من أهداف الزواج في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850999 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386988 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 225 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60077 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 848 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2021, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي من أهداف الزواج في الإسلام

من أهداف الزواج في الإسلام

فتحية توفيق

ما الأمة إلا مجموعة من الأُسَر، تترابطُ فيما بينها بمبادئ، وقوانين، وأعراف، وتقاليد، تتفاوتُ آثارها بين الأمم؛ تبعًا لتفاوتِها في درجات المعرفة والثقافة.

وكلما كان الأساسُ قويًّا، كان ذلك أدعى لتماسك البناء وصلاحيته للبقاء، وكلما كانت الأسرة قوية، قائمةً على الأسس الصحيحة، كان المجتمع قويًّا، نحو الأسرة، ونحو الإنسانية كلها.

وإذا كانت الأسرة دعامةً من دعامات الأمة، فإن الزواج عماد الأسرة، وبالزواج تتفتَّحُ براعم جديدة من البنين والبنات، تدرج في المهد حينًا، ثم تخرج إلى الحياة رويدًا، لتؤدِّي رسالتها في الحياة من أجل الحياة.

ولهذا كان من أهداف الزواج في الإسلام تحديدُ المسؤولية بالنسبة لتربية البنين والبنات؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].

قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية: اعمَلوا بطاعة الله، واتَّقوا معاصي الله، وأمُروا أهلِيكم بالذكر، يُنْجِكم الله من النار.

وقال قتادة: تأمُرهم بطاعة الله، وتنهاهم عن معصية الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به، وتساعدهم عليه، فإذا رأيتَ لله معصيةً زجرتَهم عنها.

وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه، قال لَمَّا نزلت هذه الآية: يا رسول الله، نَقِي أنفسنا، فكيف لنا بأهلينا؟ فقال: ((تنهونَهم عما نهاكم الله، وتأمرونهم بما أمر الله)).

وقال مقاتل: ذلك حقٌّ عليه في نفسه وولده وأهله، فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدينَ والخير، وما لا يُستغنَى عنه من الأدب، ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ﴾ [البقرة: 233].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعيةٌ على بيت زوجها وولَدِه؛ فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته)).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((أكرموا أولادَكم، وأحسنوا أدبَهم)).

وعن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مُرُوا أولادَكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضرِبوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))، والطريق الأمثل في هذه التربية، هو تقديم القدوة الصالحة، من جانب الأم والأب.

ثم الأخذ في تعليم الدين بالطرقِ التي تُلائِم مراحلَ حياة الناشئين، وتعتمدُ في أداء مهمَّتِها على الكتاب الكريم، والسنَّة النبوية، وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، والقصص الدِّيني، وحياة أبطال شباب الإسلام؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة؛ فأبوَّاه يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه)).

فنفسُ الطفل في بَدْء الأمر قابلةٌ لأن تُنقَش فيها الأخلاقُ الكريمة، ومَثَلها كمَثَل المِرْآة المصقولة، تنطبعُ فيها الصور الحسنة بكمالها وتمامها.

وبعبارةٍ قد تكون أقرب: نفس الطفل كالصحيفة البيضاء للمربِّي، يمكن أن ينقُشَ فيها ما يشاء.

قال صالح بن عبدالقدوس:
وإن مَن أدَّبْتَه في الصِّبا
كالعودِ يُسقى الماءَ من غرْسِهِ

حتى تراه مُورِقًا ناضرًا
بعد الذي أبصرتَ من يُبْسِهِ


ولهذا كانت الحياة الزوجية حقلاً تربويًّا خصبًا لتخريج الأجيال الناشئة، وهي أقدر على أداء الرسالة الإسلامية، وإفادة المجتمع بما يضمن الأمن والاطمئنان.

وننتقل بالقارئ المسلم والقارئة المسلمة، إلى هدفٍ آخرَ من أهداف الزواج في الإسلام، وهذا الهدف هو الاستقرار النفسي، والتجاوب العاطفي، ويُعَدُّ هذا الهدفُ أساسَ الحياة الكريمة القائمة على ركائز الصدق والمودة والرَّحمة والإخلاص.

ويشير إلى هذا القرآنُ الكريم، دستورُ الأمة الإسلامية، وفي قوله تعالى في سورة الروم: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]؛ فالله سبحانه وتعالى يُرشِد الإنسانية إلى ما فيه سعادتُها في الحياة، فيضع لها أركانَ الحياة الزوجية في آية: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [الروم: 21].

والركن الأول: السكون النفسي، وهذا الركن خاصٌّ بالزوج والزوجة، وهو تعبيرٌ بليغ عن شعور الاطمئنان والأمن والراحة والصفاء.


والركن الثاني: المودَّة التي يظهر أثرُها في التعامل والتعاون، وهو مشترك بين الزوجين، وأُسرةِ كلٍّ منهما.

والركن الثالث: الرحمة التي لا تكمُلُ للإنسان إلا بعواطف الأمومة والأبوَّة، ورحمتهما لأولادهما، فيكون لكل البشرِ أو الأحياء حظٌّ من هذه الرحمة الكاملة.

وتستقرُّ العاطفة في بيت الأسرة، ويتم سكون كل من الزوجين إلى الآخر، إذا تبادلا معًا ما يُعِين على هذا السكون؛ حيث يعامل الزوج زوجتَه بالحسنى، ويعاشرها بالمعروف، وتعاونه هي على أمور الحياة، وتتوافق معه في رأيِه، وتراقبه في غَيْبته، وتدفعه إلى صالح الأعمال، وتحقيق الآمال.

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل، خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمَرها أطاعَتْه، وإن نظَر إليها سرَّته، وإن أقسَم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله)).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي النساء خير؟"، قال: ((التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمَر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكرَه)).

فمن هذه النصوص العظيمة نرى أن مفاهيمَ الزواج في الإسلام لا تُدِانيها مفاهيم في إقامة الأسرة وتدعيم بنيانها، فليس الزواج في الإسلام عبارةً عن عَلاقة جسدية، وليس الزواج في الإسلام صفقة تجارية.

وليس الزواج في الإسلام جوازَ مرورٍ، يحمله الإنسان حين يروم إرضاء ما به.

وليس الزواج في الإسلام عَلاقة تُلجِئ إليها الضرورةُ الوقتية، وإنما الزواج في الإسلام عَلاقة إنسانية دائمة، تلتقي فيها إنسانية إنسان بإنسانية إنسان، عَلاقة بشرية تجمع بين النفسية والجسدية، لتتواءم مع طبيعة الإنسان.

والزواج من هنا كان شَرِكةً بين هذين الإنسانين، بل بين هاتين الإنسانيَّتين.

رأس مال هذه الشركة: الحب، والوفاء، والإيثار، والرعاية، والصيانة، والعفَّة، والصدق، والثقة.

وهدف هذه الشركة: السكون النفسي، والاستقرار العاطفي، وقيام كل منهما بواجب المسؤولية، الأُسَرية والاجتماعية، التي أناطَتْها الشريعةُ بكل منهما.

وشعار هذه الشركة: التعاون في سبيل التربية الصادقة، والعمل لخيري الدنيا والآخرة، ومعاونة الأمة الإسلامية في تقدمها وفلاحها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.96 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]