|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لكل جارة سقطة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: لكل جارة سقطة
"أريج" وردة ينتشر عبيرها بين جيرانها، فهي معهم في كل شدة، تساعدهم وتخفف عنهم وتنصحهم وتأمرهم بكل معروف، عرفت بينهم بتقواها وحجابها، فكانوا كلما حزَّ بهم أمر واشتد عليهم رأى لجؤوا إليها، ليكون لها الرأي الفصل، حتى الأطفال كانت تحثهم على الصلاة في المسجد وتوزع عليهم الحلوى، حتى أحبها الكبار والصغار. تمنت جارتها ليلى أن يحبها الناس حبهم لأريج، ولكن هيهات، فليلى لا تهتم إلا بنفسها، حتى ملأ الحقد والحسد قلبها، فأخذت تسيء إلى جارتها، وتنفخ في جيرانها من نيران حقدها وكراهيتها. صبرت أريج على جارتها أملا في صلاح حالها، حتى نفذ صبرها فلجأت إلى الباري الكريم تسأله أن يرفع عنها إيذاء جارتها، حتى كان اليوم الذي سمع الحي فيه صوت صراخ ناحية شقة ليلى فاتجه لها الناس الطيبون وأولهم أريج، فوجدوا الابن الأصغر وقد ازرق لونه ولم يعد قادراً على التنفس، وكان من أريج أن قامت بعمل الإسعافات الأولية ومحاولة إنقاذ حياته بما تعرفه من أساليب التمريض، حتى سقطت من فمه قطعة معدنية استعاد بعدها الصبي نَفَسه، وبدأ لونه يميل إلى اللون الوردي، ولم تتركه إلا بعد أن تأكدت أنه أصبح بخير. ولم تجد أمه العبارات التي تشكر بها جارتها التي طالما آذتها، فأخذت تبكي وتطلب من الله الصفح والغفران، وتسأل أريج أن تسامحها وتعتبرها من اللحظة أختاً جديدة لها. ويمكنك أن تكوني مثل أريج في تعاملها مع جيرانها باتباع هذه النصائح: * تعرفي على جاراتك ولو بالسلام والابتسام فهما مفتاح القلوب المغلقة. * التهادي ولو بشيء قليل، فعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك" (رواه مسلم) * قليل من الحلوى لأولاد جارتك يحبونك، وتكون سبباً للوصول لقلب الأم. * قدمي لجارتك دعوة لطيفة إذا كانت هناك مناسبة، ولا مانع من زيارتها بعد فراغها من أعمال بيتها، حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "زُر غِبَّاً تزدد حبَّاً". * لا تطلعي جارتك على أسرارك ولا تتطلعي إلى سرها ولا ترمقي بعينك ما في البيت. * شجعي أولادك على اللعب مع أولادها. * لا تحادثيها بصوت مرتفع، ولا ترفعي صوت المذياع فتؤذيها. * عليك بالصبر على الأذى واحتماله من الجيران، ومنع الكلام الذي يغضب، واقتصري على إلقاء السلام إذا كانت جارة سوء. الجيران مختلفون في طباعهم وصفاتهم، وحتى تنجحي في تطبيق تعاليم الإسلام مع جارتك افهمي شخصيتها أولاً، فلكل شخصية ما يناسبها من التعامل: - حسنة الخلق واجتماعية: يسهل التعرف عليها والتعامل معها، فاحرصي على كسبها وإقامة علاقات حسنة معها، والالتقاء على طاعة الله. - فضولية تحب التدخل في شئون الآخرين: تعاملي معها بالحسنى وضعي حدوداً لها لا تتعداها، مثل : - تحديد مواعيد الاستقبال. - تحديد مكان الاستقبال. - تحديد موضوعات الحديث (بعيداً عن العلاقة الزوجية أو الأسرار). - عدم السماع منها عن خصوصياتها إلا عند استشارتك في مشكلة. - عدم الالتجاء إليها عند حدوث مشكلة. - سد القصور في أمور الدين، تعليم الصلاة، الفقه... إلخ. - تشجيعها على شغل أوقاتها،مثل الإسهام في عمل الأسر المنتجة أو الأعمال الخيرية. - غير الاجتماعية: تعاملي معها بحرص، ولا تتداخلي معها أو تشعريها بالتطفل، وقدمي لها المساعدة عند الأزمات والمناسبات، واستأذنيها قبل الزيارة. - استغلالية: تحب الأخريات وتندمج معهن، لكنها تستغلهن في أداء الكثير من المهمات دون مراعاة لظروفهن، وقد تستغلهن مادياً، فاحرصي على إقامة علاقة حسنة معها ولكن بيقظة تامة، وعند التعامل معها يجب أن تعلمي متى تقولين لها: "لا". - خدومة: تحب الناس وتعاونهم وتقدم لهم الخدمات دون مقابل. وهي يسهل التعرف عليها والتودد إليها وإخبارها أن خير الناس أنفعهم للناس، وتذكيرها بثواب ما تقوم به من خدمات، فاحرصي على تقديم خدمات لها حتى لا تشعر أنك تستغلينها. واحرصي على توعيتها حتى لا يستغلها من حولها، وساعديها للوصول إلى نوع العطاء الصحيح. - سيئة الخلق تسلك سلوكاً غير حسن، ويبتعد عنها الناس: تعاملي معها بحرص مع محاولة إصلاح سلوكياتها بطريقة غير مباشرة، واظهري لها إنكارك لهذه السلوكيات. 7- شكاكة: تشك فيمن حولها، وتخاف من الحسد بصورة شديدة، وتحرص على النظافة بصورة مبالغ فيها، وحساسة جداً للكلام. هذه الشخصية ينبغي التعامل معها بحرص، وعدم الاطلاع على أمور حياتها الشخصية. ولا تشعريها بالاهتمام الشديد بأي تغيير يطرأ على حياتها، ولا تكثري زيارتها، وإذا رأيت خيراً أصابها فأسمعيها قولك: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، واظهري لها الفرح عند حدوث أية مناسبة سعيدة لها، وعلِّميها السلوك الصحيح للوقاية من الحسد، بأدعية القرآن والسنة، والأذكار الصحيحة المأثورة. منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |