الإقناع لغة الأقوياء

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين

الإقناع لغة الأقوياء

تروي بعض الأساطير أن الشمس والرياح تراهنتا على إجبار رجل على خلع معطفه؛ وبدأت الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه وإصراراً على ثباته وبقاءه حتى حل اليأس بالرياح فكفت عنه؛ واليأس أحد الراحتين كما يقول أسلافنا. وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً...


إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا. إن الإقناع كما هو الحوار لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء؛ وما التزمه إنسان أو منهج إلا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله.


- ما هو الإقناع؟
للإقناع عدة تعريفات منها:
استخدام المتحدث أو الكاتب للألفاظ والإشارات التي يمكن أن تؤثر في تغيير الاتجاهات والميول والسلوكيات.

تعريف آخر:
عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي.

تعريف ثالث:
تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة وواضحة.
ويظهر جلياً من التعريفات السابقة أن الإقناع فرع من إجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه.


- عناصر الإقناع:
1- المصدر: ويجب أن تتوافر فيه صفات منها:

الثقة: ويحصل عليها من تأريخ المصدر إضافة إلى مدى اهتمامه بمصالح الآخرين.

المصداقية: في الوعود والأخبار والتقييم.

القدرة على استخدام عدة أساليب للإقناع: كلمة، مقالة، منطق، عاطفة،...
المستوى العلمي والثقافي والمعرفي.

الالتزام بالمبادئ والقناعات التي يريد إقناع الآخرين بها.

2- الرسالة: لابد أن تكون:

- واضحة لا غموض فيها حتي تكون مفهومةً.
- بروز الهدف منها دون حاجة لعناء البحث عنه.
- مرتبة ترتيباً منطقياً مع التأكيد على الأدلة والبراهين.
- مناسبة العبارات والجمل حتى لاتسبب إشكالاً أو حرجاً ولكل مقام مقال.
- بعيدة عن الجدل واستعداء الآخرين

3 – المستقبِل: ينبغي مراعاة ما يلي:
- الفروق العمرية والبيئية.
- الاختلافات الثقافية والمذهبية.
- المكانة العلمية والمالية والاجتماعية.
- مستوى الثقة بالنفس.
- الانفتاح الذهني.

- يعتمد نجاح االإقناع على:
1- القدرة على نقل المبادئ والعلوم والأفكار بإتقان.
2- معرفة أحوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها.
3- الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة: حسن الخلق، أناقة المظهر، الثقافة الواسعة.
4- التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر.
5- التمكن من مهارات الإقناع وآلياته من خلال إمتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه.
6- التوكل على الله ودعائه مع حسن الظن به سبحانه .

م....ن....ق....و....ل

[فتاة الاسلام]

بسم الله ..

جزاك الله خيرااا ووفقك ..

[kafa]

barak allh feekiii o jazaki kol khayer

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

أشكرك كثيرا أختي العزيزة فتاة الاسلام على روحك الطيبة.
وأشكرك أخي kafaعلى مرورك الطيب
جزاكم الله كل خير
وهذا جزء ثان من موضوع الاقناع


ما يجب عليك فعله:


قبل الإقناع:
1- الإعداد الكامل فالأنصاف إتلاف للجهد ومضيعة للأوقات.
2- البدء بالأهم أولاً خشية طغيان مالا يهم على المهم.
3- اختيار التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر.

في أثناء الإقناع:
1- توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها.
2- المنطقية والتدرج.
3- العناية بحاجات الطرف الآخر.
4- تفعيل أثر المشاعر.

بعد الإقناع:
1- دحض الشبهات والرد على الاعتراضات.
2- التأكد من درجة الإقتناع من خلال إخبار الطرف الآخر أو مشاركته في الجواب عن الاعتراضات أو حماسته للعمل المبني على إقتناعه.
3- التفعيل السلوكي المباشر.


م....ن....ق...و....ل

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل''

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين


قواعد الإقناع:

1- أن يكون القيام خالصاً لله سبحانه وتعالى لا يشوبه حظ نفس.

2- الالتجاء لله بطلب العون والتوفيق ووضوح الحق.

3- وجود متطلبات الإقناع الرئيسة وهي:
- الاقتناع بالفكرة.
- وضوحها.
- القدرة على إيضاحها.
- القوة في طرح الفكرة.
- توافر الخصال الضرورية في مصدر الإقناع.

4- معرفة شخصية المتلقي وقيمه واحتياجاته مع تحديد ترتيبها. وقد ينبغي عليك تقمص شخصيته لتتعرف على دوافعه ووجهة نظره.

5- حصر مميزات الفكرة التي تدعو إليها مع معرفة مآخذها الحقيقية أو المتوهمة وتحليل المعارضة السلبية المحتملة وإعداد الجواب الشافي عنها. وأعلم أن أسلم طريقة للتغلب على الاعتراض أن تجعله من ضمن حديثك.

6- اختيار الأحوال المناسبة للإقناع: زمانية ومكانية ونفسية وجسدية؛ مع تحين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك.

7- تحليل الإقناع إلى:
- مقدمات متفق عليها كالحقائق والمسلمات.
- نتائج منطقية مبنية على المقدمات.

8- الابتعاد عن الجدل والتحدي واتهام النوايا، لأن جعل الطرف الآخر متهماً يلزمه بالدفاع وربما المكابرة والعناد.

9- تعلم أن تقارن بين حالين ومسلكين لتعزيز فكرتك.

10- حدد مسبقاً متى وكيف تنهي حديثك.

11- لخص الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب.

12- اضبط نفسك حتى لا تستثر؛ وراقب لغة جسدك حتى لا تخونك.

13- أشعر الطرف المقابل باهتمامك من خلال:
- ربط بداية حديثك بنهاية حديثه ما أمكن.
- تعزيز جوانب الاتفاق .
- أشعره بمحبتك وعذرك إياه.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل''

[نورا*]

*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي الحبيبة على الموضوع الجميل

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
بارك الله فيكي أختي نورة العزيزة على مرورك الطيب

عوائق الإقناع

1- الاستبداد والتسلط: لأن موافقة الطرف الآخر شكلية تزول بزوال الاستبداد.

2- طبيعة الشخص المقابل: فيصعب إقناع المعتد برأيه وتتعاظم الصعوبة إذا كان المعتد بنفسه جاهلاً جهلاً مركباً.

3- كثرة الأفكار مما يربك الذهن.

4- تذبذب مستوى القناعة أو ضعف أداء الرسالة من قبل المصدر.

5- الاعتقاد الخاطئ بصعوبة التغيير أو استحالته: وهذه نتيجة مبكرة تقضي على كل جهد قبل تمامه.

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على سيد المرسلين.

درس حي في الإقناع (ولا أروع)
من سيد الخلق صلى الله عليه و سلم، معلم البشرية



في البداية شكرا لكم اخوتي على تفاعلكم.
واستجابة لطلبك أختي العزيزة أصــــــــــــــــــــــــــــــيل

هذا جزء ثالث من الإقناع لغة الأقوياء

- المكان : المسجد(وليس أي مكان آخر)
- الشخص : رسول الله (وليس إنسان عادي)
- محاط بالصحابة و ليس وحده
-الموضوع: طلب إذن بفعل شيء محرم

رد فعل الصحابة: استنكروا السؤال
همهم الناس وتضجروا وزجروا الشاب

أما رسول الله صلى الله عليه و سلم:

- طلب منه أن يدنو منه ولم يزجره كما فعل الصحابة
- لم يقل له أن الأمر محرم و كفى
- لكن فتح معه حوار يقنع به عقله و يتناسب مع سنه و معرفته
فبدأ بأمه قائلا: أتحبه لأمك؟
فاستنكر الشاب ذلك (وطبيعي أن يستنكر )
فقال: لا والله جعلني الله فداءك.
فقال رسول الله: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم أتحبه لإبنتك)

لم يكتفي رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك بل تابع و تابع (حتى يحاط الموضوع من كل جوانبه و لا يترك منفذ ينفذ منه الشيطان إلى عقل الشاب) أفتحبه لأختك.. أفتحبه لعمتك.. و الشاب يستنكر.. و يستنكر
ثم دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم (و لم يكتفي بالإقناع فقط) (فخرج الشاب وهو يقول: ما هناك شيء أسوأ إلي أو أبغض إلي من الزنا.)

النتيجة: فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلى شيء.


بعد هذا التقديم

تعالوا نتعلم من رسول الله، معلم البشرية، من خلال مراجعة القصة المشهورة :

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : إن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الشاب : يا رسول الله إئذن لي بالزنا.
فأقبل القوم عليه وقالوا: مه مه !!
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أدنه).
فدنا الشاب:با فجلس، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أتحبه لأمك) ؟
فقال الشاب: لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الشاب:صلى الله عليه وسلم: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم أتحبه لابنتك) ؟

فقال الشاب: لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الشاب:صلى الله عليه وسلم: (ولا الناس يحبونه لبناتهم أفتحبه لأختك) ؟

فقال الشاب: لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الشاب:صلى الله عليه وسلم: (ولا الناس يحبونه لأخواتهم) ؟

فقال الشاب: لا والله جعلني الله فداءك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولا الناس يحبونه لخالاتهم).

فوضع يده عليه وقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه.
فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلى شيء.
أخرجه الإمام أحمد.

اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد.

م...ن...ق...و...ل

[قطرات الندى]

ما شاء الله اختى سها اجمل ما قرات بصراحة
نعم للاقناع اساليب و طرق ومن هنا كان لابد من الداعية ان يكون ذو خبرة ودراية بهذة الامور لينجح بدعوته............

لكى منى كل الحب و الود بالله....

[سها]

بسم الله الرحمن الرحيم

نورتي أختي:85: قطرات الندى:85: الموضوع بمشاركتك
جزاكي الله كل خير على مرورك الطيب أختي العزيزة