من المسؤول عن انحراف الشباب؟ - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 31-10-2008, 11:36 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخت رباب إليك الأجوبة على أسئلة واحدا واحدا
أما قولك فما الحلّ في رأيك؟؟
فالحل ليس في رأيي أو في رأي فلان أو علان بل كل ذلك خاضع لما بينه القرأن الكريم وسطرته السنة النبوية الشريفة اعتمادا على تأصيل العلماء لذلك.
أن نمكث في البيت؟؟ وهل العيب أن تمكث المرأة في بيتها في مثل هذه الحالات ـ أقصد الاختلاط ـ ؟
الجواب لا ، فإذا كان أمهاتنا رضي الله عنهن جميعا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمرن بأن يقرن في بيوتهن وهن العفيفات الطاهرات فالأمر لغيرهن أولى وأكد خاصة إذا وجدت قرائن وأمارات أخرى تدعوا إلى ذلك.
قولك وهل من يمكث البنت أم الذكر؟ الأصل أن الاختلاط محرم على الجنسين فالحكم عام، لكن لو لم نجد مخرجا منه فمن يجب عليه الترك ؟ الجواب في هذه الحالة تكون المرأة أولى بالبقاء في البيت للأدلة التالية
1 قوله صلى الله عليه وسلم حين خرج مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ: [اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ] فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ[. رواه أبو داود، وحسنه الألباني في الصحيحة 854 .
2 قال الشيخ أبو إسحاق الحويني مستدلا بقوله تعالىقالت[ لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير] فأين نساءنا من هاتين البنتين كما في قوله تعالى: قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ [القصص:23]. فلا تسئ الظن بنا وتقول: لماذا خرجتن من بيوتكن؟ إن الذي أخرجنا هو الضرورة القصوى: وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ [القصص:23] فأين الضرورة في خروج المرأة في عصرنا هذا؟!
3 لأن الأصل في المرأة البقاء في بيتها وجاز لها الخروج عرضا في حالات ...
سؤالك الأخير هل لي أن أعرف أين الخطأ في كلامي من فضلك.... الجواب
قولك وجامعاتنا مختلطة فكيف السبيل لطلبِ العلم؟ أنا أرى أن نطلب العلم لكن كلّ يحترم نفسه ويتقي الله في كلامه وتصرفاته وفي علاقاته أيضاً ...
بررت جواز الدراسة في المؤسسات المختلطة بعذر وهوانقطاع الأسباب الشرعية فكانت الغاية المتمثلة في طلب العلم حاصلة بوسيلة غير شرعية ألا وهي الدراسة في أماكن الاختلاط
فنبهت على ذلك وقلت أن الغاية لا تبرر الوسيلة
وأن طاعة الله المتمثلة في الطلب لا تبتغى بمعصيته وهي المتمثلة في الدراسة في الأماكن المختلطة
ومن أراد العلم وجب عليه أن يتقي الله فيسعى إلى فعل الطاعات وترك المحرمات وسيعلمه الله ،قال تعالى :"واتقوا الله ويعلمكم الله"وهذا يختلف عند الناس باختلاف توكل كل واحد على الله جل وعلا.
والله أعلم بالصواب.
هذا باختصار ما أوردته فما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان من خطإ فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله من ذلك بريئان
وأسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه أمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 31-10-2008, 11:58 PM
الصورة الرمزية ahmad12
ahmad12 ahmad12 غير متصل
*مشرف ملتقى البرامج*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,156
افتراضي

أخي أبو سلمان سلمك الله ولا حرمك الأجر وكلامك سليم 100% وهذا ديننا واضح وبيّن فالدراسة في المدارس والجامعات المختلطة حرام حرام حرام وسأورد الأدلة من الكتاب والسنة بإذن الله.



السؤال:

أنا طالبة جامعية أدرس في جامعة مختلطة وأنا مجبرة على ذلك . يطلب بعض المدرسين منا المشاركة في الحوار والشرح بوجود الذكور من الشباب داخل المحاضرة . فما رأيكم بهذا ؟.

الجواب:
الحمد لله
أولا :
لا يجوز للمرأة أن تعمل أو تدرس في جامعة مختلطة ، لما يترتب على ذلك من مفاسد ومحاذير لا تخفى على أحد ، وقد سبق بيان أدلة تحريم الاختلاط في السؤال رقم (1200) .
وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/156) : " الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا ، فلا يجوز للمرأة أن تدرس أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك " انتهى .
ولا تجب طاعة الوالدين في الدراسة المختلطة ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في معصية , إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري (7257) ، ومسلم (1840) .
ثانيا :
يجوز للمرأة أن تتكلم بحضرة الرجال الأجانب للحاجة ، بشرط أن يكون كلامها فصلا جادا ، لا خضوع فيه ، ولا فتنة ، ولا إثارة ، فصوتها ليس عورة على الصحيح من قولي العلماء ؛ فقد كان النساء يكلمن النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه ، وكن يكلمن الصحابة في حاجتهن ، ولم ينكر ذلك عليهن . وإنما نهين عن الخضوع بالقول ، كما قال تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الََّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32 .
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : " أمرهن الله أن يكون قولهن جزلا ، وكلامهن فصلا ، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين ، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه ، مثل كلام المريبات والمومسات ، فنهاهن عن مثل هذا " انتهى .
وقال في "مغني المحتاج" من فقه الشافعية (4/210) : " وصوت المرأة ليس بعورة ، ويجوز الإصغاء إليه عند أمن الفتنة ، وندب تشويهه إذا قُرع بابها فلا تجيب بصوت رخيم ، بل تغلظ صوتها بظهر كفها على الفم " انتهى .
وقال في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة (5/15) : " وصوتها - أي : الأجنبية - ليس بعورة ، قال في الفروع وغيره : على الأصح , ويحرم التلذذ بسماعه , ولو كان بقراءةٍ ، خشية الفتنة " انتهى .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/202) : " صوت المرأة نفسه ليس بعورة ، لا يحرم سماعه إلا إذا كان فيه تكسر في الحديث ، وخضوع في القول ، فيحرم منها ذلك لغير زوجها ، ويحرم على الرجال سوى زوجها استماعه ؛ لقوله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقّيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الََّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) " انتهى .
هذا هو الأصل والضابط في كلام المرأة مع الرجال ، ولكن من ابتليت بالدراسة في جامعة مختلطة ، فإن عليها أن تقلل الشر ما أمكن ، فلا تتحاور مع الرجال ، ولا تعطي مجالا للحديث معها أو التعرف عليها ، ولو أدى ذلك إلى نقص درجتها أو تقديرها ، فإن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح . وعليها أن تتستر بالستر الكامل ، حتى لا يرى منها وجه ولا كف ، ولتقلل من الحضور ما أمكنها ذلك ، حتى يجعل الله لها مخرجا وفرجا .
وراجعي السؤال رقم (8827) ، ورقم (47554) .
نسأل الله أن يوفقك لطاعته ومرضاته .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-11-2008, 12:00 AM
الصورة الرمزية ahmad12
ahmad12 ahmad12 غير متصل
*مشرف ملتقى البرامج*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,156
افتراضي

والأدلة على تحريم الاختلاط في الكتاب والسنّة كثيرة ومنها :
قوله سبحانه :{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} الأحزاب 53.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية : أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب .
وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرّجال بالنساء حتى في أحبّ بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد وذلك بفصل صفوف النّساء عن الرّجال ، والمكث بعد السلام حتى ينصرف النساء ، وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء . والأدلّة على ذلك ما يلي :
عن أم سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنْ انْصَرَفَ مِنْ الْقَوْمِ" رواه البخاري رقم (793).
ورواه أبو داود رقم 876 في كتاب الصلاة وعنون عليه باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ" رواه أبو داود رقم (484) في كتاب الصلاة باب التشديد في ذلك .
وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا " . رواه مسلم رقم 664
وهذا من أعظم الأدلة على منع الشريعة للاختلاط وأنه كلّما كان الرّجل أبعد عن صفوف النساء كان أفضل وكلما كانت المرأة أبعد عن صفوف الرّجال كان أفضل لها .
وإذا كانت هذه الإجراءات قد اتّخذت في المسجد وهو مكان العبادة الطّاهر الذي يكون فيه النّساء والرّجال أبعد ما يكون عن ثوران الشهوات فاتّخاذها في غيره ولا شكّ من باب أولى .
وقد روى أَبو أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ( تَسِرْن وسط الطريق ) عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ . رواه أبو داود في كتاب الأدب من سننه باب : مشي النساء مع الرجال في الطّريق .
ونحن نعلم أنّ الاختلاط ومزاحمة النساء للرّجال ممّا عمّت به البلوى في هذا الزّمان في أكثر الأماكن كالأسواق والمستشفيات والجامعات وغيرها ولكننا :
أولا : لا نختاره ولا نرضى به وبالذّات في المحاضرات الدّينية والمجالس الإدارية في المراكز الإسلامية .
ثانيا : نتخذ الوسائل لتلافي الاختلاط مع تحقيق ما أمكن من المصالح ، مثل عزل مكان الرجال عن النساء ، وتخصيص أبواب للفريقين ، واستعمال وسائل الاتّصالات الحديثة لإيصال الصوت ، وتسريع الوصول إلى الكفاية في تعليم النساء للنساء وهكذا .
ثانيا : نتقي الله ما استطعنا باستعمال غضّ البصر ومجاهدة النّفس .
ونورد فيما يلي جزءا من دراسة قام بها بعض الباحثين الاجتماعيين المسلمين عن الاختلاط
قال :
عندما وجهنا السؤال التالي : ما حكم الاختلاط في الشرع حسب علمكم؟
كانت النتيجة كالتالي :
76% من الذين شملهم التحقيق أجابوا بأنه " لا يجوز " .
12% أقرّوا أنه " يجوز " ولكن بضوابط الأخلاق والدين و …
12% أجابوا " بلا أعلم " .
ماذا تختارون ؟!
لو خيّرتم بين العمل في مجال مختلط وآخر غير مختلط ، فماذا تختارون؟
كانت النتيجة على هذا السؤال بالنسب المئوية التالية :
67% اختاروا المجال غير المختلط .
9% فضلوا المجال المختلط .
15% لا يمانعون بأي مجال يتناسب مع تخصصاتهم سواء أكان مختلط أو غير مختلط .
محرج جداً :
هل مرّ عليكم موقف محرج بسبب الاختلاط؟
من المواقف المحرجة التي ذكرها المشاركون في التحقيق المواقف التالية :
كنت في أحد أيام العمل ، دخلت إلى القسم وكانت إحدى زميلاتي المتحجبات قد خلعت حجابها بين زميلاتها فتفاجأت بدخولي وقد انحرجتُ على إثر ذلك كثيراً .
كان من المفروض أن أقوم بتجربة في المختبر في الجامعة وقد تغيبتُ يومها وكان عليّ أن أذهب للمختبر في اليوم التالي ، لأجد نفسي الذكر الوحيد بين مجموعة من الطالبات إضافة إلى مدرّسة ومشرفة المختبر . لقد انحرجت كثيراً وتقيّدت حركتي وأنا أحس بتلك العيون الأنثوية المستنكِرة والمحرجة تلاحقني وتتبعني .
كنت أحاول إخراج فوطة نسائية من أحد الأدراج؟ وتفاجأت بزميل يقف خلفي لأخذ حاجيات من درجه الخاص ، لاحظ زميلي ارتباكي ، فانصرف بسرعة من الغرفة متجنباً إحراجي .
حدث لي أن اصطدمت بي إحدى فتيات الجامعة عند المنعطف لأحد الممرات المزدحمة ، كانت هذه الزميلة تسير بسرعة ذاهبة لإحدى المحاضرات ، وعلى أثر هذا الاصطدام اختل توازنها وتلقفتها بذراعيّ وكأني أحضنها ، ولكم أن تتخيلوا ما مقدار الإحراج لي ولهذه الفتاة أمام شلّة من الشباب المستهتر.
سقطت زميلة لي على سلّم المدرج في الجامعة ، وتكشفت ملابسها بطريقة محرجة جداً ، وضعها المقلوب لم يسعفها بمساعدة نفسها ، فما كان من أحد الشباب القريبين منها إلا أن سترها وساعدها على النهوض .
أعمل في شركة ، دخلتُ على مسئولي لأعطيه بعض الأوراق ، وأثناء خروجي من الغرفة ، ناداني المسؤول مرّة أخرى ، التفت إليه فوجدته منكسا رأسه انتظرت أن يطلب مني ملفاً ما أو المزيد من الأوراق ، استغربت من تردّده ، التفت إلى يسار مكتبه متظاهراً بالانشغال ، وهو يحدثني في نفس الوقت ، تخيّلت أن يقول أي شيء عدا أن ينبهني هذا المسؤول بأن ملابسي متسخة بدم الحيض ، هل تنشق الأرض وتبلع إنساناً فعلاً في لحظة دعاء صادقة ، لقد دعوت أن تنشق الأرض وتبلعني .
ضحايا الاختلاط … قصص واقعية
الأمل المفقود؟
أم محمد امرأة ناضجة تجاوزت الأربعين تحكي حكايتها :
عشت مع زوجي حياة مستورة وإن لم يكن هناك ذاك التقارب والانسجام ، لم يكن زوجي تلك الشخصية القوية التي ترضي غروري كامرأة ، إلا أن طيبته جعلتني أتغاضى عن كوني اتحمل الشق الأكبر من مسؤولية القرارات التي تخص عائلتي .
كان زوجي كثيراً ما يردد اسم صاحبه وشريكه في العمل على مسمعي وكثيراً ما اجتمع به في مكتبه الخاص بالعمل الذي هو بالأصل جزء من شقتنا وذلك لسنوات عدة . إلى أن شاءت الظروف وزارنا هذا الشخص هو وعائلته . وبدأت الزيارات العائلية تتكرر وبحكم صداقته الشديدة لزوجي لم نلاحظ كم ازداد عدد الزيارات ولا عدد ساعات الزيارة الواحدة. حتى أنه كثيراً ما كان يأتي منفرداً ليجلس معنا أنا وزوجي الساعات الطوال . ثقة زوجي به كانت بلا حدود ، ومع الأيام عرفت هذا الشخص عن كثب ، فكم هو رائع ومحترم وأخذت أشعر بميل شديد نحو هذا الشخص وفي نفس الوقت شعرت أنه يبادلني الشعور ذاته .
