|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
بطاقة اعتذار
بطاقة اعتذار د. عبدالحكيم الأنيس استعرتُ من الحاجِّ السيِّد عبد الكريم بن عبد الرحمن العاني الفلُّوجي المُعَلِّم - وكان رجلاً من أهل الفضل والخير والنُّبل والمرؤة - استعرتُ كتابًا هو "من حديث النفس" للأستاذ علي الطنطاوي، وكنتُ مولعًا بتتبُّع كتبه، فقرأتُه واستبقيتُه عندي لأعيدَ قراءته، وحين ذكره لي - بلطفٍ شديدٍ - أعدتُه إليه ومعه هذه القصيدة: أيُّ عذرٍ قد جئتُ أرجوهُ مِنكا حين هذا الكتابُ أُخِّرَ عَنكا ليتَ أنِّي ما كنتُ أنساهُ لكنْ كيف هذا والقلبُ قد ذابَ ضَنْكا ذابَ مِنْ لوعةٍ وطولِ اشتياقٍ لحياةٍ تموجُ أُنسًا وضِحكا لستُ أدري ماذا أقولُ ونفسي لو شَكتْ ما بها مِنَ الهمِّ تُبْكى أي عصرٍ هذا الذي نحنُ فيه ضجَّ قهرًا وماجَ كفرًا وشركا؟ دمَّرتْهُ الشكوكُ فالمرءُ ممَّا يحتويهِ بنفسهِ اليومَ شَكَّا إنه اللغزُ ليسَ إلا ولكنْ أتُرانا نرى لذلكَ فكَّا؟ فُقِدتْ لذةُ الحياة وأضحى جلُّ أمرِ العبادِ زيغًا وإفكا وأرى عالمًا يَمورُ اضطرابًا وسُجونًا تعجُّ عجًّا وسفكا وظلامًا مُخيِّمًا وارتيابًا وشجونًا مُروِّعاتٍ وهتكا يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: بطاقة اعتذار
هكذا أمطرَ الضبابُ عذابًا مُستمِرًّا ودُكَّتِ الأرضُ دَكَّا قال لي صاحبي: السلامُ قريبٌ قلتُ: هذا ممَّا يُشاعُ ويُحْكى آه لو أنَّني استطعتُ قليلًا فأعدتُ الأمورَ صَوغًا وسَبْكا فاتركِ القلبَ أيُّها الشعرُ وارحلْ إنما الصمتُ في الحوادثِ أَزْكى لستُ في حاجةٍ لجرحٍ جديدٍ إنَّ جرحي القديمَ ما زالَ يُشْكى أبهذا الزمانِ تُذْكَرُ حاجٌ[1] والمآسي التي تجاهلتُ أَنْكى أيُّها (الشهم) قدْ بسطتُ لكَ العُذْ رَ وهذا الكتابُ عادَ إِليكا فليَجُدْ روحُكَ السُّموحُ بعطفٍ لمحبٍّ رجا السَّماحَ لديكا قلتُ ما قلتُ مِنْ أسىً هزَّ قلبي فاقبلِ العُذْرَ والسَّلامُ عليكا الفلُّوجة في 18/ 9/ 1986م [1] حاجٌ: جمع حاجة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |