عندما يصطفيك الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215448 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2021, 11:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي عندما يصطفيك الله

عندما يصطفيك الله



« عندما يصطفيك الله » يرشدك بخفي لطفه وكريم تدبيره إلى طاعات وسنن وخيرات غفل كثير من الناس عنها؛ فييسرها لك، ويحببها إليك.

« عندما يصطفيك الله » يختارك من بين الخلق كلهم؛ فيخصك بطاعة تنفعك وترفعك؛ فلعله يسخرك في غوث ونجدةِ عبد ملهوف مضطر أعيته الحيل؛ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت، فينزل الله رحمته عليك كما رحمت عبده، فانظر وتأمل حكمة الله ولطفه بك إذ ساق عظيم رحمته وواسع بركته إليك عن طريق هذا الملهوف المحتاج!.

« عندما يصطفيك الله » ‏يستعملك في أحسن القول وأشرف المسالك في الدعوة إلى سبيله، وتعريف الخلق به، وتحبيبهم فيه، واستمالتهم إلى سماحة شريعته، فيرزقك سر الإخلاص، ويضفي عندها على كلماتك البسيطة نوره وهديه وبركته؛ فيستضيء بكلماتك الجاهل، ويهتدي بها الضال، ويستفيق بها الغافل؛ فما أشبهك بالنبيين؛ وما أعظم أجرك أيها المسكين!

« عندما يصطفيك الله » يجافي جنبك عن فراشك، ويدعوك الى لقائه ومناجاته؛ فيقيمك بين يديه قانتا داعيا في جوف الليل، فانظر كيف وفقك لدعائه حين نام وغفل أكثر الخلق، وتأمل كيف شرفك بمقام القرب منه والتذلل بين يديه في ساعات النزول الإلهي؛ بل واذكر كيف حماك وعصمك فلم يجعل ليلك مضاعا في المعاصي والمجون!

« عندما يصطفيك الله » يحبب إليك الإيمان والعمل الصالح؛ ويزينه في قلبك؛‏ فيقذف في قلبك من أعظم العطايا: حب كتابه العظيم، فيشرح صدرك لتلاوته وتدبره ومراجعته وضبطه وطول صحبته، وييسر حفظ كلامه في صدرك، رحمة منه بك؛ ومنة منه عليك؛ فلا تكن كقارون، ولا تجحد فضل ربك عليك؛ ولا تعزو هذه النعمة وغيرها إلى يقظة ذهنك وسرعة حفظك!

« عندما يصطفيك الله » يحبب إليك العلم النافع، وييسر لك أسباب حصوله وفهمه والانتفاع به وحفظه، وكما يصرف عنك الموانع، فيقذف في قلبك نورًا منه، فبنور الله تبصر؛ وبه تفهم، وبه تستنبط، وبه تنتفع بما تعلمت؛ ولولا عون الله العلي لحرم الذكي فهم الجلي.

« عندما يصطفيك الله » ‏يستعملك في طاعاتٍ لا تحصى، ويستخدمك في مجالات من كرمه ولطفه لا تُستقصى، وكل هذه الطاعات تنطق بلسان البصيرة وتخاطب من ألقى السمع وهو شهيد قائلة ومذكرة: أيها المخلوق الضعيف؛ إنما نحن محضُ فضل الله عليك، فإيَّاك أن يكون للعُجب بنفسك وعملك موطئا في قلبك؛ فلا حول ولا قوة لك إلا به.

« فإذا أردت أن تعرف إن كنت ممن اصطفاهم الله » فانظر يا عبد الله فيم أقامك وفيم استعملك؟ فذلك مقامك عند الله؛ فإن كنت على الدرب فاحمده وسله الثبات؛ وإن حدت عنه فابك على خطيئتك؛ وتب إليه؛ واندم، وسله فتح الباب؛ وأدم القرع، ولا تقنط، واصحب من يدلك على اللهِ حالُه؛ واصبر وصابر ورابط.

‏اللهم ردنا إليك ردًّا جميلا؛ واجعلنا من المصطفين الأخيار، واستعملنا في طاعتك، وشرفنا بخدمتك؛ ولا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا، وعاملنا بما أنت أهله؛ أنت أهل التقوى، وأنت أهل المغفرة، آمين.
__________________________________________________ ________
المؤلف: هشام محمد سعيد قربان










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.13 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]