التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858428 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392883 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215488 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2020, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل

التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل
سعيد مصطفى دياب





من قواعد تدبر القرآن










التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل







التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل له أثر عظيمٌ جدُّ عظيمٍ في تدبر كلام الله تعالى وفهم معانيه، والاتصاف بقبيح الصفات ومساوئ الأخلاق له أثر عظيم جدًا في طمسِ نورِ البصيرةِ، وتبلد الشعور، وجمود العين، وقسوة القلب.







وأخطرُ هذه الصفات على العبد، وأقبحُها أثرًا على الإنسان صفةُ الكِبرِ؛ كما قال الله تعالى: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾.[1]







قَالَ قَتَادَةُ: سَأَمْنَعُهُمْ فَهْمَ كِتَابِي.[2]







وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة: أَنْزِعُ عَنْهُمْ فَهْمَ الْقُرْآنِ، وَأَصْرِفُهُمْ عَنْ آيَاتِي.[3]







وَالكبر سبب في حرمان العلم عمومًا كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ: "لاَ يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٌ".[4]







ومن شؤم الكبر على الإنسان أنه أعظم ما يحول بين العبد والإيمان، بل هو أول ذنب عُصِي الله تعالى به؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾.[5]







ومن قبيح الصفات التي تحول بين المرء وفهم كتاب الله، وتدبر آياته، السخرية والاستهزاء بعباد الله المؤمنين، والتندر على الصالحين؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾.[6]







والسخرية والاستهزاء بالمؤمنين من أخص صفات المنافقين، ومن علاماتهم التي يعرفون بها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.[7]







ولما قالوا: (مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قُرَّائِنَا هَؤُلَاءِ أَرْغَبَ بُطُونًا وَلَا أَكْذَبَ أَلْسِنَةً وَلَا أَجْبَنَ عِنْدَ اللِّقَاءِ) ، قال الله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾.[8]







وهذا الصنف من الناس الذين دأبوا على السخرية والاستهزاء والتهكم من عباد الله لا يكادون يفقهون حديثًا، كما أخبر الله تعالى عنهم: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾.[9]







قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ... ﴾ الْآيَةِ، قَالَ: "هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ.







وَهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ لما قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا؟ ما كان مقصودهم التعلم والانتفاع، وإنما كان مقصودهم السخرية والاستهزاء.







[1] سورة الأعراف: الآية/ 146.




[2] تفسير القرطبي (7/ 283).




[3] تفسير الطبري (10/ 443).




[4] رواه البخاري تعليقًا- كِتَابُ العِلْمِ، بَابُ الحَيَاءِ فِي العِلْمِ.




[5] سورة البقرة: الآية/ 34.




[6] سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ: الآية/ 108: 111.




[7] سورة التوبة: الآية/ 61.




[8] سورة التوبة: الآية/ 65.




[9] سورة محمد: الْآيَة/ 16.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]