دروس رمضان والصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858838 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393221 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215608 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2024, 01:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي دروس رمضان والصيام

دروس رمضان والصيام
الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، أرسل رسله حجة على العالمين ليحي من حيَّ عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله البشير النذير، والسراج المنير، ترك أمته على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار، وصلوات ربي وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلوات ربي وسلامه عليه ما غفل عن ذكره الغافلون، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره واستنَّ بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:
عباد الله، اتقوا الله وأطيعوه، وابتدروا أمره ولا تعصوه، واعلموا أن خير دنياكم وأخراكم بتقوى الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ ‌يَجْعَلْ ‌لَهُ ‌مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2-3]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ ‌فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا ‌سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].

عباد الله، إن نعم الله على عباده ومننه عظيمة، فلقد خلقهم، وسخر لهم ما في أرضه، وأرسل لهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، وكرم بني آدم من بين خلقه، وأكرمهم بعقول يميزون بها صواب الرأي من خطئه، وجعل عقل الإنسان مناط تكليفه، فمن لا عقل له لا مؤاخذة عليه، وجعل من كمال العقل تفكره بملكوت ربه وآيات كتابه، فلقد وصف الله تعالى بالتفكر أولي الألباب الصالحين من عباده، قال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ‌قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 190-191].

هذا في آيات الله الكونية، وفي الآيات الشرعية يقول الله تعالى: ﴿ ‌كِتَابٌ ‌أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

فيا أهل العقول والتفكر، يا من أكرمكم الله بإدراك الشهر، ويا من يؤمل من ربه وافر الأجر، إن الشهر الذي نعيشه مليء بالدروس والعبر، فلنقف معه فنحن في مدرسة التقوى، يقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌كُتِبَ ‌عَلَيْكُمُ ‌الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

فإليكم -يا رعاكم الله- بعض هذه العبر والدروس:
أولها وأهمها: التوحيد الخالص لرب العالمين، فهو أول واجب على العبد، فالتوحيد أعدل العدل، فالذي خلق ورزق وأنعم واحد، فلا يستحق العبادة إلا واحد؛ وهو الله تبارك وتعالى، وهو مقصود خلق الخلق، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ‌لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ويظهر ذلك في التسليم والخضوع والانقياد لأمر الله، فأنت في رمضان يحرم عليك تناول المفطرات حتى لا يفسد عليك الصيام، ويجب عليك الفطر، ويحرم عليك الصيام يوم العيد، وما ذلك إلا لأنك عبد تسمع وتطيع كلام سيدك الذي أمرك بالصوم هنا، وبالفطر هناك، أفلا نحقق التوحيد في سائر أعمالنا استجابة لأمر ربنا وسيدنا.

أيها الصائمون، من الذي يمنعكم من الماء البارد مع شدة الحر وهو بين أيديكم، إنه استشعار الرقابة الإلهية، واستشعار اطلاع الله الرقيب عليكم، فأنتم جميعًا تستصحبون رقابة الله عليكم في صومكم، فتمسكون عن المفطرات احترامًا واستشعارًا لرقابة ربكم ومولاكم.

عباد الله، أفلا نستشعر رقابة الله في صلاتنا وزكاتنا وتعاملنا، كما استشعرنا رقابة الله علينا في صيامنا.

عبد الله، عليك أن تراقب الله تبارك وتعالى، فلا تعصه إجلالًا له وخوفًا منه، وكذا ينبغي عليك وأنت تؤدي الصلاة أن تستشعر عظمة الله الذي ينظر إليك في صلاتك، فبعض الناس صلاته تحتاج إلى صلاة، عفا الله عنا وعنكم.

ومن دروس الصيام:
الصيام يكبح جماح النفس، ويهذبها، ويكملها، ويبعدها عن شهواتها؛ فينبغي أن تكون أخلاق الصائم عالية كريمة، وهذا مقصد من مقاصد الصيام، استمع لكلام حبيبك وإمامك محمد صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يكون يوم صوم أحدكم كيوم فطره))، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((الصيام جُنَّة فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم))، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)).

أفلا نستصحب هذا الخلق في سائر حياتنا، فأقرب الناس منزلة من نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة أحاسنهم أخلاقًا، جعلني الله وإياكم منهم.

ومن دروس رمضان:
رمضان يعلمنا قيمة الوقت في الإسلام، فمن أفطر قبل غروب الشمس بدقيقة ذاكرًا عامدًا مختارًا؛ بطل صومه، ومن أكل بعد طلوع الفجر بدقيقة ذاكرًا عامدًا مختارًا؛ بطل صومه، فهي رسالة لأمتنا الإسلامية أن تحترم أوقاتها، فكم من إنسان سيندم على تفريطه في أوقات ضيعها، ومجالس جلسها، فجاء رمضان لينبهك على أهمية الوقت في الإسلام حتى في الجلسة الواحدة، لا بد من استثمارها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم)).

من دروس رمضان:
أن رمضان يذكرنا بوحدة أمتنا الإسلامية، فكل أهل قطر يمسكون في لحظة واحدة، ويفطرون في لحظة واحدة، فيا أمة محمد بن عبدالله، كيف نتفرق وديننا ورسولنا ومقصدنا واحد؟! فالاختلاف والتنازع شر.

أدام الله وحدة صفنا على شرعه ودينه، ورد كيد الشانئ في نحره، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا ‌بِحَبْلِ ‌اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

من دروس رمضان:
أنه يعلمنا الإحساس بالآخرين، والشعور بشعور الضعفاء والمعوزين، فلو لم يشعر الغني بشعور الجوع والعطش لنسي حال الفقير أو تناساه، فهو يصوم كي يذوق مثلما يذوق الفقير.