وأخذت الأمور تسير بعدها بطريقة عجيبة ، حيث أني اكتشفت أن ذلك الشخص هو الذي أريد وهو الذي حلمت به يوماً ما … لماذا يأتي الآن وبعد كل هذه السنين ..؟ . كان في كل مرّة يرتفع هذا الشخص في عيني درجة ، ينزل زوجي من العين الأخرى درجات . وكأني كنت محتاجة أن أرى جمال شخصيته لأكتشف قبح شخصية زوجي .
لم يتعد الأمر بيني وبين ذلك الشخص المحترم عن هذه الهواجس التي شغلتني ليل ، نهار. فلا أنا ولا هو صرّحنا بما …… في قلوبنا .. وليومي هذا .. ومع ذلك فإن حياتي انتهت زوجي لم يعد يمثل لي سوى ذلك الإنسان الضعيف - المهزوز السلبي ، كرهته ، ولا أدري كيف طفح كل ذلك البغض له ، وتساءلت كيف تحملته كل هذه السنين ثقلاً على ظهري ، وحدي فقط أجابه معتركات الحياة ، ساءت الأمور لدرجة أني طلبت الطلاق ، نعم طلقني بناء على رغبتي ، أصبح بعدها حطام رجل .
الأمرّ من هذا كله أنه بعد خراب بيتي وتحطم أولادي وزوجي بطلاقي ، ساءت أوضاع ذلك الرجل العائلية لأنه بفطرة الأنثى التقطت زوجته ما يدور في خفايا القلوب ، وحولت حياته إلى جحيم . فلقد استبدت بها الغيرة لدرجة أنها في إحدى الليالي تركت بيتها في الثانية صباحاً بعد منتصف الليل لتتهجم على بيتي ، تصرخ وتبكي وتكيل لي الاتهامات .. لقد كان بيته أيضاً في طريقه للانهيار ..
أعترف أن الجلسات الجميلة التي كنّا نعيشها معاً أتاحت لنا الفرصة لنعرف بعضنا في وقتٍ غير مناسب من هذا العمر .
عائلته تهدمت وكذلك عائلتي ، خسرت كل شيء وأنا أعلم الآن أن ظروفي وظروفه لا تسمح باتخاذ أي خطوة إيجابية للارتباط ببعضنا ، أنا الآن تعيسة أكثر من أيِ وقتٍ مضى وأبحث عن سعادة وهمية وأملٍ مفقود .
واحدة بواحدة
أم أحمد تحدثنا فتقول :
كان لزوجي مجموعة من الأصدقاء المتزوجين ، تعودنا بحكم علاقتنا القوية بهم أن نجتمع معهم أسبوعياً في أحد بيوتنا ، للسهر والمرح .
كنت بيني وبين نفسي غير مرتاحة من ذلك الجو ، حيث يصاحب العشاء ، والحلويات ، والمكسرات ، والعصائر موجات صاخبة من الضحك ، بسبب النكات والطرائف التي تجاوزت حدود الأدب في كثير من الأحيان .
باسم الصداقة رفعت الكلفة لتسمع بين آونة وأخرى قهقهات مكتومة ، سرية بين فلانة وزوج فلانة ، كان المزاح الثقيل الذي يتطرق - ودون أي خجل - لمواضيع حساسة كالجنس وأشياء خاصة بالنساء - كان شيئاً عادياً بل مستساغاً وجذاباً .
بالرغم انخراطي معهم في مثل هذه الأمور إلا إن ضميري كان يؤنبني . إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أفصح عن قبح وحقارة تلك الأجواء .
رن الهاتف ، وإذا بي أسمع صوت أحد أصدقاء الشلّة ، رحبت به واعتذرت لأن زوجي غير موجود ، إلا أنه أجاب بأنه يعلم ذلك وأنه لم يتصل إلا من أجلي أنا (!) ثارت ثائرتي بعد أن عرض عليّ أن يقيم علاقة معي ، أغلظت عليه بالقول وقبحته ، فما كان منه إلا أن ضحك قائلاً : بدل هذه الشهامة معي ، كوني شهمة مع زوجك وراقبي ماذا يفعل .. حطمني هذا الكلام ، لكني تماسكت وقلت في نفسي أن هذا الشخص يريد تدمير بيتي . لكنه نجح في زرع الشكوك تجاه زوجي .
وخلال مدّة قصيرة كانت الطامة الكبرى ، اكتشفت أن زوجي يخونني مع امرأة أخرى . كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لي … كاشفت زوجي وواجهته قائلة : ليس وحدك الذي تستطيع إقامة علاقات ، فأنا عُرض عليّ مشروع مماثل ، وقصصت عليه قصة صاحبه ، فذهل لدرجة الصّدمة . إن كنت تريدني أن أتقبل علاقتك مع تلك المرأة ، فهذه بتلك . صفعته زلزلت كياني وقتها ، هو يعلم أني لم أكن أعني ذلك فعلاً ، لكنه شعر بالمصيبة التي حلّت بحياتنا وبالجو الفاسد الذي نعيش . عانيت كثيراً حتى ترك زوجي تلك الساقطة التي كان متعلقاً بها كما اعترف لي . نعم لقد تركها وعاد إلى بيته وأولاده ولكن من يُرجع لي زوجي في نفسي كما كان؟؟ من يعيد هيبته واحترامه وتقديره في أعماقي ؟؟ وبقى هذا الجرح الكبير في قلبي الذي ينزّ ندماً وحرقة من تلك الأجواء النتنة ، بقى شاهداً على ما يسمونه السهرات البريئة وهي في مضمونها غير بريئة ، بقي يطلب الرحمة من رب العزة .
الذكاء فتنة أيضاً
يقول عبدالفتاح :
أعمل كرئيس قسم في إحدى الشركات الكبيرة ، منذ فترة طويلة أعجبت بإحدى الزميلات . ليس لجمالها ، إنما لجديتها في العمل وذكائها وتفوقها ، إضافة إلى أنها إنسانة محترمة جداً ، محتشمة ، لا تلتفت إلا للعمل . تحوّل الإعجاب إلى تعلق ، وأنا الرجل المتزوج الذي يخاف الله ولا يقطع فرضاً . صارحتها بعاطفتي فلم ألقَ غير الصّـد ، فهي متزوجة ولديها أبناء أيضاً ، وهي لا ترى أي مبرر لإقامة أي علاقة معها وتحت أي مسمى، صداقة ، زمالة ، إعجاب … الخ . يجيئني هاجس خبيث أحياناً ، ففي قرارة نفسي أتمنى أن يطلقها زوجها ، لأحظى بها .
صرت أضغط عليها في العمل وأشوه مستواها أمام مدرائي وكان ذلك ربما نوعاً من الانتقام منها ، كانت تقابل ذلك برحابة صدر دون أي تذمر أو تعليق أو استنكار ، كانت تعمل وتعمل ، عملها فقط يتحدث عن مستواها وهي تعلم ذلك جيداً. كان يزداد تعلقي بها في الوقت الذي يتنامى صدها لي بنفس الدرجة .
أنا الذي لا افتتن بالنساء بسهولة ، لأني أخاف الله فلا أتجاوز حدودي معهن خارج ما يتطلبه العمل ، لكن هذه فتنتني … ما الحل .. لست أدري .. .
ابن الوّز عوّام؟
(ن.ع.ع) فتاة في التاسعة عشرة تروي لنا :
كنت وقتها طفلة صغيرة ، أراقب بعيني البريئتين تلك السهرات التي كانت تجمع أصدقاء العائلة في البيت . الذي أذكره أني ما كنت أرى سوى رجلاً واحداً ذلك هو أبي. أراقبه بكل حركاته ، تنقلاته ، نظراته التي كانت تلتهم النساء الموجودات التهاماً ، سيقانهن ، صدورهن ، يتغزّل بعيون هذه ، وشعر تلك ، وخصر هاتيك . أمي المسكينة كانت مجبرة على إقامة هذه الدعوات فهي سيدة بسيطة للغاية .
وكانت من بين الحاضرات سيدة تتعمد لفت انتباه أبي ، بقربها منه حيناً ، وحركاتها المائعة حيناً آخر ، كنت أراقب ذلك باهتمام وأمي مشغولة في المطبخ من أجل ضيوفها .
انقطعت هذه التجمعات فجأة ، حاولت بسني الصغيرة فهم ما حدث وتحليل ما جرى لكني لم أفلح .
الذي أتذكره أن أمي في ذلك الوقت انهارت تماماً ولم تعد تطيق سماع ذكر أبي في البيت . كنت أسمع كلاماً غامضاً يهمس به الكبار من حولي مثل : ( خيانة، غرفة نوم ، رأتهم بعينها ، السافلة ، في وضعية مخزية ، … ) إلى آخر هذه الكلمات المفتاحية التي وحدهم الكبار يفهمونها .
وكبرت وفهمت وحقدت على كل الرجال ، كلهم خائنون ، أمي إنسانة محطمة ، تتهم كل من تأتينا إنها خاطفة رجال وإنها ستوقع بأبي ، أبي هو ، هو ، مازال يمارس هوايته المفضلة وهي مطاردة النساء ولكن خارج المنزل . عمري الآن تسعة عشر عاماً ، إلا أني أعرف الكثير من الشبان ، أشعر بلذة عارمة وأنا أنتقم منهم فهو صورة طبق الأصل من أبي، أغرر بهم وأغريهم دون أن يمسوا شعرة مني ، يلاحقوني في المجمعات والأسواق بسبب حركاتي وإيماءاتي المقصودة ، هاتفي لا يصمت أبداً في بعض الأحيان أشعر بالفخر لما أفعله انتقاماً لجنس حواء وأمي ، وفي أحايين كثيرة أشعر بالتعاسة والخيبة لدرجة الاختناق . تظلل حياتي غيمةٌ سوداء كبيرة اسمها أبي .
قبل أن يقع الفأس في الرأس
(ص.ن.ع) تحكي تجربتها :
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن تضطرني ظروف عملي إلى الاحتكاك بالجنس الآخر (الرجال) ولكن هذا ما حدث فعلاً .. وقد كنت في بداية الأمر أحتجب عن الرجال باستخدام النقاب ولكن أشارت إليّ بعض الأخوات بأن هذا اللباس يجذب الانتباه إلى وجودي أكثر ، فمن الأفضل أن أترك النقاب وخصوصاً أن عينيَّ مميزتان قليلاً . وبالفعل قمت بنزع الغطاء عن وجهي ظناً من أن ذلك أفضل .. ولكن مع إدمان الاختلاط مع الزملاء وجدت أنني شاذة من بين الجميع من حيث جمودي والتزامي بعدم المشاركة في الحديث وتبادل (الظرافة) ، وقد كان الجميع يحذر هذه المرأة (المتوحشة - في نظرهم طبعاً) ، وهذا ما بينه أحد الأشخاص الذي أكد على أنه لا يرغب في التعامل مع شخصية متعالية ومغرورة ، علماً بأنني عكس هذا الكلام في الحقيقة ، فقررت أن لا أظلم نفسي ولا أضعها في إطار مكروه مع الزملاء فأصبحت أشاركهم (السوالف وتبادل الظُرف) ، واكتشف الجميع بأنني أمتلك قدرة كلامية عالية وقادرة على الإقناع والتأثير ، كما أنني أتكلم بطريقة حازمة ولكن جذّابة في نفس الوقت لبعض الزملاء - ولم يلبث الوقت يسيراً حتى وجدت بعض التأثر على وجه الشخص المسؤول المباشر وبعض الارتباك والاصفرار والتمتع بطريقة حديثي وحركاتي وقد كان يتعمد إثارة الموضوعات لأدخل في مناقشتها لأرى في عينيه نظرات بغيضة صفراء ولا أنكر أنني قد دخل نفسي بعض التفكير بهذا الرجل ، وإن كان يعلو تفكيري الدهشة والاستغراب من سهولة وقوع الرجل في حبائل المرأة الملتزمة ، فما باله إذا كانت المرأة متبرجة وتدعوه للفجور ؟ حقاً لم أكن أفكر فيه بطريقة غير مشروعة ولكنه أولاً وأخيراً قد شغل مساحة من تفكيري ولوقت غير قصير ، ولكن ما لبث اعتزازي بنفسي ورفضي أن أكون شيئاً لمتعة هذا الرجل الغريب من أي نوع كانت حتى وإن كانت لمجرد الاستمتاع المعنوي ، فقد قمت بقطع الطريق على أي عملٍ يضطرني للجلوس معه في خلوة ، وفي نهاية المطاف خرجت بحصيلة من الفوائد وهي :
1- إن الانجذاب بين الجنسين وارد في أي وضع من الأوضاع ومهما حاول الرجل والمرأة إنكار ذلك - والانجذاب قد يبدأ مشروعاً وينتهي بشيء غير مشروع .
2- حتى وإن حصّن الإنسان نفسه ، فإنه لا يأمن حبائل الشيطان .
3- إذا ضمن الإنسان نفسه وتعامل مع الجنس الآخر بالحدود المرسومة والمعقول فإنه لا يضمن مشاعر وأحاسيس الطرف الآخر .
4- وأخيراً ، إن الاختلاط لا خير فيه أبداً وهو لا يأتي بالثمرات التي يزعمونها بل أنه يعطل التفكير السليم .
ومـــاذا بعــــد ؟
ونتساءل ماذا بعد طرح كل هذه الأمور المتعلقة بقضية الاختلاط؟
آن لنا أن نعترف أنه مهما جمّلنا الاختلاط واستهنا به فإن مساوئه تلاحقنا ، وأضراره تفتك بعائلاتنا ، وأن الفطرة السليمة لتأنف التسليم بأن الاختلاط هو جو صحي في العلاقات الاجتماعية ، تلك الفطرة التي دفعت معظم من شملهم هذا التحقيق (76%) أن يفضلوا العمل في مجال غير مختلط . ونفس النسبة أيضاً (76%) قالوا أن الاختلاط لا يجوز شرعاً . أما الملفت للنظر هو ليس هذه النسب المشرفة التي تدل على نظافة مجتمعنا الإسلامي في نفوس أصحابه بل الذي استوقفنا هو تلك النسبة القليلة التي أقرت بجواز الاختلاط وهم (12%) . هذه المجموعة من الأشخاص قالوا ودون استثناء أن الاختلاط يجوز ولكن بضوابط الدين ، والعرف ، والعادات ، والأخلاق والضمير ، والحشمة ، والستر .. إلى آخر هذه السلسلة من القيم الجميلة والتي برأيهم تحفظ للاختلاط حدوده .
ونسألهم ، هل الاختلاط الذي نراه اليوم في جامعاتنا وأسواقنا ومواقع العمل ، وتجمعاتنا الأسرية ، والاجتماعية ، تنطبق عليه هذه المزايا السالفة الذكر؟ أم أن هذه الأماكن تعج التجاوزات في الملبس والحديث والتصرفات ، فنرى التبرج والسفور والفتن والعلاقات المشبوهة ، لا أخلاق ولا ضمير ، لا ستر وكأن لسان الحال يقول : إن الاختلاط بصورته الحالية لا يرضى عنه حتى من يؤيدون الاختلاط في أجواء نظيفة .
آن لنا أن نعترف بأن الاختلاط هو ذاك الشيء الدافئ ، اللزج الرطب ، الذي يمثل أرضا خصبة للفطريات الاجتماعية السامة أن تنمو في زواياه وجدرانه وسقفه ، تنمو وتتكاثر وتتشابك دون أن يشعر أحد أن الاختلاط هو السبب ، ليكون الاختلاط بحق هو رأس الفتنة الصامت ، وفي ظله تزل القلوب والشهوات وتُفجَّر الخيانات وتُحطّم البيوت والأفئدة .
نسأل الله السّلامة والعافية وصلاح الحال وصلى الله على نبينا محمد .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

أتمنى ممن يريد الرد والحوار أن يأتينا بالدليل من الكتاب والسنة. لا أن يتهمنا بالرجعية والتخلف وأننا نسعى لتجهيل النساء فالرد يكون شرعيا من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه وإلا فكلام من يسعى للحوار بلا دليل مردود عليه.
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 01-11-2008, 09:47 AM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
افتراضي

جزاك الله خيرا
مشرفنا الفاضل
على هذا الطرح القيم
و نفع به و جعله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين...
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01-11-2008, 01:28 PM
الصورة الرمزية رباب راجية الجنة
رباب راجية الجنة رباب راجية الجنة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: جزائر العزة والكرامة
الجنس :
المشاركات: 724
الدولة : Algeria
افتراضي

جزاكما الله كل خير الأخوان الفاضلان: أبا سلمان و أحمد فلقد أجبتم الجواب الكافي والشرعي......لا تحكموا عليّ من كلامي وتظنوا أني ضد ما تفضلتم به بالعكس من منّا لا يريد أن يجتنب الفتن ماظهر منها وما بطن ؟! لكن لو كل النساء يقرن في بيوتهنّ فيصبح كل مجال -سواءً من طلبِ علم إلى منصب شغل- خاصّا ومقتصرا على الرجال لتفادينا الاختلاط لكن الحقيقة والواقع عكسَ هذا تماما أعرف....... فالعقل والمنطق يقولان: أنا ليس لي دخل بغيري فرضا الله والجنة هما المبتغى في هذه الدنيا.........أنا أرى أنه تضاربت الآراء في مثل هذه المواضيع

أتمنى ممن يريد الرد والحوار أن يأتينا بالدليل من الكتاب والسنة. لا أن يتهمنا بالرجعية والتخلف وأننا نسعى لتجهيل النساء فالرد يكون شرعيا من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه وإلا فكلام من يسعى للحوار بلا دليل مردود عليه

