تخريج حديث: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2021, 01:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى

تخريج حديث: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى















الشيخ محمد طه شعبان




عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».







تخريج الحديث:



حديث مُعل: أخرجه الطيالسي (2044)، ومن طريقه الطحاوي في «معاني الآثار» (1962)، والبيهقي في «الصغير» (805)، وفي «الخلافيات» (2566)، وفي «معرفة السنن» (5362)، قال: حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت علي بن عبد الله يحدِّث عن ابن عمر، يراه شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».







وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في «طبقات المحدثين» (3/ 7)، قال: حدثنا محمد بن عمر بن حفص من أصل كتابه، قال: حدثنا مسعود بن يزيد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت علي بن عبد الله البارقي يحدِّث عن ابن عمر وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».







قال أبو الشيخ: «هكذا كان في أصل كتابه».







قلت: ذِكْر أبي سعيد في هذا الإسناد منكر؛ ومسعود بن يزيد القطان أبو أحمد ذكره أبو الشيخ في «طبقات المحدثين»، وأورد له هذا الحديث وغيره، وذكره أبو نعيم في «تاريخ أصبهان»، ولم يُذكر بجرح ولا تعديل، ولم أجد له ترجمة عند غيرهما، والحديث عند أبي داود في «مسنده»، وغيره، ليس فيه أبو سعيد.







وأخرجه ابن أبي شيبة (6634)، والدارمي (1499)، وابن ماجه (1322)، وابن عدي في «الكامل» (8/ 75)، وابن عبد البر في «التمهيد» (13/ 246)، عن وكيع، وغندر، كلاهما، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن علي الأزدي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».







وأخرجه أحمد (4791)، ومن طريقه البغوي في «شرح السنة» (637)، عن وكيع، وحده، عن شعبة، به.







وأخرجه أحمد (5122)، وابن المنذر (2770)، وابن حبان (2483) و (2494)، والبيهقي في «الكبير» (4635)، وابن عبد البر في «التمهيد» (13/ 247)، عن محمد بن جعفر، وحده، عن شعبة، به.







قال أحمد عقبه: «وكان شعبة يَفْرَقُه».







وأخرجه النسائي في «الكبرى» (474)، وابن خزيمة (1210)، والدارقطني (1546)، وابن حزم في «المحلى» (1/ 96) و (3/ 82)، عن محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا شعبة، به.







وأخرجه الترمذي (597)، والدارقطني (1546)، عن محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، به.







وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 285)، وأبو داود (1295)، وابن الجارود في «المنتقى» (278)، وابن المنذر في «الأوسط» (2769)، والطبراني في «الكبير» (13/ 54) (13679)، والبيهقي في «الكبير» (4634)، وفي «الخلافيات» (2567)، وابن عبد البر في «التمهيد» (13/ 188)، عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، به.







وأخرجه ابن حبان (2482)، وابن عدي في «الكامل» (8/ 76)، من طريق معاذ بن معاذ، عن شعبة، به.







قال البيهقي عقبه في «الخلافيات»: «وهذا حديث صحيح، رواته ثقات؛ فقد احتج مسلم بعلي بن عبد الله البارقي الأزدي، والزيادة من الثقة مقبولة، وقد سئل البخاري عن حديث يعلى بن عطاء: أصحيح هو؟ قال: نعم - إلى أن قال -: والموقوف أصح، ولا يجوز توهين حديث علي البارقي برواية من روى عن ابن عمر ﭬ أنه صلى بالنهار أربعًا لا يفصل بينهن بسلام؛ لجواز الأمرين عند من يحتج بحديث علي البارقي».







قلت: بل هو معل؛ لمخالفة علي بن عبد الله البارقي الأزدي لجمع من الثقات.







فقد روى الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عدد من الثقات بلفظ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»، لم يذكروا لفظة: «النهار».







فالحديث أخرجه مالك في «الموطأ» (319)، ومن طريقه البخاري (990)، ومسلم (749)، وغيرهما، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى».







وأخرجه البخاري (472)، وغيره، من طريق عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه البخاري (473)، وغيره، من طريق أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه عبد الرزاق (4674)، وأحمد (5103)، وغيرهما، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه أحمد (6008)، من طريق الليث، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه ابن أبي شيبة (6806)، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا محمد بن سعيد، وابن عون، وغيرهما، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه مسلم (749)، وغيره، من طريق الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه البخاري (1137)، ومسلم (749)، وغيرهما، من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه البخاري (993)، وغيره، من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه مسلم (749)، وغيره، من طريق شعبة، عن عقبة بن حريث، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه مسلم (749)، وغيره، من طريق عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه أحمد (4571)، وغيره، من طريق أبي سلمة، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه أحمد (4848)، وغيره، من طريق طاوس، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه عبد الرزاق (4675) و (4676)، وأحمد (4878)، وغيرهما، من طرق، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.







وأخرجه أحمد (5032)، وغيره، من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به.



فعدم ذكر جميع هؤلاء وغيرهم للفظة: «النهار» يدل على شذوذها.



وقد أعلَّ هذه اللفظة جمع من الأئمة.







قال الحافظ في «الفتح» (2/ 479): «في «السنن» وصححه ابن خزيمة وغيره من طريق علي الأزدي، عن ابن عمر مرفوعًا: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى»؛ وقد تُعقِّب هذا الأخير بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة؛ وهي قوله: «والنهار»؛ بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه، وحكم النسائي على راويها بأنه أخطأ فيها، وقال يحيى بن معين: مَن عليٌّ الأزدي حتى أقبل منه. وادعى يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعًا لا يفصل بينهن، ولو كان حديث الأزدي صحيحًا لَمَا خالفه ابن عمر؛ يعني: مع شدة اتباعه، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته، لكن روى ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، موقوف، أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذًّا» اهـ.







وقال أبو داود في «مسائله» (ص390): «سمعت أحمد قال: كان شعبة يتهيب حديث ابن عمر: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. يعني: يتهيبه للزيادة التي فيها: «والنهار»؛ لأنه مشهور عن ابن عمر من وجوه: «صلاة الليل»، ليس فيه: «والنهار»، وروى نافع أن ابن عمر كان لا يرى بأسًا أن يصلي بالنهار أربعًا، وبعضهم قال: عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يصلي بالنهار أربًعا، فلو كان حَفِظ ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة النهار مثنى مثنى»، لم يكن يرى أن يصلي بالنهار أربعًا، وقد روي عن عبد الله بن عمر قوله: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. والله أعلم» اهـ.







وقال الترمذي: «اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر؛ فرفعه بعضهم، وأوقفه بعضهم، وروي عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، والصحيح ما رُوي عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الليل مثنى مثنى»، وروى الثقات عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا فيه صلاة النهار، وقد رُوي عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، وبالنهار أربعًا» اهـ.







وقال النسائي عقبه في «الكبرى»: «هذا إسناد جيد، ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليًّا الأزدي؛ خالفه سالم، ونافع، وطاوس».







وقال عقبه في «المجتبى»: «هذا الحديث عندي خطأ، والله تعالى أعلم».







وقال ابن عبد البر في «التمهيد» (13/ 188): «روى سالم، ونافع، وعبد الله بن دينار، وأبوسلمة، وطاوس، وعبد الله بن شقيق، ومحمد بن سيرين، كلهم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى، لم يذكروا النهار» اهـ.







وقال أيضًا (13/ 243): «رواه علي بن عبد الله الأزدي البارقي، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى»؛ فزاد فيه ذكر النهار، ولم يقله أحد عن ابن عمر غيره، وأنكروه عليه» اهـ.







وتوبع شعبة.







فقد أخرجه البيهقي في «الخلافيات» (2569)، من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك بن حسين، عن يعلى بن عطاء، عن علي الأزدي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ، فَإِذَا أَرَدْتَ تُوتِرُ بِرَكْعَةٍ».







قلت: عبد الملك بن حسين؛ هو أبو مالك النخعي.



قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 411): «ليس بالقوي عندهم».







وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 347): «عن العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مالك النخعي ليس بشيء.







سألت أبي عن أبي مالك النخعي، فقال: ضعيف الحديث.



سألت أبا زرعة عن أبي مالك النخعي، فقال: ضعيف الحديث» اهـ.







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 117): «كان ممن يروي المقلوبات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات، ولا الاعتبار فيما لم يخالف الأثبات» اهـ.







وتوبع علي بن عبد الله البارقي.



تابعه نافع.







فقد أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (1963)، والطبراني في «الأوسط» (79)، وفي «الصغير» (47)، وفي «الخلافيات» (2585)، من طرق، عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







وأخرجه ابن المظفر في «غرائب مالك» (113)، من طريق محمد بن عوف، قال: قرأت على إسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







وأخرجه تمام في «فوائده» (179)، من طريق محمد بن عوف، قال: قرأت على الحنيني، عن مالك بن أنس، والعمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (9/ 407)، من طريق محمد بن عيسى الطرسوسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن مالك، والعمري، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







قال ابن عدي: «وهذا حديث محمد بن عوف عن الحنيني، فجمع بين مالك والعمري، سرقه منه محمد بن عيسى».







قلت: وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، ضعيف.







وقد قال ابن عبد البر في «التمهيد» (13/ 240- 243): «لم يختلف الرواة عن مالك في هذا الحديث، وكل من رواه عنه فيما علمت من رواة «الموطأ»، وغيرهم، هكذا قالوا فيه عنه: «صلاة الليل مثنى مثنى» إلا الحنيني وحده فإنه روى هذا الحديث عن مالك والعمري جميعًا، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى»، فزاد فيه ذكر النهار، وذلك خطأ عن مالك لم يتابعه أحد عنه على ذلك، والحنيني ضعيف كثير الوهم والخطأ، والعمري هذا هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أخو عبيد الله بن عمر، ضعيف أيضًا، ليس بحجة عندهم؛ لتخليطه في حفظه، فأما أخوه عبيد الله بن عمر فثقة، أحد الجِلَّة من أصحاب نافع، ورواية عبيد الله بن عمر لهذا الحديث عن نافع كرواية مالك: «صلاة الليل مثنى مثنى»، ولم يذكر النهار، وكذلك رواية أيوب السختياني له أيضًا عن نافع، لم يذكر النهار، هؤلاء هم الحجة في نافع - إلى أن قال -: وقد روى هذا الحديث عن ابن عمر جماعة؛ منهم نافع، وعبد الله بن دينار، وسالم، وطاوس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن سيرين، وحبيب بن أبي ثابت، وحميد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن شقيق، كلهم قال فيه: عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى»، لم يذكروا النهار»اهـ.







قلت: وقد توبع إسحاق بن إبراهيم الحنيني على رفعه.







فقد أخرجه الخطيب في «تاريخه» (15/ 147)، من طريق مكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي، عن صهيب بن عاصم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل عبد الله بن عمر العمري، ومكي بن محمد وصهيب بن عاصم لم أجد لهما ترجمة.







وأخرجه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين» (3/ 336)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 73)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (34/ 121)، عن علي بن الصباح، قال: حدثنا أبو بشر، قال: حدثنا دحيم، قال: حدثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن بكير الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد ضعيف.







أبو بشر؛ هو عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن الفضل، يعرف بالوَلَّادي، لم أجد من ذكره بجرح ولا تعديل.



وابن لهيعة، ضعيف.



وتابع البارقيَّ أيضًا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.







فقد أخرجه الدارقطني «سننه» (1547)، والبيهقي في «الخلافيات» (2571)، من طريق داود بن منصور، عن الليث بن سعد, عن عمرو بن الحارث, عن بكير بن الأشج, عن عبد الله بن أبي سلمة, عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان, عن ابن عمر رضي الله عنهما, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قال الدارقطني في «أطراف الغرائب» (3/ 413): «غريب بهذا الإسناد، تفرد به داود بن منصور».



وقال الحافظ في «التلخيص» (2/ 49): «في إسناده نظر».







قلت: هذا إسناد جميع رجاله ثقات، عدا داود بن منصور، فإنه صدوق، ووصفه الحافظ بأنه يهم، وقال العقيلي في «الضعفاء» (2/ 279): «يخالف في حديثه».







قلت: وقد وهم داود بن منصور في رفع هذا الحديث.



فقد خالفه عبد الله بن صالح كاتب الليث - وهو ضعيف - فأوقفه.







أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 285)، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.







وقال البيهقي في «السنن الكبير» (5/ 303)، بعدما روى الحديث من طريق ابن وهب موقوفًا، قال: «وكذلك رواه الليث بن سعد، عن عمرو».







وأما المرفوع عن الليث فليس فيه لفظة النهار.







فقد أخرجه أحمد (6008)، وابن ماجه (1319)، والترمذي (437)، والنسائي (1671)، والبغوي (956) و (957)، من طرق، عن الليث، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى».







فالظاهر أنه دخل على داود بن منصور حديث في حديث.







ومما يؤكد خطأ داود بن منصور في رفع الحديث: أن الحديث أخرجه ابن وهب في «جامعه» (350)، وفي «موطئه» (348)، ومن طريقه سحنون في «المدونة» (1/ 189)، والبيهقي في «الكبير» (4636)، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن ابن أبي سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.







هكذا موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما.







قال البيهقي: «وكذلك رواه الليث بن سعد، عن عمرو، وابن أبي سلمة هو عبد الله بن أبي سلمة».



وتابع البارقيَّ أيضًا محمد بن سيرين.







فقد أخرجه الحاكم في «علوم الحديث» (ص58)، وعنه البيهقي في «الخلافيات» (2572)، عن أبي محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عون، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.







قال الحاكم: «هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت، وذكر النهار فيه وهم، والكلام عليه يطول».







وقال البيهقي: «هذا حديث غريب بهذا الإسناد، ولم نكتبه إلا عن هذا الشيخ، ورواته كلهم ثقات، ولا أعرف له علة».







قلت: جميع رجاله ثقات، ولكن له علة، كما قال الحاكم.







وعلته أن الحديث أخرجه عبد الرزاق (4675)، وأحمد (4878)، عن هشام بن حسان، وأخرجه عبد الرزاق (4676)، عن أيوب السختياني، وأخرجه أحمد (5549)، من طريق هارون بن إبراهيم الأهوازي، ثلاثتهم، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعًا، بدون ذكر لفظة النهار.







فمخالفة هؤلاء الثلاثة لمحمد بن عون يدل على شذوذ هذه اللفظة، ووهمه فيها.







قال علي بن المديني في «علله» (84): «ليس أحد أثبت في ابن سيرين من أيوب وابن عون، قيل: وإذا اختلفا؟ قال: أيوب أثبت، وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين».







وقال ابن أبي خيثمة، كما في «الجرح والتعديل» (2/ 256): «سمعت يحيى بن معين يقول: إذا اختلف ابن عون وأيوب في الحديث فأيوب أثبت منه».







وهذا الحديث له شواهد:



الشاهد الأول: عن عائشة رضي الله عنها.



أخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 290)، من طريق محبوب بن مسعود أبو هاشم البصري البجلي، قال: حدثنا عمار بن عطية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».



قلت: هذا إسناد تالف.



عمار بن عطية.



قال ابن معين، كما في «تاريخ بغداد» (14/ 180): «عمار بن عطية، شيخ وراق كوفي، صاحب شعر، كان ها هنا قد رأيته، كان كذابًا».







وذكره الذهبي في «الميزان» (3/ 176)، وقال: «كذبة يحيى بن معين».



* ومحبوب بن مسعود، لم أجد من ترجمه غير أبي نعيم، ولم يُذكر بجرح ولا تعديل.







وقد سئل الدارقطني في «العلل» (15/ 31) عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.







فقال: «يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فرواه شيخ يُعرف بأبي هشام[1] محبوب بن مسعود، عن عمار بن عطية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ووهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في الإسناد، فقوله: عن عروة، عن عائشة، ووهمه في المتن قوله: صلاة الليل والنهار؛ والصحيح من ذلك ما رواه ابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والزبيدي، والأوزاعي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة الليل مثنى مثنى دون، ذكر النهار، ورواه عقيل بن خالد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صحيح عن حميد؛ لأن عمرو بن الحارث، ومحمد ابن أخي الزهري، روياه عن الزهري، عن سالم، وحميد، عن ابن عمر، وهو صحيح عنهما»اهـ.







الشاهد الثاني: عن علي رضي الله عنه:



أخرجه البيهقي في «الخلافيات» (2573)، من طريق ابن أبي أويس، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً».







قلت: هذا إسناد تالف؛ فحسين بن عبد الله بن ضميرة كذبه العلماء.







قال الإمام مالك، كما في «الضعفاء الكبير» (2/ 26): «إن ها هنا قومًا يحدِّثون في هذا المسجد - يعني: مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - يكذبون؛ منهم حسين بن ضميرة».







وقال ابن معين في «رواية الدوري» (1108): «حسين بن ضميرة، كذاب، ليس هو بشيء».



وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 388): «منكر الحديث».







وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 58): «سمعت أبي يقول: سمعت عبد العزيز الأويسي يقول: لما خرج إسماعيل بن أبي أويس إلى حسين بن ضميرة فبلغ مالكًا فهجره أربعين يومًا.







حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب يقول: سألت أحمد بن حنبل عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، قال: متروك الحديث.







قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحسين بن ضميرة بن أبي ضميرة ليس بشيء.



سمعت أبي يقول: ترك الناس حديث الحسين بن ضميرة، وهو عندي متروك الحديث كذاب.



سئل أبو زرعة عن الحسين بن عبد الله بن ضميرة، فقال: ليس بشيء، ضعيف الحديث، اضرب على حديثه»اهـ.



وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 296): «يروي عن أبيه عن جده بنسخة موضوعة».







الشاهد الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه.



أخرجه إبراهيم الحربي في «غريب الحديث»، كما في «نصب الراية» (2/ 144)، وفي «الدراية» (1/ 200)، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى».







وقد تقدم أن نصر بن علي يرويه عن أبيه، عن محمد بن عون، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر رضي الله عنهما.







قال الحافظ: «فلعل له فيه إسنادين».







قلت: رجاله ثقات، ولكنه غريب، ولم أجد من خرجه من أصحاب الكتب المشهورة، ولا غير المشهورة، ولو كان معروفًا عندهم لاستمسك به الأئمة لنظافة إسناده.







[1] هكذا في «علل الدارقطني»، وفي «تاريخ أصبهان»: (أبو هاشم)، ورأيته في بعض المواضع في «معرفة الصحابة» لأبي نعيم: (أبو هشام)، كما قال الدارقطني.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.18 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]