أبي يخون أمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الجويني ومنهجه العلمي والإبداعي في استخراج آرائه الاجتهادية​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التوبـــة قبــــل رمضـــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          15 خطوة نحو بر الوالدين بعد الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أقل مدة الحمل بين النص والواقع الاستثنائي لحماية الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شهر الصبر والجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أيها الشباب ماذا أنتم فاعلون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ماذا لو عطس؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فضل عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حتى تستمر الحياة نصائح ووصايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتاوى الشيخ مصطفى العدوى من خلال صفحته على الفيس ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1315 - عددالزوار : 174995 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2020, 08:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,356
الدولة : Egypt
افتراضي أبي يخون أمي

أبي يخون أمي


أ. محمد الشهراني





السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعتقد أنَّ الموضوع واضحٌ من عنوانه، فوالدي الذي كان في نظري قُدوتي ومثَلي الأعلى، والذي أتفاخَر به أمام زميلاتي وقَريناتي، قد أصبح فجْأَة ذلك الرجل المراهق الذي يُحادث فتاة في عمري، وقد اكْتَشَفت ذلك مؤخَّرًا بالصدفة، عندما دخلتُ إلى "الفيس بوك" بحسابه، وقد عرَفت مَن هي، فهي فتاة من نفس مدينتنا، ومنذ ذلك الحين تغيَّرت معاملتي معه، وقد أشرتُ إلى شيء من الموضوع، حتى كأنه أصبَح بين الشاك والمتيقِّن بأني أعرف شيئًا.

إن أكثر ما يؤلمني هو أني حين أرى والدتي تَضحك وتستمتع معه، بينما هو يخونها مع أخرى، وخيانته هنا بمحادثتها هاتفيًّا، أو عن طريق "الفيس بوك"، وكما يبدو لي أنه متعلِّق بها؛ فقد رأيت في إحدى رسائله يطلب منها أن تُصَرِّح له ببعض كلمات الحب.



ما الذي يجب أن أفعله؟ هل أُصارحه أو أتركُ الأمر وكأنَّ شيئًا لَم يكن؟ مع العلم أنَّ والدي مِزاجي وعصبي، ولا أتوقَّع ردَّة فِعله تُجاه ما سأفعله.




الجواب
أيتها الأخت السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمَّا بعدُ:

أسأل الله أن يُفرِّج هَمَّك، ويُساعدك على حلِّ المشكلة بالطريقة السليمة الصحيحة، التي تَجعل سفينة عائلتك مستقرَّة وهادئة، وتُساعدها على تجاوز هذه العاصفة الهَوْجاء.

إنَّ من أعظم الابتلاءات التي تواجهنا في هذا الزمن على مستوى العلاقات الشخصية: تلك العلاقاتِ غيرَ المنضبطة، والتي تتمُّ بين الذكور والإناث، حتى إن بعض الناشئة بدأ يظنُّ أنَّ هذا الأمر حلالٌ؛ نظرًا لضَعف ثقافته الدينية، وطُغيان هذا الأمر في مجتمعه، وإنني إذ أُكْبِر فيكِ هذا الحرص، وأُحَيِّي فيكِ تلك العزيمة، ولكن لعلي أُساعدك بذِكر بعض النقاط التي ستمثِّل لَبِنَات الحل المنشود - بإذن الله.

- إنَّ من أعظم القيم الشرعيَّة الأخلاقيَّة قيمة العدل، فبالعدل قامت السماوات والأرض، وإنني إذ أذكر لكِ ذلك؛ لأُبَيِّن لكِ أنَّ الخيانة دَرَكات ومزالق، لكلِّ واحدة منها تَصرُّف مختلف، فمن يُحادث كتابة ليس كمَن يُحادث بالصوت، وهذا ليس كالذي يَختلي، والذي يختلي ليس كالذي يَمس ويُقَبِّل، وهكذا.

وتوضيحي لهذا الأمر لأقول لكِ: ليس من العدل أن أُعَاتب مَن حادَث وكتَب، كمَن اختلى وخرَج معها.

- هو أبوك الذي تَعِب وشَقِي في تربيتك، وسَهِر الليالي خوفًا عليكِ وعلى إخوتك، وليس مجهولاً لَدَيكِ أنَّ الله أمرَ ببرِّ الوالدين وطاعتهما وقرَنها بالتوحيد، الذي هو أعظم حقوق الله على عباده.

فليس من الأدب والأخلاق الحسنة - التي بالتأكيد قد تربَّيْتِ عليها وتشرَّبْتِ بها - أن تغيِّري تعامُلك مع والدك مَهْمَا فَعَل ومَهما بدَر منه، فهو سيظلُّ والدك الذي أُمِرتِ شرعًا بطاعته وتقديره واحترامه، وفي آخر الأمر لن تُحاسَبي عنه، ولن تُسألي بدلاً عنه أمام الله.

لكنَّ واجبك يَكْمُن في طاعته واحترامه، ومحاولة إصلاحه بما تَقدرين عليه، وعدم الانتقاص من مكانته.

- لا أنصحك البتَّة أن تُصارحي والدك، ولا أن تُشيري عليه بأيِّ شيءٍ البتَّة؛ لا من قريب، ولا من بعيد.

- اعلمي أنَّ انشغال المرأة عن زوجها والابتعاد عنه، والاهتمام بالعمل والأبناء، من أكبر الأسباب لخيانة الأزواج، خاصة عند بداية مرحلة الكهولة - أي: عند بداية سنِّ الأربعين - حيث يحتاج الرجل مَن يهتمُّ به ويَرعاه، ويُشبعه من حنانه وعطفه؛ لذا قد يكون من الجيد أن تُشيري على والدتك بالتقرُّب من والدك، دون الإشارة إلى ما عرفتِه تمامًا، وبأيِّ شكلٍ من الأشكال، وقد يكون من المناسب أن يُعيدا أيام بداية حياتهما الزوجيَّة، كأن يُسافرا مُنفردين، ويُجددا حياتهما الزوجيَّة.

- للصُّحبة الصالحة دورٌ كبير في الموضوع، حاولي بما تستطيعين أن يتعرَّف والدك على صُحبة صالحة تُعينه على الخير، وتَحفظه من الوقوع في الشر؛ من أهل، أو جيران، أو زُملاء عملٍ.

- قد يكون من المناسب أن تقومي بلعبة "السيناريو"، وأقصد أن تتحدَّثي أمام والدك عن السوء الذي ساد في هذا الزمن، وعن كثرة العلاقات بين الرجال والنساء، وأنَّ مَن يخون قد يُعاقبه الله بعد ذلك في أولاده، افعلي ذلك بأسلوب لطيف، دون الإشارة المباشرة إلى شيءٍ مما يفعله.



هذا ما أنصحك به، ولعلَّ الله أن يجعلَ فيما ذكرتُ حلاًّ لمشكلتك.

ودُمْتِ في حِفظ الله ورعايته.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.98 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]