من أجل طفل مطمئن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2019, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي من أجل طفل مطمئن

من أجل طفل مطمئن

غادة العمودي

المراحل الأولى للطفولة لها أهميتها في تنشئة الطفل وفي تمتعه بأكبر قسط من التكيف السليم في مستقبل حياته ، فالطفل في السنوات الأولى من حياته يتعلم الكثير من الخبرات التي تساعده على النمو السليم فإذا كان الطفل خلال هذه الفترة يعيش في جو عائلي هادئ يقوم على العطف والحنان والطمأنينة، ويسوده المودة والإخاء والصراحة بين أفراد الأسرة استطاع أن ينمو نموا صحيحا .
يقول الدكتور أحمد جمال أبو العزائم نائب رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية لمنطقة شرق البحر المتوسط: الصحة النفسية ركن حيوي من أركان الحياة المستقرة السعيدة وهي حجر الزاوية للأسرة في الوصول إلى الاستقرار العاطفي اللازم للنضوج والتقدم في الحياة ) .
ويقول علماء وأطباء النفس : إن تطور الأمراض العقلية والنفسية ما هو إلا نتيجة اختلال التوازن العام للصحة النفسية ، فالصحة النفسية تعني تحقيق التوافق النفسي وتماسك الشخصية ووحدتها ، وتقبل الفرد لذاته وتقبل الآخرين له ، بحيث يترتب على هذا كله شعوره بالسعادة والراحة النفسية .
ولتحقيق جو آمن وصحي من الناحية النفسية لطفلك لابد من إشباع حاجاته المختلفة التي تنقسم إلى قسمين :
حاجات داخلية "أولية" : وهي استعدادات يولد الفرد مزودا بها وتسمى الحاجات الفطرية وهذا النوع يعتمد في إثارته على الحالات الجسمانية الداخلية "الفسيولوجية" مثل : الجوع والنوم وغير ذلك
حاجات خارجية "ثانوية" : وهي مكتسبة كالحب والتقدير والانتماء .. فالطفل في الأسابيع الأولى من حياته تكون علاقته بأمه قائمة على أساس تحقيق حاجاته الأولية ؛ فهي بالنسبة له مصدر الغذاء والشراب واللذة الحسية والأمن ، ولكنه مع النمو الجسمي والعقلي يستطيع أن يميز بين ذاته وبين أمه وحينئذ تنشأ علاقة جديدة بينهما تقوم على أسس نفسية قوامها المحبة والعطف .
و يطلق على المطالب الثانوية دوافع سيكولوجية بمعنى أن صلتها بالتكوين النفسي – العقلي أوثق من صلتها بالتكوين العضوي وهي إضافة إلى أنها غير محدودة العدد ؛ فإنها متغيرة من وقت لآخر في نفس الفرد كما أنها تتغير باختلاف الأفراد مما يؤدي إلى تغير أنماط السلوك من فرد لآخر .
ويقسم الخبراء الحاجات الثانوية إلى قسمين :-
أولا : حاجات نفسية اجتماعية
ثانيا : حاجات ذاتية شخصية
ويدخل تحت كل قسم من القسمين السابقين حاجات مختلفة من أهمها :
· الحاجة إلى الحب والتقدير الاجتماعي
الطفل في مراحل عمره الأولى يعتمد على الآخرين ويحتاج إلى رعايتهم واهتمامهم وتقديرهم وحبهم . والأم هي أول من يحتاج الطفل إليه ؛ وهو يتعلم أنها لن تشبع حاجاته إلا حين تكون منتبهة إليه ، وبتكرار هذه الخبرات يتعلم أن الحصول على انتباه الآخرين وحبهم شيء مهم وضروري لإشباع حاجته المختلفة وهكذا تتبين الجذور العميقة للحاجة إلى الحب في الطفل وفي الإنسان عبر مراحل حياته .
فالحاجة إلى الحب هي أولى الحاجات التي يحتاج الطفل إلى إشباعها وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الطفل ينقل أثناء الولادة من درجة حرارة ثابتة وبعد عن شتى المؤثرات إلى الحياة في خارج الرحم بما فيها من تغير في الحرارة ومؤثرات أخرى لذلك فإنه محتاج إلى ما يعوضه عن ذلك بالحب والدفء ، وقد أكدت البحوث المختلفة أن حرمان الطفل من الحب يرتبط ارتباطا واضحا بزيادة أعراض القلق الصريح لديه كزيادة المخاوف واضطرابات نومه وفقدان شهيته للطعام وضعف ثقته بنفسه وشعوره بالتعاسة .
لكن هذا لا يعني تلبية كل حاجات الطفل دون أن يقوم هو ببذل الجهد للحصول على الإشباع فإن هذا السلوك يفقده الثقة بنفسه لأنه يشعره دائما بأنه عاجز عن أن يقوم بإشباع حاجاته بنفسه كما يشعره دائما بالعجز بشكل قوي وحاد ، حين يقارن الطفل نفسه بالآخرين ممن في سنه أو حين يخرج للحياة الاجتماعية التي لا تغفر له عجزه عن إشباع حاجاته .
· الحاجة إلى المعرفة

