|
|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فوائد من كتاب تاريخ الإسلام
فوائد من كتاب تاريخ الإسلام - 1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أكبر وأشهر كتب التواريخ كتاب الحافظ الذهبي الموسوم بــــــــــــــ " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والإعلام " ترجم فيه كما ذكر في مقدمة الكتاب للخلفاء, والقراء, والزهاد, والعباد, والفقهاء, والمحدثين, والعلماء, والسلاطين, والوزراء, والنحاة, والشعراء, كما ذكر ما تم من الوقائع الكبار والفتوحات المشهورة, والملاحم المذكورة, والعجائب المسطورة من أول تاريخ الإسلام وإلى عصره رحمه الله. وفي تراجم من ذكر فوائد, وفي كلامهم مواعظ, يسّر الله الكريم لي فانتقيتُ شيئاً منها, أسأل الله أن ينفع بها, ويبارك فيها. معرفة الله عز وجل ومحبته والخوف منه والإقبال عليه والثقة به
* قال عتبة الغلام: من عرف الله أحبه, ومن أحبه أطاعه. * قال الفضيل: رهبة المؤمن الله على قدر علمه بالله.
* قال إبراهيم بن شيبان أبو إسحاق القرميسيني: الخوف إذا سكن القلب, أحرق مواضع الشهوات فيه, وطرد عنه رغبة الدنيا.
* قال هرم بن حيان: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله, إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه, حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.
ذكر الله عز وجل
وصيه بتحريك اللسان بذكر الله: قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد, المعروف قديماً بابن اللباد, إذا خلوت من التعلم والتفكر, فحرك لسانك وتسبيحه, وخاصة عند النوم. سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
* قال الشافعي: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها, ودعوا ما قلته, وقال: إذا صحّ الحديث فهو مذهبي, وقال: أي سماء تظلني, وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً فلم أقل به.
الصلاة
* قال وكيع: بقي الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى. * بشر بن الحسن البصري, قيل: كان يحافظ على الصف الأول خمسين سنة. * قال محمد التميمي: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي.
* قال أبو سليمان الداراني: لولا الليل لما أحببت البقاء في الدنيا.
* قال ثابت البناني: كنتُ أمرُّ بابن الزبير, وهو يصلي خلف المقام, كأنه خشبة منصوبة لا يتحرك * قالت فتاة لأبيها: يا أبه الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت ؟ قال: يا بنيه ذاك منصور بن المعتمر كان يصلي بالليل فمات. * قال أحمد بن سنان القطان: رأيت وكيعاً إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء. * قال يحيى بن معين: كان المعلى بن منصور الرازي يوماً يصلى, فوقع على رأسه كور الزبابير, فما التفت, ولا انفتل حتى أتم صلاته, فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ. * كان البخاري يصلي ذات ليلة, فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة, فلما قضى صلاته, قال: انظروا إيش آذاني. * محمد بن نصر المروزي, مصنف كتاب " تعظيم قدر الصلاة " قال ابن الأخرم: ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر. كانا نتعجب من حسن صلاته, وخشوعه, وهيبته للصلاة. * عبدالقاهر الجرجاني, دخل عليه لص وهو في الصلاة, فأخذ ما وجد, وعبدالقاهر ينظر, فلم يقطع صلاته. العلم
* قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. * قال الزهري: ما عُبد الله بشيء أفضل من العلم, وبعز العلم ثبات الدين والدنيا *قال ربيعة الرائي: العلم وسيلة إلى كل فضيلة. * قال وهب: العلم خليل المؤمن. * قال مالك بن أنس: نشر العمل من أفضل الأعمال. * قال النضر بن شميل بن خرشة: من أراد شرف الدنيا والآخرة فليتعلم العلم. * قال الأعمش: لولا العلم لكنت بقالاً. * قال سهل التستري من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة * قال يوسف بن الحسين: بالعلم يصح له العمل, وبالعمل تنال الحكمة, وبالحكمة يفهم الزهد, وبالزهد تترك الدنيا, وبترك الدنيا ترغب في الآخرة, وبالرغبة في الآخرة ينال رضي الله تعالى.
* قال أحمد بن يوسف بن أسباط: قلت لأبي: أكان مع حذيفة المرعشي علم ؟ قال: كان معه العلم الأكبر: خشية الله.
* قال أبو الحسين ابن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها, حتى شاهدت مذاكرة الطبراني, وأبي بكر الجعابي بحضرتي, فكان الطبراني يغلبه بكثرة حفظه, وكان الجعابي يغلب بفطنته وذكائه, حتى ارتفعت أصواتهما, ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه, فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي, فقال: هات, فقال: ثنا أبو حليفة, أنا سليمان بن أيوب, وحدث بحديث, فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب ومني سمعه أبو خليفة, فاستمع مني حتى يعلو فيه إسنادك, فخجل الجعابي, فوددت أن الوزارة لم تكن, وكنت ابناً للطبراني وفرحت لفرحه, أو كما قال. * قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد, المعروف قديماً بابن اللباد: من لم يحتمل ألم التعلم, لم يذق لذة العلم.
* قال حماد بن مسلم: العلم محجة, فإذا طلبته لغير الله صار حجة. * حنبل بن عبدالله بن الفرج بن سعادة, قال ابن الانماطي: سمعت منه جميع مسند أحمد ببغداد, ولما فرغت من سماعه, أخذت أرغبه في السفر إلى الشام, فقلت: يحصل لك من الدنيا طرف صالح, وتقبل عليك وجوه الناس ورؤساؤهم, فقال: دعني, فوالله ما أسافر لأجلهم, ولا لم يحصل منهم, وإنما أسافر خدمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, أروى أحاديثه في بلد لا تروى فيه, ولما علم الله هذه النية الصالحة أقبل بوجوه الناس إليه, وحرك الهمم للسماع عليه, فاجتمع عليه جماعة لا نعلمها اجتمعت في مجلس سماع قبل هذا بدمشق, بل لم يجتمع مثلها قط لأحد ممن روى المسند. العلماء
* قال يزيد بن ميسرة: كان العلماء إذا علموا عملوا, فإذا عملوا شغلوا, فإذا شغلوا فقدوا, فإذا فقدوا طلبوا, فإذا طلبوا هربوا. قال يزيد هذا الكلام لعطاء الخرساني عندما أراد الدخول على الخليفة هشام بن عبدالملك, فرجع عطاء, ولم يدخل على هشام. * كتب الإمام أحمد, إلى سعيد بن يعقوب: أما بعد, فإن الدنيا داء, والسلطان داء, والعالم طبيب, فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه, فاحذره, والسلام عليك. * قال الفضيل بن عياض: بلغني أن العلماء فيما مضوا كانوا إذا تعلموا عملوا, وإذا عملوا شغلوا, وإذا شغلوا فقدوا, وإذا فقدوا طلبوا, فإذا طلبوا هربوا.
