سعيد بن المسيب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2021, 04:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي سعيد بن المسيب

سعيد بن المسيب (15 هـ - 93 هـ)












محب الدين الخطيب




شريف من أشراف بني مخزوم من قريش رهط خالد بن الوليد، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة.








ولد في المدينة المنورة في السنة الثانية لخلافة عمر بن الخطاب، وكان أبوه وجدُّه من أصحاب رسول الله، أسلما عام فتح مكة. وهو: سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي.








كان مثال النباهة والاستقامة من طفولته، لزم وهو صغير مجالس عمر أمير المؤمنين، وسمع منه ومن عثمان وعلى وسعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر وكثير من الصحابة. وهو الحجة في الأحاديث التي رواها أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن سعيد بن المسيب كان صهره زوج ابنته.








عاش حريصًا على فهم أحكام القرآن وتبين مقاصده، كما كان يفهمها الصحابة. وعلى تلقى أحاديث الرسول وسماعها من أفواه الذين سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يسافر الأيام والليالي ليسمع حديثًا واحدًا من فم صحابي لا يحفظ غيرُه ذلك الحديث. وبذلك صار رأس أهل المدينة المقدَّم عليهم في الفتوى وعلوم الشريعة. ويعد من تلاميذه أمثال عطاء بن أبي رباح، ومحمد الباقر بن على زين العابدين، وعمرو بن دينار، وابن شهاب الزهري.








جاء رجل إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب ليسأله عن مسألة، فقال له عبد الله بن عمر: ائت ذاك - وأشار إلى سعيد بن المسيب - فاسأله، ثم ارجع إلى فأخبرني. ففعل الرجل وأخبره، وكان سعيد لا يزال شابًا، فقال عبد الله بن عمر لمن حوله: ألم أخبركم أنه أحد العلماء؟ وقال فيه عبد الله بن عمر أيضًا: لو رأى هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لسرَّه.








وسعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في عصر التابعين وهم: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسليمان بن يسار الهلالي، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.








ووافقت خلافة عبد الملك بن مروان (65-76هـ) زمن النضوج من حياة سعيد بن المسيب، وكانت شهرة سعيد في العلم والتقوى قد ملأت أرجاء العالم الإسلامي، وكان عبد الملك لا يرى نفسه أقل من سعيد فقهًا في علوم الشريعة، ولا أقل حرصًا منه ومن أمثاله على إقامة أحكامها وإعزاز كلمة الله، ويمتاز بما اختصه الله به من توسيع دائرة الفتوح. وجميع المشتغلين يومئذ بعلوم الشريعة كانوا يعملون أن عبد الملك كان قبل ولايته الخلافة من رؤوسهم النابهين، وإن إمام دار الهجرة مالك بن أنس اعتبر أقضية أمير المؤمنين عبد الملك مرجعًا في أحكام الإسلام فدوَّنها في كتاب الإسلام الذي سماه (الموطأ): لكن أهل الصلابة في العلم والفقه كانوا يؤاخذون أمثال عبد الملك بن مروان بأنهم وإن تمسكوا بالشريعة في كل الأحوال وأقاموا أحكامها كما يجب، إلا أنهم تساهلوا في الأمور التي تتصل بالملك والسياسة، وكان يجب عليهم أن لا يتساهلوا في ذلك اقتداء بسيرة الخلفاء الأربعة الراشدين. وأمثال عبد الملك كانوا يرون أن ما كان عليه الخلفاء الراشدون إنما كان فوق مستوى البشر، وأن من يلي الملك بعدهم إما أن يتساهل من الناحية التي تتصل بالملك والسياسة فقط أو أن يعم تساهله جميع النواحي، فهم يرون أنفسهم من أهل الخير والصلاح لأنهم لم يتساهلوا إلا من الناحية السياسة، فإذا أمنوا على ملكهم ولم ينازعهم أحد فيه فإنهم مستقيمون على طريق الشرع في جميع الأحوال الأخرى.








فهذه النقطة كانت موضع الخلاف بين أمثال عبد الملك بن مروان وأمثال سعيد بن المسيب. يريد سعيد أن يكون أئمة المسلمين من الخلفاء المعاصرين كالخلفاء الراشدين، ويريد عبد الملك أن يكتفي الناس منه بالاستقامة على الشرع في كل شيء بشرط أن يتسامحوا معه فيما يتخذه من الوسائل لاستبقاء الملك واستتبابه في أسرتهم وبنيهم. وهو - بينه وبين نفسه - يعتذر لنفسه بأن رعيته لا تبلغ مستوى رعية أبي بكر وعمر في التقوى وإقامة سنن المجتمع الإسلامي، وليس للخفية في زمان التابعين مثل الأعوان على الحق والخير الذين كانوا في الصدر الأول، وكما تكون الأمة يكون ولاتها. هذا إذا قارنا زمن التابعين - ولاته ورعيته - بزمن الصدر الأول، أما إذا قارناه بمن بعدهم، أو بالمجتمع الإنساني في أية أمة أخرى فلا شك أنه من أروع العصور الذهبية في تاريخ البشر.








أراد عبد الملك أن من قدر كبير أولاده (الوليد) فعقد له البيعة بولاية العهد بعده ثم لأخيه سليمان، وخطب للوليد بنتَ سعيد بن المسيب لما بلغه من علمها وتقواها وجمالها، مضافًا إلى ذلك نسبها في قريش. وكان سعيد يومئذ في وطنه مدينة الرسول، وعبد الملك في عاصمة ملكه دمشق، وكان أمير المدينة لعبد الملك صهرًا له من وجهاء بني مخزوم وهو هشام بن إسماعيل بن هشام (أخي خالد) بن الوليد. وهشام بن إسماعيل خال هشام بن عبد الملك وباسمه سمى هشام بن عبد الملك. فاجتمع هشام بن إسماعيل المخزومي أمير المدينة بابن عمه سعيد بن المسيب المخزومي فقيهها وقال له: إن أمير المؤمنين عبد الملك عقد البيعة لابنيه الوليد وسليمان، وقد بايعهما على ذلك وجوه أهل الحل والعقد في جميع الأمصار، وأراد أن يزيد ابنه الوليد تكريمًا فخطب له ابنتك ليجعله صهرك. فكان جواب سعيد بن المسيب على ذلك أن رفض قبول الوليد بن عبد الملك صهرًا له، وأبي أن يشترك في البيعة له بولاية العهد. وقد حاول هشام بن إسماعيل أمير المدينة أن يتلافى هذا الموقف بكل وجوه الحكمة ففشل، ومن ذلك أنه وسَّط بينه وبين سعيد طائفة من كبار أصحاب سعيد، وفيهم من هم بمنزلته في العلم والصلاح، مثل سليمان بن يسار وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله بن عمر (وهؤلاء الثلاثة من الفقهاء السبعة)، وعرضوا على سعيد بن المسيب أن يقرأ عليه أمير المدينة كتاب أمير المؤمنين بولاية العهد لابنيه وأن يسكت سعيد فلا يقول لا ولا نعم، أو أن يجلس في بيته يوم البيعة العامة فلا يشترك فيها، أو أن يغير مجلسه في المسجد فيكتفي الأمير بأن يرسل إليه من يبحث عنه في مجلسه المعتاد فلا يجده فيه، فأبى أن يجيب إلى شيء من ذلك وجلس في مجلسه المعتاد ودُعِي للبيعة فرفض، فعوقب بالجلد، وأبى أن يصاهر ولي العهد.








وكان له عطاء سنوي من بيت المال مثل الذي يعطى لمن هم في طبقته من أبناء الصحابة، ولم يكن يتناوله قط، ويعيش من تجارة له في الزيت يستعمل فيها نقودًا له تبلغ أربعمائه دينار.








وعُرِض عليه مرَّة عطاءً من بيت المال يبلغ نيفًا وثلاثين ألفًا فقال: لا حاجة لي فيها!







وقال تلميذه أبو وداعة: كنت أجالس سعيد بن المسيب في مسجد المدينة، ففقدني أيَّامًا، ثم جئته فقال لي: أين كنت؟



قلت: توفيت أهلي فاشتغلتُ بها.



فقال: هلا أخبرتنا فشهدناها؟



قال أبو وداعة: ثم أردت أن أقوم، فقال لي: هل أحدثت امرأة غيرها؟



فقلت: يرحمك الله، ومن يزوجني؟ وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة!



فقال: إن أنا فعلت تفعل؟



قلت: نعم.








فحمد الله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجني بنته على درهمين - أو قال: ثلاثة - وهي البنت التي أبى سعيد بن المسيب أن يزوجها لولي عهد الخلافة.








قال أبو وداعة: فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح. فصرت إلى منزلي، وجعلت أتفكر ممن آخذ وأستدين، وصليت المغرب وكنت صائمًا، فقدمت عشاي لأفطر - وكان خبزًا وزيتًا - وإذا بالباب يقرع، فقلت: من هذا؟



قال: سعيد!








ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب فإنه لم ير منذ أربعين سنة إلا ما بين بيته ومسجد رسول الله. فقمت وخرجت وإذا بسعيد بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له - أي ندم على تزويجي - فقلت: يا أبا محمد، هلا أرسلت إلى فأتيتك؟



قال: لا، أنت أحق أن تؤتى.



قلت: فما تأمرني؟



قال: رأيتك رجلًا عزبًا قد تزوجتَ، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك (فإذا بنته قائمة خلفه، في طوله).








ثم دفعها في الباب، ورد الباب، فسقطت الفتاة من الحياء. قال أبو وداعة: فاستوثقت من الباب، ثم صعدت السطح فناديت الجيران، فجاءوني، وقالوا: ما شأنك؟



فقلت: زوجني سعيد بن المسيب اليوم ابنته، وقد جاء بها على غفلة، وها هي في الدار: فنزلوا إليها، وبلغ أمي الخبر فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها ثلاثة أيام.








فأقمت ثلاثًا، ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس، وأحفظه لكتاب الله تعالى، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعرفهم بحق الزوج.








قال أبو وداعة: فمكث سعيد شهرًا لا يأتيني ولا آتيه، ثم أتيته بعد شهر وهو في حلقته، فسلمت عليه، فرد عليَّ ولم يكلمني حتى انفض من في المسجد، فلما لم يبق غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان؟



قلت: هو على ما يحبُّ الصديق ويكره العدو.



فانصرفت إلى منزلي...








المصدر: «مع الرعيل الأول»، المطبعة السلفية، القاهرة، ط 10، سنة 1403هـ






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.56 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]