رمضانيات ورقائق القلوب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2020, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,605
الدولة : Egypt
افتراضي رمضانيات ورقائق القلوب

رمضانيات ورقائق القلوب


الشيخ فؤاد أبو سعيد


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يا أيها آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} (آل عمران: 102) {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} (النساء: 1) {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} (الأحزاب: 70، 71).
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن خير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
* إن هذه الدنيا للبلاء والابتلاء، ليظهرَ من هو أفضل تقوىً وأكثر طاعة، قال الله عز وجل: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}.
* وكما أن هناك تفصيلاً لبعض البشر على بعض، وبعض الأمكنة على بعض، هناك تفضيل بعض الأزمنة على بعض، فاختار الله سبحانه وتعالى شهر رمضان ليكون محلاً لإيجاب الصوم على الناس: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} ففيه يتنافس المتنافسون، ويتسابق المتسابقون، فيتفرغون فيه إلى ربهم بصيام النهار وقيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تن-زيل من حكيم حميد.
* وزيادة في الخير رغب رسول الله -بعد إنهاء فريضة الصيام في رمضان- رغَّب في صوم ست من شوال؛ ليعظم لهم الأجر، وليكونوا كمن صام الدهر.
* فالمؤمن التقي يتنقل من خير إلى خير، فما يلبث أن ينصرم الشهر الكريم بما فيه من طاعات، حتى يليَه مباشرة أشهرُ الحج إلى بيت الله الحرام، فإن يوم عيد الفطر -الذي هو أول يوم من شهر شوال- هو أول يوم في أشهر الحج.
* نعم! إذا انتهت أيام رمضان الذي أنزل فيه القرآن، الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، أيام الصيام التي قال الله تعالى عنها في الحديث القدسي: {كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها؛ إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به}، إذا انتهت هذه الأيام جاءت بعدها أيام الحج؛ الذي قال عنه الرسول : {من حج ولم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه} رواه البخاري ومسلم. وقال : {العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة} رواه البخاري ومسلم.
* فلا يكاد يودع المسلم موسماً من مواسم الآخرة؛ حتى يستقبل موسماً آخر، ليكون على صلة مستمرة بعبادة خالقه وبارئه، الذي أوجده من العدم، وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.
نسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا الصالحة، ويتجاوز عن الأعمال السيئة، وأن يعلمنا ما جهلنا، ويبارك لنا فيما علمنا، إنه على كل شيء قدير.
طالب العلم فؤاد بن يوسف بن سليمان أبو سعيد
نائب رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين.
-----------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
* إن الصائم التقيَّ يتشبه بالملائكة الأبرار، عليهم الصلاة والسلام، فهو لا يأكل ولا يشرب، ولو كان يرضي الله عز وجل أن يواصل في صومه الدهر، واستطاع ذلك لفعل طلباً لرضا ربه عز وجل.
* إن الصائم التقيَّ يتشبه بالملائكة الأطهار؛ فهو لا يستمتع بجماع، فلو أن التبتُّل والرهبانية ترضي الله عز وجل؛ لانقطع عن النكاح والزواج طلباً لمغفرة الغفور سبحانه وتعالى.
* لو استطاع الصائم التقيُّ أن يبقى على طهارته باستمرار؛ فلا غائط ولا بول ولا جماع، وفي ذلك طاعةٌ لله سبحانه لفعل ما يرضيه، فهو يكبح جماح الشهوة، ويمنع استرسالها.
* لو طُلِبَ منه صيام الدهر لصامه، أو قيام العمر لقامه، إنه يحب أن يتشبه بالملائكة؛ الذين قال الرسول فيهم: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، وأطَّت السماء وحُقَّ لها أن تَئِطَّ، فما فيها موضعُ أربعِ أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجداً، والله لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله" رواه أحمد بن حنبل والترمذي؛ وقال: حسن غريب. والبيهقي والحاكم عن أبي ذر. انظر كنز العمال ج(10/364).
* الصائمون الأتقياء في خشوع مستمر، وخوفٍ مستمر كالملائكة يمشون على الأرض، فهم يتذكرون دائماً جلال الله وعظمتَه، وسلطانَه وهيبتَه، وعلمه وسطوتَه، فلا يعصونه في الليل ولا في النهار، بل يطيعونه علانية وفي الإسرار، يوحدون الله جل جلاله، فلا يشركون بعبادة ربهم أحداً؛ لا في الصلاة أو الصيام، أو الإنفاق والحج إلى بيت الله تعالى، ولا يشركون بعبادة ربهم أحداً؛ في خوف أو رجاء، أو خشية أو دعاء، أو خشوع أو ولاء، أو ذبح أو نذر، فهم يقومون بأداء الواجبات والمستحبات، متعبدين عن المحرمات والمكروهات، وهم السابقون بالخيرات.
· قال عز وجل: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله}.
· هؤلاء نالوا بأمر الله الثواب الأوفى والأجر الأكمل.
**من صفات الصائمين المخلصين المتقين:
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمة فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده! لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه من أجلي، والصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها" رواه البخاري في كتاب الصيام (30) باب (2) حديث (1894)ح- 4 ص103 فتح الباري ، وإليكم بيان تلك الصفات الطيبة:-
1- الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات؛ من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
2- لا يرفث؛ أي لا يتكلم كلاماً فاحشاً، فلا يذكر مقدمات الجماع ولا غير ذلك مما فيه فحش كالكذب، والغيبة، والنميمة.
3- لا يجهل؛ أي لا يفعل شيء من أفعال أهل الجهل، كالصياح والسفه ونحو ذلك.
4- لا يجادل، ورد في رواية سعيد بن منصور من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه: "فلا يرفث ولا يجادل".
5- يتذكر صومه بقوله: "إني صائم" عند المشاتمة والمقاتلة، والسباب المماراة.
6- السكوت وعدم الرد عند ذلك. قال الحافظ ابن حجر: لأبي قرة من طريق سهيل عن أبيه: "وإن شتمه إنسان فلا يكلمه"... ولسعيد بن منصور من طريق سهيل: "فإن سابه أحد وماراه" أي جادله.
7- لا يشتم من شتمه، ولا يسب من سبه: لحديث عائشة: "وأن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه". رواه النسائي.
8- يصومِّون جوارحهم عن المحرمات، كما صوموا بطونهم عن الطعام والشراب، وفروجهم عن الجماع:
أ- فهم يصومون ألسنتهم عن القيل والقال، والكذب والغيبة، والنميمة والغمز والهمز واللمز طيلة العمر، قال الله عز وجل: {والذين هم عن اللغو معرضون} المؤمنون.
ب- يصومون أنوفهم عن شم طيب النساء الأجنبيات، والفتيات السائرات في السيارات والطرقات، ... وعن شم المحرمات من السموم البيضاء من المخدرات وغيرها...
ت- يصومون أعينهم عن النظر إلى عورات المسلمين في البيوت، ومن فوق الشرفات، أو في السيارات والطرقات، ويمنعون أنفسهم من التمتع بالنظر إلى صور العاريات؛ في الجرائد والمجلات، والكتب الجنسية وفي الفيديوهات والمفسديونات.
ث- يصومون آذانهم عن الاستماع إلى حديث الجيران، ومن وراء الحيطان، وعن آلات الطرب واللهو، والغناء والأفلام، والتمثيليات الفاضحة، والأشرطة الخليعة، والقصص الجنسية التي تهدم الأمم وتضيع الشباب.
ج- يصومون أيديهم عن البطش الحرام، والسرقة ومصافحة النساء، ومس أجسادهن، يصومونها عن الإشارة إلى بريء بتهمة، أو إلى تقيٍّ بجريمة. يصومونها عن اللهو باللعب بالورق (الشدة)، والسيجة والطاب، والكرات الزجاجية (بنانير) والشطرنج...، ولا يعذبون بها خلق الله عز وجل، دون اقتراف جرم شرعي، ولا يكتبون بما يؤذي المسلم.
ح- ويصومون أرجلهم عن المشي إلى ما حرم الله عز وجل: فلا يمشون إلى أماكن الفجور والخمارات، أو إلى أفراح تقام فيها الموسيقى، والأغاني والاختلاط، ولا يمشون مع رفقاء السوء من العلوج وخونة الدين، والأهل والبلاد والعباد، ولا يمشون إلى الكهنة والدجالين والعرافين.
خ- يصومون أذهانهم وقلوبهم عن كل ما يغضب الله عز وجل؛ من شرك في الإلوهية أو الربوبية أو الأسماء والصفات؛ فلا يعتقدون في حلقة أو تميمة، أو ودعة أو خرزة أو حجاب ... وما شابه ذلك أنه ينفع أو يضر، ولا يعتقدون في خالق مدبر، رازق محي مميت،... غيرِ الله عز وجل، ولا يعتقدون أن أحداً يشابه الله عز وجل في صفة من صفاته، أو في اسم من أسمائه سبحانه وتعالى.
د- يصومون أفكارهم عن الأفكار الدخيلة الغربية الإباحية الرأسمالية، أو الشرقية الاشتراكية الشيوعية والماركسية، والشرائع الباطلة، البائدة منها والحاضرة.
9- فهم كلّهم لله رب العالمين بأجسامهم وأرواحهم وجوارحهم، وحياتهم ومماتهم وعباداتهم، كما قال الله عز وجل: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.
10- يغتنمون الفرص كلما سنحت، فلا يضيعون شهراً كرمضان؛ فيَدَعُونه يذهب كبقية الشهور، بل إن كانوا يعبدون الله حقَّ العبادة كل الشهور؛ فإنهم في رمضان يضاعفون طاعاتهم، ويزيدون اجتهاداتهم في العبادات، وخاصة قبل انتهاء الشهر الكريم، حيث يقتدون برسول الله في أنه إذا دخل العشر الأواخر من رمضان؛ قام الليل، وشد المئزر، وأيقظ أهله ...
11- يعلمون أن هذا الشهرَ شهرُ القرآن لا ينسون هذا، فيتلون كتاب الله عز وجل في صلاة القيام أو في غير صلاة.
12- يقيمون هذا الشهر جماعة أو فرادى؛ رجاء أن يكونوا ممن قال فيهم الرسول : "من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". رواه البخاري.
13- تراهم في هذا الشهر يزيدون من إنفاقهم في سبيل الله عز وجل، فمن صفة النبي أنه كان "أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة" البخاري كتاب الصوم (30) باب (7) حديث (1902) ج 4/116من فتح الباري.
14- وهم المعتكفون على العبادة طاعة لله جل وعلا، ويخصون العشر الأواخر بالقيام والتهجد، والتلاوة والدعاء والاستغفار.
15- وهم الصابرون، فقد تعلموا الصبر من شهر الصبر: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
ثواب الصائمين المتقين ومميزاتهم:
1- طيب رائحة فم الصائم التقيِّ ففي الحديث: "والذي نفس محمد بيده! لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" البخاري عن أبي هريرة في كتاب الصيام حديث (1894) 4/103 فتح الباري.
2- أجر الصائم لا يعلمه إلا الله عز وجل، للحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" فتح الباري (4/107).

3- تكفير الذنوب، ففي حديث حذيفة: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره؛ تكفرها الصلاة والصيام والصدقة". رواه البخاري (1895) (4/110) من الفتح. و"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". البخاري حديث (1901)، (4/115) من فتح الباري.
4- دخول الجنة من باب خاص اسمه الريان، لحديث سهل رضي الله تعالى عنه: "إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد". البخاري (1896) (4/11) من فتح الباري.
5- فتح أبواب السماء في رمضان وإغلاق أبواب جهنم، وتصفيد الشياطين، فعن أبي هريرة عن الرسول قال: "إذا دخل شهر رمضان؛ فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين". البخاري (1899) (4/112) من الفتح.
6- فتح أبواب الجنان، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إذا جاء رمضان؛ فتحت أبواب الجنة". البخاري (1898) (4/112) فتح الباري.
7- الفرح بالفطر وبلقاء ربه، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "للصائم فرحتان يفرحهما؛ إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه". رواه البخاري (1904) (4/118) من فتح الباري.
8- بركة السحور؛ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : "تسحروا فإن في السحور بركة". البخاري (1923) (4/139) من الفتح.
9- إن أفطر ناسياًُ فقد أطعمه وسقاه الله عز وجل؛ عن أبي هريرة عن النبي قال: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". البخاري (1933) (4/155) من الفتح.
10- الخيرية تعجيل الفطر؛ عن سهل بن سعد أن رسول الله قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر". البخاري (1957) (4/198) فتح الباري.
خاتمة
الحمد لله الذي أعاننا على طاعته، ونسأله أن يسدد خطانا فيما بقي من أعمارنا، فهذا الموسم المبارك قد ودعته الأمة الإسلامية فيما مضى، فطوبى لمن وفقه الله فيه للصالحات، وتفضل عليه بقبولها، ويا خسارة من مرت به أيامُه دون أن يقدم فيها لنفسه صالحاً يلقاه إذا غادر هذه الدار، وما أعظم مصيبته؛ إن كان شغل أيامه بما يرضي الشيطان، ويتفق مع ما تهواه النفس الأمارة بالسوء والعياذ بالله.
* الصيام سر بين العبد وربه، فالصائم باستطاعته الاختفاء عن الأعين، فيأكل ويشرب، ويظهر بمظهر الصائم، ولا يعلم ذلك إلا الله عز وجل.
* مما يشرح الصدور المؤمنة؛ اكتظاظ المساجد بالمصلين في هذا الشهر، فيجب عقد العزم والتصميم على مداومة هذا الخير، فيكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "ورجل قلبه معلق بالمساجد" الحديث.
* وجوب الصوم عن الطعام والشراب، وسائر المفطرات محله شهر رمضان، أما الصيام عن الحرام فمحلّه طيلة عمر الإنسان المسلم، أي صوم الجوارح عن اقتراف ما حرم الله، قال الله عز وجل: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} وفي الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
وفي الحديث: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". أخرجاه في الصحيحين عن أبي موسى.
وفي الحديث: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه؛ أخذ من خطاياه، فطرحت عليه، ثم طرح في النار". رواه مسلم.
فمن حفظ جوارحه، وحافظ عليها حتى توفاه الله؛ فإنه يفطر بعد صيامه هذا على ما أعده الله لمن أطاعه من النعيم، وأول ما يلاقيه من ذلك ما يجري للمؤمنين عند الانتقال من هذه الدار إلى الدار الآخرة، حيث يأتيه في آخر لحظاته في الدنيا ملائكة؛ كأنَّ على وجوههم الشمس معهم كفن من الجنة، وحنوط من الجنة، يتقدمهم ملك الموت فيقول: يا أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فِي السقاء. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.63 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]