|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي لا تقدر الحياة الزوجية
زوجتي لا تقدر الحياة الزوجية أ. زينب مصطفى السؤال: أنا رجلٌ مِن أسرةٍ مُتديِّنة، تقدَّمتُ إلى فتاةٍ، كان الظاهرُ على أُسرتِها التديُّن. تمت الخِطبةُ، وبعدها اكتشفتُ سوءَ أخلاق أبيها، وبان لي سوءُ مُعامَلتِه في كل زيارة في وقت الخطوبة. كنتُ أُحاوِل فسْخَ الخطوبة، إلَّا أنَّ التمَسُّكَ بي مِن جانبها كان كبيرًا؛ ظهرت المشكلةُ الحقيقيةُ بعد العقد؛ إذْ ظهَر لي جفاؤها، ودار بيني وبينها حوارٌ أساءتْ إليَّ فيه، فذهبتْ والدتي لترى ما الأمر، فقابَلوها مُقابلةً سيئةً، وكان هذا قبل الزفاف بمدة يسيرة! تم الزواجُ بعد عناء، وظهر لي أنها تتكلَّم كلامًا فاحشًا، وتكذب، وتنكر ما فعلتْ، وكذلك أهلها! كانتْ أمُّها تحرِّضها على ترْك المنزل، وخَيَّروني بين الطلاقِ وأن تُتمَّ تعليمها، رغم أن هذا لم يكنْ متفقًا عليه بيننا، وتنازلتُ، وحصل بسبب ذلك خِصامٌ بيني وبين أهلي، ثم بدأتِ المشاكل تتوالى، وغضبتْ ومكثتْ في بيتِ أبيها مدة طويلة، وهي في ذلك كأمِّها، إذا لم يُستجبْ لها تغضب حتى لو طالت المدة إلى السَّنَة! والآن بيننا قضايا، فهل أنتظر قرار المحكمة بعد سنوات؟ أو أتزوَّج؟ فأخشى على الطفل مِن أن ينشأَ في مِثْلِ هذه البيئة السيئة؛ أفيدوني وأرشدوني! الجواب: أخي الكريم، اختيارُ الزوجة مِن الأمور المهمة قبل الزواج؛ مِن حيث سُمعتُها، والاختلاطُ مدة طويلة بها وبأُسرتها؛ لاكتشافِ طباعِهم. لكنك الآن في هذه المشكلة، لا بد أن تحدِّد: هل في استطاعتك أن تبدأ معها مِن جديد حياة بقواعدَ معينةٍ؛ لتحفظَ بيتك وتحمي ابنك مِن التفكُّك الأُسري؟ أو لا؟! زوجتُك مِن الواضح أنها ضحيَّة أسرة، فمِثْل هذا النوع من الفتيات إن تعامَلتَ معها بحبٍّ ولُطف واحتويتَها - كسَبتَ قلبَها وأسَرْتَه، وإن كان بإمكانك السفر معها، أو أن تُبْعدَها عن الاحتكاك الكثير بأُسرتها بطريقة غير مباشرة - فمن الممكن أن تتحسَّن كثيرًا. لكن حذارِ مِن مُواجهتِها أو إبعادها بالشدة عنْ أهلها؛ فإن هذا سيَزيد من المشكلة أضعافًا. لكن إن كنتَ جيدًا معها، وحاوَلتَ أن تصلَ لقلْبِها، وتتعرَّف على احتياجاتها ونقاط ضَعفها، فتكسبَ قلبها، وتتجاهل مشكلات أهلها، فستَنجح في أن تكونَ في صفِّك، وتخاف أن تَخسرك؛ لتجعل لك رصيدًا من الحب والاهتمام بها، يجعلها تُراجع نفسها كلما ترَكتك. تودَّد إليها، واستَعن بالله تعالى، وسَلْه القُرب وإصلاحَ ما بينكما. ثم إن شَعرْتَ أن الحياة مستحيلة، فلتَتركها بما يرضي الله تعالى، فتُفارقها بالمعروف، وتُحسن إلى ولدِك، وتُعطهِ النفقة كاملة، والسكن الذي سيتربَّى فيه، وسيُعوِّضك الله خيرًا على كرَم أخلاقك. ولتكنْ له نِعْم الأبُ الذي يتواصَل معه دائمًا، ويُعوِّضه عن قُرْبِه منك. وفَّقك الله لِما فيه الخير، وأصْلَحَ لك الحال
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |