الذكاء الأخلاقي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2019, 10:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي الذكاء الأخلاقي

الذكاء الأخلاقي

أ. رحمة الغامدي






يُعتبر الذكاء الأخلاقيُّ من أحدث أنواع الذكاءات التي ضمن نظرية جاردنر للذكاءات المتعدِّدة؛ حيث قال جاردنر في محاضرة له عام (2005م): إن الذكاء الأخلاقيَّ هو الضابط للذكاءات المتعدِّدة الأخرى.

فعلًا؛ كيف يتميَّزُ الإنسان في الذكاء الاجتماعيِّ، أو الذكاء الماليِّ، أو حتى الذكاء العاطفيِّ، وهو ضعيفٌ في الذكاء الأخلاقيِّ؟

وحتى تتضح الصورةُ أكثَرَ حول الذكاء الأخلاقي؛ لنا أن نتخيَّلَ المجتمع بدون (عدالة - تعاطُف - رقابة ذاتية - تسامُح - احترام)، كيف سيكون؟

أتوقعُ أنه سيكون أشبَهَ بغابةٍ مليئة بالحيوانات المفترسة التي لا يَحْكُمُها نظامٌ، وكأنَّ لسان حالهم يقول: إن لم تكن ذئبًا أكلَتْك الذئابُ، أو: أنا ومِن ورائي الطوفانُ!

كيف سيكون المجتمع لو أن ضمائر أفراده تعيش في سُبَاتٍ عميق لا تُميِّز بين الحق والباطل؟ ولا تستطيع أن تحكُمَ على السلوك بأنه صواب أو حتى خطأ؟

فما الذكاء الأخلاقيُّ؟
الذكاء الأخلاقي هو قدرة الفرد على الالتزام بالسلوكياتِ الأخلاقية مع ذاته ومجتمعه؛ مثل: التسامُح، والعدل، والتعاطُف مع الآخَرين، بالإضافة إلى الاحترام، والضمير الحيِّ، ومراقبة الذات.

ما أبعادُه؟
حتى أستطيع أن أحكُمَ على الفرد بأنه ذو ذكاءٍ أخلاقي؛ فإني لا بدَّ أن أنظُرَ إلى مستوى وجود هذه الأبعاد لديه، وهي: الضمير، والتعاطف، والعدل، والاحترام، والعطف، والرقابة الذاتية، والتسامح.

ولا يختلفُ اثنانِ على أهمية هذه الأبعاد للمجتمع؛ لأنها تسمو بالنفس، وتُخلِّصُها من الاضطرابات النفسية، وكذلك تَحمي المجتمعَ من الانحراف والعُدْوان والفساد وغيرِها من المشكلات الأخلاقية، وهذا ما أشارتْ إليه الدراساتُ النفسية والاجتماعية.

ما وسائل وطرق تنمية الذكاء الأخلاقيِّ في الأفراد والمجتمعات؟
حتى نتمكَّنَ من تنمية أي سمة إيجابية، أو التخلُّص من سمة سلبية، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات؛ فنحن بحاجةٍ إلى فهم هذه السمة أولًا: ما هي؟ وما مكوناتُها؟ ولذلك أُوصِي المربِّين والمربياتِ عامةً بالقراءة والفهم أكثَرَ حول موضوع الذكاء الأخلاقي، وباختصار إن تنمية الذكاء الأخلاقي هي تنميةٌ لأبعاده؛ ولذلك علينا أن نركِّز على كلِّ بُعدٍ من أبعاده، ونحاول تنميتَه وغرسه في المجتمع، ومن وسائل التنمية التالي:
1- بدايةً لنُنقِّب عن مدى إيماننا نحن كمربِّين بأهمية (الضمير الحي - الاحترام - التعاطف - التسامح - العدل - الرقابة الذاتية)؛ إذ مهما قدَّمْنا نحن كمربِّين من جهد دون إيماننا بأهميتها - حيث يرى البعض أنها تُولِّد الضَّعفَ والهزيمة - فحتمًا ستكون النتيجةُ مخرَجاتٍ هزيلةً، وكما يقول المَثَلُ: النائحةُ الثَّكْلَى ليست كالمستأجَرة.

