زوجتي وأهلها يرفضون الصلح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2021, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي وأهلها يرفضون الصلح

زوجتي وأهلها يرفضون الصلح


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوِّج منذ 4 أشهر تقريبًا، وخِلال أوَّل شَهرين كنَّا كثيرًا ما نختلفُ لأسبابٍ تافهة، وأكونُ أنا السبب في أكثر الأحيان؛ حيث إنَّي أُعلِّق على الأشياء صغيرها وكبيرها، وأسبُّها وأسبُّ أهلَها وأتعامَلُ معها بقسوةٍ، كانت زوجتي في البداية تتحمَّل عصبيَّتي وتتحمَّلني وتختصرُ المشاكل، ولكنِّي للأسف لم أغتنمْ هذه الطِّيبة لتغيير حالي - وأنا بطبعي محبٌّ ورومانسي - ولكن كأنَّ غشاوةً كانت على عيني فأصبحت فظَّ القلب، أصبحتْ عصبيَّتي تزداد يومًا بعد يوم، وأصبحتُ أُعنِّف زوجتي وأتطاوَلُ باليد عليها وأشتُمها وأهلَها - وأنا آسف كلَّ الأسف والندَم على ذلك - لاختلافاتٍ بسيطة، ولأشياء تطلبُها وأنا أرفُضها - كالذهاب إلى غداء ابن خالها - وبالمقابل زوجتي أخَذتْ منحى آخَر، وهو تغيير إستراتيجيَّتها؛ إذ إنَّ صبرَها نفَد كما يبدو، ولم تعدْ تحتملُ شخصيَّتي المتوتِّرة والمستنفرة على الدَّوام.
وفي يومٍ من الأيَّام أوصلتُ زوجتي إلى الصالون لتتجهَّز لخِطبة أختها صباحًا؛ ومن ثَمَّ ذهبتْ إلى بيت أهلها لتحضر الخطبة، وكنت أنا قد ذهبت إلى الخطبة؛ لكنِّي لم أسهرْ عند أهلها وخرجت فَوْرَ انتهاء الخطبة مباشرةً، وبقيتْ هي في بيت أهلها إلى ما بعد المغرب، كنتُ خارجَ البيت في مكانٍ بعيد عن البيت، واتَّصلت بها كي تعود إلى البيت، لكنَّها أبَتْ بدايةً وعاندتني؛ لأنَّ الناس لم يُغادروا بيتهم، فكيف تُغادر وهي أختُ العروس؟! طلبتُ مِرارًا أنْ تعود إلى البيت، لكنَّها رفضتْ، وفي النهاية بعد أنِ اشتدَّت عصبيَّتي في الهاتف، أوصلها أهلها إلى البيت على مضضٍ.
انتظرَتْني في البيت ساعةً ونصف أو ساعتين حتى عُدت، دخلت البيت وقد تملَّكني الغضبُ، ورُحت أسألها: ما الخطأ الذي ارتكبته؟ فقالت: لم أرتكبْ أيَّ خطأ، أصررت على السؤال وأصرَّت على نفس الجواب؛ ممَّا استفزَّني جدًّا جدًّا، ورُحت أرفع صوتي وأتعصَّب على زوجتي، إلى أنْ فزع عمي ومن ثَمَّ خالتي، ولكن لم تهدأ الأمور في ظِلِّ الأجواء المتوتِّرة، أصرَّت زوجتي على الاتِّصال بأهلها؛ لكنِّي رفضت مِرارًا وتكرارًا، إلى أنْ ألَحَّتْ بإصرارٍ شديدٍ، فما كان منِّي إلا أنْ أعطيتُها هاتفي لتتَّصل منه، وفعلتْ.
جاء والدُها وأخوها ودخَلُوا البيت من دُون استئذانٍ وأخَذُوا زوجتي، وهم خارجون حاولتْ خالتي إرجاع زوجتي، فدفع والد زوجتي يد خالتي، فثار أخي وشدَّ الرجل وشتَمَه، ومن هنا اتَّسعت المشكلة، حاوَلْنا احتواءَ الموضوع وأرسَلْنا حكَمَيْن من عائلتنا وحكمَيْن من عائلتهم؛ فأبَوْا إرجاعها، وأخبَرُوني - زوجتي وأهلها - أنَّهم لا يُريدونني بعد اليوم، رغم حُسن النّيات التي قدَّمتُها بإرسال كتبها وملابسها وما تطلُبه.
أصبح لها اليوم شهرٌ وهي عاصية وتأبى التواصُل معي؛ سواء بالهاتف أو اللقاء، وعلاوة على ذلك حين أتواصَلُ معها، ترفُض هي الوصل ويُهدِّدني والدُها، فما الحل؟
جزاكم الله خيرًا، علمًا أنِّي راجعت نفسي ونَدِمتُ على أخطائي، وعزَمت بكلِّ الصدق على إصلاحها، وأنا أعرفُ قيمةَ زوجتي اليومَ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، ولست متقبلاً خُسرانها لأيِّ سببٍ من الأسباب.
للعلم: أغلب انزعاجي هو من تدقيق أهل زوجتي عليها بالخروج والزيارات التي تتعلَّق بها؛ حيث إنِّي أحيانًا أرفضها وأحيانًا أُوافق عليها، ولا أريدُ أنْ يتدخَّل ويسأل أهلها في حال غابتْ عن أيِّ مناسبة: لِمَ لم يبعثك زوجك؟ وهو ما أثَّر في نفسي وجعلني أعكسُ تذمُّري على زوجتي وحياتي.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الكريم، حيَّاك الله.

نَدِمْتُ عَلَى لِسَانٍ فَاتَ مِنِّي
وَدِدْتُ بِأَنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ



ليست المشكلة هيِّنة في الحقيقة؛ وأعني: مشكلة جَفاء المشاعر، وفقْر العواطف، والتفوُّه بكلامٍ على غير رويَّة يطولُ عليه النَّدم!
كنتَ تحبُّ زوجك وكنتَ تحرِصُ عليها، لكنَّك لم تَسْعَ لإظهار تلك المحبَّة، ولم تَبُحْ بتلك المودَّة!
كنت تعترفُ بِحُسن خلقها وجمال رُوحها، لكنَّك قابَلتْ ذلك بفَظاظةٍ واحتقارٍ لها ولأهلها!
كنت ترى فيها نعمةً أنعَمَ الله بها عليك، لكنَّك قابلت تلك النعمة بالتَّطاوُل عليها باليد!
والآن تعترفُ بالندم وتُقرُّ بالخطأ، فهل تراك لو عادتْ حياتكما إلى طبيعتها وأكرمَكُما الله وجمَع بينكما من جديدٍ أنْ تنسى ما أنت فيه، أو تغفل عمَّا شعرت به وأنت عنها بعيد؟ أعاذَك الله من شِيَمِ أهل الضلال؛ ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ﴾ [الأنعام: 28].

قَدْ كَانَ مَا كَانَ لَكِنِّي نَدِمْتُ عَلَى
مَا قَدْ جَنَيْتُ وَجِئْتُ الآنَ أَوَّابَا



أنت نادمٌ تائبٌ مُعترِفٌ مقرٌّ بما جنيت، لكن هل تشعُر زوجك بشيءٍ من ذلك، كما شعرتْ بسُوء معاملتك وتحمَّلت تطاولك عليها باللسان واليد؟
عليك أنْ تعذرَها وأهلَها أولاً؛ فالتِماسُ العُذر لهم يُرقِّق قلبَك ويَحُولُ دُون تقبُّل كلامٍ قد يتفوَّه به بعضُ المغرِضين ومَن لا هَمَّ لهم إلا الإيقاع بين الأزواج والتفريق بينهم؛ ليس لشيءٍ إلا لحقدٍ خفيٍّ وغِلٍّ يملأ القُلوب؛ فيستغلُّون فُرصةَ بُعدِ الزوجين ونُشوب خِلافٍ يسيرٍ، ويتفنَّنُون في إشعال الفتن وتأجيج نِيرانها، فاحذَرْهم أشدَّ الحذَر، وتذكَّر فضْل زوجِك وحُسن خلقها، وتذكَّر أنها في النِّهاية بشرٌ له حُدودٌ وطاقاتٌ وقُدرةٌ على التحمُّل.
أنصَحُك أنْ تُعطِي نفسَك وزوجَك مساحةً نفسيَّة ووقتًا كافيًا لاستِعادة الهدوء والاستِقرار، المُعِين على حُسن التفكير والتصرُّف الصائب؛ فالنفس فور حُدوث المشكلة لا ترى إلا الجوانب السيِّئة والنِّقاط السلبيَّة، ثم لا يلبث الحال أنْ يتغيَّر، والمقال أنْ يتبدَّل، فبعدَ مُدَّةٍ تهدأ حِدَّةُ التوتُّر، ويختفي أثرُ الغضب أو يقل، وبعد مُدَّةٍ أخرى تتداعَى بعضُ الذِّكريات الطيِّبة، وتتوارى سُحُبُ التشاحُن في سماء الصَّفح والعفو الجميل، ثم تميلُ النفس بعدها للتَّسامح؛ لهذا لا أنصَحُ بِمُسارَعة التواصُل مع مَن وقَع بينك وبينهم خلافٌ، وأُفضِّلُ إعطاء النَّفس والأهل ما هي بحاجةٍ إليه لاستِعادة التوازُن النفسي والصَّفاء القلبي.
أرى أنَّ هذا الوقت الذي غابَتْ عنكَ فيه زوجُك كان مُناسبًا لإعادة التفكير فيما يُزعِجك ويُنغِّص عليك ولا يُرضيك من سُلوك أهلِها معكما، وهذا لا يكونُ علاجه بالرفض أو محاولة إظهار السُّلطة وفرْض الرأي، فإنَّ من حقِّك عليها منعَها من زياراتٍ لا ترى فيها صلة رحم أو حاجة عُرفيَّة، لكن لا يكون الرَّفض بالصياح والسبِّ والقهر، بل عليك أنْ تُبيِّن لها بهدوء أن ليس من الضرورة تلبية كلِّ دعوة، والذَّهاب لكلِّ مناسبة، فمنها ما يكون واجبًا شرعيًّا أو عُرفيًّا، ومنها ما لا يكون هناك حاجةٌ إليه، فلو بيَّنتَ لها وأقنعتَها بأسلوبٍ لطيفٍ، لكان أحرى أنْ تتقبَّله وترضَى به، بل ربما تُظهِر لأهلها أنَّ هذه رغبتها الخاصَّة، فلا يسألون ولا يتعجَّبون من منْعك إيَّاها.
كما أنَّه لا يخفى عليك أنَّ تلبية الدعوات وإجابة الأقارب هي من عادات أهل البلد عِندَكم، واجتماع القريب والبعيد في كلِّ مناسبةٍ أمرٌ اعتاد الناس عليه، فلا تُلقي بشديد لَوْمٍ على أهلها إنْ هم استفسَرُوا عن ذلك واستَنكَرُوه، وإنما يكونُ ردُّ طلبهم برفقٍ، وتوضيح موقفكم بلين.
وخيرُ وسيلةٍ لحسْم مثلِ هذه الأمور أنْ يتمَّ الاتِّفاق المسبق عليها بين الزوجين، وتحديد المسموح وغير المسموح، مع عرض وجهة نظرك بأسلوبٍ طيِّب يَسهُل تقبُّله، وتجنّب الإفراط في فرْض السَّيْطَرة وإظهار القوامة.
وخُلاصة نصيحتي لك أنْ تتريَّث وتُعطِي نفسَك وزوجك مدَّةً ثم تُعاود التواصُل، وإنِ احتجتَ أنْ تُوسِّط بينكم بعضَ أهل الخير والصَّلاح ومَن يُحسِن الأسلوب، وتُقدِّم الاعتذار عمَّا بدَر من أخيك في حقِّ والدها، فقد أهانَه في بيتكم وإنْ كان الوالد قد أخطأ، ولعلَّ الله أنْ يشرَحَ الصُّدور ويهدي النُّفوس.

أخيرًا:
تزوَّج القاضي شريح من امرأةٍ من بني حنظلة، وفي ليلة الزفاف أقبَلتْ عليه قائلة:
إنِّي امرأة غريبة لا عِلم لي بأخلاقك، فبيِّن لي ما تحبُّ فآتيه، وما تكرَهُ فأبتعد عنه.

يقول: فمكثت معها عِشرين سنةً لم أعتبْ عليها شيئًا إلا مرَّة واحدة، كنت لها ظالمًا!
فتوضيح النِّقاط التي قد يختلفُ عليها الزوجان، والسَّير على قواعدَ محدَّدةٍ - يجعلُ الحياة الزوجيَّة أشدَّ تفهُّمًا، وأكثر مُرونةً، وعند نُشوب خلافٍ مستقبلي أرجو أنْ تستحضر هذه الأيَّام التي قضيتها وحيدًا وتيقَّنتَ حاجة كلٍّ منكما للآخَر، واعلمْ أنَّ الحياة قصيرة، وأيَّامها قليلة، فلماذا نُضيِّعها في مثل هذه الخِلافات، ونهدر أيَّامها في فِراقٍ وأكدار؟

وفَّقكما الله، وصرَف عنكما الشيطان، وأصلَحَ لكما الحال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.01 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]