تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 215 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74441 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ماذا يريد الإسلام من الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2141  
قديم 15-08-2020, 05:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا)















♦ الآية: ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65].



♦ السورة ورقم الآية: مريم (65).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ هل تعلم أحدًا يُسمَّى الله غيره؟



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ﴾؛ أي: اصبر على نهيه وأمره ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: هل تعلم له مثالًا، وقال سعيد بن جبير: عدلًا، وقال الكلبي: هل تعلم أحدًا يُسَمَّى الله غيره.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2142  
قديم 15-08-2020, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا)



♦ الآية: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (66).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني: أبي بن خلف ﴿ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ يقول: هذا استهزاءً وتكذيبًا بالبعث، يقول: ﴿ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ من قبري بعد ما مت؟!

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني أبي بن خلف الجمحي، كان مُنكرًا للبعث، قال: أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ من القبر؛ قاله استهزاءً وتكذيبًا للبعث.
تفسير القرآن الكريم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2143  
قديم 15-08-2020, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا)












♦ الآية: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (67).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ ﴾ يتذكر ويتفكَّر هذا ﴿ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ فيعلم أن من قدر على الابتداء قدر على الإعادة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله عز وجل: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ ﴾؛ أي: يتذكر ويتفكر، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب ﴿ يَذْكُرُ ﴾ خفيف ﴿ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني: أبي بن خلف ﴿ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾؛ أي: لا يتفكَّر هذا الجاحد في بدء خلقه، فيستدل به على الإعادة.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2144  
قديم 15-08-2020, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا)















♦ الآية: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (68).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أقسم بنفسه أنه يبعثهم فقال: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ﴾ يعني: منكري البعث ﴿ وَالشَّيَاطِينَ ﴾ قرناءهم الذين أضلوا ﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾ جماعات جمع: جثوة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أقسم بنفسه، فقال: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ﴾؛ أي: لنجمعنهم في المعاد يعني المشركين المنكرين للبعث، ﴿ وَالشَّيَاطِينَ ﴾ مع الشياطين، وذلك أنه يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة، ﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾ قيل: في جهنم ﴿ جِثِيًّا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه: جماعات، جمع جثوة، وقال الحسن والضحاك: جمع جاث؛ أي: جاثين على الركب، قال السدي: قائمين على الركب لضيق المكان.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2145  
قديم 15-08-2020, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا)















♦ الآية: ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (69).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ ﴾ لنخرجن ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾ أمة وفرقة ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ الأعتى فالأعتى منهم، وذلك أنه يبدأ في التعذيب بأشدهم عتيًّا ثم الذي يليه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ ﴾ لنخرجن ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾؛ أي: من كل أمة وأهل دين من الكفار ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ عتوًّا؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني جرأةً، وقال مجاهد: فجورًا؛ يريد: الأعتى فالأعتى.



وقال الكلبي: قائدهم ورأسهم في الشر، يريد أنه يقدم في إدخال النار من هو أكبر جرمًا وأشد كفرًا.



وفي بعض الآثار أنهم يحضرون جميعًا حول جهنم مسلسلين مغلولين، ثم يقدم الأكفر فالأكفر، ورفع ﴿ أَيُّهُمْ ﴾ على معنى الذي؛ يُقال لهم: ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾، وقيل: على الاستئناف، ثم لننزعن يعمل في موضع ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾.




تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2146  
قديم 15-08-2020, 05:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا)















♦ الآية: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (70).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾ أحق بدخول النار.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾؛ أي: أحق بدخول النار، يُقال: صلي يصلى صِلِيًّا مثل لقي يلقى لِقِيًّا، وصلى يصلي صُلِيًّا مثل مضى يمضي مضيًّا، إذا دخل النار وقاسى حرَّها.




تفسير القرآن الكريم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2147  
قديم 15-08-2020, 05:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا)


















♦ الآية: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (71).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ ﴾ وما منكم من أحد ﴿ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ إلا وهو يرد النار ﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ ﴾ كان الورود على ربك ﴿ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ حتم بذلك وقضى.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾؛ أي: وما منكم إلا واردها، وقيل: القسم فيه مضمر؛ أي: والله ما منكم من أحد إلا واردها، والورود: هو موافاة المكان، واختلفوا في معنى الورود هنا وفيما تنصرف إليه الكناية في قوله: ﴿ وَارِدُهَا ﴾: قال ابن عباس رضي الله عنه وهو قول الأكثرين، معنى الورود ها هنا هو الدخول، والكناية راجعة إلى النار، وقالوا: النار يدخلها البر والفاجر، ثم ينجي الله المتقين، فيخرجهم منها، والدليل على أن الورود هو الدخول قول الله عز وجل حكايةً عن فرعون: ﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ﴾ [هود: 98]، وروى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، أن (نافع بن الأزرق ما روى ابن عباس) رضي الله عنهما في الورود، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو الدخول.



وقال نافع: ليس الورود الدخول، تلا عبدالله بن عباس رضي الله عنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98] أدخلها هؤلاء أم لا؟ ثم قال: يا نافع أما والله أنا وأنت سنردها، وأنا أرجو أن يخرجني الله منها، وما أرى الله عز وجل يخرجك منها بتكذيبك.



وقال قوم: ليس المراد من الورود الدخول، وقالوا: النار لا يدخلها مؤمن أبدًا؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ﴾ [الأنبياء: 102]، وقالوا: كل من دخلها لا يخرج منها، والمراد من قوله: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ الحضور والرؤية، لا الدخول؛ كما قال تعال: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ ﴾ [القصص: 23]، أراد به الحضور، وقال عكرمة. الآية في الكفار فإنهم يدخلونها، ولا يخرجون منها.



وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾؛ يعني: القيامة، والكناية راجعة منها.



والأول أصح، وعليه أهل السنة أنهم جميعًا يدخلون النار، ثم يخرج الله عز وجل منها أهل الإيمان، بدليل قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [مريم: 72]؛ أي: اتقوا الشرك، وهم المؤمنون، والنجاة إنما تكون مما دخلت فيه لا ما وردت، وقرأ الكسائي ويعقوب ننجي بالتخفيف، والآخرون بالتشديد، والدليل على هذا ما أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا عبدالرحيم بن منيب، أنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم))، وأراد بالقسم قوله: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾.



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا مسلم بن إبراهيم، أنا هشام، أنا قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير))، وقال أبان عن قتادة: "من إيمان" مكان "خير".



أخبرنا أبو المظفر محمد بن إسماعيل بن علي الشجاعي، أنا أبو نصر النعمان بن محمد بن محمود الجرجاني، أنا أبو عثمان عمرو بن عبدالله البصري، أنا محمد بن عبدالوهاب، أنا محمد بن الفضل أبو النعمان، أنا سلام بن مسكين، أنا أبو الظلال، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلًا في النار يُنادي ألف سنة: يا حنان، يا منان، فيقول الله عز وجل لجبير: اذهب فائتني بعبدي هذا، قال: فذهب جبريل، فوجد أهل النار منكبين يبكون، قال: فرجع جبريل فأخبر ربَّه عز وجل، قال: اذهب فإنه في موضع كذا وكذا، قال: فجاء به، قال الله: يا عبدي، كيف وجدت مكانك ومقيلك؟ قال: يا رب، شر مكان وشر مقيل، قال: ردوا عبدي، قال: ما كنت أرجو أن تعيدني إليها إذ أخرجتني منها، قال الله تعالى لملائكته: دعوا عبدي)).



وأما قوله عز وجل: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ﴾ [الأنبياء: 102]، فقيل: إن الله عز وجل أخبر عن وقت كونهم في الجنة أنهم لا يسمعون حسيسها، فيجوز أن يكونوا قد سمِعُوا ذلك قبل دخولهم الجنة؛ لأنه لم يقل لم يسمعوا حسيسها، ويجوز ألَّا يسمعوا حسيسها عند دخولهم إياها؛ لأن الله عز وجل يجعلها عليهم بردًا وسلامًا، وقال خالد بن معدان: يقول أهل الجنة ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قبل أن ندخل الجنة، فيُقال: بلى؛ ولكنكم مررتم بها، وهي خامدة.




وفي الحديث: ((تقول النار للمؤمن: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي))، وروي عن مجاهد في قوله عز وجل: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ قال: من حُمَّ من المسلمين فقد وردها، وفي الخبر ((الحمى كير من جهنم وهي حظ المؤمن من النار)).



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا محمد بن المثنى، أنا يحيى، عن هشام، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء)).




﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾؛ أي: كان ورودكم جهنم حتمًا لازمًا مقضيًّا، قضاه الله تعالى عليكم.



تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2148  
قديم 15-08-2020, 05:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا)















♦ الآية: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾.



♦ السورة ورقم الآية: مريم (72).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي ﴾ من النار ﴿ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ الشِّرك ﴿ وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ ﴾ المشركين ﴿ فِيهَا جِثِيًّا ﴾؛ أي: جميعًا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾؛ أي: اتقوا الشرك، قرأ الكسائي ويعقوب "نُنْجِي" بالتخفيف، والباقون بالتشديد، ﴿ وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ جميعًا، وقيل: جاثين على الركب، وفيه دليل على أن الكل دخلوها، ثم أخرج الله منها المتقين، وترك فيها الظالمين، وهم المشركون.



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب))، فقالوا: لا يا رسول الله، قال: ((فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب))، قالوا: لا، قال: ((فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئًا فليتَّبعه، فمنهم من يتَّبِع الشمس، ومنهم من يتَّبِع القمر، ومنهم من يتَّبِع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله عز وجل فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذٍ إلَّا الرُّسُل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلِّم سلِّم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟))، قالوا: نعم، قال: ((فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، وأمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امْتَحَشُوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل الأرض دخولًا إلى الجنة، مقبل بوجهه قِبَل النار، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول: هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة، فيقول الله تبارك وتعالى: أليس قد أعطيت العهود والميثاق ألَّا تسأل غير الذي كنت سألت، فيقول: يا رب، لا أكون أشقى خلقك، فيقول: فما عسيت إن أُعطيت ذلك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك، لا أسأل غير ذلك، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله تعالى: ويلك يا بن آدم، ما أغدرك! أليس قد أعطيت العهود والميثاق ألَّا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك أذن له في دخول الجنة، فيقول: تمنَّ فيتمنَّى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله تعالى: تمنَّ كذا وكذا، أقبل يُذكِّره ربه حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد لأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى لك ذلك وعشرة أمثاله))، قال أبو هريرة: لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك: ومثله معه، قال أبو سعيد: إني سمعته يقول: ((ذلك لك وعشرة أمثاله))؛ ورواه محمد بن إسماعيل، عن محمود بن غيلان، أنا عبدالرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة بمعناه، فقال: ((فيأتيهم الله عز وجل في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا آتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه)).



أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا محمد بن حماد، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعذب أناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حممًا، ثم تدركهم الرحمة، قال: فيخرجون، فيطرحون على أبواب الجنة، قال: فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما تنبت القثاء في حميل السيل، ثم يدخلون الجنة)).



أخبرنا أبو محمد عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، أنا أبو عيسى الترمذي، أنا هناد بن السري، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبدالله بن مسعود، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار، رجل يخرج منها زحفًا، فيُقال له: انطلق، فادخل الجنة، قال: فيذهب ليدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيرجع، فيقول: يا رب، قد أخذ الناس المنازل، فيُقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم، فيُقال له: تمنَّ، فيتمنَّى، فيُقال له: إن لك الذي تمنيته وعشرة أضعاف الدنيا، قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟)) قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه".




أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا محمد بن حماد، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرًا والحديبية))، قالت: قلت يا رسول الله أليس قد قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71]؟ قال: أفلم تسمعيه يقول: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾.




تفسير القرآن الكريم





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2149  
قديم 15-08-2020, 05:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما)













الآية: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (73).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾؛ يعني: القرآن وما بيَّن الله فيه ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: مشركي قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ ﴾ منا ومنكم ﴿ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا ﴿ وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾ مجلسًا؛ وذلك أنهم كانوا أصحاب مال وزينة من الدنيا، وكان المؤمنون أصحاب فقر ورثاثة، فقال لهم: نحن أعظمُ شأنًا وأعزُّ مجلسًا، وأكرمُ منزلًا أم أنتم؟




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ واضحات ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: النضر بن الحارث وذويه من قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ يعني: فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت فيهم قشافة وفي عيشهم خشونة، وفي ثيابهم رثاثة، وكان المشركون يرجلون شعورهم، ويدهنون رؤوسهم، ويلبسون أعزَّ ثيابهم، فقالوا للمؤمنين:﴿ أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا، وهو موضع الإقامة، وقرأ ابن كثير: «مُقامًا» بضم الميم؛ أي: موضع الإقامة، وأحسن نديًّا؛ أي: مجلسًا، ومثله النادي.



تفسير القرآن الكريم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2150  
قديم 15-08-2020, 05:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,490
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا)













الآية: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (74).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا ﴾ متاعًا ﴿ وَرِئْيًا ﴾ منظرًا من هؤلاء الكفار، فلم يُغْنِ ذلك عنهم شيئًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا ﴾؛ أي: متاعًا وأموالًا، قال مقاتل: لباسًا وثيابًا، ﴿ وَرِئْيًا ﴾ قرأ أكثر القراء بالهمز؛ أي: منظرًا من الرؤية، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر ونافع غير ورش: «ريا» مشدَّدًا بغير همز، وله تفسيران: أحدهما هو الأول بطرح الهمزة، والثاني من الري الذي هو ضد العطش، ومعناه: الارتواء من النعمة، فإن المتنعِّم يظهر فيه ارتواء النعمة، والفقير يظهر عليه ذيول الفقر.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 138.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 132.36 كيلو بايت... تم توفير 6.06 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]