2- المربِّي الناجح هو الذي يَقرأُ أكثَرَ عن كل بُعدٍ من أبعاد الذكاء الأخلاقي، وكيف يمكن تنميتُه من خلال (المنهج - المواقف في المنزل - اللعِب) وغيرها.

3- الاهتمام بمرحلة الطفولة؛ فالغِراسُ فيها له جذور قوية لا تقتلعُها رياحُ العولمة، وعواصفُ الهزيمة النفسية، التي يمكن أن يعيشها الفردُ مستقبلًا.

4- التعزيز بجميع أنواعه وأساليبِه، لكل مَن يتحلَّى بالذكاء الأخلاقي، سواء على مستوى الأسرة أو المؤسسات.

5- ترتيب قوانينَ داخل محيط الأسرة، مع الحزم في تطبيقها والتشجيع عليها.

6- التربية على تحمُّل المسؤولية من خلال مجموعة من الفنيَّات؛ منها تحديد مهامَّ للخدم والسائقين، وتكليف الأبناء بأعمالٍ في المنزل، بالإضافة إلى تشجيعهم على الأعمال التطوُّعية.

7- تنمية التفكير الناقد؛ مما يساعد على تمييز الفرد للصواب والخطأ بنفسه، وهذا من أهم ما يُساعد على إيقاظ الضمير.

8- التربية على المراقبة الذاتية، ومحاسبة النفس، والتأكيد على أن الرقيب هو الله عز وجل، فنحن لن نكون دومًا معهم.

9- التربية على مبدأ "أَحِبَّ لأخيك ما تُحِبُّ لنفسك"، وأن ما يُؤذينا يُؤذي الآخَرين أيضًا؛ فهذا من أهم ما يوقظ الإحساسَ بالآخرين، والتعاطف معهم.

10- التربية على ثقافة الاحترام؛ من خلال عدم السخرية من الآخَرين أو مقاطعتهم عند الحديث، وتوضيح الآثار السلبية التي تعودُ على الفرد نفسه، والآخرين.

11- التعرُّف على الأفكار السلبية التي قد تعوقُ التحلِّيَ بهذه الأبعاد، ومحاولةُ تخليص الفرد منها، ومن هذه الأفكار: أن من يتحلى بالتسامح أو الاحترام هو ضعيف الشخصية، وغيرها.

12- التربية على التسامح مع الآخر رغم الاختلاف، وذلك من خلال التعرُّف على إيجابياتِه، واحترام وجهةِ نظرِه.

13- التربية على العدل وتنفيذ القوانين ولو على نفسه، وثقافة: "انصُرْ أخاك ظالمًا، أو مظلومًا"؛ تنصُرُه ظالمًا بإبعاده عن ظُلمِ الآخَرين.

14- الدعاء، والتوكلُ على الله، وطلب العون منه لأداء رسالة التربية، مع إخلاص العمل لوجه الله عز وجل - أمرٌ لا غنى لنا عنه، فمَن نحن بدون عون الله وتوفيقه لنا؟!

وختامًا: المربي الذي ينجح في إكساب الأفراد الذكاء الأخلاقي هو مربٍّ يتصفُ بالصبر، ويُجيد فنَّ الحوار والتواصل، هو قدوة في التعاطف والاحترام، هو من يجيد فن التسامح، ومراقبة الذات.

والمجتمع بحاجة إلى برامجَ وخُططٍ ومشاريعَ؛ فلا خير في مجتمع لا يقدِّر كبيرًا، ولا يرحمُ صغيرًا، ولا يعطف على فقيرٍ، أو يساعد مكروبًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]