أولا لم أتهم أحدا بالرجعية أو محاولة تجهيل المرأة.ثم هذا الخطاب الموجه لي وكأني ارتكبت إثما أو ذنبا!!!!!!! لماذا؟؟!!
كيفية طلب المرأة للعلم في الجامعات المختلطة السؤال أنا الآن أصبحت فتاة جامعية في السنة الأولى، وكما نعلم جميعًا ظاهرة الاختلاط في الجامعات الحالية والفسوق الموجود فيها، وأنا دائمًا أسأل الله الثبات على التزامي وتمسكي بالدين، ومن جهة أخرى والدتي تحثني على الدراسة وتريد أن أواصلها في الجامعة رغم كل شيء، وأنا أريد إرضاء أمي، فما رأي سماحتكم في دراستي بالجامعة، والواقع المرير يفرض نفسه علينا بكل ما يحمله من معاصي وفجور؟ هل أواصل الدراسة أمام رغبة والدتي أم غير ذلك ؟ الاجابـــة
نوصيكِ بالتمسك بالدين والالتزام بالحجاب الشرعي والحرص على التستر، والحرص على البعد عن الاختلاط والاحتكاك بالرجال والتحفظ عن أسباب المعاصي والفجور، ونوصيكِ أن تحرصي على طاعة الأم وبرها والتماس رضاها بقدر الاستطاعة بما في ذلك مُواصلة الدراسة إذا أُمنت الفتنة وإذا احتيج إلى الانتظام في مدارس يكون فيها الاختلاط لزم كل فتاة أن تكون في جانب بعيد عن الشباب مع القيام بالتستر وعدم إبداء شيء من الزينة بقدر المستطاع. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

حكم الاختلاط في الجامعات مع عدم وسيلة أخرى للتعلم السؤالس: ما حكم الاختلاط في الجامعة (مقر الدراسة) وخاصة أن ليس هناك الوسيلة لتجنب الاختلاط (إما الدراسة الاختلاط) أو عدم متابعة الدراسة ؟ الاجابـــةلا يجوز شرعًا الاختلاط في الدراسة بين الرجال والنساء سواء في الجامعات أو في المدارس الابتدائية أو الثانوية، ولكن إذا لم يجد طالب العلم وسيلة للدراسة إلا في هذه الجامعات المختلطة فله أن يدرس فيها ويغض بصره ويبتعد عن مُماسة النساء أو النظر إليهن بما يثير الفتنة، وهكذا على الطالبات الحرص على الانفصال والابتعاد عن المدارس التي فيها الاختلاط أو الحرص على الانحياز والتميز وعدم مُماسة الشباب أو مُقاربتهم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


......اللهم اجعلني ممن استهداك فهديته واستغفرك فغفرت له ودعاك فأجبته يا ربّ العالمين هذا واستغفر الله وأتوب إليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا...........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________



يكفينا فخراأننا جزائريون
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 01-11-2008, 02:08 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي

الحمد لله واله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
أعلم أختي أن هذه المسألة مما اختلف فيه العلماء
فمنهم من أجاز وفق الشروط التي ذكرت ومنهم من منع
لكن ما القرار الذي يتخذه المسلم في هذه الحالات؟
اعلمي أختي رعاك الله أننا لا نتحاكم إلى أراء الرجال ولا نتعصب إلى أقوالهم في مسائل الخلاف بل الحق أحق أن يتبع لذلك فالرد يكون لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا إلى الأراء العقلية ولا إلى الحلول الواقعية، فمن قوله يوافق الأدلة أخذ به وإلا فلا ومعروف قول الامام مالك والشافعي وغيرهم في ذلك رحمهم الله تعالى جميعا
ونحن بهذا القول لا نقدح في علماءنا لكن قدر الله أن تحدث مثل هذه الخلافات ونحن نلتمس لهم في ذلك الأعذار الكثيرة لأننا نعلم أنهم أحرص على تمكين دين الله في أرضه
كذلك أنبهك أيتها الأخت الفاضلة إلى أمر مهم ألا وهو استدل ثم اعتقد لا العكس
فمن سبق استدلاله عقيدته في حكم المسألة مع صدق في ذلك أكيد سيوصله الله إلى المطلوب أما من اعتقد ثم صار يبحث عن الأدلة التي تقوي عقيدته فهذا هو الذي يزيغ
كذلك اعلمي أختي أن أي امرأة تمسكت بدينها فأكيد سيوفقها الله ولا تظني أن العلم يعطى فقط في الجامعات ومن لم تدرس في الجامعة فهي جاهلة هذه قاعدة باطلة فالكثير ممن لم يدرسن في الجامعات وفقهن الله إلى نيل الجزيل من العلوم التي لم تحصلها الكثير من الدارسات في الجامعات
ونحن لا نقايض في المسائل الشرعية فإذا أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أمرا قلنا سمعنا وأطعنا بغض النظر عما سينجم من هذا القول
لأننا ندرك حق الادراك أن الشريعة جاءت مراعية لمصالح العباد وهذا على وجه المنة منه تعالى لا على وجه الوجوب والالزام الذي قال به المعتزلة فوقعوا من جراء ذلك بتقديم العقل
هذا والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما
وما كان في المقول من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطإ فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله من ذلك بريئان
وأسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه أمين

وصلى الله وسلم على نبينا محمد



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-11-2008, 02:28 PM
الصورة الرمزية أبو سلمان عبد الغني
أبو سلمان عبد الغني أبو سلمان عبد الغني غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: وهران . الجزائر
الجنس :
المشاركات: 1,388
الدولة : Algeria
افتراضي

اعلموا إخوتي رعاكم الله أن ما ذكرت هو الأحكام وهي ثابتة أما الفتاوى فمتغيرة بتغير حالة السائل
لأنه يفرق بين مقام الحكم ومقام الفتوى ومقام التقوى
ومن أراد فتوى له رجع إلى أحد العلماء وبين له حاله واستفتاه
والله أعلم
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-11-2008, 03:44 PM
الصورة الرمزية ahmad12
ahmad12 ahmad12 غير متصل
*مشرف ملتقى البرامج*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,156
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رباب راجية الجنة مشاهدة المشاركة

أولا لم أتهم أحدا بالرجعية أو محاولة تجهيل المرأة.ثم هذا الخطاب الموجه لي وكأني ارتكبت إثما أو ذنبا!!!!!!! لماذا؟؟!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أختنا الفاضلة رباب يشهد الله عز وجل أني ما قصدتك عينا في كلامي ولكن نحن نبين فتوى شرعية وحكم الله عز وجل في هذا الأمر، ولأني لاحظت أن البعض يتحجج بأدلة عقلية لا شرعية تكلمت بهذا الكلام ولم أقصدك أنت أبدا.

أمر آخر كلام الشيخ ابن جبرين لا يتعارض مع ما قلناه هنا وكلام الشيخ واضح الدراسة تباح إذا أُمنت الفتنة وإلا فلا ومن يأمن على نفسه الفتنة في هذه الأيام ؟؟؟؟

وأنقل لك فتاوى أخرى للشيخ ابن جبرين تثبت كلامي:

حكم الدراسة والعمل في المدارس المختلطة

رقم الفتوى (12309)
موضوع الفتوى حكم الدراسة والعمل في المدارس المختلطة
السؤال س: كثر التبرج والسفور في المدارس الجزائرية بمختلف مستوياتها فما حكم العمل فيها والدراسة وما حكم القيام بالرياضة في المدارس ذكور وإناث ؟
الاجابـــة

التبرج الذي هو إبداء المرأة زينتها محرم لقول الله تعالى: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ والسفور كشفها لوجهها ومحاسنها وذلك من أسباب الفتنة، وإذا وجد الاختلاط في المدارس على هذه الحال لم يجز العمل فيها ولا الدراسة لما في ذلك من الفتنة والتعرض لفعل الفواحش فننصح بالبعد عنها إلى مدارس سالمة من هذا الاختلاط وهكذا لا يجوز القيام بالرياضة في المدارس التي يوجد فيها الاختلاط في الملاعب والنوادي حتى لا يتعرض المسلم لأسباب الفتنة .

فبالله عليك يا أختي الكريمة رباب هل الفتيات ملتزمات بالحجاب الشرعي الصحيح كما أمر الله في الجامعات والمدارس ؟؟ أم أن التبرج والسفور هو الصفة السائدة ؟؟؟


رقم الفتوى (11754)
موضوع الفتوى حكم الدراسة في المدارس المختلطة
السؤال س: ما هو حكم الدراسة في المدارس المختلطة (الثانوية) ؟
الاجابـــة

لا يجوز ذلك عند القدرة على تركها، والواجب إبعاد الطالبات عن الطلاب في جميع المراحل الدراسية لما في الاختلاط من الفتنة، فإذا لم يجد الطالب إلا هذه المدارس حرص على أن يبتعد عن النظر والاختلاط الذي يحصل به الفتنة. والله أعلم.

أخبريني بالله عليكي يا أختي هل من درس في تلك المدارس لم تعلق في ذهنه صورة للطرف الآخر ؟؟ حتى لو كان ملتزما والله ستعلق صورة في ذهنه ومعروف أن القلب يتعلق بالصور . يعني سيتأثر الشاب أو الفتاة ولو باليسير.

أنا ممن ابتلي بالدراسة في تلك الجامعات المختلطة وأحمد الله عز وجل أن عافانا ورحمنا وحفظنا من تلك الفتن والله إن الأمر كان شاق علينا جدا ونسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ونحمد الله أن بصرنا بالحق.
نحن بصدد بيان الحكم الشرعي لتلك المسألة.


الفتوى (5252)
موضوع الفتوى الاختلاط في الدراسة بين الرجال والنساء
السؤال س: صار يحدث لنا مسائل كثيرة نعلم حكمها لكن عند التطبيق يُعترض علينا بأن إصدار الأحكام شيء وتنزيلها على الأعيان شيء آخر، ومن ذلك الدراسة المختلطة عندنا في الجزائر فإن من إخواننا من لو توقف عن الدراسة لحصلت مفاسد الله أعلم بها، فما مدى صحة هذه القاعدة؟ وهل هي على إطلاقها أو لا بد من التزام وضوابط؟
الاجابـــة

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ

س: ما حكم الاختلاط في الجامعة (مقر الدراسة) وخاصة أن ليس هناك الوسيلة لتجنب الاختلاط (إما الدراسة الاختلاط) أو عدم متابعة الدراسة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

لا يجوز شرعًا الاختلاط في الدراسة بين الرجال والنساء، سواءً في الجامعات أو في المدارس الابتدائية أو الثانوية ولكن إذا لم يجد طالب العلم وسيلة للدراسة إلا في هذه الجامعات المختلطة، فله أن يدرس فيها ويغض بصره ويبتعد عن مُمارسة النساء أو النظر إليهن بما يثير الفتنة، وهكذا على الطالبات الحرص على الانفصال والابتعاد عن المدارس التي فيها الاختلاط، أو الحرص على الانحياز والتميز وعدم مُمارسة الشباب أو مُقاربتهم، وأما قولهم أن إصدار الأحكام شيء وتنزيلها على الأعيان شيء آخر، فهذا ليس على إطلاقه، فإن الأحكام ما شرعت إلا للتنزيل على الأعيان وعلى الوقائع، ولكن قد يقال إن الأحكام تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، كما ذكر ذلك كثير من العلماء، وإن كان الأصل أن أحكام الله تعالى صالحة لكل زمان ومكان، فإن شريعة الله موضوعة لأول الأمة وآخرها.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


رقم الفتوى (1419)
موضوع الفتوى المدارس المختلطة
السؤال س: هل المدرسة المختلطة يجوز فيها التمدرس؟
الاجابـــة

لا يجوز بالنسبة للنساء أن يدرسن في المدرسة التي يحصل فيها الاختلاط بالرجال، سواء كان ذلك في حق الطالبات أو المدرسات لما في ذلك من الفتنة، وأما الرجال والطُلاب فلهم الدراسة، مع الحرص على غض البصر، والبُعد عن الاحتكاك بالنساء المتكشفات أو القُرب منهن.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


وخلاصة الحديث بهذه الفتوى:

رقم الفتوى (1126)
موضوع الفتوى التعليم المختلط
السؤال س: أنا طالبة في الجامعة أدرس في تعليم مختلط لا يمكنني مواصلة دراستي إلا بهذه الطريقة، أي الاختلاط بالذكور كسائر البنات، واضطر أحيانًا للاجتماع مع جميع الزملاء من الجنسين للمذاكرة سويًا.. فما حكم ذلك، مع العلم أني محافظة على ديني.. ولن يتجرأ أحد علي.. بل استطعت التأثير على اثنين من الزملاء يفكرون الآن بالدخول في الإسلام.. فما الحكم رعاكم الله؟
الاجابـــة

ننصحك أن تبتعدي عن هذا الاختلاط الذي يُسبب الافتتان سواء كان في التعليم أو الدراسة أو غيرها فخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال، وكذلك ليست الدراسة ضرورية للمرأة؛ فإنها عادة تكون ربة بيت تقوم بحضانة أولادها وإصلاح شأنهم ويتولى زوجها الإنفاق عليها وقضاء حوائجها، فإن كان هناك ضرورة شديدة إلى هذه الدراسة وإلى هذا المكان الذي فيه الاختلاط فننصح بالابتعاد عن مُماسة الرجال والاجتماع بهم، وننصح أيضًا بالتستر والاحتشام رجاء أن تحتفظي على دينك. والله الموفق.



فما هي الضرورة التي تدعو الفتاة للدراسة ؟؟
المشكلةَ كلَّ المشكلَةِ في الإذن عند الضَّرورةِ و لا يخفى على أحد تقديرُ الضَّرورةِ بقدَرِها ثمَّ لنأتي إلى تنزيلِ الأمر على الحالِ فهل هذه الضَّرورة مُتَصَوَّرَةٌ .
إنَّ الكفاءاتِ العاطلةِ تفوقُ المطلوبَ بكثيرٍ في شتَّى الإحتياجاتِ في كلِّ الدُّولِ الإسلاميَّةِ فعن أيِّ ضرورةٍ نتحدثُ أم أنَّ الخطابَ صارَ رُوتِيْنِيْيًا إلى هذا الحدِّ ! ثمَّ أَلَيْسَ الأَمْرُ معَلَّقٌ بالمَصَالِحِ و المَفَاسِدِ، لا يَشُكُّ شَاكٌ بأنَّ المَفَاسِدَ غَلَبَت بَلْ عَمَّتْ وَ طَمَّتْ.
فلنتدارك الأمْرَ فقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبى من كثرةِ المُنكرِ و الطَّمْسِ للشَّخْصِيَّةِ الإسلامِيَّةِ باسم التَّعلُّم و التَّقَدُّمِ العلمِيِّ للمسلمينَ فأنشأ لنا أجناسًا من المطموسين و المائعين من ( المُتَعَلِمِيْنَاتِ )

و العَجَبُ كلُّ العَجَبِ كَثْرَةُ المستقيمينَ في بلادِنا الجزائرُ و سهولَةُ السُّيولَةِ و تَيَسُّرِها و للهِ الحمدُ و المِنَّةُ و مع ذلك لا مدرسةَ لهم لأبنائِهم تَحْمي شخصيَّةَ أبنائِهم و فكْرَهُم و استقامَتَهم ، ما زال العَجَبُ يُغِيْضُني فلمَّا نَظَرْتُ نَظْرَةً أوسع حولَ العالمَِ الإسلاميِّ وجدتُ الظَّاهِرَةَ نَفْسَهَا و الإنهزَامَ على المستوى الدُّوَلِيِّ للمُتَمَدْرِسِيْنَ المُسْتَقِيْمِيْنَ

مَقَايِيْسٌ فَاسدَةٌ مَوازِيْنٌ مُعْوَجَّةٌ فُهُومٌ مُشَوَّشَةٌ !!!

رَجُلٌ يُدخِل ابنَتَه الدِّراسَةَ في تلكَ المَدَارِسِ حتىَّ لا تبقى ابنتُه كَبَغْلَةٍ في إِسْطَبْلٍ (عبارَةٌ و مَفْهُومٌ صارَ يَتَدَاولُهُ المُسْتَقِيْمُونَ تَمْثِيْلاً لمَنْ لا يدْخُلُ المدارِسََ) لا تَعِي شيئًا و لا تفهمُ خطَابًا ( كذَا شَوَّهَ لَهُم الشَّيْطَانُ العِفَّةَ !)
ثمَّ تِلكَ البنتُ إذا صارت طَبِيْبَةً أو معلِّمَةً و حانَ وقتُ زواجِها، عَزَفَ عنها المُسْتَقِيْمُونَ باعتبار أنَّها فَسَدَت عقلِيَّتُها ككلِّ اللاَّتِي درسنَ و اختلَطْنَ و عِشْنَ ما عِشْنَ و فَقَدْنَ أنُوثَتَهنَّ في تلكَ السَّنواتِ !!

و لعلَّ ذلكَ الخاطِبَ و تلكَ الطَّبيبة دَرَسا على نَفْسِ الطَّريقَةِ و تَلَقَّيا نَفْسَ التَّعليمِ و لو تزوَّجها هو لصارت بعد سنواتٍ تُهاتِفُ المشايخَ لحالِ زَوْجِها تُطالِبُ بالخُلعِ لفسادِ معاشَرَتِه لها و لافتتانِهِ بالزَّميلاتِ في الوضِيْفَة بزعمها فلا ترضى له الإختلاطَ !!! بل لعلَّها تدعوهُ إلى الفَقْرِ مقابلَ التَّكَسُّبِ في جوِّ الإختلاطِ !!!

مَأْسَاةٌ وَ نَكَبَاتٌ فِكْرِيَّةٌ نَتِيْجَةُ الدَّخَنِ الَّذِي تَعِيْشُهُ استِقَامَةُ كَثِيْرٍ مِنَّا ، هذَا مَوْضُوعُنَا .



إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله عز وجل وأعتذر على الإطالة وأرجو أن تسامحوني فوالله لم أقصد الإساءة لأحد أو التجريح بأي كان. دمتم في حفظ الله ورعايته.

أخوكم في الله
أحمد12
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01-11-2008, 06:44 PM
الصورة الرمزية رباب راجية الجنة
رباب راجية الجنة رباب راجية الجنة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: جزائر العزة والكرامة
الجنس :
المشاركات: 724
الدولة : Algeria
افتراضي

فبالله عليك يا أختي الكريمة رباب هل الفتيات ملتزمات بالحجاب الشرعي الصحيح كما أمر الله في الجامعات والمدارس ؟؟ أم أن التبرج والسفور هو الصفة السائدة ؟؟؟

**نعم معك حق فالأغلبية متبرجات وهنالك من ترتدي حجاب الموضة مثل كل الدول تقريبا **
اسأل الله لنا جميعا الهداية والتوفيق والصلاح في الدنيا والآخرة...........آسفة إن حدث أي سوء تفاهم

***لي طلب من كل الأعضاء وهو أن ندعي لبعضنا البعض بظهر الغيب وتذكروا دائما أن لكم بالمثل وشكراً***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________



يكفينا فخراأننا جزائريون
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-11-2008, 08:32 PM
الصورة الرمزية عنان السماء
عنان السماء عنان السماء غير متصل
مراقبة قسم القصص والغرائب والصور
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: ،، فى قلب الدنيا ،،
الجنس :
المشاركات: 3,842
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أولا جزى الله الاخوة الكرام كل الخير على ما نقلوة
من أدلة وأثبتات ...
ولكن لى سؤال واحد أرجو منهم الاجابة علية ....

هل جميع المسلمات اللاتى درسن ويدرسن فى الجامعات المختلطة آثمات
وارتكبن معصية وذنب من الكبائر ووجب عليهن الحد ؟
هل اخوانى الكرام لم يدرسو فى الجامعات لانها مختلطة ؟

أن الله تعالى حرم الاختلاط على النساء وعلى الرجال
وحثنا على غض البصر كذالك
فلو على الفتاة ان لاتدرس فى جامعات مختلطة كذالك على الشباب أيضاَ أن لا يذهبو
لمثل تلك الجامعات .... فما قولكم اخوانى الفضلاء ؟

أنتظر آرائكم
وجزاكم الله خيراَ .
__________________


( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )



{ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 145.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 139.38 كيلو بايت... تم توفير 6.10 كيلو بايت...بمعدل (4.19%)]