الاستسقاء بالأنواء (قول: مطرنا بنوء كذا وكذا) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2020, 01:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الاستسقاء بالأنواء (قول: مطرنا بنوء كذا وكذا)

الاستسقاء بالأنواء (قول: مطرنا بنوء كذا وكذا)
الشيخ ندا أبو أحمد







الأخطاء اللفظية التي تخالف العقيدة (3)
















يقول الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، وعلى هذا ينبغي على الإنسان أن يتحرز من خطأ وزلل اللسان، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل العقائدية، التي تتعلق بالله تعالى، وبأسمائه وصفاته.







وهناك بعض الأخطاء اللفظية الخاصة بالأمور العقائدية يقع فيها البعض، نذكرها هنا للتنبيه عليها، والحذر منها، ومن هذه الأقوال:



الاستسقاء بالأنواء؛ كقول البعض: مُطِرْنا بنَوْء كذا وكذا:



وهذا لا يجوز؛ فقد أخرج البخاري ومسلم عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بالحديبية على إثر سماء[1] كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي[2]، وكافر بالكواكب، وأما من قال: مُطِرْنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب)).







وجاء في "فتاوى العقيدة" (ص724): "والأنواء ما هي إلا أوقات، لا تُحمَد ولا تُذَمُّ، وما يكون فيها من النِّعَم والرخاء فهو من الله تعالى، وهو الذي له الحمد أولًا وآخرًا، وله الحمد على كل حال"، وقال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - كما في "الأذكار" (ص 174):



"قال العلماء: "إن قال المسلم: "مطرنا بنوء كذا" مريدًا أن النوء هو المُوجِد والفاعل المحدث للمطر، صار كافرًا مرتدًّا بلا شك، وإن قاله مريدًا أنه علامة لنزول المطر، فينزل المطر عند هذه العلامة، ونزوله بفعل الله تعالى وخلقه سبحانه، لم يكفر، واختلفوا في كراهته، والمختار: أنه مكروه؛ لأنه من ألفاظ الكفر، وهذا ظاهر الحديث، ونص عليه الشافعي - رحمه الله تعالى - في "الأم" وغيره، والله أعلم"؛ اهـ.







يقول الشافعي - رحمه الله تعالى - في "الأم" (1 /252):



"رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - هو عربي واسع اللسان، يحتمل قولُه هذا معانيَ، وإنما مطر بين ظهرانَيْ قومٍ أكثرهم مشركون؛ لأن هذا في غزوة الحديبية، وأرى معنى قوله - والله أعلم -: أن من قال: "مطرنا بفضل الله ورحمته" فذلك إيمان بالله؛ لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل.







وأما من قال: "مطرنا بنوء كذا وكذا" على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى نوء كذا، فذلك كفر؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن النوء وقت، والوقت مخلوق، لا يملِكُ لنفسه ولا لغيره شيئًا، ولا يمطر ولا يصنع شيئًا، فأما من قال: "مطرنا بنوء كذا" على معنى: "مطرنا بوقت كذا"، فإنما ذلك كقوله: "مطرنا في شهر كذا"، ولا يكون هذا كفرًا، وغيره من الكلام أحب إلي منه، أحب أن يقول: "مطرنا في وقت كذا"؛ اهـ.







وقال الشافعي - رحمه الله تعالى - أيضًا، كما في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري: "فمن زعم أن المطر يحصل عند سقوط الثريا مثلًا، فإنما هو إعلام للوقت والفصول، فلا محذور فيه، وليس من وقت ولا زمن إلا وهو معروف بنوع من مرافق العباد يكون فيه دون غيره"؛ اهـ.







أي إن الأشهر علامات وأوقات لأحوال وسنن لله تعالى؛ فمن سنة الله تعالى في الشتاء: البرد والمطر، ومن سنته سبحانه في الصيف: الحرارة والقيظ، فإذا قلنا: "إن الله تعالى يمطرنا في شهر طوبة" فلا شيء في ذلك، وإن قلنا: "إن الله يرسل علينا الريح والغبار في شهر أمشير" فلا شيء في ذلك، والله تعالى أعلم.







تنبيه:



ويشبه هذا القول: "مطرنا بنوء كذا وكذا" قول البعض: "طوبة" (أي الشهر) تفعل بنا الأفاعيل من البرد والمطر، و"أمشير" (أي الشهر) يرسل علينا الرياح والغبار والزعابيب، وهذا كله لا يجوز؛ لأنهم ينسبون شدة البرد ونزول المطر إلى مشيئة شهر طوبة، وينسبون الزعابيب (الرمال التي تندفع بشدة) وشدة الريح وكثرة الغبار إلى شهر أمشير، وأن هذه الأشهر تفعل الأفاعيل بالناس، وهذا خطأ فاحش.








[1] على إثر سماء: عقب مطر.




[2] من قال: "مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي"؛ لأنه نسب الفعل لفاعله الأصلي، وهو الله تعالى.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.68 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]