بنية الكلمة العربية: دراسة صرف صواتية حديثة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2019, 08:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي بنية الكلمة العربية: دراسة صرف صواتية حديثة

بنية الكلمة العربية: دراسة صرف صواتية حديثة
عبداللطيف عبايل






تتميز اللغة العربية بأنها تمتلك نظامًا صرفيَّا، وتُوصَف بأنها لغة متصرفة اشتقاقية، وهذه ميزة لا تتوافر في كثير من اللغات، وينبغي الاستفادة من هذه الخاصية في تعليمها، فمن شأن ذلك أن يُسهِّل على المتعلِّم عملية التلقِّي، وأن يُقدِّم له إغراءً يُشجِّعه على التحدُّث بها، وهكذا يبدو أن اللغة العربية لغةٌ رياضيةٌ في أساسها، مكونة من مجموعة من الخوارزميَّات دخلها الجذور مرورًا بالصيغ ثم اللواصق، تأتلف فيما بينها بطريقة متداخلة ومتعالقة لتعطينا وحدات لغوية ذات معانٍ مختلفة ومتنوِّعة.

ويندرج تحليلنا في إطار نظرية الصرافة الهيكلية من أجل معالجة أنماط التأليفية في الكلمة العربية والكشف عن نسقيتها.

تقديم:
إن بناء تصوُّر نسقي لبنية الكلمة العربية يقتضي إجراء مقارنة بينها كلغة سامية وبين لغات تخضع بنياتها الصرفية لقوانين تأليفية خاصة، فاللغة العربية تعتمد إجراءً خاصًّا في تصرُّف أفعالها.

تلزمنا هذه الطريقة البحث عن موضع اللغة العربية ضمن التنميط المعتمد في الأدبيات الصرفية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تنتمي اللغة العربية إلى اللغات العازلة أم اللغات المراكمة، أم اللغات الصرفية، أم اللغات التأليفية؟

لكن هناك تصنيف آخر للغات بحسب أنظمتها الصرفية، وهو الوارد في الأدبيات اللسانية الحديثة؛ حيث اعتاد علماء الصرف في دراستهم لبنية الكلمة في اللغات الطبيعية عمومًا أن يُفرِّقوا بين نوعين من الأنظمة الصرفية هما[1]:
نظام صرف سلسلي (Morphology concatenative)
نظام صرف غير سلسلي (Morphology non-concatenative)
فاللغة الفرنسية ذات نظام غير سلسلي

نأخذ المثال التالي باللغة الفرنسية[2]:
Petites Maison
وتحليلها كالتالي:
[s[e[Petit]
فالصفة أو الاسم في اللغة الفرنسية تُبنى انطلاقًا من جذع تتبعه خطيًّا لواحق صرفية مثل الجنس[e] أو الجمع[s] وبنفس الكيفية في المثال التالي:
[ons[r[e[Chant]


فالفعل المتصرف يتكون من جذع هو عبارة عن فعل غير متصرف[Chant] متبوعًا بعنصر الزمن [r]الذي يدل على المستقبل، متبوعًا باللاصقة التي تدل على الشخص والعدد[ons].

أما اللغة العربية فنسقها الصرفي غير سلسلي أي تكسيري، فجمع (دار)، دور أو ديار، وليس هناك إمكانية الجمع خطيًّا بين جذع (دار) وصرفية أخرى تدل على الجمع؛ لأن الجمع يكسر بنية المفرد.

وعمومًا، فإن النسق الصرفي العربي يندرج ضمن زمرة الصهرية؛ حيث نجد الأواسط تقوم بدور هام في بناء الكلمة؛ فمثلًا: [اكتتب] لاصقتها واسطة لا يمكن فرزها في التحليل التأليفي، وفي جمع التكسير لا تُضاف لاصقة الجمع إلى نهاية الكلمة كما هو الحال في اللُّغات الهندوأوربية؛ وإنما تُبنى بائتلاف الجذر بصيغ مخصصة بشكل مجرد بسمة الجمع.

فالكلمة العربية في أساسها كلمة متعددة الصرفيات، تنتج عن تقاطع الجذر بالصيغ، والصيغة هنا ليس بمفهومها التقليدي؛ لأن الصيغة عند القدماء تتضمَّن حروفًا صامتة، وهي عند المحدثين نظام حركي، وتبنَّى هذا الأمر الدكتور السغروشني في إطار نظرية انشطار الفتحة، ولا تتركب الصيغة عنده إلا من الحركات القصيرة، أما الحركات الطويلة فتولدها التشقيقات إلى جانب ما يعرض للكلمة من تضعيف وهمز، فالحركة الطويلة لا توجد في البنية التحتية؛ بل تظهر في السطح فقط؛ أي: في مستوى الكلام.

إن الأصوات في اللغة العربية ليست في شكل علائقي؛ بل هي متداخلة؛ أي: غير سلسلية، فجذر مثل: (ك ت ب) تكسر خطيتها الصوائت الممثلة لصرفية مختلفة.

هكذا نرى أن النسق العربي الصرفي يتضمَّن وحدتين متقاطعتين:
الجذر: وحدة صامتية أصلية، وهي في اللغة العربية ثلاثة صوامت.

النغمات الحركية: وهو ما سمَّاه القدماء بالصيغة أو الوزن؛ لكن ليس بمفهوم الصيغة عندهم كما أشرنا.

تمرُّ الكلمة العربية في بنائها حسب النظرية المعجمية الوظيفية بمراحل متعددة، تنطلق من المعجم وهي تتكون من ثلاث أدوار: الجذور، الجذوع، اللواصق.

إن تركيب أو بناء الكلمة في اللغة العربية لا يتم في خط واحد، هذا التصوُّر يصلح للغات ذات النظام الصرفي السلسلي؛ كالفرنسية والإنجليزية، ولا يصلح لتمثيل البنيات الداخلية في الأنظمة الصرفية ذات نسق سلسلي.

نأخذ المثال التالي: كتب (kutib )، هذا المثال يضم عنصرين متقاطعين نمثِّل لهما على الشكل التالي:



[+ كتابة] [+بناء لغير الفاعل]
بما أن KTB مورفيم وUI مورفيم، فكيف صارت بهذا الشكل: KUTIB


فالأساس في هذا الطرح هو الإقرار بوجود ثلاث طبقات تُشكِّل الأبجدية الضرورية لفهم سيرورة تشكل الكلمة العربية.
أ) طبقة الجذر.
ب) طبقة الحركات.
ج) طبقة الهيكل.


ونمثِّل لهذه الطبقات في شكل صفوف مستقلة تأتلف فيما بينها لتكوين صورة الكلمة، وعليه فإن التمثيل الفونولوجي التنضيدي للفعل كتب يأخذ الشكل الآتي:


ويفترض مكارتي (1989) أن مستويات الحروف الصوتية تنصهر في رف واحد فيما أسماه، تبعا ليونس Younes R. (1983)، انصهار الرفوف (Tier Conflation)، ويصير التمثيل بفعل انصهار الرفوف على الشكل التالي:



وتجدر الإشارة إلى أن عملية الربط هاته لا تتم بطريقة اعتباطية؛ فهناك مبادئ كلية في الربط.


خاتمة:
إن النظام السائد في اللغة العربية هو النظام اللاسلسلي؛ لأن بنية الكلمة العربية تتكسَّر فيها المورفيمات بخلاف اللغات الأخرى، غير أن هذا التصور لا يشمل كل مكونات الكلمة، نجد اللغة العربية تجمع بين النمطين الصرفيين؛ فيها جانب سلسلي، والآخر غير سلسلي.


مراجع:
الملاخ، محمد (2009)، الزمن في اللغة العربية، بنياته التركيبة والدلالية، الدار العربية للعلوم ناشرون، الرباط، ط1.


السغروشني، إدريس (1987)، الصيغ في اللغة العربية، وقائع الندوة الأولى لجمعية اللسانيات بالمغرب، منشورات عكاظ.

الفاسي الفهري، عبدالقادر (1990)، البناء الموازي: نظرية في بناء الكلمة وبناء الجملة، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء.


النهيبي، ماجدولين (1999)، المعرب: دراسة صرفية صواتية، رسالة لنيل شهادة الدكتوراه، كلية الآداب، الرباط.

[1] عبدالقادر الفاسي الفهري؛ البناء الموازي: نظرية في بناء الكلمة وبناء الجملة، ص37.

[2] عبدالقادر الفاسي الفهري؛ البناء الموازي: نظرية في بناء الكلمة وبناء الجملة، ص 38.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.44 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]