الفرق بين الكذب والمعاريض - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 11 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 49 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2019, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,544
الدولة : Egypt
افتراضي الفرق بين الكذب والمعاريض

الفرق بين الكذب والمعاريض
عطية صقر



السؤال:
ما الفرق بين الكذب والمعاريض؟
الجواب:
من الأمور المتفق عليها في الأديان والعقول السليمة أن الصدق فضيلة والكذب رذيلة، والصدق هو التعبير المطابق للواقع قولاً أو فعلاً، والكذب هو التعبير المخالف للواقع قولاً أو فعلاً، ومن أخطر الكذب في القول شهادة الزور، وفى الفعل النفاق، والوعيد عليهما شديد في القرآن والسنة، ولا يرخص في الكذب إلا لضرورة شأن كل حرام، فالضرورات تبيح المحظورات، والضرورة تقدر بقدرها، بمعنى أن يكون ذلك في أضيق الحدود إذا لم توجد وسيلة أخرى تحقق الغرض وتمنع الضرر.
ومن هذه الوسائل المشروعة ما يسمى بالمعاريض حيث تستعمل كلمة تحمل معنيين، يفرض على الإنسان أن يقولها فيقولها بالمعنى الحلال لا بالحرام، ومثلوا لها بما إذا قيل للإنسان: اكفر بالله، فيقول: كفرت باللاهى، ويريد الشيطان وما يشبهه من كل ما يلهى.
وقد صح في الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة دون مضرة للغير تذكر، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((ليس الكذب الذي يصلح بين الناس فينمى خيراً أو يقول خيراً))، وفى رواية زيادة هي: قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، تعنى الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها، والمراد بالحديث بين الزوجين هو عن الحب الذي يساعد على دوام العشرة، والشواهد عليه كثيرة وليس في أمور أخرى تضر بالحياة الزوجية.
ورأى بعض العلماء الاقتصار في جواز الكذب على ما ورد به النص في الحديث، ولكن جوزه المحققون في كل ما فيه مصلحة دون مضرة للغير، يقول ابن الجوزي ما نصه: " وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مباح إن كان المقصود مباحاً، وإن كان واجباً فهو واجب"، وقال ابن القيم في (زاد المعاد) ج 2 ص 145: " يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب،... إلى أن قال: ونظير هذا الإمام والحاكم يوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق، كما أوهم سليمان بن داود - عليهما السلام - إحدى المرأتين بشق الولد نصفين، حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه. انتهى.
ومنه كذب عبد الله بن عمرو بن العاص على الرجل الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من أهل الجنة، فلازمه أياماً ليعرف حاله، وادعى أنه مغاضب لأبيه، رواه أحمد بسند مقبول (الترغيب والترهيب ج 3 ص 219)، ويقاس عليه حلف اليمين لإنجاء معصوم من هلكة، واستدل عليه بخبر سويد بن حنظلة أن وائل بن حجر أخذه عدواً له فحلف أنه أخوه، ثم ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (صدقت، المسلم أخو المسلم) الآداب الشرعية لابن مفلح، ويمكن الرجوع في استيضاح هذه النقطة إلى (نيل الأوطار للشوكانى ج 8 ص 85) وإلى (إحياء علوم الدين للإمام الغزالى ج 7 ص 119)، ومن هذا الباب كذبات إبراهيم - عليه السلام - وهى معاريض، حيث قال عندما كسر الأصنام: (بل فعله كبيرهم هذا)، وعندما طلب لمشاركتهم في العيد (إني سقيم)، وقوله عن زوجته: إنها أخته لينقذها من ظلم فرعون (مصابيح السنة للبغوي ج 25 ص 157)، المسألة لها جوانب متعددة، ونخلص إلى أن الكذب الأبيض هو الذي لا يترتب عليه ضرر وتتحقق به مصلحة مشروعة، وهو جائز، ولكن ينبغي أن يكون في أضيق الحدود، لما فيه من ضرر للغير ولو كان بسيطاً في نظر الكاذب فقد يكون كبيراً في نظر المكذوب عليه، وفى المعاريض مندوحة عنه، وكذلك في المداراة التي هي بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهى خلاف المداهنة التي يمكن معرفة الفرق بينهما من كتاب: المواهب اللدنية للقسطلانى ( ج 1 ص 291 )، وسراج الملوك للطرطوشى ( ص 79 )، وإحياء علوم الدين للغزالي ( ج 3 ص 138 ).
والمهم أن نعلم أن الكذب لا يجوز إلا في أضيق الحدود حيث تحقق المصلحة به لا بوسيلة أخرى من غير مضرة كبيرة للغير، والأولى البعد عنه حتى لا يعتاده اللسان، وفى المعاريض مندوحة عنه كما تقدم، وأساس المعاريض حسن استخدام الألفاظ ذات المعاني المتعددة المتقابلة، كالذي يقول: أنا أحب الفتنة، ويريد المال، وأكره الحق، ويريد الموت، وكمن يصف عسل النحل بلفظ تتقزر النفس منه، كما جاء في كتاب ( مفتاح دار السعادة ) ج 1 ص 141. تقول:
هذا جنى للنحل تمدحه *** وإن تشأ قلت: ذا قىء الزنابير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفها *** والحق قد يعتريه سوء تعبير
والله أعلم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.66 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]