|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
علاقة أختي الغامضة بالهاتف؟
علاقة أختي الغامضة بالهاتف؟ أ. رفيقة فيصل دخان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الصغيرة عمرها 18 عامًا، شخصيتُها: حنونٌ وجبانة، وطيبة وجميلة، لكنها عديمة الثِّقة في نفسها، مع تأخُّرٍ في الدراسة، وهي الآن في الصف الثاني الثانوي. بعد دُخولها الثانوية تغيرتْ فجأةً، وزاد تغيُّرُها بعد زواج أختي التي تكبرها؛ إذ أصبحتْ وحيدةً في البيتِ. حدَث في مرةٍ أني جلستُ على (الشات الكتابي) من باب التَّسْلية، فطلبتْ مني أن أدخلَ (شات) عربيًّا، فحذرتُها أني أدخل مِن باب التسلية فقط، وليس من أجل تكوين الصداقات، وأن (الشات) يُسبب مشكلاتٍ كثيرةً! فُوجئتُ بعد ذلك بأنها دخلتْ على (الشات) العربي، وتعرَّفتْ إلى أحد الشباب، وأخذتْ رقم هاتفه، وبدأتْ تُكَلِّمُه مِنْ هاتف الوالد! أصبحتْ تنام في غرفةٍ وحدها، مع أنها كانتْ تخاف مِن النوم وحدها! ومن كثرة جلوسها وحدها بدأ إخوتي يشكُّون في الأمر، حتى علمنا أنها تُكلِّم شابًّا على الهاتف! اكتشفنا أمرها، وعاتبناها، فأخبرتنا أنها تابتْ، ولن تفعلَ ذلك مرة أخرى. عرفتُ بعد ذلك أنها تُكَلِّم شابًّا على برنامجٍ مِن برامج الإنترنت، وأرسلتْ له صورَها، وزاد الأمرُ سوءًا إذ بدأتْ تُمارس العادة السرية! نصحتُها كثيرًا، فأخبرتْني بأنها تحبه، وستتزوجُه! فحرمناها مِن الهاتف والإنترنت، فبدأت تأخذ هواتفَ مِن البيت، وتُرْسِل له رقم الهاتف وتُكلمه منه! أحس بأنها تريد أن تتزوَّج سريعًا؛ لأنَّ كل الفتيات اللاتي في عمرها تزوجتْ أو خُطِبَتْ! أخبروني ماذا أفعل؟ فأنا أخاف عليها كثيرًا خاصَّة مِن ممارَسة العادة السِّرِّيَّة، أخاف أن تكون آذتْ نفسها! نعم أنا أخطأتُ في البداية، لكني لا أريد أن تستمرَّ في الخطأ! الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي العزيزة، أشكُر لك اهتمامك بأختك الصغيرة، والطبيعي أن الغلط لا يُعالَج بغلطٍ أبدًا؛ وما فعلته لعلاج مشاكلك الأسرية بالتأكيد غلط، والنتيجةُ ما رأيتِ! وبحمد الله المستشارون والمختصون متوفرون، والوصولُ إليهم سهلٌ وميسورٌ لعلاج أية مشاكل. وبالنسبة لأختك التي في سن 18سنة فهي ليستْ صغيرةً أبدًا، بل بلغتْ سن التمييز، ويبدو أنها تُعاني مِن فراغٍ كبيرٍ يترافَق مع ضجيج العواطف والمشاعر المميز لهذه المرحلة العمرية. وخطوات العلاج تكون كالتالي: • أن تُخَوَّف بالله - عز وجل - كثيرًا. • أن تكون أخواتها قدوات لها بالعفاف، بأن يُعْلِنَّ توبتهنَّ، ويُظْهِرْنَ تعفُّفهنَّ أمامها، بالسلوك والحجاب وكل شيءٍ. • أن يُشْغَلَ وقتها بشكل كاملٍ، وتستنفد طاقتها الفكرية والجسدية بشكلٍ كاملٍ في الدراسة وفي تحفيظ القرآن وفي معهد لغات مأمون ومعروف، وعليكم بترحيل الشغالة، وتوليتها جميع مهام الشغالة، وإن تعذَّر فتتولى هي جزءًا كبيرًا مِن أعمال المنزل. • أن تُزوجَ في حال تمت خطبتها بمَن يُرتضى دينه وخُلُقه. • وأن تكثرْنَ - يا أخواتها الكبيرات - من الجلوس والتحدث معها، والتقرب منها؛ لتجدكنَّ صدرًا حنونًا، تُفَرِّغ فيه كلَّ مشاعرها. ولتتناوب رفقتها الطيبة في زيارتها يوميًّا، وفي محادثتها ساعتين أو ثلاثاً، أو تزورُ هي كل يوم واحدةً منكنَّ. • بالدعاء لها بالثبات والعفاف والزوج الصالح. • بسرد القصص المأساوية لهذه الأفعال؛ كي تخاف العواقبَ وتحذَر. • وإن لم ينفع كل هذا، فيجب عرْضُها على مختصة نفسية أو مختصة المدرسة؛ لتتبع معها أسلوب العلاج بالواقع، أو بالعلاج المعرفي السلوكي. أصلح الله حالكم وبالكم ويسر لكم الخير
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |