جريمة حرق مساجد فلسطين المحتلة

[ابوالوليد المسلم]

جريمة حرق مساجد فلسطين المحتلة

منذ عام 1948م أقدم الصهاينة على حرق 1000 مسجد كما ذكر الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين، وخلال الـ3 أشهر الماضية تم حرق 20 مسجدا، وفي أقل من 24 ساعة تم حرق مساجد منها: «النور» في برقة شرق رام الله في الضفة، وقبله مسجد «عكاشة»، وقبلهما مسجد «الأنبياء».

- الحكومة (الإسرائيلية) المحتلة تتهم المستوطنين بالقيام بهذا العمل الإجرامي الخطير؛ لأن لديهم فتاوى من الحاخامات بهدم المساجد وحرقها لإقامة الدولة اليهودية لأنهم منزعجون من صوت الأذان ولديهم حكم صادر عن المحاكم (الإسرائيلية) بمنع الأذان، وأيضا لأنهم مستاؤون من صفقة الجندي الصهيوني شاليط؛ ولذلك يكتبون على كل مسجد يحرقونه عبارة «دفع الثمن»!!
- تتحمل السلطة الفلسطينية جزءا من هذه الجريمة؛ لأن لديها 50 ألف رجل أمن؛ فأين هم من حماية بيوت الله عز وجل في الضفة الغربية؟! وأيضا لماذا ألزمت أئمة المساجد بمنع الحديث عن الصهاينة واليهود وجرائمهم، والذي يتحدث يوقف عن الخطابة ويعتقل؟!
- المساجد التي احتلها الصهاينة أو أحرقوها أو قصفوها كانوا يضعون عليها عبارات مسيئة للإسلام فضلاً عن عبارات الشتم واللعن، ووضعوا مخلفات وسلى الخنازير عليها ورسموا شعارات وأشكالا تنم عن مدى العداوة والحقد، والآن تم تحويل 600 مسجد منذ عام 1948م إلى كنس يهودية أو خمارات أو نواد ليلية أو بارات أو مطاعم، وتحويل 200 مقبرة للمسلمين إلى سكن للمستوطنين الصهاينة!
- تكفلت حكومة العدو برئاسة بنيامين النتن ياهو ببناء مسجد واحد بعد أن تعالت الأصوات وردود الأفعال منذ شهرين ولم يتسلم المسلمون شيئا!
- يقول الله تبارك وتعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} فإذا كان هؤلاء لديهم فتوى بهدم المساجد وحرقها وتدميرها وحفر الأنفاق حولها وتحويلها إلى سكن أو بارات أو كنس لليهود؛ فلابد أن تخرج فتاوى من العلماء بالمعاملة بالمثل ومطاردة كنسهم في العالم، حتى يرجعوا المساجد والأراضي والأوقاف التي تم احتلالها تحت مسوغات واهية، وللأسف فأن المحاكم هناك تدعم هذا الاتجاه من احتلال الأراضي والأوقاف والمساجد ومنع الأذان.
- من تواطؤ حكومة عباس أنها لا تصعّد ردود الأفعال لحرق المساجد والمصاحف واحتلالها وإهانتها، بل يشجبون ثم يطلبون تبرعات لترميم المساجد المحروقة لإخفاء الجريمة والتستر على جرائم الصهاينة التي بلغت ذروتها، وهذا ما يشجع على زيادة جرائم الاعتداء على المساجد وانتهاك حرماتها.
- رغم احتلال 1000 مسجد وتدميرها لم تقبض القوات الصهيونية إلا على 5 أشخاص وتم سجنهم لمدة أسبوعين ثم الاعتذار منهم وتعويضهم عن مدة بقائهم في السجن.
- حتى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين كان بيانه على استحياء، فطالب الصهاينة باحترام الأديان (لاحظ: وليس الدين الإسلامي)، وتطبيق الشرائع (وليس الشريعة الإسلامية)، وكبح جماح المستوطنين (وليس حكومة اليمين المتطرفة والقضاء الصهيوني الجائر)؛ فإذا كان هذا كلامه فلا عزاء في جرائم الصهاينة إذاً.. فلما سئل المفتي قال: لأن أي عبارة زائدة على هذا سيخرجونه بها عن الإفتاء والإمامة ويمنع من دخول القدس!!
- أرجو من كل قلبي أن يتم اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة حرق المساجد وإهانتها واحتلال الأوقاف وتغيير القدس وطرد المقدسيين، وأرجو أيضاً أن يناقش قادة مجلس التعاون الخليجي هذه الجزئية، ويتضمن بيانهم الختامي شيئاً من هذا القبيل لعل الأمة تعذرهم، ورحم الله أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين قال: «والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد»، قال تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم} (البقرة: 114).




اعداد: د.بسام خضر الشطي