تأملات في سورة العصر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 1147 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا يكذب الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 16813 )           »          وأنت تقرأ القرآن أو تسمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الشيخوخة وتأثيرها على عملية التعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعـــاة وأزمـــة التفاهــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إلى الدعاة المخلصين…لا تنازعوا فتفشلوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391151 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2021, 07:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,984
الدولة : Egypt
افتراضي تأملات في سورة العصر

تأملات في سورة العصر



أ.د. خالد فهمي







{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} (العصر:1-3)
مثل الكتاب العزيز، منذ نزول الوحي الكريم، طريقا لنجاة العالم، وهو الأمر الذي عبر عنه بمدونة واسعة التنوع لمشتقات الجذر اللغوي (ن/ج/و)، مستغرقة التوزع على زمان التنزيل جميعا، مكية ومدنية معا، مستوعبة للأفراد والجماعات والأمم ما داموا مؤمنين، متفقة على ماضي التاريخ ومستقبله معا.
يقول تعالى: {كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ} (يونس:103)، ويقول عز وجل: {وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (الأنبياء:88)، وهو طريق لتحقق معاني النجاة جميعا، خلاصا من الضرب وسلامة من الهلاك، وارتفاعا وترقيا في الوجود على ما يقرر أصحاب الوجوه والنظائر (انظر: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، لابن الجوزي، تحقيق محمد عبدالكريم كاظم الراضي، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1987م؛ ص:582/281).
وأصبح الارتباط بالكتاب العزيز طريقا مانعا الشقاء حقيقة يقينية واضحة يقول تعالى: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (طه:2)؛ وهو ما يعني أن فحص الكتاب الكريم والدوران معه حيث يدور هما الطريق لتحقيق الارتياح!
معجم سورة العصر
يمثل المعجم خطوة محورية في برامج قراءة النصوص وتحليلها. والحق أن معجم الكتاب العزيز نمط فريد في اكتنازه، وطاقته المتوهجة المناسبة لتزاحم المعاني، وهو المبدأ الذي يحكم بناء الكتاب الكريم.
- {} كلمة تعني الزمان الممتد؛ أي هي الدهر، وربما صح أن تكون ما يسبق الغروب، وربما صح أن يكون المعنى: صلاة العصر، أو عصر النبي " صلى الله عليه وسلم" . وهي جميعا مرادة استيعابا بتزاحم المعاني، فإن إرادة بيان أهمية هذه المعاني الأربعة المتداخلة غير مستنكر، ولا مستبعد.
غير أن إرادة معنى الزمان الدهر تصبح الأرجح بتحكيم السياق، أو قرائن ما بعده في نظم السورة الكريمة.
وتحليل العصر في ضوء قوائم الاستبدال المعجمي كاشف عن تحكيم مبدأ مهيمن في بناء الكتاب العزيز، هو دفع التوهم، فقد ترادف العصر والدهر ترادفا تاما، وتطابقا، كما يقال: «وزنا ومعنى»، غير أن إيثار العصر كان دفعا لتوهم إرادة تعظيم الدهر، وقد جاء في الكتاب العزيز ما يوحي بتأخير رتبته، وهو الأمر الذي يمنع مادة الكتاب العزيز من اتهامها بشبهة التناقض الظاهري.
إن الزمان خزينة النجاة، وهو ما كان سببا في العناية به.
- {الإنسان} إن أظهر ما يكشف عنه استعمال هذه الكلمة من معنى هو: جنس الإنسانية، وتصبح: «ال» هنا للجنس المفيد للاستغراق والعموم.
والكلمة صالحة من أي جانبي أصل اشتقاقها حملت، فالإنسانية خاسرة إن استجابت للهو المفضي إلى الهلاك، وهي الدلالة المستكنة في جذر (أ/ن/س)؛ والإنسانية خاسرة إن استنامت للنسيان، وذهلت عن مواريث الوحي، وهو المعنى الكامن في الجذر (ن/س/ي)!
- {خسر} الخسر أصل في النقصان، وعدم الزيادة، وهي في هذا السياق يمكن أن تتضمن معاني: الشر والهلاك، والضياع، والتردي، والمآل المذموم. وهذه الصيغة الأسمية «فعل» بضم الفاء وسكون العين تحمل الديمومة والاستقرار، بما يزيد في النذارة والتحذير.
- {آمنوا} الإيمان في الكتاب العزيز محور، وقطب، وهو بداية النجاة؛ بعد تحصيل الإقرار باللسان وانعقاد القلب عليه، وطمأنينة القلب إلى صدق ما حصل الإقرار به، والعمل بمقتضى ما كان مما صدق به، إقرارا واعتقادا، على حد تعبير ابن الجوزي في نزهة الأعين (ص:145).
وفحص سياقات ورود هذه اللفظة المفتاح كاشف عن المعاني التالية:
أ - التصديق.
ب - الإقرار باللسان.
ج - الاعتقاد بالقلب والجنان.
د - التوحيد.
هـ - الإيمان الشرعي الجامع لأركان ثلاثة: إقرار لساني - اعتقاد قلبي - عمل جارحي!
و - الصلاة.
ز - الدعاء.
ومن هنا فإن بداية تحصيل طريق النجاة الكامن في تحصيل هذه المعاني في كل جيل على امتداد الزمان.
- {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: إن قيمة الفعل الكلامي والطمأنينة القلبية في الترجمة العملية في الواقع، وهو بعض ما منح التصور الإسلامي في الحياة قوة أو طاقة إيجابية مقتحمة!
إن عمل الصالحات، جنس الخيرات باب لا ينفصل عن مفهوم الإيمان.
- {وتواصوا} هذا الفعل من وزن التفاعل، وهو وزن دال على المشاركة، يتجاوز حدود الفرد إلى النطاق الجمعي، ويترقى نحو التذكير لمحاربة النسيان، بما هي أصل في معنى الإنسان على من يرى اشتقاقه من الجذر (ن/س/ي).
وهذا الفعل يفتح الباب أمام التنمية المعرفية، وترقية التعليم، والنهوض بمسؤولية الإعلام، استجابة لطبيعة الإنسان، وتعاطفا معها.
- {بالحق} والحق هو الصواب والحكمة بإطلاق، وهو التوحيد والكتاب العزيز، وهو الله تعالى وما يصدر عنه في سياقات وروده في الذكر الحكيم، وهو الإسلام، وهو العدل والصدق، وإيضاح الحلال من الحرام، وكل ما هو ضد الباطل.
- {بالصبر} إن الصبر في المعجمية العربية «حمل النفس على التحمل، وحبسها عن الجزع». وهو في الذكر الحكيم بمعناه اللغوي، وبمعنى الصوم، وبمعنى الجرأة والقوة والصلابة في ميادين الحق.
إعراب السورة..
أو تحليل التراكيب
- {والعصر}، «الواو»: حرف جر وقسم، «العصر»: مقسم به بعد الواو. والافتتاح بالقسم بيان عن خطر قضية الوقف، وتنبيه إلى جلالها ومركزيتها في حياة الإنسان.
والأصل أن يقف المجتمع العلمي أمام أقسام القرآن بالفحص والدراسة استملاء لمكامن الخطر فيها. والقسم هنا هو الذي دفع استعمال الدهر، منعا لتوهم إرادة تعظيمه خروجا من فتح شبهة التناقض في الكتاب العزيز كله.
- {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، «إن»: حرف توكيد، والتوكيد في النحو العربي باب واسع تقوية للقضاة، ومنع من حملها على المجاز أو التهويل.
«الإنسان»: اسم إن منصوب، وهو الطرف الأول في القضية المراد تقويتها، وحملها بعيدا عن دائرة المجاز أو التهويل.
- {لَفِي خُسْرٍ}، «اللام»: مؤكدة، صانعة للتوازن في توزيع معاني التقوية والتوكيد بين طرفي الجملة. «في»: حرف جر يفيد الظرفية، «خسر»: اسمها مجرور بها، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر إن، وهو ما يعني أن قضية الحكم بخسران الإنسانية محاطة من جانبيها بما يخيف، ويبعث على التنبه المفرط، نظرا لخطر المآلات والنتائج.
وهذا التوزيع لعناصر التوكيد يعكس رحمة الرب سبحانه بالإنسانية، إذ النذارة هي عين الرحمة، والمبالغة في توكيد النذارة مبالغة في الإرشاد إلى الراحة!
{إلا}: حرف استثناء. وهو هنا حرف أمل وبشرى، يفتح الباب أمام خلق فرصة للنجاة من العموم المرعب الذي يقرر: خسران الإنسانية جميعا.
- { الَّذِينَ آمَنُوا}: مستثنى، وهو ما يعني أن انفتاح باب النجاة وإن كان قليلا ومضيقا بحكم العادة التي تقرر أن المستثنى في الغالب أقل من المستثنى منه - فهو قائم يفتح باب البهجة، ويعين على التماسك في مواجهة طوفان الدمار والخسران المحيط بالعالم.
{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، «الواو»: حرف عطف فيها جميعا. وعملوا الصالحات الفعل؛ وفاعل؛ ومفعول به.
وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر، فعل، وفاعل، وجار ومجرور، والجمل جميعا متعاطفة، لا محل لها من الإعراب، صلة الموصول (الذين) لا قيام له بغيرها.