عبد الله، قد تجوع وتعطش في هذه الأيام؛ ولكنها ساعات معدودة تشبع بعدها، فتذكر من يجوع ولكنه لا يدري متى سيسد جوعته؟

فتحسسوا وابحثوا عن المساكين، وعليكم بالمتعففين، فالزكاة الزكاة والصدقة الصدقة، فهي مطهرة للمال، وطهرة للنفس، فلا تحرم نفسك، فالمرء في ظل صدقته يوم القيامة، ومن أخفى صدقته أكرمه الله في ظل عرشه يوم القيامة، سواء أكان لأفراد تعرفهم أو جمعيات معتبرة تثق بهم ليشيع بين أمة الرحمة الرحمة.

من دروس رمضان:
إنه يهمس في أذنك قائلًا: تستطيع تغيير نمط حياتك، فالله يقول في القرآن: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ ‌مَا ‌بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، تستطيع تغيير نمط حياتك، والرقي بسلوكك وأفعالك، وعلاقتك بربك، متى وجدت العزيمة والرغبة الصادقة بالتغيير.

فكم تغير في شهرنا الكريم من عادة؟ وكم فعلت من عبادة؟ وكم حققت من انتصار على النفس والهوى والشيطان؟!

ومما يعين على تغيير السلوك تكرار العمل، فنصوم ثلاثين، ونقوم ثلاثين حتى نعتاد الصيام والقيام طوال العام.

من دروس رمضان:
إن مصاحبة الأخيار معينة على الطاعة والعبادة، فانظر ما أسهل العبادة والطاعة حين أقبل عليها الناس! فاصحب الصالحين تفز في دنياك وآخرتك، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ‌بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].

من دروس رمضان:
إن الصوم فيه انكسار للنفس، وهذا الانكسار مهدأ للنفس، مشعر بضعف العبد وحاجته إلى ربه ومولاه، وذا مقصد عظيم ينبغي للعبد أن يتعلمه، فالعبد مع مولاه لا بد أن يكون ذليلًا، مظهرًا لفقره وحاجته، ولنعلم جميعًا أنه كلما ذل العبد لربه كلما قرب منه سبحانه.

ألا ترى أن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، وهو أذل هيئة يكون فيها العبد بين يدي الله، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ ‌أَنْتُمُ ‌الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:
عباد الله، شهركم أيامه فيكم معدودة، فالمسارعة المسارعة، والمسابقة المسابقة، فما نستقبله من أيامنا خير مما مضى، فاغتنموا الفرصة، وشدوا المئزر، والله يعيننا وإياكم، قال الله تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى ‌مَغْفِرَةٍ ‌مِنْ ‌رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21].

عباد الله، بينما الصحب الكرام ينتظرون مقدم حبيبهم وإمامهم يصعد درجات المنبر ويقول: ((آمين آمين آمين))، فقيل: يا رسول لله، إنك صعدت المنبر، فقلت: آمين آمين آمين، فقال: ((إن جبريل أتاني فقال: رغم أنف امرئ من أدرك رمضان فلم يغفر له، فقل: آمين، فقلت: آمين))، فما ظنك بدعاء يدعو به جبريل الآمين عليه السلام، ويؤمِّن عليه آمينُ الأرض محمد صلى الله عليه وسلم، أيكون هذا الدعاء مقبولًا؟!

ثم قال: ((رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلِّ عليك، قل: آمين، فقلت: آمين، ورغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين)).

عباد الله، استعينوا بالله جل وعلا على أن يعينكم على طاعته وهداه، والعمل الصالح الذي يرضيه.

اللهم اجعلنا معظمين لأمرك مؤتمرين به، واجعلنا معظمين لما نهيت عنه منتهين عنه، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعز الإسلام والمسلمين، وأن تذل الشرك والمشركين، وأن تدمر أعداء الدين، وأن تنصر من نصر الدين، وأن تخذل من خذله، وأن توالي من والاه بقوتك يا جبار السماوات والأرض.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، وجازهم خير الجزاء، اللهم اقبل من مات منهم، واخلفهم في أهليهم يا رب العالمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمع كلمتهم على ما يرضيك يا رب العالمين، اللهم بواسع رحمتك وجودك وإحسانك يا ذا الجلال والإكرام اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرُّقًا معصومًا.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازهم عنا خير الجزاء، اللهم من كان منهم حيًّا فأطل عمره، وأصلح عمله، وارزقنا بره ورضاه، ومن سبق للآخرة فارحمه رحمة من عندك، تغنيهم عن رحمة من سواك.

اللهم ارحم المسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، اللهم جازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا يا رب العالمين.

اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، ووفقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك.

اللهم أصلحنا وأصلح ذريتنا وأزواجنا وإخواننا وأخواتنا، ومن لهم حق علينا يا رب العالمين.

اللهم ثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم بالشام وكل مكان يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الصمد تصمد إليك الخلائق في حوائجها، لكل واحد منا حاجة لا يعلمها إلا أنت، اللهم بواسع جودك ورحمتك وعظيم عطائك اقضِ لكل واحد منا حاجته يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازهم عنا خير ما جزيت والدًا عن والده، اللهم كان منهم حيًّا فأطل عمره وأصلح عمله، وارزقنا بره ورضاه، ومن كان منهم ميتًا فارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، وجميع أموات المسلمين يا أرحم الراحمين.

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.30 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]