محاولة الطفل التعرف على بيئته من العوامل المهمة التي إذا ما عولجت بحكمة أمكن عن طريقها تنمية إمكانيات وقدرات الطفل ، لذلك فإن إشباع هذه الحاجة من العوامل الضرورية التي يجب أن يهتم بها الآباء في تربية أبنائهم . وهناك وسائل متعددة لإشباع هذه الحاجة منها :
& - النشاط الذاتي "اللعب": أي النشاط الذي يصدر عن المتعلم نفسه وهو من المبادئ الهامة التي أكدها علم النفس أساسا لعملية التعلم . وليس المنزل فقط هو الذي يجب أن يهتم باللعب كوسيلة للمعرفة بل إن المدرسة كذلك يجب أن تساعد الأطفال على الاستفادة من هذه الوسيلة . ولكن إذا لجأ المنزل والمدرسة إلى أسلوب التلقين وجعلاه الطريق الأساسي والوحيد الذي يطل منه الطفل على عالم المعرفة تكون النتيجة أن نخرج شخصيات مغلقة والشخصية المغلقة لا تتسع لاستقبال المعرفة واستيعابها وهضمها .
&- الأسئلة : تعتبر الأسئلة التي يسألها الأطفال والإجابة عنها من وسائل اكتساب المعرفة لديهم والإجابة عن أسئلة الطفل بما يناسب عمره ومستوى إدراكه من العوامل المهمة التي تساعد على نموه .
ويسمى علماء النفس توجيه الأسئلة بالجوع العقلي . غير أن الوالدين يقفان من أسئلة الطفل أحيانا موقفا غير صحيح ، فقد تضطرهما الظروف إلى إهمال الإجابة عن أسئلة الطفل أو الإجابة عنها بجفاء وحدة ، وكذلك قد يجيب الآباء عن أسئلة أطفالهم إجابات خاطئة أو مضللة نتيجة جهلهم بموضوع السؤال أو لارتباط هذا الموضوع بأمور حرجة لديهم مما يملأ الطفل بالقلق فضلا عن أنه قد يكتشف الحقيقة من مصدر آخر فيفقد الثقة في والديه ويعتقد أنهما يغرران به ومن ثم تبدأ علاقته بهما في الاضطراب . لذلك يجب أن يهتم الوالدان بأسئلة أطفالهما ويجيبا عليها بما يتناسب مع مستوى إدراك الطفل.
· الحاجة إلى الانتماء

الانتماء إلى جماعة الأسرة حاجة من الحاجات الأساسية للنمو النفسي والاجتماعي وخاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل إلا أنه في بعض الأحيان يقوم بعض الآباء في الأسرة بأنماط من السلوك تدفع الأبناء إلى الشعور بأنهم غير مرغوب فيهم " مهملون – منبوذون " ومن أهم الأسباب التي تدعو الأطفال إلى الشعور بأنهم غير مرغوب فيهم :
· إهمال الأطفال وعدم السهر على راحتهم والاعتناء بهم في المأكل والملبس
· انفصال الطفل عن والديه فالطفل الصغير يكون حساسا جدا حين تكون أمه بعيدة عنه ولو لفترات قصيرة فهذا الانفصال يشعره بالقلق وقد يؤدي تكرار ذلك إلى نوع من الاستثارة الانفعالية تكون أحيانا على شكل صراخ أو ثورات غضب
· أن تترك العناية بالأطفال إلى الخادمات وحدهن دون إشراف الأم ورعايتها لأن إحساس الطفل بان أمه تعنى بمأكله وملبسه يشبع حاجته إلى الأمن .
·الطفل الذي يحس أنه منبوذ في أسرته فإنه بسبب عدم إشباع الحاجة إلى الانتماء قد يلجأ إلى الانطواء .

· أساليب تربوية خاطئة

أسلوب تربية الطفل يؤثر تأثيرا كبيرا على شخصيته وتكوينه النفسي والاجتماعي ، فإذا اعتمد المربون على أسلوب إُثارة مشاعر الخوف وانعدام الأمن في نفوس الأطفال في مواقف متعددة متكررة ترتب على ذلك تعرض الصغار للاضطراب النفسي والتأخر في نواحي النمو المختلفة الأمر الذي يؤثر دون شك في صحتهم النفسية في مستقبل حياتهم . ومن أهم الأساليب التربوية الخاطئة
·افتقار الطفل إلى عطف أحد والديه أو كليهما .
·الشعور بالتعاسة والشقاء العائلي .
·محاباة طفل في الأسرة وإيثاره بالحظوة والتدليل .
·شعور الطفل بأنه منبوذ أو غير مرغوب فيه .
·إفراط الأبوين في التسامح والصفح عن الأبناء .
· الإفراط في رعاية الأطفال والاهتمام الزائد بهم وتدليلهم .
·صرامة الآباء وميلهم إلى الاستبداد بأبنائهم .
·توجيه الأبناء بما يتفق ورغبات الآباء دون اعتبار لطموحاتهم وقدراتهم .
·اتجاهات الوالدين المتضاربة .
ومن هنا تكون الذات والشخصية نتاجا اجتماعيا فهما يتشكلان نتيجة تفاعل الفرد في البيئة الاجتماعية الأولى التي ينشأ وينمو فيها وهي "الأسرة" . ومن أهم الشروط الذي يجب أن تتوافر في الجو العائلي لتنشئة طفل صحيح نفسيا ما يلي :
·الشعور بالأمن

من المهم أن يعيش الطفل في وسط يشعره بالأمن ، والعناصر الأساسية للأمن هي : المحبة والقبول والاستقرار .
وقد أثبتت الدراسات المختلفة أن الطفل المحبوب طفل سعيد ولكن هذا الحب يجب أن يكون حبا حقيقيا صادرا من القلب وليس مظهرا خارجيا لحب مفروض من الخارج . والحب لا يستطيع أن يقوم بدوره في إشعار الطفل بالأمن إلا إذا أحس الطفل أنه مقبول في عائلته وهو الشرط الثاني. ومظاهر قبول الطفل كثيرة منها شعوره بأن له مكانة في المنزل ، وكذلك شعوره بأن والديه يقدمان الكثير من التضحيات في سبيل إسعاده .
واستقرار الوسط العائلي شرط ثالث في الأمن فكلما كانت الأرض التي يعيش عليها الطفل ثابتة ترحب به ساعد ذلك على نموه وتكيفه مع البيئة ، كما أن ثبات الأساليب التي يعامل بها الطفل شرط أساسي من شروط استقراره النفسي أما اختلاف الاتجاهات العائلية في تنشئة الطفل يؤدي دائما إلى زعزعة الكيان النفسي له ، ومن أمثلة ذلك قسوة الأب وصلابته في الوقت الذي تتساهل فيه الأم وتكثر الصفح والتسامح .
ويجب أن يضاف إلى الاستقرار في أسلوب المعاملة استقرار العلاقات المتبادلة بين الزوجين ، ومن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى عدم الاستقرار المادي للطفل كثرة التغيير في المسكن والمدرسة بصورة خاصة ؛ ولكن هذا الضرر يمكن التخفيف من حدته عن طريق الاستقرار الانفعالي الدائم في الأسرة أثناء التغييرات المتوالية للأمكنة

·التضامن الأسري

لا يمكن أن يحصل الطفل على ما يريد من حب وقبول واستقرار إلا بتفاهم عميق بين والديه . فمن شأن ذلك أن يعلم الطفل التضامن والتماسك الأسري ، فتفاهم الزوجين ولو ظاهريا أمام الطفل ضرورة وأساس مهم لبناء شخصية اجتماعية سوية مطمئنة غير مضطربة . وقد اتضح في بحث أجراه الدكتور (موريس بورو) على عينة قوامها 654طفلا جانحا في الجزائر ( 525 فتى و129 فتاة ) أن ثلث أفراد هذه الحالات كانوا ينتمون إلى عائلات طبيعية في مظهرها الخارجي بينما كان الجانحون الآخرون ينتمون إلى عائلات غير طبيعية في جانب أو أكثر من جوانبها .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.57 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]