جوامع المعاني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسؤولية الأبوين والمعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التنزه وإماطة الأذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مشكلة المياه في الوطن العربي.. احتمالات الصراع والتسوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          النجاة من الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح النووي لحديث: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح النووي لحديث: اللهم هؤلاء أهلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2024, 10:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,089
الدولة : Egypt
افتراضي جوامع المعاني





جوامع المعاني

سهام علي



منذ سنين طوال كنت اقرأ تفسير قصار السور التي كنت اقرأ بها في صلواتي وكان ضمنها سورة العصر، فلما تأملتها وجدت أنها اشتملت على جميع ما يحب أن يتصف به المسلم الحق ويمارسه وذلك في الآية واحدة منها وهي الأخيرة فقد قال تعالى :
" {وَالْعَصْرِ ‎﴿١﴾‏ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ‎﴿٢﴾‏ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ‎﴿٣﴾‏ " }
الله سبحانه تعالى يُقْسم أنه لا نجاة من الخسران إلا للذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
فالإيمان وما يتبعه من عمل صالح هو شرط دخول الجنة والنجاة من النار، وهذه القضية وردت في القرآن مرارًا وتكرارًا ،فتلازُم الإيمان والعمل الصالح قاعدة أساسية ولا يجوز انفصالهما بحال، فالإيمان وحده لا يكفي بل لابد أن يُترجَم لعمل كما أن العمل الصالح لابد أن يسبقه الإيمان بالله وبكل ما وجب الإيمان به وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيره وشره .
فالعمل كي يقبل يجب أن يتصف بالإخلاص لله ولا يكون الإخلاص لله إلا بعد الإيمان به وكذلك يجب أن يتصف العمل بالاتباع لشرع الله
أما التواصي بالحق فالتواصي يعني أن يُوصي الإنسان نفسه وأن يُوصي الآخرين ،فالتواصي في كل اتجاه ولا يُستثنى منه أحد.
ولو أن التواصي والتناصح أخذ قوة العُرف في المجتمعات فلن توجد أي فرصة للتفريط في الحق.
والحق لن يتجاوز أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ودعوة للخير
ولنا نتصور مجتمع تسوده هذه القواعد فلابد أن يكون مجتمعا مثاليًا.
أما التواصي بالصبر فلأن الحياة لا تخلو أبدًا من الكدر والابتلاءات، فالإنسان في حاجة لمن يواسيه وينصحه بالطبع سواء من داخل نفسه أو من قِبَل الآخرين .
وقد جاء التواصي بالصبر بعد التواصي بالحق لأن الدعوة إلى الحق يعقبها الحاجة إلى الصبر لما يلاقيه الداعية غالبا من إعراض بل وتصدي من أهل الباطل.
وهذا يعود بنا مرة آخرى إلى أركان الإيمان التي ضمنها الإيمان بالقضاء والقدر الذي هو من عند الله، وأنه يجب الصبر على الأقدار واحتساب الأجر عند الله وإدراك أن كل ما يُلاقيه المؤمن لحكمة يعملها الله وأنه لا عبثية في الأقدار فيطمئن قلبه وترتاح نفسه وتُسَلم قيادها لله بكل رضا وهذا نوع من أنواع الصبر لأن الصبر يتضمن كذلك الصبر على العبادة والصبر عن المعصية
وهكذا نجد أن سورة العصر اشتملت على جوامع المعاني فلم تترك ثغرة واحدة يتسلل إليها نقصان في الدين وإن عجزنا عن توضيح ذلك كما يجب وقد عُرف عن الصحابة أنهم كانوا يقرؤونها عند الافتراق للتذكرة ونذكر كذلك قول الإمام الشافعي عن سورة العصر "لو تدبرها الناس لكفتهم”.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.75 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]