حسن اختيار الكلمات - ملتقى الشفاء الإسلامي Ashefaa Forum
اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2022, 06:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي حسن اختيار الكلمات

حسن اختيار الكلمات


د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان





(تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف)




ما من حوار في القرآن الكريم إلا وتلحظ في ثناياه، ما يُحرّك المشاعر، ويخاطب الوجدان، ويختار من الكلمات ما تطيب به النفوس، وتنشرح لها الصدور، ومن الموضوعات الحوارية التي برز فيها هذا الأدب بجلاء في سورة يوسف - عليه السلام-:

1- قوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يأَبتِ ﴾ [يوسف: 4].

فجمال كلمة (يا أبت) وترددها على أسماع يعقوب - عليه السلام - وبكل ما تحمله من فيض عاطفي وتدفق وجداني، تبين حسن اختيار هذه الكلمة، في حوار الابن مع أبيه.



2- قوله تعالى - على لسان نبيه يعقوب، - عليه السلام -: ﴿ يبُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ ﴾ [يوسف: 5].



ففي هذا الحوار من الأب تمهيداً وجدانياً مثيراً ومنبهاً للابن-وبكلمة حسنة-يُحذِّره من عواقب ذكر رؤياه لإخوته.



3- قال سبحانه - عن نبيه يعقوب، عليه السلام، لما حاور بنيه: ﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13].



فيعقوب - عليه السلام - بهذه الكلمات، وبأسلوبه الجميل لطَّف الحوار مع أبنائه، ثم ختم كلامه بالاعتذار عنهم بأنه في حال لعبهم وانشغالهم وغفلتهم عن يوسف لربما أكله الذئب.



4- وقوله تعالى - عن نبيه يوسف في حواره مع السجينين -: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [يوسف: 39].



5- وقوله تعالى: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا ﴾ [يوسف: 41].



ففي هذا الحوار ومع أن نبي الله يوسف - عليه السلام - في السجن، كانت كلماته وعباراته ناصعة، ومؤنسة، يتحبب إلى السجينين، ويخاطبهما بالصحبة لهما؛ ولهذا استخدم ضمير المخاطب؛ لأجل تقريب الألفة والمودة، وهذا يدل على فنون الحوار في حسن اختيار العبارات.



6- قوله تعالى - عن الساقي: ﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا ﴾.

فقد تلطَّف الساقي بالسؤال، ووصف يوسف - عليه السلام - بمنزلة الصِّدِّيقية، وهذا من حسن السؤال وفن من فنون الحوار.



وعلى هذا فإذا كانت تلك طريقة مخاطبة الأنبياء مع أقوامهم، أو مخاطبة أقوامهم لهم، وهم على ما هم عليه من الأدب الرفيع، والإيمان الراسخ، فمن باب أولى وأحرى بنا أن ننهج هذا الأسلوب وهذه الطريقة في حواراتنا، ونقدم فيها الكلمات الحسنة، والعبارات الطيبة التي تفتح القلوب وتستميلها لتقبل ما يقال.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]