الملائكة في غزوة بدر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59755 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 161 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28249 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 790 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 683 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 98 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 16023 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2020, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي الملائكة في غزوة بدر

الملائكة في غزوة بدر


د. أمين الدميري



قول الله تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى المَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾[1]، وتشتمل الآية الكريمة على ما يلي:
1- وحي الله إلى الملائكة.
2- معية الله تعالى لهم.
3- تثبيت الملائكة للمؤمنين.
4- إلقاء الرعب في قلوب الكافرين.
5- الأمر للملائكة بالضرب فوق الأعناق وضرب كل بنان.
و"الوحي" من الله تعالى: الإعلام في سرعة وخفاء[2]، والملائكة خلق من خلق الله تعالى، وجند من جنوده جبلهم على الطاعة والعبادة.

أوحى الله تعالى إلى الملائكة (أني معكم)، ومعية الله تعالى هنا معية تأييد وعون، وهنا خارقة من أعجب الخوارق، وآية من أعظم الآيات؛ فالله تعالى مع الملائكة بالتأييد والعون، والملائكة مع المؤمنين تقاتل وتثبت المؤمنين، وقد ألقى الله تعالى الرعب في قلوب الكافرين، فتضافرت في هذه الغزوة ثلاث قوى، هي:
1- قوة القوي القدير، ومعية القاهر الجبار.
2- قوة الملائكة المتتابعين في نزولهم.
3- قوة الفئة المؤمنة التي تمثل أقوى قوة إيمانية على وجه الأرض.
وقرآن الله تعالى واضح بيِّن، يسر الله تعالى فهمه لأصحاب القلوب السليمة والعقول المستقيمة، ولا مجال في هذا المقام للخوض فيما خاض فيه البعض بقصد أو بغير قصد، فيما يتعلق بإنكار قتال الملائكة مع المؤمنين يوم بدر! وتلك الأصوات النشاز التي تنكر الخوارق (والغيبيات) من اتباع ما يسمى بالمذهب العلمي أو الذاتي من تلاميذ "فرويد" وغيره من المستشرقين[3].

إن الآية الكريمة وهي قوله تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى المَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [4] - تشير إلى ما أنعم الله تعالى به على المؤمنين أصحاب بدر من عون وتأييد؛ فقد أنزل الملائكة استجابة لاستغاثتهم، وأوحى إليهم أنه سبحانه وتعالى معهم، وأمرهم أن يثبتوا المؤمنين، (فثبتوا الذين آمنوا)، والتثبيت هنا: هو القتال مع المؤمنين، ثم تأتي تلك الجملة الاعتراضية - وهي: (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) - فضلاً من الله تعالى ومعونة، وتأكيدًا لمعيته سبحانه للملائكة وللمؤمنين، وتيسيرًا للمهمة، وقوله تعالى: (فاضربوا) إنما هو أمر وخطاب للملائكة بضرب المشركين فوق الأعناق، وضرب كل بنان، والصورة الآن واضحة المعالم، متكاملة الجوانب.
مما يدل على أن الملائكة قاتلت قتالاً فعليًّا مع المؤمنين، وقتلت من المشركين وأهانتهم.

غير أن أداء هذه المهمة الخاصة المتميزة لا شك يحتاج إلى مهارة فائقة، فتصويب الضرب فوق الأعناق وأثناء القتال، وفي أرض المعركة، وفي حال المناورة والكر والفر، يحتاج إلى قدرات خارقة تفوق قدرات البشر، كما أن استهداف البنان بالذات لا يمكن تصوره إلا بأن يمد الانسان يده أو يمسكها آخر؛ ليتمكن الضارب منها، فيقطعها مع توافر الخبرة والتخصص لتنفيذ المهمة، ولا شك أن الملائكة قامت بأداء المهام القتالية التي كُلفت بها خير قيام، هذا والضرب فوق الأعناق أي قطع الرأس من فوق العنق، يودي بحياة الإنسان، فلا أمل له في الحياة بخلاف ما لو طعن في بطنه أو قطع ذراعه، أو شج في رأسه، وهذه عامة إصابات الحروب، وقد يشفي منها المصاب (مصابو الحرب)، أما ضرب البنان فهو شل حركة المقاتل وإفقاده القدرة على استعمال أدوات الحرب؛ إذ كيف بإنسان قطعت أطراف أصابعه أن يمسك بالسيف أو يطعن بالرمح.
إن ألم الأطراف لا يعادله ألم، ويختلف عن الألم في مواضع أخرى من جسم الإنسان؛ لأن الأطراف تتجمع فيها نهايات الأعصاب، (وهي الأوتار العصبية التي تنقل الإشارات إلى المنح، فيحدث رد الفعل العصبي أو التلقائي).



[1] سورة الأنفال (12).

[2] مختار الصحاح.

[3] انظر فقه السيرة د. محمد سعيد البوطي، دار الفكر، طبعة 7، ص24.

[4] سورة الأنفال (12).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.80 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]