نِعَم الله على أهل الإسلام بشهر الصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826444 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374334 )           »          سحور 9 رمضان.. حواوشي البيض بالخضار لكسر الروتين والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 283 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 361 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 480 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 380 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 376 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 382 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11482 - عددالزوار : 180165 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2021, 12:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,345
الدولة : Egypt
افتراضي نِعَم الله على أهل الإسلام بشهر الصيام

نِعَم الله على أهل الإسلام بشهر الصيام














الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، أحمده سبحانه على حكمته في قضائه وتقديره، وأشكره جل ذكره على نعمته في شرعه وتيسيره، وأسأله تبارك اسمه للجميع - باسمه العظيم ووجهه الكريم - التوفيقَ للعلم النافع المثمر للاعتقاد الصحيح والقول السديد، والعمل الصالح والخلق الحميد، والعصمة من كفران النعم وموجبات النقم، والسلامة من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي جعل الزمان ظرفًا للعمل ووسيلة لاستكمال الأجل، وآية من آيات دلائل قدرته ووجوب إفراده سبحانه في إلهيته وعبادته، كما انفرد بربوبيته وكمال علمه وحكمته.





وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبدالله المصطفى، ورسوله المجتبى، المبعوث إلى كافة الورى بالدين والهدى؛ لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى وبدور الدجى ما صبحٌ بدا وليل سجى.





أمَّا بعدُ:


فيا أيها الناس، اتقوا الله حق تقاته، واشكروه على سابغ نِعَمه وجليل هباته؛ حيث بلَّغكم شهر الصيام وأنتم ترفلون في ثياب النعم من الصحة في الأبدان، والأمن في الأوطان، والهدي الذي تعرفون به بركة الطاعة وثواب خصال الإيمان، وشؤم المخالفات بأنواع الفسوق والعصيان في الدنيا ويوم لقاء الملك الديان، فاشكروا الله تعالى على إنعامه، وتنافسوا في أسباب رضاه ومثوبته وإكرامه.





واغتنموا ما جعل الله في هذا الشهر الكريم من البركات الكثيرة، والخيرات الوفيرة والأجور الكبيرة، والغنائم الشهيرة، واعرفوا له تعالى فضله بحسن قضائه لكم فيه، واجتهدوا في أنواع الطاعة والإحسان منه، واعمُروا أوقاته وسائر لحظاته بالذكر والثناء، والبر والدعاء وتلاوة القرآن، والجودة في العطاء والتوبة إلى الله تعالى من التقصير في الأداء، والنقص من التوقير للنعماء، ولا تضيِّعوا فُرَص أيامه ولياليه بالنوم واللهو والإثم واللغو، فإن زمان رمضان شريف، وإن العمل الصالح فيه مظنة عظيم الأجور مع التضعيف.





فلو عقَلتم حقًّا ما ادَّخر الله لكم فيه من كرم الثواب وحسن المآب، والوقاية من موجبات العذاب - لتمنَّيتُم أن تكون السنة كلها رمضان؛ استزادة من عظيم الفضل والإحسان: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].





ليُوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور.





عباد الله، صوموا نهار شهركم محسنين محتسبين، وقوموا ما تيسَّر لكم من ليله متدبرين للقرآن متضرعين إلى الرحمن؛ لأنه ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه))، واعلموا أنه ((من لم يدَع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).





فإذا صام أحدكم عن المفطرات طلبًا لرضا رب الأرض والسموات، فليصُم معه السمع والبصر، وليدَع الناس من الأذى، ولا يجعل يوم صومه ويوم فطره سواءً.





معشر المسلمين، زيِّنوا صيامكم بحسن السمت وتلاوة القرآن، وجمِّلوه بوقار الذكر وأنواع البر والإحسان، فإن الله يحب المحسنين ويَجزي المتصدقين، ويكرم أهل القرآن، واعترِفوا بتقصيركم في حق ربكم المنان ذي الفضل والإحسان، والْهَجوا بالتوبة والاستغفار في كل آنٍ؛ فإنه من: ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 39]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].





أمة الإسلام، سارِعوا في هذا الشهر الكريم إلى ما يحب لكم ربكم ويرضى، وتنافسوا في خصال التقوى، وتعاونوا على أسباب المغفرة وجوانب المثوبة؛ من إصلاح ذات البين، وسلامة الصدور من الغل والحقد والضغينة على أحدٍ من المسلمين والمؤمنين، وأحسِنوا إلى مستحقي الإحسان، واتركوا التشاحن والبغضاء والقطيعة، فإن أهل هذه الأعمال الشنيعة متوعَّدون بخطير العقوبة في محكم القرآن، واهجروا الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، وسوء الظن بأهل الإسلام، فإن هذه من خصال أهل النفاق الممقوتين عند العظيم الخلاق، وإنها مظالم تنقص الأجر، وتُحمِّل الوزرَ باتفاق وعلى الإطلاق.





واحذروا عباد الله الغش في المعاملات، والخداع في البيوع، وبَخس المكاييل والموزونات، وأكل الربا وتعاطي الرشا، وغيرها من الموبقات؛ فإنه مظالم محققة، وكبائر مهلكة، ونواقص للحسنات، ومُمحقة للبركات، وجالبة لأليم العذاب وشديد العقاب في الدنيا ويوم حشر البريات.





واجتنبوا سماع الأغاني والموسيقا؛ فإنه لهو الحديث، وهي مُقسية للقلوب، ومزمار الشيطان، ورقية الزنا، والصدود عن الهدى، وجنِّبوا أولادكم في رمضان وكل آن الألعابَ الإلكترونية؛ فإنها مضيعة للوقت، ومفسدة للسلوك، ومنغصة للنوم، وفاتحة لأبواب الشر.





عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].





بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.67 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]