حديث: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852440 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387750 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1055 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2020, 02:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا

حديث: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري






عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه! فقال: ((ادنه))، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتحبه لأمك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، قال: ((أفتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبه لأختك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم))، قال: ((أفتحبه لخالتك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه، وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فَرْجَه))، فلم يكن بعد - ذلك الفتى - يلتفت إلى شيء؛ رواه أحمد بإسناد صحيح[1].



يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: في الحديث دعوة إلى عفة الفرج عن الحرام، ولِما للعفة من أهمية فقد أمر الله تعالى بها كل من لم يستطع النكاح؛ فقال تعالى: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا ﴾ [النور: 33]، وأمَر المؤمنين جميعًا أن يحفظوا فروجهم عن الحرام والطرقِ الموصلة إليه؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [النور: 30]، وأمر بذلك المؤمنات؛ فقال تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 31]، ووصف عباده الصالحين بالبُعد عن الزنا؛ فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68]، ثم هدد مَن وقع فيه - مع غيره مما ذكر - بقوله: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ [الفرقان: 68، 69]؛ فكان حريًّا بكل مسلم ومسلمة أن يكون مستجيبًا لنداء خالقه جل وعلا، مستمسكًا بالعفة، حريصًا على الطُّهر والنقاء، بعيدًا عن كل ما يدنس شرَفه.



الفائدة الثانية: في الحديث ما يدل على تحريم إشاعة الفاحشة بين المؤمنين بكل وسيلة، سواء أكان ذلك بالدعوة إلى الفجور والدعاية له، أم بنشر الصور العارية أو شبه العارية في المجلات أو على شبكة الإنترنت، أو الجوالات، أو أشرطة الفيديو، أو الأقراص المدمجة (السيديات)، وقد توعَّد الله تعالى من أحب إشاعة الفاحشة بين المؤمنين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال جل شأنه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]، وهذا فيمَن أحب إشاعتها؛ فكيف بمن سعى في ذلك بنفسه وماله وفكره وكتابته؟! فهذا أشد بلا ريب، والعجب أن عامة من ينشر ذلك بين المسلمين هم من المسلمين أنفسهم، وما علموا أنهم بذلك يحاربون الله تعالى، ويبارزونه بالإفساد.



الفائدة الثالثة: ينبغي على الداعي إلى الله تعالى أن يحرص على هداية الناس، ويتحلى بالرفق مع من أراد المعصية، ويحرص على هدايته، ولا ينفِّره من طريق الله تعالى، وإن دعا له بالهداية والصلاح فهو أحسن وأولى من الدعاء عليه بالسوء، ما دامت معصيته في خاصة نفسه، ولم يكن ممن ينشر السوء ويسعى في إفساد الناس؛ فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من الناس أن يهديهم الله تعالى[2]، وهو في هذا الحديث يدعو لهذا الشاب الذي أراد أن يبيح له النبي صلى الله عليه وسلم ذنبًا من الكبائر، فيقول: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، والدعاء للعاصي في مواجهته بمثل هذا الدعاء مما يقرِّبه إلى ربه، ويشعره بحرص الداعي عليه، ورغبته في هدايته.


[1] رواه أحمد 5/ 256، والطبراني في المعجم الكبير 8/ 162، 183، والبيهقي في شعب الإيمان 4/ 362 (5415)، قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار 1/ 592: رواه أحمد بإسناد جيد، ورجاله رجال الصحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 129: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1/ 712 (370)، وقولهم: مَهْ مَهْ، يعني: كف عن هذا، وقوله: ((حصِّن)) يعني: احفَظْه من الفواحش.

[2] ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأقوام؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اهدِ دوسًا وأْتِ بهم)) البخاري (2779) (6034)، ومسلم (2524)، كما ثبت أنه دعا على أقوام؛ كقوله: ((اللهم عليك بقريش - ثلاث مرات - ... ثم قال: اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلَف، وعقبة بن أبي مُعَيط)) البخاري (2776)، ومسلم (1794)، وهذا - والله أعلم - يحتمل أن يكون منوطًا بما يظهر من المصلحة في ذلك، فمن كان قريبًا مرجوًّا، وفساده خاصًّا، فيدعى له بالهداية، ومن كان مولِّيًا بعيدًا معارضًا لدين الله تعالى، ساعيًا في دفعه وصد الناس عنه، فيُدعى عليه بالسوء؛ ليكفَّ الله شره، والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث وتأمل في دلالات نصوص الكتاب والسنة، مع عمل الصحابة وسلف الأمة رضي الله عنهم، وهو كثير منتشر، والله أعلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.85 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]