|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تغافل المعلم عن أخطاء المتعلمين
تغافل المعلم عن أخطاء المتعلمين والاستئذان منهم إن تركهم بدر بن جزاع بن نايف النماصي التغافل عن أخطاء المتعلمين: الناس بطبيعتهم مجبولون على الخطأ؛ إذ إن الوقوع في الخطأ من طبيعة النفس البشرية؛ فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))[1]. وما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام؛ لذلك ينبغي على المعلم أن يتغافل عن الأخطاء التي تصدر من غير قصد من بعض التلاميذ؛ لأنه إن اهتم بكل زلة عند المتعلم وبحث عن الأخطاء، تعِب وأتعب. وقد أشار إلى ذلك ابن مفلح - رحمه الله - فقال: "وقال الشافعي - رضي الله عنه -: الكيِّس العاقل: هو الفَطِنُ المتغافل"[2]. إذا أراد أن يقوم عن طلابه، ينبغي له أن يستأذنهم: الاستئذان قبل الدخول إلى المكان وعند الخروج منه، أدب من الآداب الإسلامية التي ينبغي مراعاتها وتعليمها للطلاب ممارسةً أمام أعينهم. وقد عد ابن مفلح - رحمه الله - هذا أدبًا من آداب المعلم، فقال - رحمه الله - في فصل الاستئذان في القيام من المجلس: "قال الخلال: الرجل يستأذن إذا أراد أن يقوم عن المجلس، قال ابن منصور لأبي عبدالله: إذا جلس رجل إلى قوم يستأذنهم إذا أراد أن يقوم، قال: قد فعل ذلك قوم، ما أحسنَه! قال إسحاق بن راهويه كما قال، وينبغي للعالم إذا جلسوا إليه فأراد القيام استئذانهم". [1] الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي. سنن الترمذي. (مرجع سابق). ج 4. ص659. [2] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج1. ص377.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |