البحث عن الذات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-03-2021, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي البحث عن الذات

البحث عن الذات


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أنْ تُساعدوني في بعض الاقتِراحات للتعامُل مع زوجي:
هو شخص طيِّب، يحبُّني وأحبُّه - والحمد لله - شخصيَّته مُتوتِّرة جدًّا، على أتْفه الأسباب يَثُور جدًّا، وفي نفس الوقت يطلب الكمال والدقَّة المستحيلة منِّي في كل أفعالي! وهو يحبُّ المشاركة (التي قد تصلُ إلى التدخُّل أحيانًا) بيننا في كل شيءٍ، وأنا أيضًا أحبُّ المشاركة ولكن بحدود، لكن أحيانًا تصلُ إلى درجةٍ تتعبني جدًّا؛ مثال: أي شيء نشتريه لا بُدَّ أنْ يُعجِبنا نحن الاثنين، وقد نظلُّ فترةً طويلة جدًّا للبحث عنه ونهدر الوقت والجهد، برغم أنِّي أعجبني الكثير ولكن لم يُعجبه شيء، إذا كان شيئًا يخصُّني أنا وابنتي أصِلُ إلى مرحلةٍ أجدني لا أستطيع البحث أكثر من ذلك، بالرغم أنِّي صَبور وأتحمَّل كثيرًا، ولكن عندما يزيد عن حدِّه أقف، وهو يقف أيضًا، لكنَّه يتَّهمني بأنَّني أضيع الوقت، ولا شيء يُعجِبني، وأنَّني أهدر صحَّته! ولا بُدَّ أنْ ينتهي هذا الموضوع بِمُشاجراتٍ قد تكبر جدًّا أحيانًا ويعتبرني أُهمل رأيَه، وفي الحقيقة هو السبب في كلِّ التأخير؛ لأنَّه لا يعجبه الكثير! ويطلب الكمال في الشيء لدرجةٍ عالية، لدرجة أنَّه لو فيها نقطة سوداء يرفُضها! أنا لديَّ درجة بسيطة من حبِّ الكمال، لكن أحبُّ الاستسلام عند الوقت المناسب، وفي نفس الوقت أقضي مطالبي، وإذا لم ننجزِ الشيء المطلوب قاطعني كثيرًا وقرَّعني، وكذلك في أيِّ شيء يخصُّني يتدخَّل لطلب الكمال، ناهيك عن العصبيَّة المستمرَّة خلال أيِّ خُروج من المنزل والاهتمام بالمواعيد المفرط، برغم أنَّه قد لا يكون لدينا موعد معيَّن والوقت متَّسِع أمامنا، وأرجو وقتَها لو نكون بهدوء فنخرج دُون توتر.. توصَّلت إلى حلٍّ معه في هذه النُّقطة؛ أنْ نتَّفق على موعدٍ للنُّزول من المنزل ولا يطلب منِّي المستحيل؛ أنْ أتجهَّز في ١٠ دقائق أنا وابنتي، في حين أنَّه يستحيل على أيِّ شخصٍ عاقل فعلُ هذا، لكن والله أُحاول أرضيه وأُسابق الرِّيح لأنْ أكونَ جاهزةً في الموعد، ولكن ما يحدث أنَّه يترُكني أوَّل خمس دقائق وفي الخمسة الباقية يتوتَّر جدًّا؛ لأنَّ الموعد اقترب، ويطلب منِّي أنْ أنهي حالاً وأسبق الموعد المتَّفق عليه! يريدني مثل (الكمبيوتر) في السرعة، في حين لا يحتاجُ الموضوع إلى ذلك، ولسنا على عجلة إطلاقًا، بل أحيانًا نكونُ خارجين للنُّزهة التي تتحوَّل إلى توتُّرات لا غير، وهكذا توقُّعي، التوتُّر في المواعيد في كلِّ شيء في المرَّة الواحدة، حتى إنَّه يصلُ إلى مرحلة إذا اكتشف أنَّ الشوارع مزدحمة لامَنِي أشدَّ اللوم على أنَّني من الصباح كنت نائمةً وكنت أطبخ ببطءٍ و...و...و... في حين لم نكن قد تجهَّزنا للخروج أصلاً، ولم نتَّفق عليه مسبقًا!

حياتُنا مليئة بالتوتُّرات التي يصنعها هو، أحاول التخفيفَ منها على قدر المستطاع لكن لا فائدة، وشكرًا.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
التوتُّر العصبي أو عُصاب القلق (Anxiety Neurosis)، قد لا يُشكِّل خطرًا مُباشرًا على صحَّة الإنسان، لكنَّه يتسبَّب في حُدوث تشوُّش وضيق عام ومستمر، يُؤثِّر سلبًا على حياة مَن يُعاني هذا الاضطراب ويتعدَّاه لمن حوله؛ فيبقى في حالة ترقُّب وقلق مستمر، أو خوف من حُدوث أمرٍ ما قد يصلُ إلى حدِّ الهلع، فيظهر على حركاته غير المستقرَّة ورعشة في أطرافه، وقد يُصاحبه شعورٌ بالصداع في بعض الأحيان، وزيادة التعرُّق، وزيادة ضربات القلب، وقد يظهر عليه بعضُ هذه الأعراض أو كلها، وبكلِّ أسف فإنَّ الأحداث المحيطة - سواء في العمل أو الشارع أو المنزل - تُسبِّب زيادة التوتر؛ لما فيها من ضُغوط ومُؤثِّرات سلبيَّة أدَّت إلى زيادة هذه الظاهرة، حتى إنِّي نادرًا ما أرى شخصًا يتَّسم بالهدوء ولا يُعاني التوتُّر من وقتٍ لآخَر.

بوجه عام حاوِلي مساعدة زوجكِ على الآتي ليتخلَّص من التوتر:
1- التفريغ الانفعالي الإيجابي:
دَعِيه يُعبِّر عمَّا في نفسه: مشكلات العمل، مُضايقات الأصدقاء، عَوائق في الطريق، خواطر تَجُول في نفسه، أحزان من الماضي... وتفاعَلِي معه بشكلٍ يُخفِّف عنه تلك الأعباء، ويُقلِّل من مَشاعره السلبيَّة، كُوني مستمعةً جيِّدة ولا تُقاطعيه أثناءَ حديثه.

2- تمارين الاسترخاء:
ثبتت فعالية هذه التمارين في التخلُّص من التوتر والضغط العصبي، خاصَّة إذا استمرَّ عليها الإنسان وأدَّاها بشكل جيِّد، فأَعِينيه على أنْ يجلس في غُرفةٍ هادئة جِلسةً مريحة، ويُفضَّل أن تكون الإضاءة خافتة ومُناسبة، يستَلقِي على ظهره في وضعٍ مُريح ويُرخي فمه ويديه وكامل جسده، ثم ليأخُذ شهيقًا ببُطءٍ حتى تمتَلِئ رِئتاه تمامًا بالهواء (نفَس كامل)، ثم يتوقَّف عدَّة ثوانٍ، ويبدأ في إخراج الهواء ببطءٍ من الفم وهو في وضع الاسترخاء، ويُكرِّر عدَّة مرَّات.

3- ممارسة الرياضة:
تُساعد الرياضة - وخاصة رياضةَ المشي - على التخلُّص من الاكتئاب والتوتُّر والقلق، كما تُخلِّص الجسم من الكثير من الانفِعالات؛ فهي تعمَل على زيادة هرمون الإندروفين (ENDROPHIN)، المسؤول عن تهدئة الأعصاب، والمسمَّى بـ"هرمون السعادة"، والرياضة تنشط الدورة الدمويَّة للجسم، وتعمل على تناسُق الجسم وتقوية عضلاته.

4- التقليل من الكافيين:
للمشروبات التي تحتوي على كافيين فائدةٌ في تنشيط الذهن وزيادة التركيز بشكلٍ مُؤقَّت، لكن لها تأثير لا يُستهان به على الجهاز العصبي، فإنْ كان يُكثر من تناول الشاي والقهوة والكولا، فعليه أنْ يُراجع القدْر الذي يتناوله يوميًّا ويعمل على تقليله.

5- تحليل الغدَّة الدرقيَّة:
يُفضَّل أنْ يقوم بعمل تحليلٍ للغدَّة الدرقيَّة؛ إذ قد تُؤدِّي زيادة إفراز هرمون الغدَّة الدرقيَّة إلى زيادة التوتر والقلق، وبعض الاضطرابات النفسيَّة الأخرى، فعليه الاطمئنان، والعلاج متوفِّر - ولله الحمد - متى عَلِمنا مَكمَن الداء.

6- زيارة الطبيب النفسي:
أصبح التعامُل مع الأطباء النفسيين أمرًا لا بُدَّ منه في عَصرنا، فلم تعدْ صورة الرجل الذي يُراجع الأطباء النفسيين على ما كانت عليه في الماضي، ولم يعدْ يرتبط اسمه بالجنون أو التخلُّف أو الأمراض التي كان يخجَل منها الكثيرُ من الناس، فما المانع أنْ تُرافِقيه في زيارةٍ للطبيب النفسي، فقد تقدَّمت العِلاجات النفسيَّة بشكلٍ رائع وبصورةٍ تُبشِّر بكلِّ خيرٍ - ولله الحمد - ومُضادَّات القلق والمهدِّئات التي تعمَل على تخفيف عصاب القلق مُتوفِّرة دُون آثار جانبيَّة تُذكر، ودون أنْ تُسبِّب الإدمان.

نصائح بخصوص المواقف التي تتعرَّضين لها بسبب توتُّره:
1- تجهيز حقيبة (الطوارئ)، وهي حقيبةٌ تُوضع بها كافَّة الأغراض التي قد تحتاجين إليها عند الاضطرار إلى زيارة أقارب أو الخروج للنُّزهة أو غيرها؛ كثيابٍ لابنتكِ ولكِ مكويَّة، وجوارب ولوازم الطِّفلة من (حفَّاضات) أو غيرها، وحاولي ألا يتم فتح هذه الشنطة إلا عند الضرورة.
2- تجنُّب كثْرة الجدلِ والبُعدُ عن الخِصام والاختلاف، فإنْ كان الجدل سيُثمِر نتائج مَرغوبة، فإنَّ تجنُّبه أَوْلَى، فكيف إنْ علمت المرأة أنَّ زوجها لن يقتنع ولن تجني من الجدَل إلا التَّعب وكثْرة التَّشاحُن؟!
3- إنْ كان تجهيز الأغراض سيستغرقُ عشرَ دقائق، فأخبِريه أنَّكِ بحاجةٍ لعِشرين دقيقة قبل الموعد بمدَّةٍ كافية، وبهذا يكونُ لديك وقتٌ كافٍ للتجهيز، ولن يبدأ في التوتُّر إلا بعد مُرور نصف الوقت.
4- حاوِلي ألا تتفاعَلي مع توتُّره بتوتُّرٍ أكبر أو مماثل؛ فإنَّ ذلك يُؤجِّج نارَ القلق ويزيدُ حدَّة الانفِعال، ولكن لا يعني هذا أنْ تُظهري لا مبالاة، أو تكوني كالصخرة أمامَ المِدفَع، وإنما الاعتدالُ في التجاوب معه؛ فالحديث بهدوء، وتجاوز الزَّلاَّت أثناء توتُّره، ومحاولة تخفيف الأمر عنه؛ كقول: لا داعي لشَدِّ الأعصاب، أو: الأمر لا يستلزم أنْ تتوتَّر إلى هذا الحدِّ، أو: تمالَكْ أعصابك لئلا تُصاب بسوء.

5- إذا كانت الثياب تخصُّكِ، فلا مانعَ أنْ يختارَها بنفسه؛ لأنَّه أولى مَن يختارُ ملابسَكِ؛ إذ ستلبَسِينها له قبل أيِّ إنسانٍ، وإنْ كانت لابنتكما فلا مانع أنْ تترُكي له اختيارها مرَّةً وأنتِ مرَّةً، خاصَّة إنْ كان له ذوقٌ طيب في اختيار الملابس؛ فهي ابنته كما هي ابنتكِ؛ فذلك خيرٌ من إهدار الوقت والجهد.

وفَّقكِ الله، وأصلح زوجكِ ،وجعَله لكِ قرَّة عين، وجعلكِ له كذلك، ونسعَدُ بالتواصُل معكِ في كلِّ وقتٍ؛ فلا تتردَّدي في مراسلتنا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.91 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]