أذكار النوم من القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215414 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-03-2020, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي أذكار النوم من القرآن الكريم

أذكار النوم من القرآن الكريم

الشيخ عبدالله بن حمود الفريح




أ- قراءة آية الكرسـي:

يُسَنُّ قراءة آية الكرسي عند النوم؛ ففيها حفظ له من الشيطان حتى يصبح.

ويدلّ عليه: قصة أبي هريرة رضي الله عنه مع الذي يسرق من الزكاة، وهو في كل مرَّة يشكو الحاجة والعيال، فلما كررها الثالثة عزم أبو هريرة رضي الله عنه على رفع أمره للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا، قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسـي ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شـيطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فَعَلَ أَسـيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ: «مَا هِيَ؟» قُلْتُ: قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسـي مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَكَ شـيطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شـيءٍ عَلَى الْخَيْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: ذَاكَ شـيطَانٌ»[1].



ب- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة.

لحديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فِي لَيْلَةٍ، كَفَتَاهُ»[2]، والآيتان من آخر سورة البقرة ليستا من أذكار النَّوم على وجه الخصوص، وإنما ذِكرٌ يُقال في الليل، فمن لم يقرأهما بالليل، وتذكَّر ذلك عند نومه، فليقرأهما حينئذ.



واختُلف في معنى (كَفَتَاهُ):

فقيل: كفتاه من قيام الليل. وقيل: كفتاه من الشـيطان.

وقيل: كفتاه من الآفات. ويحتمل الجميع كما قال النَّووي رحمه الله [3].



ج- قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين، والنفث بها في الكَفَّين، ثم مسح الجسد بهما ثلاث مرَّات.

ويدلّ عليه: حديث عائشة رضي الله عنها: «كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»[4].



ويُستفاد من الحديث السَّابق: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يُطَبِّق هذه السُّنَّة كل ليلة؛ لقول عائشة رضي الله عنها: «كُلَّ لَيْلَةٍ»، وأنَّ مَن أراد تطبيق هذه السُّنَّة فإنه يجمع كفيه، ثم ينفث فيهما بالإخلاص والمعوذتين، ثم يمسح ما استطاع من جسده، مبتدئاً برأسه ووجهه، ويفعل ذلك ثلاث مرَّات.



و(النَّفث) شبيه بـ (النَّفخ)، وهو أخف من (التفل)؛ لأنَّ (التفل) لا يكون إلا معه شـيء من الريق، وقيل: إن النفث هو التفل[5].



في الحديث إشكال، وهو: أنَّ ظاهر الحديث يدلّ على أنَّ النَّفث يكون قبل القراءة، فما فائدة (النفث) حينئذٍ؟



من أهل العلم من يرى تقديم (النفث) على القراءة؛ لظاهر الحديث، فإنه بدأ بالنفث، ثم القراءة وهو اختيار الشـيخ الألباني رحمه الله، ومنهم من يرى أنَّ النفث يكون بعد القراءة؛ لأنَّ البركة إنما تكون في هذا المنفوث، أو الريق بعدما اختلط بالقرآن.



وهو اختيار شـيخنا ابن عثيمين رحمه الله، وذكر أنَّ (ثُمّ) لا تقتضـي الترتيب أحياناً، فقال رحمه الله: «وظاهره: أنه يقرأ مرَّة، ثم يمسح، ثم يقرأ، ثم يمسح، كل واحدة لحالها: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، جميعاً، ثم يمسح، ثم يعيدها جميعاً ثم يمسح، هذا نص الحديث، والذي يظهر -والله أعلم- أن النفث بعد القراءة، و(ثم) أحياناً لا تقتضـي الترتيب.



وقد مرَّ علينا قول الشاعر:

إنَّ مَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أبُوه ♦♦♦ ثم سَادَ مِن بعد ذلك جدُّه



والحكمة من ذلك: أنَّ هذا الريق الذي اختلط بالقراءة هو الذي تكون فيه البركة، والظاهر أنَّ المسح يكون من فوق الثياب[6].



وربما يشهد لذلك رواية البخاري الأخرى: قالت عائشة رضي الله عنها: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ»[7].



فظاهر الحديث يدلّ على أنَّ النفث بالسور نفسها لا قبلها، وأفاد هذا الحديث حرص النَّبيّ صلى الله عليه وسلم على هذه السُّنَّة، حيث إنه صلى الله عليه وسلم حتى إذا مرض يفعل ذلك بأمره لعائشة رضي الله عنها، وجاء في الصحيحين ما يدلّ على أنَّ النفث بها ليس فقط عند النَّوم، وإنما أيضاً إذا اشتكى وجعاً، فعن عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْتُ أَنْفِثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ»[8]، وفي رواية: «وأَمسَحُ بِيَدِهِ رجاء بركَتها»[9].



د- قراءة سورة الكافرون.

لحديث عرْوَة بن نوْفَل عن أَبِيه رضي الله عنه: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: «اقْرَأْ ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] ثُمَّ نَمْ عَلَى خاتِمَتِهَا، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشـركِ»[10].



قال ابن حجر رحمه الله: في القراءة عند النوم عِدَّة أحاديث صحيحة: منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قراءة آية الكرسـي، وقد تقدَّم في الوَكَالة وغيرها، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه الآيتان من آخر سورة البقرة، وقد تقدَّم في فضائل القرآن، وحديث عروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه: «اقْرَأْ ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] ثُمَّ نَمْ عَلَى خاتِمَتِهَا، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشـركِ...»[11].



مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية





[1] رواه البخاري معلقا برقم (2311)، ووصله النسائي في السنن الكبرى برقم (10795).




[2] رواه البخاري برقم (4008)، ومسلم برقم (807).




[3] شـرح النووي لمسلم، حديث (808)، باب: (فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة...).




[4] رواه البخاري (5017).




[5] انظر: لسان العرب، مادة (نفث)، وانظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، مادة (نفث).




[6] شـرح البخاري لشـيخنا (6 /60)، باب فضل المعوذات، الطبعة المصـرية، في المكتبة الشاملة.




[7] رواه البخاري برقم (5748).




[8] رواه البخاري برقم (4439)، ومسلم برقم (2192).




[9] رواه البخاري برقم (5016)، ومسلم برقم (2192).




[10] رواه أحمد برقم (21934)، وأبو داود برقم (5055)، والترمذي برقم (3403)، وحسَّنه الألباني رحمه الله.




[11] الفتح، حديث (6319)، باب: التعوُّذ والقراءة عند النوم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]