تحصين البيت والأولاد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2019, 09:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تحصين البيت والأولاد

تحصين البيت والأولاد
بثينة محمد علي الصابوني








التحصين الطبي عبارة عن:

إعطاء الطفل ميكروباتٍ وجراثيمَ تحمل مرضًا ما، ولكنها تكون مريضةً أو متهالِكةً، فعندما تدخل جسد الطفل يتمكَّن جهازُه المناعي من السيطرة والقضاء عليها، ويكون على درايةٍ بنوع المرض الذي تحمله فلا يُصبح غريبًا عنه إذا أصيب به في المستقبل، وإن بعض المراكز الطبية لا تُعطي الأب شهادة الميلاد الأصلية لطفله، إلا إذا أنهى التحصينات الطبية المهمة.




إننا لا نستطيع المضيَّ في الحياة والخوض في غمارها المختلفة، دون أن نكون مُجهَّزين ومؤهَّلين بما يحمينا ويحفظنا من التغيُّرات والتقلُّبات التي تحدث باستمرار.






نُريد المرأة التي تُحصِّن نفسها بالدعاء والذِّكر صباحًا ومساءً، وتُحصِّن أسرتها كذلك، وتستودعهم الله كما كان يفعل الصالحون من أسلافنا: "أستودعكَ اللهَ الذي لا تضيع ودائعُه"، وغير ذلك، وتُحصِّن أبناءها ضد الأفكار الهدَّامة، لا بإلغائها من حياتهم أو منعهم مِن الاطِّلاع عليها، ولكن بإِطْلاعِهم على الضعيف الواهي، أو على جزءٍ يسيرٍ منه كما يفعل التحصينُ الطبيُّ بالطفل، ثم تُعلِّم أبناءها وهَنَهم وضعفهم وضررهم وسوءهم وخُبْث ما فيهم.




إننا سوف نسمع عن مؤسسات سوف تضرُّ بمجتمعاتنا، وتُسيء إلى مبادئنا وقيمنا، وتحاول إفساد ديننا ومحاسن أخلاقنا، وستدخل في مجتمعاتنا، وتتسلَّل بكلِّ الوسائل والطرق والشعارات المغرية، وتتلوَّى حتى لا يصدَّها أحدٌ ولا ينتبه إليها أحدٌ، والمرأة مُطالَبة أن تكون قويةً في عملها وعقيدتها وإيمانها، قويةً في فكرها ومنطقها، قويةً في فهمها معالمَ الدين وأحكامَه وشرائعَه، حتى لا تنخَدِع بكلمات يُثيرها هنا أو هناك أشخاصٌ مُغرِضون..




نُريد المرأة التي تتجهَّز بالحصانة العلمية، والحصانة الفكرية، والحصانة السلوكية، ويتوِّج ذلك كله الحصانةُ الشرعيةُ، وحصانةُ الذِّكر والدُّعاء، حصانة من إبليس حين تدخل بيتَها وتأكل طعامها، وتضع ثيابها - تذكر اسم الله تعالى، وحصانة من وسوسته ومسِّه، وسحر الساحرين من جنوده، وحصانة من الغزو الثقافي الذي يغزو بيوتنا في التلفاز، ويغزو عقولنا في معاقل الثقافة والعلم، ويغزو أعيننا ويُدغدِغ مشاعرَنا في الأسواق والدعايات المختلفة، وحصانة من التدرُّج المهلك الذي يعرض لنا خطوةً خطوةً، كلما تساهلت المرأة في خطوة منه انزلقت رِجْلُها في خطوة أخرى تليها، فلا تزال تنزلق دون أن تشعر حتى تصل إلى درجة لا تحمد عُقباها.




وتلك الخطوات - أعني بها خطوات الشياطين - من الجنِّ والإنس، يُزيِّنون الرذيلة، ويُحاولون إنزال المرأة في غوايتها خطوةً خطوةً، ويُزيِّنون طريقة الحياة الغربية بخيرها وشرِّها، ويحاولون إزلاق أرْجُل المرأة فيها خطوةً خطوةً، ويُزيِّنون معالم الحياة الدنيا ورفاهيتها المتنوِّعة، ثم يحاولون استدراج المرأة المسلمة خطوةً خطوةً، ولا سبيل إلى الانطلاق في عالمنا والصمود دون حمل مبدأ الوقاية والحصانة والتحصين بكلِّ أنواعه وكلِّ طُرُقه، ومن كلِّ ما يُخاف منه ويُخشى منه؛ لأنها هكذا هي الحياة، وهكذا هي معاني التقوى، فالتقوى هي الوقاية من نار جهنَّم حتى لا يقع أحدُنا في عذابها، وكذلك تكون الوقاية في حياتنا من كلِّ ما نخاف منه، ومن كلِّ ما يُفسِد علينا ديننا وطيبة دُنيانا.




في عالمنا اليوم ثلاثة شعارات يكثُر ترديدُها في الوسائل المختلفة: التحصين الطبي، والوقاية خير من العلاج، والتحصين الأمني، فلتُسارع المرأة إلى حَمْل هذه الشعارات في بيتها.






حصانة طبية:

بأن تكون المرأة المسلمة واعيةً في كلِّ ما تُطعِم به أبناءها وتنوُّعه الغذائي، بل تُحبِّب إليهم أطايب الطعام، وتبغِّض إليهم بأسلوبها الأمومي أسوأ المأكولات، لا سيما تلك الوجبات الجاهزة في المطاعم المختلفة.




الوقاية خير من العلاج:

بأن تُشبع أبناءها تفهُّمًا لهذا المبدأ، فيكون سلوك الأبناء مملوءًا بالحذر في كلِّ أمورهم، ليس في الأمور الطبية فحسب، بل في حياتهم كلِّها، الحذر عند قيادتهم سيارتهم، والحذر من الرسوب عند دراستهم وتحصيلهم الدراسي، والحذر من أضرار اللعب؛ بحسن اختيار ملابس اللعب، ومكان اللعب، وأصدقاء اللعب، والحذر مِن مساوئ الأخلاق بألَّا يُشاهدوا ما يضرُّ بأخلاقهم، ولا يذهبوا إلى مكان يضرُّ بأخلاقهم، وألا يصاحبوا من يجلب لهم العدوى من سوء خلقه.







التحصين الأمني:

عندما تُحصِّن بيتها من الشيطان بالذِّكْر، ومن السارقين والمعتدين بحُسْن الضبط وإغلاق المنافذ، وتحصين عقول أبنائها من أفكار السوء وما فيها من مساوئ الأخلاق، ومُلهيات العقل والفؤاد، ومضيعات الوقت والعلم والرجولة.




نحن ندخل عصرًا انفتاحيًّا لا طاقة لنا به إلا بحصانة أنفسنا، علينا ألا نُلقي اللوم على القنوات الفضائية.. فقد حلَّ بالجميع أمرٌ لا يخرج منه إلا القويُّ الإيجابيُّ الذي يُفكِّر بتفاؤل، وينطلق بحُسْن منطقٍ، لا ينجو في عالمنا إلا صاحب الحصانة الداخلية الذي يعمل جهازه المناعي بأقوى طاقاته وأكبر إمكانياته، وصدق الله إذ يقول: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، فكوني متحصِّنةً في ذاتك، محصِّنةً لأبنائك وأسرتك وأقاربك قدر طاقتك؛ ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.96 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]