إعراب الضمير المتصل نا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 100 )           »          فتنة التفرق والاختلاف المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رغبة المؤمنين ورهبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فانتقِ منهم أطيب ثمارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اهتمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالحديث النبوي وأثره في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          السر وقانون الجذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2022, 10:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,598
الدولة : Egypt
افتراضي إعراب الضمير المتصل نا

إعراب الضمير المتصل نا
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن






في اللغة العربية ضميرٌ بارز متصل واحد فقط يكون في محل رفع، أو نصب، أو جر، وهو الضمير (نا)، فالضمير (نا) إما أن يكون في محل:
رفع: وذلك إذا اتصل بالفعل الماضي[1]، وبُنِي معه على السكون[2]، ومثاله قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [البقرة: 119]، وقوله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ [البقرة: 121]، وقوله سبحانه: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41].


وإما أن يكون في محل جر، وذلك في نفس الحالتين السابقتين اللتين ذكرناهما في جر الضمائر الثلاثة السابقة (ياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة)، وعليه؛ فإن الضمير (نا) يكون في محل جر إذا اتصل:
باسم، ويكون حينئذٍ في محل جر مضافًا إليه؛ نحو قوله تعالى: ﴿ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ﴾ [الجاثية: 29].


أو بحرف جر، ويكون حينئذٍ في محل جر اسمًا مجرورًا[3]؛ نحو قوله تعالى: ﴿ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾ [التوبة: 52].


وإما أن يكون في محل نصب، وذلك في أربع حالات:
1- إذا اتصل بالفعل المضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ [الأنبياء: 90].


2- إذا اتصل بالفعل الماضي، ولم يُبنَ معه على السكون؛ نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الملك: 9][4].


3- إذا اتصل بالفعل الأمر؛ نحو قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴾ [المؤمنون: 107].


4- إذا اتصل بحرف ناسخ (إنَّ) أو إحدى أخواتها[5]؛ نحو قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 16][6].
•• ••


ويمكن تلخيصُ ما مضى من إعراب الضمائر البارزة المتصلة بأن نقول:
إن هذه الضمائر عددُها تسعة ضمائر؛ هي: ألف الاثنين أو الاثنتين، واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنثة، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة، هاء الغيبة، كاف المخاطب، ياء المتكلم، نا الفاعلين.
وهذه الضمائر التسعة تنقسمُ مِن حيث اتصالُها بالأسماء والأفعال والحروف إلى قسمين:
قسم لا يتصل إلا بالأفعال فقط، وهو الضمائر الخمسة الأولى، وهي:
ألف الاثنين أو الاثنتين، واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنَّثة، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة.
فأما ضمائر هذا القسم الخمسة، فليس لها إلا إعرابٌ واحد فقط، وإن اختلف نوع الفعل الذي اتصل بها، فتعرب دائمًا: ضميرًا مبنيًّا (على حسب حركته) في محل رفع، فاعلًا[7].


وقسم يتصل بأنواع الكلمة الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، وهو الضمائر الأربعة الباقية، التي هي:
ياء المتكلم، كاف المخاطب، هاء الغَيبة، ناء الفاعلين.
وأما ضمائر هذا القسم الأربعة، فإنها يختلف حكمها الإعرابيُّ باختلاف ما اتَّصلت به من اسم، أو فعل، أو حرف، فإن اتصلت:
باسم، كانت في محل جر مضافًا إليه.
وإن اتصلت بفعل، كانت في محل نصب مفعولًا به، إلا الضمير (نا) في حالة اتصاله بالفعل الماضي المبني على السكون، فإنه يكون حينئذٍ في محل رفع، فاعلًا.


وإن اتصلت بحرف، فإن كان هذا الحرف:
حرفًا ناسخًا (إنَّ) وأخواتها، كانت في محل نصب، اسمًا لهذا الحرف الناسخ.
وإن كان حرف جر، كانت في محل جر، اسمًا مجرورًا بهذا الحرف.


كما أنه يمكن أيضًا تلخيص الحديث عن إعراب هذه الضمائر البارزة المتصلة التسعة بطريق أخرى، وذلك بأن نقول: إن هذه الضمائر التسعة إما أن تتصل بـ:
1- فعل، وكلها تتصل بالأفعال، ولكنها إذا اتصلت بالأفعال كانت على قسمين:
القسم الأول: ما يكون منها في محل رفع فاعلًا، وهو ستة ضمائر؛ هي:
ألف الاثنين أو الاثنتين، ياء المخاطبة المؤنثة، واو الجماعة، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة، نا الفاعلين إذا اتصلت بالفعل الماضي وبني معها على السكون.


والقسم الثاني: ما يكون في محل نصب مفعولًا به، وهو أربعة ضمائر؛ هي:
كاف المخاطب، هاء الغيبة، ياء المتكلم، نا الفاعلين إذا اتصلت بالفعل المضارع، أو الأمر، أو الماضي غير المبني على السكون.
2- وإما أن تتصل باسم، ولا يتصل بالأسماء منها إلا أربعة ضمائر فقط؛ هي:
نا الفاعلين، كاف المخاطب، هاء الغيبة، ياء المتكلم[8].
فإذا اتصل ضمير من هذه الأربعة باسمٍ، كان في محل جر مضافًا إليه.
وإما أن تتصل بحرف، ولا يتصل بالحروف منها إلا أربعة ضمائر فقط؛ هي:
ياء المتكلم، كاف المخاطب، هاء الغيبة، نا الفاعلين[9].
والأحرف التي تتصل بها هذه الضمائر الأربعة إما أن تكون:
أحرفًا ناسخة، وهي (إنَّ) وأخواتها، وحينئذٍ تعرب هذه الضمائر الأربعة في محل نصب، اسمًا لهذا الحرف الناسخ الذي اتصلت به.
أحرفَ جر، وحينئذٍ تُعرب هذه الضمائر الأربعة في محل جر اسمًا مجرورًا بهذا الحرف الذي اتصلت به.


وذاكم مجموعة من الآيات التي اجتمع فيها كون الضمائر (ياء المتكلم، وهاء الغيبة، وكاف المخاطب، ونا الفاعلين) في محل نصب؛ لاتصالها بفعل أو حرف ناسخ، وفي محل جر؛ لاتصالها باسم أو حرف جر:
أولًا: مثال ياء المتكلم: قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186][10].


ثانيًا: مثال هاء الغيبة: قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 42، 43][11].


ثالثًا: مثال كاف المخاطب: قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 54 - 56][12].


رابعًا: مثال (نا) الفاعلين: قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 16][13].


[1] دون غيره من أنواع الأفعال، وسيأتي إن شاء الله أن الضمير (نا) إذا اتصل بالفعل المضارع أو الأمر، كان في محل نصب مفعولًا به.

[2] فإن بني الفعل الماضي مع الضمير (نا) على الفتح أو الضم، كان الضمير (نا) في محل نصب مفعولًا به، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

[3] وهو نفس الإعراب الذي أعرب به الضمائر الثلاثة السابقة (كاف المخاطب، هاء الغيبة، ياء المتكلم).

[4] ففي هذه الآية؛ اتصل الفعل الماضي (جاء) بالضمير (نا)، وبني معه على الفتح، فكان الضمير (نا) في محل نصب مفعولًا به، بينما في هذه الآية أيضًا اتصل الفعلان (كذب، وقال) - وهما فعلان ماضيان - بالضمير (نا)، ولكنهما لما بُنِيَا معه على السكون، كان في محل رفع فاعلًا، كما تقدم في الموضع الأول من مواضع إعرابه.
ومما ذكرناه هنا وفي الصفحة الماضية: يعلم أن الضمير (نا) إذا كان في آخر الفعل الماضي، فقد يكون للفاعل، ويبنى الفعل الماضي معه على السكون وجوبًا؛ نحو: خرجنا: حضرنا، كتبنا، فهمنا، ذاكرنا. وقد يكون للمفعول به، فلا يُبنَى آخره على السكون مع الضمير (نا)؛ نحو: أخرجنا الوالد من الحديقة، وأحضرنا إلى البيت، وأفهمنا ما يجب عمله.

[5] تقدم ذكرها إجمالًا، وسيأتي الحديث عنها بالتفصيل في بابها، إن شاء الله تعالى.

[6] بالنظر إلى هذه المواضع الأربعة التي يكون فيها الضمير (نا) في محل نصب، يتبين لنا أنها نفس المواضع التي كانت فيها الضمائر (ياء المتكلم، وكاف المخاطب، وهاء الغيبة) في محل نصب، وإنما التغيير الذي حصل هو أن هذه الضمائر كانت في محل نصب إذا اتصلت بأي فعل: ماضيًا كان، أو مضارعًا، أو أمرًا، بُني على السكون أو غير ذلك، بينما الضمير (نا) خرج من عموم كونه في محل نصب مفعولًا به إذا اتصل بالفعل: الفعل الماضي المبني على السكون فقط، فإنه حينئذٍ يكون في محل رفع فاعلًا.
وإلى ما ذكرناه من أحوال إعراب الضمير (نا) يشير ابن مالك رحمه الله بقوله في الألفية:
للرفعِ والنصبِ وجرٍّ (نا) صَلَحْ ♦♦♦ كاعرِفْ بنا فإننا نِلْنَا المِنَحْ
والمعنى: صلَح الضمير (نا) للأمور الثلاثة؛ أي: لأن يكون في محل جر؛ مثل: اعرِف بنا؛ أي: اعترف بقدرنا، أو اشعُر بنا.
ولأن يكون في محل نصب؛ مثل: إنَّنا.
ولأن يكون في محل رفع؛ مثل: نِلْنا.

[7] وقد تكون هذه الضمائر الخمسة أيضًا في محل رفع نائب فاعل، أو في محل رفع اسمًا للنواسخ الفعلية (كان) وأخواتها، ولكن أجَّلنا ذكر هذا هنا، حتى يأتي الحديث بالتفصيل عن نائب الفاعل، و(كان) وأخواتها؛ لعدم تشتيت ذهن الطالب.

[8] أما الضمائر الخمسة التي تكون في محل رفع فقط، فإنها - كما تقدَّم - لا تتصل إلا بالأفعال فقط.

[9] وأما الضمائر الخمسة الأولى، فقد ذكرنا من قبل أنها لا تتصل إلا بالأفعال فقط.

[10] فالضمير (ياء المتكلم) وقع في هذه الآية في محل نصب مفعولًا به؛ لاتصاله بالفعل (دعا)، وفي محل نصب اسمًا للحرف الناسخ (إن)، كما وقع كذلك في محل جر مضافًا إليه؛ لاتصاله بالاسم (عباد)، وفي محل جر اسمًا مجرورًا؛ لاتصاله بحروف الجر: (عن، اللام، الباء).

[11] فقد اتصل الضمير هاء الغيبة في هذه الآية بالاسم (قلوبهم)، فكان في محل جر مضافًا إليه، واتصل بحرف الجر اللام، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا، كما اتصل كذلك بالفعلين الماضيين (أخذ، وجاء)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل بالحرف الناسخ (لعل)، فكان في محل نصب اسمًا له.

[12] ففي هذه الآيات الثلاث، اتصل الضمير (كاف المخاطب) بالاسم والفعل والحرف بنوعيه، فكان في محل نصب وجر، فقد اتصل بالأسماء: (أنفس، اتخاذ، بارئ، أنفس، بارئ، موت) فكان في محل جر مضافًا إليه، واتصل بحرفَي الجر (على، واللام)، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا بهذين الحرفين، كما أنه قد اتصل بالفعلين الماضيين (أخذ، بعث)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل بالحرفين الناسخين (إنَّ، لعل)، فكان في محل نصب اسمًا لهذين الحرفين الناسخين.
فإن قال قائل: لماذا لم نذكر في ضمن الأسماء التي اتصل بها الضمير (كاف المخاطب) اسم الإشارة (ذلك) في (ذلكم)؟
فالجواب: لأن الكاف إذا اتصلت بأسماء الإشارة لم تكن ضميرًا، وإنما هي حينئذٍ حرف يدل على مجرد الخطاب، لا محل له من الإعراب.

[13] ففي هذه الآية اتصل الضمير (نا) بالاسمين (رب، وذنوب)، فكان في محل جر مضافًا إليه، واتصل بحرف الجر (اللام)، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا بهذا الحرف.

كما اتصل كذلك بالفعل الأمر (قِنَا)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل بالحرف الناسخ (إنَّ)، فكان في محل نصب اسمًا لهذا الحرف الناسخ.
كما أنه قد اتصل كذلك بالفعل الماضي (آمن)، وقد بني معه على السكون، فكان في محل رفع فاعلًا.
وبهذا ينتهي الكلام على القسم الأول من قسمي الضمائر البارزة، وهو الضمائر البارزة المتصلة، وفيما يلي إن شاء الله تعالى الحديث عن القسم الثاني، وهو الضمائر البارزة المنفصلة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.00 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]