آداب طالب العلم
* قال عكرمة مولى ابن عباس: طلبت العلم أربعين سنة. * قال مكحول: طفت الأرض كلها في طلب العلم. *قال أبو حاتم الرازي: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين, أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ, ثم تركت العدد بعد ذلك, وخرجت من البحرين إلى مصر ماشياً, ثم إلى الرملة ماشياً, ثم إلى دمشق....كل هذا وأنا ابن عشرين سنة.
* قال أبو الوفاء ابن عقيل: وأنا في عشر الثمانين, أجد من الحرص على العلم أشدَّ ما كنت أجده وأنا ابن عشرين. يأخذ العلم من العلماء الثقات: قال إسماعيل بن أبي أويس: سمعت خالي مالكاً: إن هذا العلم دين, فانظروا عمن تأخذون دينكم
* قال ابن وهب: الذي نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمناه من علمه.
* قال أبو إسحاق الشيرازي الفيروزآبادي: العلم الذي لا ينتفع به صاحبه: أن يكون الرجل عالماً ولا يكون عاملاً...فالله الله أولادي, نعوذ بالله من علم يصير حجة علينا
* قال محمد بن سلام بن الفرج البخاري: أنفقت في طلب العلم أربعين ألفاً. * قال هشام بن عبيد الرازي الفقيه: خرج مني في طلب العلم سبعمائة ألف درهم. * قال محمد بن يحيى الذهلي: أنفقت على العلم مائة وخمسين ألفاً.
* قال محمد بن جعفر بن غندر: لزمت شعبة عشرين سنة. * قال يحيى القطان: لزمت شعبة عشرين سنة.
* قال أبو حاتم الرازي: كتبت الحديث, وأنا ابن عشر سنوات. * عبدالله بن وهب بن مسلم, طلب العلم وله سبع عشرة سنة. * قال علقمة بن قيس: ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس. * قال معمر بن راشد: سمعت من قتادة وأنا ابن أربع عشره سنة, فما شيء سمعت في تلك السنين إلا وكان مكتوباً في صدري.
* قال عبدالرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها. * قال الحارث بن سريج البقال: سمعت يحيى القطان: أنا أدعو الله للشافعي أخصه به * قال أبو بكر بن خلاد: أنا أدعو الله في دبر صلاتي للشافعي.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: فوائد من كتاب تاريخ الإسلام
فوائد من تاريخ الإسلام للذهبي الجزء (2) فهد بن عبد العزيز الشويرخ مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب
* قال الحارث المحاسبي: لكل شيء جوهر, وجوهر الإنسان العقل.
العفو: إبراهيم بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي, خرج مرة إلى فُساق, فكسر ما معهم, فضربوه ونالوا منه, حتى غُشي عليه, فأراد الوالي ضربهم, فقال: إن تابوا ولزموا الصلاة فلا تؤذهم, وهم في حلٍّ, فتابوا, ورجعوا عما كانوا عليه.
* قيل لا بن عمر: إن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم, في ناحية المسجد, وذلك حين قُتِلَ ابنها ابن الزبير, فمال إليها, وقال: إن هذه الجثث ليست بشيء, وإنما الأرواح عند الله, فاتقي الله, وعليك بالصبر, فقالت: وما يمنعني وقد أهدى رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بنى إسرائيل.
* قال ابن المبارك: إن الفضيل صدق الله, فأجرى الحكمة على لسانه, وهو ممن نفعه الله بعلمه. * قال عبدالله بن حبيق: قال سمعت يوسف بن أسباط يقول: يرزق الصادق ثلاث خصال: الحلاوة, والملاحة, والمهابة. * روح بن الفرج القطان, قال ابن قديد: رفعه الله بالعلم والصدق. * قال القاسم بن القاسم المهدي المروزي: من حفظ قلبه مع الله بالصدق أجرى الله على لسانه الحكم.
* حجاج بن أرطأة, من طبقة أبي حنيفة الإمام في العلم, لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة, ولم ينل حجاج بن أرطاة تلك الرفعة, فرحمهما الله. * قال يحيى بن كثير: خشية الله: الورع. * قال القاسم بن عثمان الجوعي: الورع عماد الدين. * عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر, كان يتورع من المرور في رواق الحنابلة لئلا يأثموا بالوقيعة فيه. * محمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد بن أحمد, ابن الكمال المقدسي, حفر مكاناً في الصالحية لبعض شأنه, فوجد جرة مملوءة دنانير, وكانت معه زوجته تعينه على الحفر, فاسترجع وطمَّ المكان, وقال لزوجته: هذه فتنة, ولعل لهذا مستحقين لا نعرفهم, وعاهدها على أنها لا تشعر بتلك الجرة أحداً, ولا تتعرض لها, وكانت قرينة صالحة مثله, فتركا ذلك تورعاً مع فقرهما وحاجتهما, وهذا غاية الورع والزهد.
* عن وهب قال: المؤمن: الحلم وزيره. * قيل أن رجلاً استطاع على الإمام أبي حنيفة فقال له يا زنديق, فقال: غفر الله لك, هو يعلم مني خلاف ما تقول.قال يزيد بن هارون: ما رأيت أحداً أحلم من أبي حنيفة
* قال جعفر الصادق: لا شيء أحسن من الصمت. * قال مورق العجلي: تعلمت الصمت في عشر سنين. * قال عبدالله بن أبي زكريا: ما عالجت من العبادة شيئاً أشد من السكوت....وكان لا يكاد يتكلم إلا إن سأل. * كان عطاء بن أبي رباح يطيل الصمت. * قال رجل لأيوب السختياني: أوصني, قال: أقلَّ الكلام. * قال الأوزاعي: من عرف أن منطقه من عمله قلً كلامه. * قال شفي بن ماتع: من كثر كلامه كثرت خطاياه. * قال الفضيل بن عياض: لا حج ولا جهاد أشدّ من حبس اللسان. * قال أبو بكر بن عياش: أدنى نفع السكوت السلامة, وكفى بها عافية. * قال القاسم بن عثمان الجوعي: الحصن الحصين ضبط اللسان. * بدر بن المنذر, قال أحمد بن حنبل: من مثل بدر ؟ ملك لسانه.
* قال عبدالله بن محمد بن مغيث القرطبي الصفار: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري, إني آواي إلى فراشي ولا يأوي في صدري غائلة لمسلم.
اقبل معاذير من يأتيـــــك معتذراً إن برّ عندك فيما قال أو فجرا فقد أطاعك من أرضاك ظاهره وقد أجلَّلك من يعصيك مستترا
* قال الأصمعي: أتى رجل الحجاج, فقال: إن ربعي ابن حراش زعموا لا يكذب, وقد قدم ابناه عاصيين, فبعث إليه الحجاج, فقال: ما فعل ابناك ؟ قال: هما في البيت والله المستعان, فقال له الحجاج: هما لك, وأعجبه صدقه. * قال الغازي بن قيس: ما كذبت منذ احتلمت.
* قال الضحاك بن مخلد: ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها. * قال إبراهيم الحربي: بشر الحافي, ما عرف له غيبة لمسلم. * قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني إني أعتبت أحداً. * قال سهل التستري: الصديقين: لا يغتابون, ولا يغتاب عندهم. *قال موسى بن إبراهيم: حضرت معروفاً الكرخي وعنده رجل يذكر رجلاً وجعل يغتابه, وجعل معروف يقول له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينيك. من قصص التائبين
قال زبيد: رأيتُ زاذان يصلي كأنه جذع خشبة
الخلفاء والسلاطين
* قال ابن المعتز: أشقى الناس أقربهم من السلطان, كما أن أقرب الأشياء من النار أسرعه إلى الاحتراق, وقال من شارك السلطان عز الدنيا, شاركه في ذل الآخرة.
الموت
الموت في كل حين ينشر الكفنا ونحــــن في غفـــــــلة عما يـــــــراد بنا لا تطمئن إلى الدنيا وزخرفهــــــا وإن توشحت من أثوابها الحسنا أين الأحبة والجيران ما فعـــــلوا أين الذين هم كانوا لنا سكــــــــنا سقاهم الدهر كأساً غير صافية فصيرتهم لأطباق الثرى رهــــــــــنـا
مرحباً بهذه الوجوه, ليست بوجوه إنسٍ ولا جانٍ: لما احتضر عمر بن عبدالعزيز قال: اخرجوا عني, فقام مسلمة وفاطمة على الباب, فسمعوه يقول: مرحباً بهذه الوجوه ليست بوجوه إنسٍ ولا جانٍ, ثم قال: { تلك الدَّارُ الْآخِرَةُ } [القصص:83] ثم هدأ الصوت, فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك, فدخلوا فوجدوه قد قبض.
* قال أحمد بن حنبل: إذا ذكرتُ الموت هان عليًّ كل شيء من أمر الدنيا, وإنما هو طعام دون طعام, ولباس دون لباس, وإنها أيام قلائل. * علي بن الحسين بن المبارك, ما كان لسانه يفتر عن ذكر الموت. * قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد, المعروف قديماً بابن اللباد: إذا حدث لك فرح بالدنيا, فاذكر الموت, وسرعة الزوال....وإذا اعترتك عفلة فاستغفر, واجعل الموت نصب عينيك.
* إسماعيل بن محمد بن يوسف البرزالي, مرض بالسل ستة أشهر, وحصل له في المرض إقبال على الطاعة وملازمة الفرائض, حتى كان يصلي إيماء, قال له والده قبل موته بيوم: أيش تريد ؟ قال: أشتهي أن يغفر الله لي. أخلاق مذمومة
* مرَّ المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار وهو يتبختر في مشيته, فقال مالك: أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين ؟ قال له المهلب: أما تعرفني ؟ قال: أعرفك, أولك نطفة مذِرة, وآخرك جيفة قذرة, وأنت بينهما تعمل العذرة, فقال المهلب: الآن عرفتني حق المعرفة.
* قال ابن المعتز: يكفيك للحاسد غمه وقت سرورك.
* قال أبو العالية الرياحي: أنتم أكثر صلاةً وصياماً ممن كان قبلكم, ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
* قال سهل التستري: الجاهل ميت.
* قال خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان, وعبده بن أبي لبابة: إذا كان الرجل لجوجاً, ممارياً, معجباً برأيه, فقد تمت خسارته.
الدعاء والتضرع
* قال الحسن: والله ما سلط الحجاج إلا عقوبة, فلا تعترضوا عقوبة الله بالسيف, ولكن عليكم بالسكينة والتضرع. وقال: أرى ألا تقاتلوه, فإنها إن تكن عقوبة من الله, فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم, وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله.
ثلاثيات
خماسيات
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: فوائد من كتاب تاريخ الإسلام
فوائد من تاريخ الإسلام للذهبي الجزء (3) فهد بن عبد العزيز الشويرخ التقوى
* مالك بن مغول بن عاصم, قال له رجل: اتق الله, فوضع خذه بالأرض. * عبدالله بن خالد الكوفي الفقيه, قال له رجل في حكومة: اتقِ الله, فوضع يده على رأسه, وعنف نفسه, ووبخها. فائدة: قال العلامة ابن عثيمين: كان بعض السلف إذا قيل له: اتق الله ارتعد، وربما سقط من مخافة الله عز وجل، وأدركنا من الناس من هذه حاله؛ أي: أنك إذا قلت له: اتقِ الله، اضطرب واحمرَّ وجهُه وخشع، والآن بالعكس، إذا قلت له: اتق الله، قال: ماذا فعلت؟ مع أنه منتهكٌ لحرمات الله عز وجل، فالواجب على العبد تقوى الله عز وجل امتثالًا لأمره تعالى. الفتن
الناس
رؤى
الدنيا
الذنوب
* قال عبدالله بن محمد الراسبي: الهموم عقوبات الذنوب
الفتوى
* قال الصلت بن بهرام: ما رأيت أحداً بلغ مبلغ الشعبي أكثر منه يقول: لا أدري. * قال عبدالله بن يزيد بن هرمز: ينبغي للعالم أن يورث جلسائه من بعده: لا أدري.
* قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحداً فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة, وما رأيت أكف عن الفتيا منه.
الجليس والصاحب والصديق
من كرامات الصحابة رضي الله عنهم
الصدقة والعتق
الظلم
القضاء
الشهرة
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: فوائد من كتاب تاريخ الإسلام
فوائد من تاريخ الذهبي الجزء (4) فهد بن عبد العزيز الشويرخ أهل الأهواء والبدع الرافضة: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: عاشرت الناس, وكلمت أهل العلم, فلم رأيت قوماً أوسخ وسخاً, ولا أضعف حجة من الرافضة, ولا أحمق منهم. تزوج امرأة من الخوارج ليردها إلى مذهب أهل السنة فصرفته إلى مذهبها عمران بن حطان بن صبيان السدوسي, تزوج امرأة من الخوارج, فكلموه فيها, فقال: سأردها إلى الجماعة, فصرفته إلى مذهبها. صحبة أهل الأهواء والبدع تفسد: داود بن المحبر, كان يكتب الحديث, ثم ترك ذلك فصحب قوماً من المعتزلة فأفسدوه الحذر من أهل الأهواء والبدع: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء, فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم, ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون. الهوى والبدعة: قال أبو عثمان النيسابوري: من أمرّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة. حرمان حلاوة الحديث من قلب المبتدع: قال أحمد بن سنان بن أسد بن حبان: ليس في الدنيا مبتدع إلا يبغض أصحاب الحديث, وإذا ابتدع رجل نزع حلاوة الحديث من قلبه. حرمان الحكمة لمن يجالس المبتدعة: قال الفضيل بن عياض: من جلس مع مبتدع لم يعط الحكمة. نصيحة من صاحب هوى, بطلب العلم من أصحاب الحديث الوليد بن أبان الكرابيسي, المتكلم, لما حضرته الوفاة قال لبنيه: تعلمون أحد أعلم بالكلام مني ؟ قالوا: لا, قال: فتتهموني ؟ قالوا: لا, قال: فإني أوصيكم, عليكم بما عليه أصحاب الحديث. الفرح بما يصيب أهل الأهواء: أحمد بن أبي داود, كان مصرحاً بمذهب الجهمية, داعية إلى القول بخلق القرآن, دخل عليه عبدالعزيز بن يحيى المكي, وهو مفلوج, فقال: لم آتك عائداً, ولكن جئت لأحمد الله أن سجنك في جلدك. الدعاء على من سب الصحابة رضي الله عنهم: قال يحيى القطان: ذهبت أعود الصلت بن دينار, فنال من علي رضي الله عنه, فقلت: لا شفاك الله. حلاوة الطاعة والعبادة حلاوة الطاعة تعين على العبادة: قال ضيغم بن مالك: رأيت المجتهدين إنما قووا على الاجتهاد بما يدخل قلوبهم من الحلاوة في الطاعة. اجتناب الذنوب سبب لنيل حلاوة العبادة: قال بشر الحافي: لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سداً منيعاً. حلاوة العبادة في ترك ثلاثة أشياء: قال أحمد بن حرب بن فيروز الإمام: عبدت الله خمسين سنة, فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضي الناس حتى قدرت أتكلم بالحق, وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين, وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى. بر الوالدين: خدمة الوالدة: قال محمد بن المنكدر: بات أخي عمر يصلي, وبت أغمر قدم أمي, وما أحب أن ليلتي بليلته. طاعة الوالدة: محمد بن بشار بن داود بن كيسان الحائك, لم يرحل براً بأمه, واقتنع بحديث بلده. رضا الوالد عن أبنائه في مرض موته: الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي, مرض مرضاً شديداً, فقال له ابنه: ههنا دواء....تشربه. قال: يا بني, ما بقي إلا الموت. فقلت: ما أنت عني راضٍ ؟ قال: بلى والله, أنا راضٍ عنك وعن إخوتك. الحذر من دعاء الوالدين على الولد: الزمخشري المعتزلي, صاحب تفسير الكشاف, سئل عن سبب قطع رجله ؟ فقال: سببه دعاء الوالدة: كنت في الصغر اصطدت عصفوراً, وربطته بخيط في رجله, فطار, ودخل في حرف, فجذبته, فانقطعت رجله, فتألمت أمي, وقالت: قطع الله رجلك كما قطعت رجله, فلما كبرت, ورحلنا إلى بخاري, سقطت عن الدابة, وانكسرت رجلي, وعملت عملاً أوجب قطعها. التصنيف الاستخارة عند التصنيف: قال أبو بكر محمد بن خزيمة: كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت الصلاة مستخيراً, حتى يفتح لي فيها, ثم أبتدئ التصنيف من يصنف يعرض عقله على الناس: قال المؤمن الساجي: كان الحافظ الخطيب يقول: من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. القراءة في المصادر والمراجع قبل التصنيف: أبو البقاء العبكري, إذا أراد أن يصنف كتاباً, أحضرت له عدة مصنفات في ذلك الفن, وقرئت عليه, فإذا حصله في خاطره أملاه. شرب ماء زمزم بنية حسن التصنيف: الحافظ أبو عبدالله الحاكم, قال: شربت ماء زمزم, وسألت الله تعالى أن يرزقني حُسن التصنيف. علم الطب أراد تعلم الطب على حساب علوم الشريعة فأظلم قلبه: قال الإمام النووي: كنت أقرأ كل يوم اثنى عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل, ووضوح عبارة, وضبط لغة, وبارك الله لي في وقتي, وخطر لي الاشتغال بعلم الطب, فاشتريت كتاب القانون فيه, وعزمت على الاشتغال فيه, فأظلم علي قلبي, وبقيت أياماً لا أقدر على الاشتغال بشيء, ففكرت في أمري, ومن دخل علي الداخل, فألهمني الله أن سببه اشتغالي بالطب, فبعت القانون في الحال, واستنار قلبي. نبل علم الطب بعد علم الشريعة: قال الشافعي: لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, إلا أن أهل الكتاب غلبونا عليه. تعلم علم الطب لأنه لم يجد إلا طبيباً كافراً: الفقيه المازري, مصنف شرح صحيح مسلم, واسمه: المعلم بفوائد كتاب مسلم, مرض في أثناء عمره, فلم يجد من يعالجه إلا يهودي, فلما عوفي على يده, قال اليهودي: لولا التزامي بحفظ صناعتي لأعدمتك المسلمين, فأثر هذا عند المازري, وأقبل على تعلم الطب حتى برع فيه في زمن يسير, وصار يفتي فيه كما يفتي في العلم. طرائف إني غير مُستجاب الدعوة: أزهر بن سعد السمان, كان صاحباً لأبي جعفر المنصور قبل أن يُستخلف, فلما ولي جاء ليهنئه, فقال المنصور: أعطوه ألف دينار, وقولوا له: لا تعد, فأخذها, ثم عاد من قابل فحُجب, ثم دخل عليه في مجلس عام, فقال له المنصور: ما جاء بك ؟ قال: سمعت إنك مريض فجئت أعودك, فقال: أعطوه ألف دينار, قد قضيت حق العيادة فلا تعد, فإني قليل الأمراض, فعاد من قابل ودخل في مجلس عام, فقال له المنصور: ما جاء بك ؟ قال: دعاءُ سمعته منك جئت لأتعلمه, فقال: يا هذا, إنه غير مستجاب, إني في كل سنة أدعو به أن لا تأتيني, وأنت تأتيني. عِد أن الحمار ذهب, وهبه لي, واربح شكري قال ثمامة بن أشرس: عدت رجلاً وتركت حماري على بابه, ثم خرجت, فإذا عليه صبي فقلت: لم ركبت بغير إذني ؟ قال: خفت أن يذهب فحفظته لك, قلت: لو ذهب كان أهون عليَّ قال: فهبه لي, وعد أنه ذهب, واربح شكري. فلم أدر ما أقول لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي. قال حسن المسوحي: سمعت بشر الحافي يقول: أتيت باب المعافي بن عمران, فدققت الباب, فقيل لي: من ؟ فقلت: بشر الحافي, فقالت جويرية من داخل الدار: لو اشتريت نعلاً بدانقين ذهب عنك اسم الحافي. مواعظ ورقائق وعبر هؤلاء اليوم رعيتك وهم غداَ خصماؤك: * حج سليمان بن عبد الملك, فرأى الناس في الموسم, فقال لعمر بن عبدالعزيز: أما ترى هذا الخلق الذي لا يحصى عددهم إلا الله, ولا يسع رزقهم غيره ؟ قال عمر: يا أمير المؤمنين, هؤلاء اليوم رعيتك وهم غداَ خصماؤك, فبكى سليمان بكاءً شديداً. * قدم هارون الرشيد إلى مكة, فدخل عليه الفضيل بن عياض, فقال له هارون: إنما دعونك لتحدثنا بشيء وتعظنا, فقال: يا حسن الوجه, حساب الخلائق كلهم عليك, فجعل يبكي ويشهق, فرددت عليه, وهو يبكي. متى تنفع مواعظ الواعظ: قال يحيى بن معاذ الرازي: مواعظ الواعـــــظ لن تقبلا حتى يعيهـــــا قلـــــــــــبه أولا يا قوم من أظلم من واعظ خالف ما قد في المــــــلا أظهر بين الناس إحســــــانه وبارز الرحمن لما خــــــــلا جفاف الدموع وقساوة القلوب: قال يحي بن معاذ الرازي: ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب, وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب, وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب. قلت [القائل الذهبي]: وما كثرت العيوب إلا من الاغترار بعلام الغيوب. رقة القلب: إسماعيل بن يحيى المزني, كان يغسِّل تعبداً وديانة, قال: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي. أقرب شيء وأبعد شيء وأرجى شيء: قال الأصمعي: قيل لخالد بن يزيد: ما أقرب شيء ؟ قال: الأجل, قيل: فما أبعد شيء ؟ قال: الأمل, قيل: ما أرجى شيء ؟ قال: العمل. الشوق إلى الجنة: قال الفضيل بن عياض: المؤمن...زهادته في الدنيا على قدر شوقه إلى الجنة. أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا ومنتظر آجالنا: كان إذا قيل للربيع بن خثيم: كيف أصبحت ؟ قال ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا. القبر: قال عبدالله العمري: ليس شيء أوعظ من قبر. ظلمة القبر: قال هشام الدستواني: إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر. الخلاص: سئل رجل الفضيل عن الخلاص ؟ فقال: أخبرني من أطاع الله هل تهمه معصية أحد ؟ قال: لا, قال: فمن يعصي الله تنفعه طاعة أحد ؟ قال: لا, قال: هذا الخلاص. أمطرت السماء دماً عبيطاً: قال ربيعة بن لقيط, كنت مع عمرو بن العاص عام الجماعة, فمطرنا دماً عبيطاً, فظن أنها الساعة, وماج الناس بعضهم في بعض, فقام عمرو, فأثنى على الله بما هو أهله, ثم قال: يا أيها الناس, أصلحوا ما بينكم وبين الله, ولا يضركم لو اصطدم هاذان الجبلان. لم أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها ؟ دخل هشام بن عبدالملك الكعبة, فإذا هو بسالم بن عبدالله, فقال: سلني حاجةً, قال: إني أستحيى من الله أن أسأل في بيته غيره, فلما خرج, خرج في أثره, فقال: الآن قد خرجت فسلني حاجة. فقال: والله ما سألت الدنيا من يملكها, فكيف أسألها من لا يملكها ؟ الجنة والنار: قال هرم بن حيان: ما رأيت كالنار نام هاربها, ولا كالجنة نام طالبها. من خاف الله لم يضره شي: قال الفضيل: من خاف الله لم يضره شيء, ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد. المسلم محتاج للموعظة مهما بلغ من العلم والمنزلة: قال عمر بن عبدالعزيز لمزاحم مولاه: قد جعلت عيناً عليَّ, إن رأيت مني شيئاً فعظني ونبهني عليه. عبر رؤوس: عن عبدالملك ابن عمير قال: دخلت القصر بالكوفة, فإذا رأس الحسين بين يدي عبيدالله بن زياد, ثم دخلت القصر بالكوفة فإذا رأس عبيدالله بن زياد بين يدي المختار, ثم دخلت القصر فإذا رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير, ثم دخلت القصر بعد فرأيت رأس مصعب بن الزبير بين يدي عبدالملك بن مروان. دعاء وندم عند الموت: * الخليفة المأمون, قال وهو يحتضر: يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه...يا من لا يموت ارحم من يموت, ثم قضى ومات. * الخليفة المعتصم قال في مرض موته: ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) [الأنعام:44] وجعل يقول: ذهبت الحيلة فليس حيلة, حتى صمت. * لما احتضر الواثق, أمر بالبسط فطويت, والصق خده بالأرض, وجعل يقول: يا من لا يزول ملكه, ارحم من قد زال ملكه. * الملك خوارزم, كان يقول عند موته: ( ما أغنى عنّي ماليه * هلك عنّي سُلطانيه ) عاجلت أبي فعوجلت: الخليفة المنتصر, جاء عنه أنه قال في مرضه: ذهبت يا أماه الدنيا والآخرة, عاجلت أبي فعوجلت, وكان يتهم بقتل أبيه,....لم يمتع بالخلافة, وهلك بعد أشهر معدودة, فإنه ولي بعد عيد الفطر ومات في خامس ربيع الآخر, وعاش ستاً وعشرين سنة, سامحه الله. تفرعنت فاعتبر: الفضل بن مروان الوزير, وصل إلى وزارة المعتصم, وكان المعتصم يكثر الإطلاق على اللهو, وكان الفضل لا يمضي ما يطلقه في بعض الأحايين, فبلغ المعتصم ذلك فنفاه إلى السن, ومما كتبه بعض الأدباء على باب داره: تفرعنت يا فضل بن مروان فاعـــــــــتبر فقبلك كان الفضلُ والفضلُ والفضل ثلاثة أملاك مــــــــضوا لسبيلهـــــــــ ـــــــــــــم أبادتهم التنكيل والحـــــبس والقتــــــــــ ـــــــــل إنك قد أصبحت للنـــــــــاس عبــــــــــــر ة ستودى كما أودى الثلاثة من قبـــــــــــــ ل يعني: الفضل بن يحيى البرمكي, والفضل بن الربيع الحاجب, والفضل بن سهل, ثم إن الفضل بقي خاملاً إلى مات. ظلم وتعسف, ومات خاملاً: جعفر بن محمود الإسكافي الكاتب, الوزير, أحد كتاب المتوكل, ولي الوزارة للمعتز لله, فلم تحمد سيرته, وظلم وتعسف, عزل وعاش خاملاً, ولما عزل قيل فيه أبيات منها: في غير حفظ الله يا جعفر ذلك قراك الجور والمنكر القلوب: محو الشهوات من القلوب: قال يوسف بن أسباط: لا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج, أو شوق مغلق. موت القلب: قال محمد بن يوسف الإصبهاني: علامة موت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة. القلوب الجوالة: قال أحمد بن خضرويه البخلي: القلوب جوالة, فإما أن تجول حول العرش, وإما أن تجول حول الحش. متفرقات المواظبة على العبادة: إبراهيم بن خالد بن عبيد الله الصنعاني, كان مؤذن مسجد صنعاء سبعين سنة. ثواب الحسنة قال أبو الحسن المزين: الحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة. الفلسفة: قال أبو عمرو ابن الصلاح: الفلسفة أس السفه والانحلال, ومادة الحيرة والضلال, ومقال الزيغ والزندقة, ومن تفلسفت عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالبراهين, ومن تلبس بها قارنه الخذلان والحرمان, واستحوذ عليه الشيطان, وأظلم قلبه عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم,...وهي فقاقع قد أغنى الله عنها كل صحيح الذهن. التصدر قبل التأهل: قال سهل بن محمد بن سليمان العجلي: من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه. أسرة سعيدة: يحيى بن عيسى بن حسين بن إدريس, أبو البركات الأنباري, الواعظ الزاهد, رزق أولاد صالحين, فسماهم: أبا بكر, وعثمان, وعمر, علي, وكان أماراً بالمعروف, نهاءً عن المنكر, مستجاب الدعوة, كان هو وزوجته يصومان النهار ويقومان الليل, وختم أولادهما القرآن. المصيبة والنعمة قال علي عيسى داود الجراح: مصيبة قد وجب أجرها خير من نعمةٍ لا يؤدى شكرها مضار الشبع: قال الشافعي: الشبع يثقل البدن, ويزيل الفطنة, ويجلب النوم, ويضعف عن العبادة. كلام الإنسان فيما لا يعينه: قال معروف الكرخي: كلام الإنسان فيما لا يعينه خذلان من الله. التمسك بآثار السلف: قال الأوزاعي: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس, وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول. الغريب: قال إبراهيم الحربي لجماعة عنده: من تعدون الغريب في زماننا ؟ فقال واحد: من نأى عن وطنه. وقال آخر: الغريب من فارق أحبابه. وقال كل واحد شيئاً. فقال: الغريب في زماننا: رجل عاش بين قوم صالحين, إن أمر بالمعروف آزروه, وإن نهى عن منكر أعانوه, وإن احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه. الرضا بالقدر: قال إبراهيم الحربي: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه. البركة في الطعام: قال أبو داود في سننه: شبرت قثاءةً بمصر ثلاثة عشر شبراً, ورأيت أترجه على بعير قطعت قطعتين, وعملت مثل عدلين. الجاهل: قال محمد بن منصور بن داود الطوسي: يعرف الجاهل: بالغضب في كل شيء, وإفشاء السر, والثقة بكل واحد, والعظة في غير موضعها. الاستغفار عند حدوث الأذى من الناس: أبو معاوية الأسود, أغلظ له رجل, فقال: استغفر الله من ذنب سلطك به علي. الحذر من كيد الشيطان: قال مخلد بن الحسين الأزدي المهلبي: ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين, ما يبالي بأيهما ظفر, إما غلو فيه, وإما تقصير عنه. البلاء موكل بالمنطق: * ابن الزيات الوزير, كان من القائلين بخلق القرآن, روى أنه كان يقول: " الرحمة خور في الطبيعة, ما رحمت أحداً قط " ولما سجن في القفص الضيق, كان يصيح: ارحموني, فيقولون: الرحمة خور في الطبيعة. * اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد, فحضرت صلاة يجهر فيها, فقدموا الكسائي يصلي فأرتج عليه في قوله: {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون:1] فلما أن سلم, قال اليزيدي: قارئ أهل الكوفة يرتج عليه في ( قل يا أيها الكافرون ) ؟ فحضرت صلاة يجهر فيها, فقدموا اليزيدي فأرتج عليه في سورة الحمد, فلما أن سلم قال: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى إن البــــــــلاء مــــــوكل بالمـــــــنطق الصادقين من الصالحين: قال معروف الكرخي: ما أكثر الصالحين, وما أقل الصادقين. الرجل العاقل: قال عبدالغني: لما رددت على أبي عبدالله الحاكم الأوهام التي في مدخل الصحيح, بعت إلي يشكرني, ويدعو لي, فعلمتُ أنه رجل عاقل. همة العاقل وهمة الأحمق: قال ابن السماك: همة العاقل في النجاة والهرب, وهمة الأحمق في اللهو والطرب.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: فوائد من كتاب تاريخ الإسلام
فوائد من تاريخ الذهبي الجزء (5) فهد بن عبد العزيز الشويرخ خاتمة سيئة: * أبو إسحاق النظام, البصري المتكلم المعتزلي الإمام ذو الضلال والإجرام, له مقالة خبيثة, وقد كفره غير واحد, سقط من غرفة وهو سكران فهلك. * عمير بن جرموز المجاشعي, قاتل حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم [الزبير بن العوام, رضي الله عنه] قتله تقرباً بذلك إلى علي, ولما جاء يستأذن عليه قال له علي: " بشر قاتل الزبير بالنار " فندم وسقط في يده, وبقي كالبعير الأجرب, كل يتجنبه, ويهول عليه ما صنع, ورأى منامات مزعجة, فكره الحياة لذنبه, وأتى بعض السواد, وهناك قصر عليه زج, فأمر إنساناً أن يطرحه عليه, فطرحه عليه, فقتله. * كيكاوس بن كيخسرو بن قلج رسلان, السلطان, كان جباراً, ظالماً, سفاكاً للدماء, أخذه الله بغتةً, فمات فجاءة وهو سكران. * قال زكريا الساجي: كنا نمشى في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا, وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه, فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا يكسروا, كالمستهزئ, فما زال موضعه حتى جفت رجلاه, وسقط. * مجد الدين الجزري, ابتلي بحب شاب, وقويت عليه السوداء, وفسدت مخيلته, فأغلق عليه الخانقاه الشهابيه, وطلع إلى السطح فألقى نفسه في الطريق, فمات, نسأل الله العافية. محبة الخير وكراهية الشر: قال ابن السماك: من أحب الخير وفق له, ومن كره الشر جنبه. شرب ماء زمزم لعطش يوم القيامة: شرب عبدالله بن المبارك من زمزم, وقال: عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمزم لما شرب له» وأنا أشربه لعطشي يوم القيامة. شرب ماء زمزم بنية العلم النافع: سئل محمد بن خزيمة: من أين أوتيت العلم ؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ماء زمزم لما شرب له ) وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علماً نافعاً. خير ما أعطى الإنسان: قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خير ما أعطى الإنسان ؟ قال: غريزة عقل, قلت: فإن لم يكن ؟ قال: حسن أدب, قلت: فإن لم يكن ؟ قال: أخ شفيق يستشيره, قلت: فإن لم يكن ؟ قال: صمت طويل, قلت: فإن لم يكن ؟ قال: موت عاجل. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: قال عبدالله العمري: إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله, بأن ترى ما يسخطه, فتجاوزه, ولا تأمر ولا تنهى عن المنكر خوفاً ممن لا يملك لك ضراً ولا نفعاً, ومن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين نزعت منه الهيبة. بئس الزاد: قال الشافعي: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد. زواج من أجل الكتب: تزوج إسحاق بن راهوية بامرأة رجل كان عنده كتب الشافعي, فتوفي, فلم يتزوج بها إلا لحال الكتب. حب الكتب والغرام بها علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبدالواحد القفطي, جمع من الكتب ما لا يوصف, وقصد بها من كل الآفاق, ولم يكن يحب من الدنيا سواها, ولم يكن له زوجه, وله حكايات عجيبة في غرامه بالكتب. حب علي وعثمان رضي الله عنهما: قال الأوزاعي: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلب مؤمن. الصيام: كان عبدالله بن عون يصوم يوماً ويفطر يوماً. له ختمة في الأسبوع. وصية عند الموت: * لما حضر هرم بن حيان الموت, قيل له: أوص, قال: أوصيكم: بآخر سورة النحل: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) [النحل:125] * الرازي أوصى بوصيه لما احتضر جاء فيها: يقول العبد الراجي رحمه ربه, الواثق بكرم مولاه, محمد بن عمر بن عمر بن الحسين الرازي, وهو أول عهده بالآخرة, وآخر عهده بالدنيا, وهو الوقت الذي يلين فيه كل قاس, ويتوجه إلى مولاه كل آبق, أحمد الله تعالى....يا سامع الأصوات, ويا مجيب الدعوات, ويا مقيل العثرات, أنا كنت حسن الظن بك, عظيم الرجاء في رحمتك, وأنت قلت: " أنا عند ظن عبدي بي " وأنت قلت: ( أمّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاهُ ) [النمل:62] أنت الغني الكريم, وأنا المحتاج اللئيم, فلا تخيب رجائي, ولا ترد دعائي, واجعلني آمنا من عذابك قبل الموت, وبعد الموت, وعند الموت, وسهل علي سكرات الموت, فإنك أرحم الراحمين. الخاسر: سلم بن عمرو بن حماد البصري, كان عاكفاً على المعاصي, ثم تزهد وتنسك مديدة, ثم مرق وعاد إلى اللهو, وباع مصحفه واشترى بثمنه ديوان شعر, فلقب لذلك بالخاسر. أمور ليست من الأدب: قال أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان: ليس من الأدب ن تجيب من لا يسالك, أو تسأل من لا يجيبك, أو تحدث من لا ينصت لك. الزهد: * قال الشافعي: عليك بالزهد, فإن الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الناهد * قال إبراهيم بن أدهم: الزهد منه فرض, وهو ترك الحرام, وزهد بسلام وهو الزهد في الشبهات, وزهد فضل وهو الزهد في الحلال. * قال سفيان بن عيينة: الزهد: الصبر, وانتظار الموت. * قال يوسف بن أسباط: الزهد في الرئاسة أشد من الزهد في الدنيا. عمل المؤمن والمنافق: قال الأوزاعي: المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً, والمنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً. بكاء المنافق: قال شميط بن عجلان البصري: المنافق يبكي من رأسه, فأما من قلبه فلا. البلاء والرخاء: قال يوسف بن أسباط: سمعت سفيان الثوري يقول: لم يفقه من لم يعد البلاء نعمة, والرخاء مصيبة. أماني: * عن عبدالرحمن بن أبي الزياد عن أبيه قال: اجتمع في الحجر: مصعب بن الزبير, وعروة بن الزبير, وعبدالله بن الزبير, وعبدالله بن عمر, فقالوا: تمنوا, فقال عبدالله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة, وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم, وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق, والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين, وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أما أنا فأتمنى المغفرة. قال: فنالوا كلهم ما تمنوا, ولعل ابن عمر قد غفر له. وصية: قال رجل لإبراهيم بن ثابت: أوصيني, قال: دع ما تندم عليه. بلاء: قال عبدالله بن محمد الراسبي: البلاء صحبة من لا يوافقك, ولا تستطيع تركه. الجمع بين التجارة والعبادة: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: كنت تاجراً قبل المبعث, فلما جاء الإسلام جمعت بين التجارة والعبادة, فلم يجتمعا, فتركت التجارة, ولزمت العبادة. خصال المروءة: قال ربيعة الرائي: المروءة ست خصال: ثلاثة في الحضر: تلاوة القرآن, وعمارة المساجد, واتخاذ الإخوان في الله, وثلاثة في السفر: بذل الزاد, وحسن الخلق, والمزاح في غير معصية. النظر في العواقب: قال سلمة بن دينار: النظر في العواقب تلقيح العقول. تسلية الحزين: قال إبراهيم بن بشار _ خادم إبراهيم بن أدهم _ أمسينا ليلة مع إبراهيم وليس لنا شيء نفطر عليه, فراني حزيناً, فقال: يا ابن بشار: لا تغتم فرزق الله مضمون سيأتيك. السرور والسعادة في طاعة الله: قال إبراهيم بن أدهم: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور والنعم إذا لجالدونا عليه بأسيافهم....نحن والله الملوك والأغنياء, نحن والله الذين تعجلنا الراحة, لا نُبالي على أي حال أصبحنا أو أمسينا إذا أطعنا الله. السلام على الناس: قال ابن عمر رضي الله عنه: إني لأخرج وما لي حاجة إلا لأسلم على الناس, ويسلمون علي. التألم على موت رجل من أهل السنة: قال أيوب السختياني: إني لأخبر بموت الرجل من أهل السنة فكأنما أفقد بعض أعضائي. خصلتان تصلحان ما سواهما: قال عبيد بن يونس: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح: الصلاة واللسان. إخفاء العمل الصالح: قال سلمة بن دينار: اخف حسناتك كما تخفي سيئاتك. مجاهدة النفس على الاستقامة والطاعة: قال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت. التحذير من الغناء: * قال يزيد الناقص: إياكم والغناء, فإنه يُنقص الحياء, ويزيد في الشهوة, ويهدم المروة, وإنه لينوب عن الخمر, ويفعل ما يفعل المسكر....الغناء داعية الزنا. * قال مالك عن الغناء: إنما يفعله الفساق عندنا. قتله دهاؤه: بلال بن أبي بردة, كان ذا رأي ودهاء, قال الحكم بن النضر: قتل بلالاً دهاؤه, فإنه لما حُبِسَ قال للسجان, خذ مني ألف, وأعلم يوسف بن عمر قد مت, فقال له السجان: كيف تصنع إذا سرت إلى أهلك؟ قال: لا يسمع لي يوسف بن عمر بخبر ما دام حياً على العراق, فأتى السجان يوسف بن عمر, فقال: مات بلال, قال: أرينه ميتا, فإني أحبّ ذلك, فحار السجان, فجاء فألقى على بلال شيئاً غمّه حتى مات, ثم أراه يوسف. آيات الكبر: قال الهيثم بن الأسود لرجل: سأنبك عن آيات الكبر: تقارب الخطو وضعف في البصر وقلة الطعام إذا الزاد حــــــــضـــــ ـر وقلة النـــــــوم إذا الليــــل اعتـــــكر وكثرة النسيان في ما يـــــــــــــد كــــــر وترك الحسناء قبل الطـــــهــــــ ــــــــــــر والناس يبلون كما تبلى الشجــــر رأي والد الحجاج في ابنه: قال أبو الحجاج للحجاج: والله إني رأيي فيك أنك لا تموت إلا جباراً شقياً. و كان أبو الحجاج فاضلاً. الروم والبربر: قال سليمان بن عبدالملك يوماً لموسى بن نصير: أخبرني عن الروم, قال: أسد في حصونهم, عقبان على خيولهم, نساء في مراكبهم, إن رأوا فرصة افترصوها, وإن رأوا غلبة فأوعال تذهب في الجبال, لا يرون الهزيمة عاراً, قال: فأخبرني عن البربر, قال: هم أشبه العجم بالعرب, لقاء ونجدة, وصبراً, وفروسية, شجاعةً, غير أنهم أغدر الناس, ولا وفاء لهم ولا عهد. كل ما لا يبتغي به وجه الله يزول: قال الربيع بن خثيم: كل ما لا يبتغي وجه الله يضمحل. الفقيه: قال الحسن: الفقيه: الزاهد في الدنيا, البصير بذنبه, المداوم على عبادة ربه. بئس الرفيقان: قال الحسن البصري: بئس الرفيقان: الدرهم والدينار, لا ينفعانك حتى يفارقانك. علامة الخذلان: سئل محمد بن كعب القرظي ما علامة الخذلان ؟ قال: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن, ويستحسن ما كان قبيحاً. إذا أراد الله بعبده خيراً: عن محمد بن كعب, قال: إذا أراد الله بعبدٍ خيراً زهده في الدنيا, وفقهه في الدين, وبصره بعيوبه. الخوف من الله: روى عن ابن عون أن أمه نادته, فعلا صوته صوتها, فخاف, فأعتق رقبتين. خاتمة حسنة من مات وهو يقرأ القرآن: * لما احتضر عبدالرحمن بن الأسود بكى, فقيل: ما يبكيك ؟ قال: أسفاً على الصلاة والصوم, ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات. * الجنيد بن خلف السمرقندي, قال أبو بكر العطوي: كنت عند الجنيد حين احتضر, فختم القرآن, ثم ابتدأ فقرأ من سورة البقرة سبعين آية, ثم مات. * أحمد بن الحسين بن عبدالعزيز العكبري, نام ثم قام, فقال: أي وقت هو ؟ قالوا: قرب الصبح, قال: حولوني إلى القبلة, فحولوه إلى القبلة, فأخذ يقرأ قدر خمسين آية, ثم قبض. من مات وهو صائم: * قال هشام بن عمروة: كان أبي [عروة بن الزبير] يسرد الصوم, ومات وهو صائم. * خالد بن معدان مات صائماً. من مات وهو يذكر الله عز وجل: * قال بكار بن محمد: حضرت وفاة عبدالله بن عون, فكان حين قُبض...يذكر الله حتى غرغر. * الحافظ محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي, قالت ابنته: مات, وهو عاقد على أصابعه, يعني: يسبح. * إبراهيم بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي, لما جاءه الموت جعل يقول: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت, برحمتك أستغيث فأغثني, واستقبل القبلة وتشهد, ومات من مات وهو يدعو الله: أحمد بن محمد بن إسحاق بن أسباط, قال ابنه: كان أبي رحمه الله يكتب الحديث, فوضع القلم, ورفع يديه يدعو الله تعالى, فمات رحمه الله. من مات وهو ساجد: * مجاهد بن جبر توفي سنة اثنتين ومائة. زاد بعضهم توفي وهو ساجد. * جعفر بن أبي وحشة, كان ساجداً خلف المقام حين مات. * موسى بن مسلم الطحان, كان يصلي في الحجر, فمات وهو ساجد. * أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه, بينما هو يصلي في جوف الليل قبض وهو ساجد. * نصر بن علي بن نصر بن علي الأصبهاني, قال أهله: بات ليلة يصلي, ثم سجد في السحر, فأطال, فحركناه فوجدناه ميتاً. * محمد بن محمد بن أحمد الحاكم, الوزير, كان يصوم الاثنين والخميس, ويقوم الليل, وكان لا ينهض بأعباء الوزارة, بل نهمته في العلم, وفي الطلبة الفقراء, قُتل ساجداً. * أحمد بن علي الحسن منتاب الدقاق بات يصلي إلى السحر فسجد طويلاً ومات * محمد بن الحسين بن علي المرزوقي: قال: الحافظ ابن عساكر: مات ساجداً. * عبدالرحيم نصر بن يوسف توفي في الركعة الثالثة من الظهر سجدها, وكان يصلي إماماً فانتظره من خلفه أن يرفع رأسه ثم رفعوا رؤوسهم وحركوه فوجدوه قد مات * نبأ بن علي بن هاشم بن الحسن, صلى العشاء وقرأ سورةهل أتى) وسجد ومات من مات وهو يصلي: * سمع عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن وهو يجود بنفسه, فقال: خذوا بيدي إلى المسجد, فقيل: إنك عليل, فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه, فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في صلاة المغرب, فركع مع الإمام ركعة, ثم مات. * مات حماد بن سلمة, وهو في الصلاة. * سعد بن عثمان بن مرزوق بن حميد, مات في صلاة الظهر. * إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس, مما أكرمه الله به أنه مات وهو في صلاة المغرب يقرأ: (إياك نعبد وإياك نستعين) ففاضت نفسه. وفي الختام, نسأل الله الكريم حسن الختام, ورضا الرحمن, والفوز بالجنان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |