المشاركة العاطفية .. فن يجب إتقانه - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215425 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61208 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2020, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي المشاركة العاطفية .. فن يجب إتقانه

المشاركة العاطفية .. فن يجب إتقانه
عادل عبد الله هندي



مصطلح رائع نسمعه كثيرًا، وعندما تسمعه أذنك ينطبع داخل نفسك شعور بالاطمئنان والأمان والإحساس المرهف، مصطلح (المشاعر)؛ هذه المشاعر قد تكون إيجابية أو سلبية "انفرادها وعزلتها عن الآخرين"؛ فلو أن زوجًا لديه مشاعر محبوسة لا تخرج، أو زوجة لديها مشاعر مقيدة مكلومة لا تنطلق: أنتج ذلك حياة العزلة والانطواء الداخلي ولو عاش الشخص بين الناس بجسده.




والعاطفة علاقة متبادلة بين الزوجين، فالزوج يحرص على أن يشعر زوجته بحبه لها، وعلى الزوجة أن تبادله هذه المشاعر الطيبة، وتعلن له عن حبها إياه وإخلاصها ووفائها له في كل وقت، وللعاطفة الصادقة - سحر على حياة الزوجين، فهي تحوِّل الصعب سهلاً، وتجعل البيت الصغير جنة يسعد فيها الزوجان والأبناء، ولهذه العاطفة طرق تعرفها جيدًا المرأة الذكية، والكلمة الطيبة أيسر هذه الطرق.
لذا من المهم: خاصة بين أرجاء الحياة الزوجية أن يكون هناك مشاركة في المشاعر والعواطف، ومشاركة الطرف الآخر في المشاعر تشعرك بالدعم النفسي وبالمزيد من الرضا، حتى وإن سارت الأمور على خلاف رغباتك. وليهتم الزوجان بالتواصل الروحي بينهما من خلال علاقة صافية بالله وأداء بعض الشعائر الدينية معًا، كالصلاة وقراءة القرآن والدعاء والحج والعمرة وسائر أعمال الخير.
ومن المشاركة العاطفية (وقد يتعجب البعض مما سأقوله الآن):




1- التقليل من الغيرة
من الطبيعي أننا بصفتنا البشرية جبلنا الله على الغيرة على المحارم والحرمات، ومن رزق هذه النعمة، وأنا أعدُّها نعمة لأنها تتماشى مع الفطرة الإنسانية، بل العجيب أنها تتماشى مع الفطرة الحيوانية إذا صحت النسبة والتشبيه. فقد ورد في صحيح البخاري: (قصة غيرة قرد على قردته)، وإن من أوائل ما يرفع قبل يوم القيامة أربعة أشياء، ومنها الغيرة، كما ورد في أثر: (إذا كان آخر الزمان أذن الله برفع أربعة أشياء، ومنها رفع الغيرة من رؤوس الرجال).
إذاً: لا مانع من الغيرة، بل واجب أن يغار المسلم على محارمه وحرماته، والمرأة أكثر غيرة من الرجل – غالبا-، فهي تغار من نساء مثيلاتها عموما، ومن ضرائرها أشد، والسيرة زاخرة بنماذج عدة من حياة رسولنا في الغيرة، فهذه عائشة تغار من السيدة خديجة حتى بعد وفاتها، مع أنها لم تعاصرها ولم تحي معها، وغارت من صفية كما في بعض الروايات:




فعن حميد عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: ((غارت أمكم)) ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت [1]، وظلت حياة الصحابة قائمة على الغيرة من أجل الحرمات، وبسبب الغيرة كانت غزوة بني قينقاع، وتم جلاء اليهود عن المدينة بسبب الغيرة على النساء والأعراض.




وإذا كنا لا نمانع من الغيرة، فإننا نقول: الغيرة نوعان: محمودة ومذمومة، وقد تحدث عنها رسولنا المصطفى، ووضح أن الغيرة منها ما يحبها الله ومنها ما يكرهها الله، ونحن في بيوتنا نبحث عن الغيرة السليمة التي لا توقعنا في شكوك وريب، تدفع الطرف الآخر نحو الضجر والاندفاع نحو الإفساد والعناد.
فالرجل لا يغار باستمرار بصورة هستيرية، وكذا المرأة لا تفعل ذلك، ومهارة التقليل من الغيرة في البيت، لا تعني انسلاخا من الغيرة، وليس هذا مرادنا، فنحن نريد غيرة متوازنة ومفهومة، لا إفراط فيها ولا تفريط، لا إفراط فيها مما يحوِّل البيت جحيما وقد لا يدوم، وهذا ما يحدث في كثير من البيوت المسلمة، ممن أفرطوا في الغيرة، ولا نريد فيها تفريطاً حتى لا تكن دياثة، فالديوث ملعون ملعون، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يكلمه.




وقد يفهم كثير من الناس أن الغيرة هي امتلاك أحد الأطراف للآخر، وذلك شيء مريب بحق، فذلك يقود إلى فقد الثقة بين الطرفين، ويزيد الشكوك، ويؤذن بقيام حرب أهلية داخلية، مما ينتج عنه فساد البيت.
2- الرسالة الرقيقة الهادفة
ما أجمل أن يستخدم الزوجان الرسائل الرقيقة المفعمة بأحب أنواع كلام الود والحب، ولعلي أذكر هنا نموذجا عمليا رأيته بعيني:
كان لي أحد الأصدقاء متزوج منذ 19 عاما تقريبا، وقد زرته في بيته يوما، وأردت أن أدخل دورة المياه، وكان لديهم حمَّامان، فأدخلني أحدهما وقال لي: أن هذا الحمام خاص بنا أصحاب البيت فقط، فسألته عن السبب فقال لي: ستدرك عندما تدخل، فلما دخلت اكتشفت أن هناك مرآة داخل دورة المياه، ومكتوب عليها رسالة من الزوجة إليه، كتبتها له منذ أول ليلة دخلة، مكتوب عليها: انظر جيدا يا زوجي فسترى أفضل إنسان في الحياة. إمضاء: زوجتك الحبيبة.




والسؤال: هل فهمت ماذا أريد أن أقول؟ إن الرسالة الرقيقة واللفتات البسيطة الجذابة يكون لها أكبر الأثر في النفوس وإن مرَّ عليها الزمان.
احرص من فترة لأخرى على أن تكتب لزوجتك رسالة عاطفية غرامية.. أو بطاقة شعرية غرامية.. تعبر بها عما تكنه في فؤادك من أحاسيس رقيقة ومشاعر مرهفة وعواطف صادقة.. فإن من البيان لسحرا.
ولقد أجازت الشريعة الحنيفية السمحة أن يبالغ الزوج في مشاعره مع زوجته، وأن تبالغ الزوجة في مشاعرها، "فلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، ومنها: الرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها"[1].




مهارة:
الإحساس نعمة، والمشاعر دليل بركة الإحساس، فلا تكتم مشاعرك وتعاطف مع حبيبك بحب.
______________
[1] الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم تأليف: محمد بن فتوح الحميدي- ط/ دار ابن حزم - لبنان/ بيروت - 1423هـ - 2002م- الطبعة الثانية - تحقيق د. علي حسين البواب.
[2] رواه النسائي.
[1] رواه النسائي.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.63 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]