعجبه كتابةُ آراء الصحابة، كما فعل سفيان الثوري في "جامعه". 16- أن جميعَ أحاديث "سننه" مشاهيرُ؛ لأنه لا يحتجُّ بالغريب من الحديث. 17- أنه يروي المرسلَ والمدلَّس عند عدم وجود الصِّحاح. 18- أنه يقدِّرُ المراسيلَ بجزءٍ من ثمانيةَ عشرَ من كتابه، والمراسيل عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما لا يصحُّ، ومنها ما يصح؛ لاتصاله من طريق آخرَ. 19- أن عدد أحاديث "سننه" قرابة أربعة آلاف وثمانمائة حديثٍ. 20- أنه يجيء بالرواية الجامعةِ لكثير من الأحكام لزيادة لفظ أو معنًى، ويقدمها على رواية من طريق الأئمة المشهورين. 21- أنه لم يروِ في كتاب "السنن" إلا أحاديث الأحكام، وترك أحاديثَ الزهد، وفضائل الأعمال وغيرها. والحمدُ لله رب العالمين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |