من طرق استثارة المعاني والأفكار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 9 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 770 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2019, 02:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,644
الدولة : Egypt
افتراضي من طرق استثارة المعاني والأفكار

من طرق استثارة المعاني والأفكار
أحمد محمد عبد الرؤوف المنيفي









الأصل الأول في استثارة المعاني هو العلم بأوصاف الأشياء، وعلاقة هذه الأوصاف بأوصاف غيرها؛ مثال ذلك: أوصاف القمر من الضياء والجمال، وعلاقتها بأوصاف الإنسان، كأوصاف المطر والبحر والمسك وعلاقتها بأوصاف الإنسان المعنوية؛ مثل: الأخلاق والطباع ونحوها، والنجوم وأوصافها، وما تدل عليه هذه الأوصاف، وعلاقتها بالأشياء الأخرى المادية والمعنوية، والليل والظلمة وما تدل عليه، وعلاقتها بأوصاف الأشياء الأخرى، وعلى الجملة التعمُّق في فهم أوصاف الأشياء ومدى ارتباطها بأوصاف أشياء أخرى، والجوانب التي تتشابه بها أو تتآلف معها.



قال حازم القرطاجني:

"إن الأصل الذي به يتوصل إلى استثارة المعاني واستنباط تركيباتها هو التملؤ من العلم بأوصاف الأشياء، وما يتعلق بها من أوصاف غيرها، والتنبُّه للهيئات التي يكون عليها التئام تلك الأوصاف وموصوفاتها ونسب بعضها إلى بعض، أحسن موقعًا من النفوس"[1].



ومن ذلك المعاني والأفكار الجديدة التي قد يعثر عليها، ويتنبَّه لها في الحوادث المتجدِّدة والأمور الطارئة[2].



وكذلك العلم بالظواهر المختلفة؛ سواء كانت علمية أو اجتماعية أو تاريخية أو نحوها من الظواهر، والتأمل في وجوه الارتباط بينها، وعلاقة بعضها ببعض، فهذا مما يُثير في الذهن أفكارًا جديدة مبدعة.



التخيل:


يقوم الذهن بابتكار المعاني والأفكار الجديدة من خلال قوة الملاحظة والتخيل، ومعنى هذه القوة أن يقوم العقل بملاحظة وجوه العلاقة بين أوصاف الأشياء والجوانب التي تتشابه فيها، والتي لا تتشابه، ثم يقوم بعملية تأليف وتركيب بين الصور والمعاني الذهنية على أساس هذا التشابُه، مثال ذلك: قيام الشاعر بملاحظة أوصاف النجوم، وأنها تلمع وتتلألأ في سماء زرقاء صافية، ثم تأليف صورة مشابهة لها في الخيال هي صورة الدرر المنثورة على بساط أزرق، وكذلك تخيل الشاعر لصورة الشقيق الذي هو ورد أحمر ذو أغصان خضراء، ثم قيامه بتخيل صورة مشابهة له، مركبة من أعلام الياقوت الأحمر على رماح من زبرجد أخضر.



فقوة التخيل والملاحظة هي التي يقوم العقل بواسطتها بابتكار معاني جديدة، من خلال التأليف وضم بعض أجزاء المعاني بعضها إلى بعض، وصولًا إلى ابتكار معنى أو صورة جديدة، ومع ذلك فإن هذه القوة تعتمد على مدى قيام الشخص بالتملؤ من صور الأشياء، وما يتعلق بها من أوصاف، وما تتعلق به هذه الصور والأوصاف مع غيرها من أوجه التشابُه والاختلاف، فإذا كان الذهن قد امتلأ بصور وأوصاف الأشياء، استطاع أن يستحضر هذه الأوصاف والصور، ويركبها بعضها مع بعض، ويصنع بهذا التركيب معاني وصورًا وأفكارًا جديدة مبتكرة.



قال حازم القرطاجني في المنهاج: "لاقتباس المعاني واستثارتها طريقان: أحدهما تقتبس منه لمجرد الخيال وبحث الفكر، والثاني تقتبس منه بسبب زائد على الخيال والفكر"[3].



البحث في معان وأفكار سابقة:


وتتم هذه الطريقة بأن يعمد الشخص إلى معان أو أفكار موجودة سبق إليها آخرون، ويقوم بتطويرها أو استخراج معان جزئية أو كلية منها، أو التصرُّف فيها بأي شكل، كأن ينقلها ويستعملها كجزء من فكرة كلية تعمُّها هي وغيرها، أو غير ذلك من أنواع التصرُّفات، وأكثر أعمال الإبداع والابتكار إنما تحصل بهذه الطريقة؛ لأن الابتكار لا يكون من غير أساس سابق؛ وإنما هو طريق طويل يتوارثه الأجيال، ويبنى بعضه على بعض، اللاحق يأخذ ما بدأه السابق، ثم يزيد عليه، ويطوِّر منه، وهكذا.



ولكن يشترط في هذه الطريقة أن يكون الناقل أو الآخذ، قد تصرَّف بالمعنى أو الفكرة بنوع من أنواع التصرُّف من تغيير أو تطوير أو زيادة أو نحو ذلك، فأما أن ينتحلها كما هي فلا يجوز له؛ لأنه يعد من باب السرقة.



ومن صور التصرُّف في المعاني السابقة، توليد المعنى؛ أي: أن يستخرج الشاعر معنى من معنى شاعر تقدَّمَه، أو يزيد فيه زيادة[4]، وحل المنظوم؛ أي: حل أبيات الشعر واستعمال معناها مع تغيير في ألفاظها كلها أو بعضها[5]، وكذك التضمين؛ وهو أن يضمن بعض الآيات أو الأحاديث أو الأمثال أو نحو ذلك في كلامه؛ ليُزيِّن بها كلامه، أو يبالغ في إيصال المعنى إلى القارئ، أو يتلطَّف لإقناعه أو نحو ذلك من الأغراض.



وهذا المبدأ يمكن أخذه في كل العلوم؛ وليس فقط في الأدب والشعر، وقد حضرني من ذلك شاهد في المجال الشرعي، فإن الإمام الجويني قد ذكر إشارات عن نظرية المصلحة في كتابه "البرهان"، ثم جاء الإمام الغزالي في المستصفى فأخذ هذه الإشارات، وزاد عليها التوضيح والتقسيم وضبط الأنواع، ثم جاء الإمام الشاطبي فأخذ الفكرة من الإمام الغزالي وبسطها بسطًا واسعًا لم يترك فيه مجالًا للزيادة لأحد حتى جعلها كتابًا كاملًا سمَّاه "المقاصد" ضمن كتابه "الموافقات"؛ فهذا يدلك على أن الابتكار لا يُشترَط فيه أن يكون على غير سبق أو مثال، فمثل هذا النوع الذي لا يستند إلى أساس سابق هو نادر الحدوث، عزيز الوجود؛ وإنما الأكثر هو ما يحصل بهذه الطريقة من تطوير وتغيير في معان وأفكار سابقة.



وقد حدَّد ابن خلدون عدة أهداف ومقاصد للتأليف تدخل في هذه الطريقة؛ أي: طريقة الابتكار على أساس سابق، ومن أهم هذه الأهداف والمقاصد: استنباط العلم كاملًا بجميع مباحثه، كما فعل الخليل في علم العروض، وفعل هو نفسه في علم الاجتماع، وشرح المستغلق من العلوم، وتصحيح النظريات والمسائل الخاطئة التي لدى المؤلفين القدماء، وتنظيم أبواب ومسائل العلم، وترتيبها إذا كانت قد وردت غير مبوَّبة أو منظَّمة، وإكمال مسائل العلم، وأخيرًا تكوين علم جديد من خلال جمع مسائله المتفرِّقة والمبثوثة في الكتب.



ولا يعني القول إن هذه الطريقة في البحث والتفكير على أساس سابق يمكن أخذها في كل العلوم، أن الطريقة الأولى في التخيل قاصرة على مجال الأدب والشعر فقط؛ بل إن التخيل هو مرحلة أساسية في مختلف العلوم، ويتمثَّل في تخيل الفروض والتفسيرات التي تربط بين الظواهر العلمية والاجتماعية ونحوها، وتكوين رؤى ونظريات حولها وحول أنواع الارتباط بينها.





[1] منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص 38.




[2] المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، ج2، ص 7.




[3] منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص 38، 39، مع تهذيب بسيط.




[4] العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ج1، ص417.




[5] المثل السائر، ج1، ص 104، 105.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.30 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]