وهو ما يعني أن الاستثناء من الخسران لن يتحقق إلا لمن استجمع نفسه أربعة مبادئ كلية، هي:
أولا- الإيمان.
ثانيا- عمل الصالحات.
ثالثا- التواصي بالحق.
رابعا- التواصي بالصبر.
إن تحليل التراكيب كاشف عن بركان مزلزل لإيقاظ الإنسانية من مصير مرعب جدا، ومزعج جدا.
عطاءات السورة
{والعصر} ربما صح أن نقرر أن الكتاب العزيز في مجمله قصة عظيمة للنذارة والتحذير، تأسيسا على أن النبي " صلى الله عليه وسلم" هو النذير المبين!
ومن هنا يفهم حفاية الكتاب الكريم بالقسم، لفتح الباب أمام العقول والنفوس لتوقي مخاطر النهاية، وفزع القيامة.
وهو مدخل جليل لتثمين الوقت الذي هو بمنزلة خزينة الأعمال، وآلة تحصيل ما به يكون الحكم على منجز الإنسان.
إن هذا القسم البديع ربما صح معه أن نلخص الحضارة والحياة معا بأنها قطار الدقائق والساعات!
وعلى قدر تحميل عرباته بالأعمال تكون النجاة من عدمها.
{إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
هذا الجواب الذي وقع بعد جملة القسم، وعبر من جهتين؛ جهة التمهيد بين يديه بالقسم من الله تعالى، مما يجب معه تقدير خطر القضية التي يدخل إليها بتعظيم آلة الزمان، الذي هو في الحقيقة جزء من هوية الحياة الإنسانية.
والآية من الناحية التركيبية تحيط ركنيها بطاقة عجيبة من عناصر تقوية مدلولها، وهي العناصر المتمثلة في عناصر التوكيد (إن/اللام).
وهي كذلك تستبعد قرائن الزمان من بنيتها، لتجعل حقيقتها باقية على الزمان الممتد، لا تعرف خرما، ولا انقطاعا هو بعض ما يرقى بخطرها، إذ الحكم أصيل، ومستمر، ومستوعب وعام.
والقضية المحمولة في العبارة تعلن خسران الإنسانية، وهو الخسران المستديم غير المنقطع بدلالة فراغ التركيب من قرائن الزمن، وهو الخسران المستمر بدلالة استعمال {خسر} غير مشتق لكي تطرد عن ساحتها معاني الانتقال المؤقت!
ولعل البنية الاشتقاقية للإنسان في الآية تحمل في ضميرها مسوغات الحكم بالخسران، وهما سوغا الأنس الملهي، واللهو الصانع للحضارات المريضة، والنسيان المذهل عن حقائق التوحيد والتزكية والعمران.
واستعمال في الظرفية، مرعب مؤكد لمعنى الاستغراق الوارد في «ال» التي للجنس من جانب: لقد صورت الآية الإنسانية كرجل غارق في بئر الخسران!
{إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} جاءت إلا بابا مشرعا يمنح الأمل في النجاة من بئر الخسران، غير أن هذا الباب المفتوح على ساحات النجاة من جحيم الخسران لا ينفتح إلا لمن امتلك مفتاحه.
جاءت إلا لتمثل مفتاحا لباب الأمل. وجاءت الجمل الأربع المتممة للصلة بمنزلة أسنانه التي تعينه على فتح المغلاق الموصد.
وقد انضم إلى «إلا» استعمال المستثنى اسما موصولا مصحوبا جملة صلته الممتدة الطويلة بالعطف، لكي يجعل الأمل باقيا في الأجيال جميعا، ممتدا في الزمان جميعا، مستوعبا للمكان جميعا، لقد تجلت رحمة الله فلم يأت المستثنى اسما مشتقا، إذ المشتقات متنقلات مؤمنات، والله تعالى يريد لباب الأمل أن يشمل الذين حصلوا ثمنه على الزمان والمكان.
والناجون هم من حصلوا في أنفسهم اطمئنان القلب وانعقاده على حقيقة السماء، ولهج لسانهم بوحيه، وما يأمر به، وتعاونوا على القيام بالحق، وصانوه، وتحملوا في سبيله، ولم يجزعوا، ولم يقنطوا، وفهموا عن الله مراده سبحانه.
إن هذه السورة الجليلة مثال فريد للنصوص المكتملة في الكتاب العزيز الدالة على واحد من أعظم مقاصده، وهو الدلالة على سبيل نجاة العالم.
الآية منهاج كامل يكشف عن حقيقة الوجود، وصعوبته، ويشرح ما به تكون النجاة، ويعصم طالبيها من مزالق الطريق، بما يحمي عقولهم، ويقي نفوسهم؛ ليبقى الكتاب العزيز دوما هو الطريق إلى نجاة العالم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.77 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]