نسيان القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853533 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388645 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214070 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2020, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي نسيان القرآن

نسيان القرآن


محمد حباش



إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:
فقد روى مسلم في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عُلِّم الرَّمْيَ، ثم تركه فليس منا، أو قد عصى)) وفي رواية: ((من ترك الرَّمْيَ بعدما علمه رغبةً عنه، فإنها نعمة كفرها)) هذا في نسيان الرماية، فما القول في نسيان القرآن الذي فيه نور القلوب وصلاح الدنيا والآخرة؟!

عن سمرة بن جُنْدب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى أقبل علينا بوجهه فقال: ((من رأى منكم الليلة رؤيا؟)) قال: فإن رأى أحدٌ قصها، فيقول: ما شاء الله، فسألنا يومًا فقال: ((هل رأى منكم أحدٌ رؤيا؟)) قلنا: لا، قال: ((لكني رأيت الليلةَ رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض مقدَّسة، فإذا رجلٌ جالس ورجل قائم بيده كلُّوب من حديد يدخله في شدقه فيشقُّه حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويَلتَئِم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجعٍ على قفاه، ورجل قائم على رأسه بفِهْر أو صخرة يشدخ بها رأسه فإذا ضربه تَدَهْدَه الحجر، فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يَلتئِم رأسُه، وعاد رأسه كما كان، فعاد إليه فضربه فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق فانطلقنا حتى أتينا إلى ثقب مثلِ التنُّور أعلاه ضيِّق وأسفله واسع، تتوقَّد تحته نار، فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا منها، وإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عُراة، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على نهرٍ من دم فيه رجل قائم على وسط النهر، وعلى شطِّ النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فردَّه حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فِيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء فيها شجرةٌ عظيمة، وفي أصلها شيخٌ وصبيان، وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نارٌ يوقدها، فصعدا بي الشجرة، فأدخلاني دارًا لم أرَ قطُّ أحسن منها، فيها رجال شيوخ، وشباب، ونساء، وصبيان، ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرةَ، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل منها، فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوَّفتماني الليلةَ، فأخبراني عما رأيتُ.

قالا: نعم، أما الرجل الذي رأيتَه يُشَق شِدْقُه فكذَّاب، يحدث بالكَذْبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاقَ، فيصنع به ما ترى إلى يوم القيامة.

والذي رأيتَه يُشدَخ رأسُه فرجل علَّمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار - وفي رواية: يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة - يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة، والذي رأيته في الثقب فهم الزُّناة، والذي رأيته في النهر آكلُ الربا، والشيخ الذي رأيته في أصل الشجرة إبراهيمُ، والصبيان حوله فأولاد الناس، والذي يُوقِد النار مالكٌ خازن النار، والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، فارفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا فوقي مثل السحاب - وفي رواية: مثل الربابة البيضاء - قالا: ذلك منزلُك، قلت: دعاني أدخل منزلي، قالا: إنه بَقِي لك عُمرٌ لم تستكمِلْه، فلو استكمَلْتَه أتيت منزلك))؛ رواه البخاري.

قال ابن هُبَيرة: رفض القرآن بعد حفظه جناية عظيمة؛ لأنه يوهم أنه رأى فيه ما يُوجِبُ رفضه، فلما رفض أشرف الأشياء - وهو القرآن - عوقب في أشرفِ أعضائِه، وهو الرأس.

وعن عبدالرحمن بن شبل الأنصاريِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآنَ واعملوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به))؛ سلسلة الأحاديث الصحيحة.

"قال في النهاية: قوله: "ولا تجفوا عنه": أي: تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته، بأن تتركوا قراءته، وتشتغلوا بتفسيره وتأويله؛ ولذا قيل: اشتَغِل بالعلم بحيث لا يمنعُك عن العمل، واشتَغِل بالعمل بحيث لا يمنعك عن العلم، وحاصله أن كلًّا من طرفي الإفراط والتفريط مذمومٌ، والمحمود هو الوسطُ العدل المطابِقُ لحاله صلى الله عليه وسلم في جميع الأقوال والأفعال"؛ عون المعبود.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئسما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن، فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقله))؛ رواه البخاري.

قال الخطَّابي: "نُسِّي" يعني: عوقب بالنسيان على ذنب كان منه، أو على سوء تعهده بالقرآن حتى نَسِيه.

وقال عياض: أولى ما يتأوَّل عليه الحديث ذمُّ الحال لا ذمُّ القول؛ أي: بئست الحالة حالة مَن حفظ القرآن فغفل عنه حتى نسيه!

وقال ابن حجر في الفتح: "فيه إشارة إلى ذمِّ مَن لا يتعاهَدُ القرآن ولا يستذكره؛ إذ لا يَقَع النسيان إلا بترك التعاهد وكثرة الغفلة، فلو تعاهده بتلاوته والقيام به في الصلاة لدامَ حفظُه وتذكره، فإذا قال الإنسان: نسيت الآية الفلانية، فكأنه شهد على نفسه بالتفريط، فيكون متعلَّقُ الذم تركَ الاستذكار والتعاهد؛ لأنه الذي يورث النسيان".

وصحَّ عن الضحَّاك بن مزاحم موقوفًا أنه قال: "ما من أحدٍ تعلَّم القرآن، ثم نَسِيَه إلا بذنب أحدثه؛ لأن الله يقول: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى: 30]، ونسيان القرآن من أعظم المصائب".

ومن طريق أبي العالية موقوفًا قال: "كنَّا نُعدُّ من أعظم الذنوب أن يتعلَّم الرجل القرآنَ ثم ينام عنه حتى ينساه"؛ إسناده جيد.

ومن طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن: كانوا يكرهونه، ويقولون فيه قولًا شديدًا!

قال القرطبي: من حَفِظ القرآن أو بعضه فقد علَتْ رتبتُه بالنسبة إلى مَن لم يحفظه، فإذا أخل بهذه الرتبة الدينيَّة حتى تزحزح عنها ناسب أن يُعاقَب على ذلك، فإن ترك معاهدة القرآن يُفضِي إلى الرجوع إلى الجهل، والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديدٌ.

وعن طلق بن حبيب قال: "من تعلَّم القرآن ثم نَسِيه بغير عذر، حُطَّ عنه بكل آية درجة، وجاء مخصومًا". قلت: كيف لا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان يوم القيامة يقول ربُّك عز وجل: اقرأ وارقَ بكل آية درجة، حتى ينتهي إلى آخر آية معه))؛ صحيح الترغيب والترهيب.

وقال البيهقي في شعب الإيمان: سمَّى الله القرآن ذكرًا، وتوعد من أعرض عنه، ومن تعلَّمه ثم نسيه، فقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴾ [طه: 99 - 101].

وقال بعد ذلك بآيات: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124] إلى قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 126]، قال القرطبي في تفسيره: لا يُعرِضُ أحدٌ عن ذكر ربِّه إلا أظلم عليه وقتُه، وتشوش عليه رزقه، وكان في عيشة ضنك.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: إن مدار هذه الشريعة على القرآن فنسيانُه كالسعي في الإخلال بها، فإن قلت: النسيان لا يؤاخذ به، قلت: المراد تركُها عمدًا إلى أن يفضي إلى النسيان.

قال المناوي في فيض القدير: نسيان القرآن كبيرةٌ، ولو بعضًا منه، وهذا لا يناقضه خبر: ((إن اللهَ قد تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه))؛ صحيح ابن ماجه؛ لأن المعدود هنا ذنبًا التفريطُ في محفوظه بعدم تعاهده ودرسه.


قال ابن عبدالبرِّ في التمهيد: مَن لم يتعاهَد علمَه ذهب عنه - أيًّا مَن كان - لأن علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير، وإذا كان القرآن الميسَّر للذكر يذهب إن لم يتعاهد، فما ظنُّك بغيره من العلوم المعهودة؟ وخير العلوم ما ضبط أصله واستذكر فرعه، وقاد إلى الله تعالى، ودلَّ على ما يرضاه.

فما حجة من نسي القرآن بعد هذا؟ وبأي وجه سيلقى اللهَ تعالى؟ وهل من توبة؟
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فالعبدُ المؤمن إذا تاب وبدَّل الله سيئاته حسنات، انقلب ما كان يضرُّه من السيئات بسبب توبته حسنات ينفعُه الله بها، فلم تبقَ الذنوب بعد التوبة مضرَّة له، بل كانت توبته منها من أنفع الأمور له، والاعتبار بكمالِ النهاية لا بنقصِ البداية، فمن نَسِي القرآن ثم حفظه خيرٌ من حفظه الأول لم يضرَّه النسيان.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.06 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]