المجاهرة - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الاسلامي
 
 
اخر عشرة مواضيع :         من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزوجة قد تظلم زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أخطــاء أبنـائنا كـنز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وسائل إكساب الأطفال المفاهيم الخلقية والسلوكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فتن التواصل الاجتماعي.. ونعمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 1206 )           »          لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          للإصلاح طريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 73 - عددالزوار : 16942 )           »          كلمات في العقيدة حوار من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 58.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.07 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2019, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,037
الدولة : Egypt
افتراضي المجاهرة

المجاهرة











مراد باخريصة




إن المجتمع اليوم مليء بالفساد والمنكرات منكرات على كافة الأصعدة والمستويات منكراتٌ سياسية ومنكرات اقتصادية ومنكرات اجتماعية ومنكرات إعلامية ومنكرات أخلاقية إلى غير ذلك من أنواع المنكرات وكلنا مسئولون عن إزالة هذه المنكرات فلو أن كل واحد منا قاطع المنكر لزال المنكر فلو قاطعنا بنوك الربا لزال الربا ولو هجرنا أماكن الخنا لضعف الفساد في البلاد يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[1].





عباد الله:


إن هناك فرق بين من يفعل المعصية وهو كاره لها خائف من تبعاتها ينظر إلى ذنوبه كجبل يخاف أن يسقط عليه وبين من يفعل المعصية أو يرتكب الكبيرة وهو غير مبال بها يراها كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا.






إن المجاهرة بالمعاصي والاستهانة بالذنوب مزلقٌ خطير وإثمٌ كبير وشرٌ مستطير حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم أيما تحذير فقال: (كلُّ أمَّتي مُعَافَى إلاالمُجَاهِرِينَ).






فإن المجتمع إذا أصبح فيه من يجاهر بالمعصية ويتظاهر بالفاحشة فإنه مجتمع معرض لسخط الله كما قالت أم المؤمنين زينب رضي الله عنها يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إذا كثر الخبث.






عباد الله


أصبحنا نرى في مجتمعنا أناساً يجاهرون بإجرامهم ويتبجحون بأخطائهم لا تهمهم سمعتهم ولا يؤلمهم ذكر السوء عنهم.






أصبحنا نرى منكرات عظيمة يفعلها أصحابها جهاراً نهاراً بلا خوف من الله أو حياء من خلق الله تُفعل في الشوارع العامة والطرقات المكتظة.






أناس أنجاس يأخذون البغايا والمومسات من الشوارع العامة ويتبايعون معهن على الثمن في قارعة الطريق ومنهم والعياذ بالله من يمارس الفاحشة بها في داخل السيارة أو في أثناء الطريق بلا حياء أو خجل.






أمرٌ شنيع ومنكرٌ فظيع لن يصدق أحد أنه سيقع لولا أنه يقع يدل على الفساد يدل على السقوط يدل على الانحدار.






أوكارٌ للرذيلة وبيوت للدعارة تظهر بين الحين والآخر يرتادها سفلة الناس ويأتي إليها أراذل الخلق يمارسون فيها كل منكر ويفعلون فيها كل شر يقول النبي صلى الله عليه وسلم (يا أمة محمد ما من أحد أغير من الله عز وجل أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا).






أناسٌ يتابعون الأفلام الجنسية ويبحثون عن اللقطات الساخنة ويشاهدون القنوات التي تعرض الفاحشة بكل وقاحة وصراحة ثم يصبحون يتحدثون ويحدثون عن ما رأوا وشاهدوا وسمعوا.






وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه).






وإن من المجاهرة ما يفعله كثير من الشباب في أوقات الصلاة فترى الناس في المساجد يصلون وهؤلاء في الشوارع والطرقات يلعبون ويعبثون ويتسابون ويتشاتمون وكأن الصلاة لم تكتب عليهم أو كأنها فرضت على غيرهم.






وآخرون من الشباب يكابرون ويجاهرون بالإثم بتقليدهم للغربيين في حركاتهم ولباسهم وقصاتهم يفتخرون بذلك أمام زملائهم وأقرانهم وما علموا أنهم بذلك دخلوا جحر الضب الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال "لتتبعن سننمن كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم قلنا يارسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن" رواه البخاري ومسلم.






وأما عن آلات اللهو وأصوات المعازف والموسيقى والمجاهرة في ذلك برفع الصوت على أعلى الدرجات كما نشاهده واضحاً في الطرقات وعلى الشواطئ والمنتزهات.






انتهاك صارخ لمحارم الله وغفلة عجيبة عن طاعة الله ومجاهرة واضحة بالعصيان وتحد للديان يقول الله ﴿ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ[2].






عباد الله:


يجب علينا أن نحرص أشد الحرص على أن يبقى المجتمع مجتمعاً نقياً نظيفاً سليماً طاهراً خالياً من أمراض الشهوات وأدواء الشبهات وأن نسعى في تقليل المنكرات كلٌُ منا بحسبه فهذا يحذر بقلمه وذاك بصوته وهذا باتصاله بصاحب المنكر ونصيحته له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). ‌






يقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الناس إذا رأَوُا الظالمَ، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمَّهم اللهُ بعقاب مِن عنده)).






يجب علينا أن نحذر أبنائنا من فعل المنكرات ومن ترك الصلوات ومن جميع ما يغضب الله وأن ننهى نسائنا عن إثارة الشهوات ولبس الألبسة التي تكون سبباً للنظر والنظرات.






يجب علينا أن نطهر بيوتنا من الفواحش والآثام وألا نسمح فيها بوجود القنوات الساقطة أو الأفلام أو فحش القول وسوء الكلام فإن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا[3].






يجب علينا أن نفهم ونعلم أن أوضاعنا وأحوالنا لن تتغير حتى نتغير فكيف ما تكونوا يولى عليكم يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ[4].






الخطبة الثانية


عباد الله:


إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر فيجب على من ابتلي بذنب أو معصية أن يستتر حتى لا يقلده غيره في فعل هذه المعصية وحتى لا يجرأ الناس على فعل المعاصي والذنوب.






فمن فعل معصية فلا يجوز له أن يحدث الناس عن فعله للمعصية فإن المعصية ذنب وتحديث الناس بالذنب ذنب أكبر من الذنب نفسه لأنه تسهيل للمعصية ودعوة لها فإن المجاهر بالمعصية مستخف بها غير مبال بمن عصى يقول أحد السلف لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى من عصيت).






يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألمّ بشيء منهافليستتر بستر الله).






يروى أن رجلاً جيء به إلى سيدنا عمر رضي الله عنه وقد تلبس الرجل بسرقة، فقال: والله هذه أول مرة، فقال له أمير المؤمنين عمر: كذبت، إن الله لا يفضح من أول مرة.






يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (إن الله لا يعذب العامَّة بذنب الخاصَّة , ولكن إذا عُمِلَ المنكر جهاراًاستحقوا العقوبة كلهم).






عباد الله:


إن الناس شهداء الله في الأرض فمن شهدوا له بالخير فإنه يرجى له الخير ومن شهدوا له بالشر فإنه يرجى له الشر فالحذر الحذر أن يجاهر الإنسان بالشر أو يفعل المعصية أمام الخلق فيشهدوا له بالشر فيخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في الأرض).






لنكن من أهل الحياء الذين يمنعهم حياؤهم من إظهار معاصيهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((إنّ مما أدركَ الناس من كلامِ النبوّة الأولى: إذا لم تستحيِ فاصنَع ما شِئتَ)).






واسمعوا إلى هذا الحديث العظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:


روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدنو أحدكم من ربه حتى يضعكنفه عليه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم ويقول: أعملت كذا وكذا؟فيقول نعم،فيقرره ثم يقول: إني سترتعليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم)).






[1] (44) سورة يونس.




[2] (198) سورة الأعراف.




[3] (148) سورة النساء.




[4] (11) سورة الرعد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.07 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]