|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من حقي أعيش
من حقي أعيش شريفة عبدالله الشهري آفة العصر الحديث: السمنة المفرطة، وتعد من المشاكل الصحية المتزايدة في العالم، وهي منتشرة بشكل كبير؛ إما نتيجةً لعادات غذائية سيئة، أو هرمونات جسم أو غدد، أو أمراض عديدة، نتيجتها السمنة المفرطة المُهلِكة لصاحبها؛ فهو يعاني - دون علم مَن يسخرون منه أو يستهزئون به - من مشاكل لا تظهر عادةً أمام أعيننا؛ فحين نومه: ضِيقُ التنفس يلازمه، وحين الرياضة: نبضات قلبه تضطرب، وحين جلوسه: تَعَبٌ إذا أطال الجلوس؛ فجميع الوضعيات يعاني منها ويتألم. بعض الأهالي يعتقدون مَن هو سمين أنه في غنى واهتمام من أهله، عكس النحيف. وهذا المفهوم خاطئ يجب تصحيحه؛ قد يكون سبب سمنة الشخص إهمال أهله له بعدم تنظيم أكله، وقد يكون مرضًا؛ فالسمنة المفْرطة ليست بصحة جيدة كما يسميها بعض الأهالي، فلماذا لا تُوفَّر لهم عمليات التكميم أو ربط المعدة أو الاستئصال الأنبوبي كمساعدة فيما أصابهم؟ فمرض السِّمنة ابتلاء يصعب الصبر والاعتياد عليه، فمن حقه كإنسان العَيْشُ بما يحقق له الراحة، ويضمن له صحةً أفضل، ووقايةً من الأمراض المرتبطة بالسمنة؛ فهي تعد سببًا من أسباب الوفاة يجب الاحتياط منه. وثأثير مرض السمنة يمتد إلى التوظيف؛ فعدة من القطاعات لا تقبل من هو سمين، بل يكون طلبهم أجسامًا محددة؛ ليس بالسمين الذي يستصغرون قدراته وطموحاته المهنية بسبب ضخامة جسمه، فقد يُرفض من جهات عدة، وقد يتقاضى أجرًا أقلَّ. وقد تبين أنه بالإضافة للرفض الوظيفي، فهناك رفض اجتماعي للسمين مِن قِبل مجتمعه ومن هم حوله. أليس من حق مريض السمنة العيش براحة؟ بلى، مِن حقه العيش والراحة، وواجب على المسؤولين تأمين ذلك العيش له؛ فمن حقه العيش والتنقُّل والتنفُّس والوظيفة والتقبُّل من المجتمع؛ هي حقوق فُرضت له، ولكن حُرِم منها لأجل مرض ابتُلي به. وقد أصبح العلاج متوفرًا ومنتشرًا في مملكتنا. وخارجها: وُجد الحل وصَعُب الدفع؛ فقد تكون مَبالغ العمليات باهظةً ومُبالَغًا فيها، وبعض الأطباء جعلوها تجارة برفع الأسعار، وأصبح عائقًا جديدًا لمريض السمنة؛ فهي الحل الوحيد المنقِذ لحياة الشخص؛ فالسمنة تنقص العمر. وقد تم مقارنتها - في دراسة - بالتدخين؛ لشدة خطورتها؛ فهي هاجس يطارد المريض والباحث والكاتب؛ فالمريض: يسعى لعلاج نفسه من المرض المدمر لحياته، بينما الباحث يسعى بالدراسات والنصائح لتوفير العلاج وتنظيم أنواع الحمية الصحية، بينما الكاتبون يطالَبون دائمًا بتوفير كل ذي مصلحة لصاحب المصلحة، وإعطاء الحقوق على أكمل وجه ممكِن، والسعي لتوفير الحماية والطمأنينة. فقد قامت "عائشة عزيز" بأول مبادرة تحت مسمَّى "من حقي أعيش"؛ لكونها كانت تعاني من المرض، وعاشت جميع مراحله، وشعرت بكل مريض وما يشعر به من معاناة وألم يؤثران بشكل كبير عليه؛ لوجوده في مجتمع ينظر نظرة شفقة وحزن للسمين، وأحيانًا يعامَل معاملة سيئة؛ فقد أجرت عملية التكميم، وتم شفاؤها بحمد الله، وأرادت بمبادرتها الوصول للهدف الذي سعت له، وهو توفير العلاج للمرضى، وتوفير الراحة لهم، والسعي في توفير جمعية تتكفل وتختص بمراحل علاجهم، والإشراف على حالاتهم منذ بدايتها قبل تدهورها وصعوبة علاجها. ليست مطالَبة فردية، بل كلنا جماعة نطالب بالقيام بعلاج كل مريض يعاني من السمنة المفرطة، ونطالب بحل مشكلة يراها العالم بسيطة، ولكنها ما زالت تتفاقم. نسأل الله السلامة والعافية لكل مبتلًى.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: من حقي أعيش
مشكور علي النصائح الغالية
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |