تفجيرات كنائس نيجيريا تقود البلاد إلى السيناريو المظلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858863 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393241 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215617 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2024, 06:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تفجيرات كنائس نيجيريا تقود البلاد إلى السيناريو المظلم




تفجيرات كنائس نيجيريا تقود البلاد إلى السيناريو المظلم


إجرام الميليشيات النصرانية وتهميش (جودلك) للأغلبية المسلمة يضع البلاد على أعتاب الحرب الأهلية
أحداث عنيفة وتفجيرات لثلاث كنائس ليلة عيد الميلاد واعتداءات على مساجد للمسلمين في منطقة (مايدوغوري) في شمال شرق البلاد، وتفجير لأحد مكاتب تحفيظ القرآن وتصفية جسدية للعشرات من أنصار جماعة (بوكو حرام ).. كانت هذه أبرز معالم الأسبوع الأول الدامي من العام الجديد في نيجيريا ذلك البلد الذي يشكل المسلمون أغلبية كاسحة في المناطق الشمالية والوسطى منه فيما يهيمن على الجنوب النصارى الذين لا تتجاوز نسبتهم 30% من مجموع السكان والبالغين ما يرقب 150 مليونًا 65% منهم على الأقل مسلمون.
أحداث العنف والمواجهات المستمرة بين المسلمين في كل أنحاء نيجيريا تعد أمرًا عاديًا في هذا البلد طوال الأعوام الخمسين الماضية التي تلت حصول البلاد على الاستقلال، من الاستعمار البريطاني، ولكن الغريب فعلاً هو أنه مع تلك التفجيرات المتزامنة التي ضربت ثلاث كنائس في منطقة مادالا وأسفرت عن سقوط خمسين قتيلاً سارعت السلطة باتهام جماعة (بوكو حرام) التي تعني «التعليم الغربي حرام» بالتورط فيها رغم أن أغلب المتابعين للشأن النيجيري يدركون أن الضربات التي تلقتها جماعة (بوكو حرام) في السنوات الماضية على يد قوات الأمن الموالية للرئيس الحالي (جوناثان جودلك) والذي لم يترك فرصة للكيد بالمسلمين بعد وصوله للرئاسة في انتخابات مثيرة للجدل إلا وأقدم عليها، فقواته تسارع لشن هجمات منتظمة على مناطق المسلمين وإزهاق مئات الأرواح في رد فعل غير مناسب بالمرة لعمليات بسيطة قد تكون جماعة بوكو حرام ارتكبتها ضد الشرطة بوصفها رده فعل على جرائم الميليشيات النصرانية الموالية للرئيس جودلك لاسيما في مناطق التماس بين المسلمين والنصارى في وسط البلاد بالتحديد في منطقة جوس التي شهدت خلال الفترة الماضية مذابح شديدة ضد الأغلبية المسلمة خلفت مئات القتلى دون أن تتدخل السلطات لوقف هذه المجازر في صفوف المسلمين.
إعدام جماعي
وفي هذه الأجواء لا يمكن أن نستطيع أن نمحو من الذاكرة ما أقدمت عليه قوات (جودلك) من إعدامات جماعية في أوساط المسلمين من أنصار بوكو حرام دون أن يتبع هذا الأمر أي إدانات دولية وفي وقت تقيم منظمات حقوق الإنسان الدنيا ولا تقعدها في حالة مقتل أحد النصارى في قرية نائية من العالم.
استخبارات غربية
ومن الواضح أن التفجيرات الأخيرة التي وقعت في منطقة مادالا الشمالية عمليات ذات طابع متزامن واحترافي تنفي أي مسؤولية لجماعة بوكو حرام عن هذه التفجيرات كونها تفوق إمكاناتها المتواضعة التي لا تتجاوز أسلحة بدائية وقطع حديدية وبنادق يدوية بشكل يفتح الأبواب أمام السيناريو الأكثر واقعية في تحديد مسار هذه التفجيرات.
فالقراءة الأولى لهذه التفجيرات تشير إلى ضلوع أجهزة استخبارات غربية في هذه التفجيرات سعيًا من جانب هذه الاستخبارات لإشعال أجواء اضطراب تستطيع خلال تمرير أجندة أمريكية وغربية تسعى بقوة لإخضاع هذا البلد المنتج الغني للنفط وتكريس هيمنة الأقلية للنصارى على مجمل المشهد السياسي فضلاً عن استغلال غض الطرف عن هذه الأحداث الدموية لانتزاع تنازلات من الحكومة النيجيرية فيما يتعلق بحقول النفط لعدم إثارة مذابحها ضد سكان الشمال في المحافل الدولية.
حلم واشنطن
بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى رغبة من جانب الاستخبارات الأمريكية «CIA» في استغلال هذه الأحداث لإجبار الحكومة النيجيرية على توقيع بروتوكولات خاصة تتيح لها الحصول على امتيازات في مناطق الشمال النيجيري لتحقيق حلم واشنطن في إقامة قاعدة عسكرية شمال نيجيريا، وهو الأمر الذي كان الرئيس النيجيري الراحل (عمريا داد) مؤيدًا من البرلمان يرفضه رفضاً حاسماً، ولكن يبدو أن واشنطن تدرك حاليًا أن خلفه جودلك على أتم الاستعداد لتنفيذ هذا السيناريو إذا غضت واشنطن الطرف عن مذابحه في أوساط المسلمين وتهميشه لهم وحرمانهم من تبوؤ جميع المناصب السيادية في الوزارات المهمة أو المناصب الرفيعة داخل المؤسستين العسكرية والدبلوماسية.
عقبات وتحديات
ولكن يبدو أن هذا السيناريو تواجهه عقبات، فإجرام الميليشيات الموالية لجودلك التي أوسعت القتل والتصفية في صفوف المسلمين لا تقابل بكل حال من الأحوال بصمت من جانب المسلمين فهم يمتلكون من القوة والأغلبية ما يسمح لهم برد الصاع صاعين للأقلية النصرانية بشكل قد يضع البلاد على شفا حرب أهلية، قد تهدد استمرار الدولة موحدة بل تعيد للأذهان سيناريو انفصال الجنوب النيجيري وتأسيس دولة بيافرا ذات الصلات الوثيقة بالعدو الصهيوني في بداية السبعينيات من القرن الماضي وهي الدولة التي لم تستمر أكثر من عام وبعدها عادت الأمور لنصابها.
ولكن خروج الأمور عن السيطرة وتصاعد حدة المواجهات قد يهدد مصالح الغرب وانسياب النفط من حقول الجنوب والوسط وهو أمر قد يجبر الغرب على عدم السماح بتدهور الأوضاع بشكل يصعب من مهمة السيطرة عليها، لذا فمن المتوقع أن يراقب الغرب الأوضاع من بعيد لكنه قد يتدخل لمنع اندلاع الحرب الأهلية أو السيناريو الأسود.
وإذا كانت هناك مساع لواشنطن والقوى الغربية لتحقيق أهداف استراتيجية من وراء التصعيد الأخير في نيجيريا ممثلة في الحصول على تسهيلات داخل الأراضي النيجيرية بشكل يمكنها من تطويق التهديدات من القوى المعادية لها في إطار مكافحة الإرهاب، فإن هناك أهدافًا تكتيكية تسعى واشنطن لتحقيقها من وراءها أهمها تشويه صورة الإسلام في إطار دعمها للأقلية النصرانية لاسيما أن تفجيرات الكنائس تزامنت مع تصاعد المطالب في الجنوب النيجيري بحق ارتداء المسلمات للحجاب في جميع المدارس والمؤسسات الحكومية في وقت تشهد المناطق الشمالية التي تعاني هذه الأحداث تفعيل مواد الشريعة الإسلامية وإنفاذها.
ويدعم هذا الطرح د. السعيد البدوي العميد السابق لمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة والذي يرجح تورط أجهزة استخبارات خارجية في هذه الأحداث سعيًا لتمرير أجندتها وانتزاع تنازلات من الحكومة النيجيرية في مختلف الملفات منها الحرب على الإرهاب والنفط وفرض منظومة قوانين بعينها وحماية مصالح الشركات الدولية العاملة في دلتا النيجر.
ويرى أن عدم تصدي حكومة (جودلك) للميليشيات النصرانية وإطلاق يد الجيش والشرطة في أوساط المسلمين يقود نيجيريا للنفق المظلم إذ إن مثل هذه الأحداث ستدفع بالبلاد إلى خيارات الحرب الأهلية وهي خيارات لن تستطيع أي قوى تطويقها حتى ولو أرادت.
وتابع د. السعيد: المسلمون في نيجيريا يشعرون بغبن كبير نتيجة سياسات التهميش التي يعانونها منذ أكثر من عقد وبالتحديد منذ وصول الرئيس أولوسيجون أوباسانجو للسلطة ومحاولة تكريس هيمنة الأقلية النصرانية على البلاد وهو المخطط الذي نجح بامتياز بل ويسير عليه الرئيس الحالي بقوة، بل إنه يستخدم سيطرته على الشرطة والجيش لتكرار المذابح في صفوف المسلمين وهو ما سيهدد الاستقرار في البلاد ويضعها على شفا حرب أهلية.
انفجار وشيك
وتدعم د. إجلال رأفت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة هذا السيناريو؛ حيث ترى أن سياسات جودلك تهدد بانفجار الأوضاع في نيجيريا فتهميش الأغلبية وحرمانها من كافة المناصب وعدم التدخل لكبح جماح الميليشيات المسيحية ستدفع المسلمين إلى البحث عن خيارات قد يكون من بينها استخدام العنف.
وأشارت إلى أن تجاهل الخطط التنموية الحكومية لمناطق الشمال النيجيري قد أشعل غضب المسلمين كذلك وجعلهم يسعون لفرض أجندة تنموية بعينها على الحكومة المركزية في أبوجا لإعطاء نصيب عادل لهم من هذه الخطط إلا أن تحفظات حكومة جودلك على هذا الأمر تحوله لقنبلة موقوتة تهدد الأخضر واليابس في البلاد.
ورأت أن هناك جهات عديدة تعبث في قلب نيجيريا مهمتها إشعال الفتنة والضغط على طرفي الصراع لانتزاع تنازلات، وهي سياسة قد تقود البلاد لمواجهة اضطرابات شاملة تجر أضراراً واسعة على جميع أطراف الأزمة، وقد تكون من بينها أجهزة الاستخبارات الغربية أو فلول القاعدة النائمة وهي أجواء لو لم يتم التصدي لها ومعالجتها إلا عبر خطط تنموية وأمنية تكبح جماح الميليشيات فإن وحدة نيجيريا واستقرارها الهش سيوضع على المحك.



اعداد: الفرقان.القاهرة/مصطفى الشرقاوي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.91 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]