حديث: مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3359 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 02:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر

حديث: مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري





عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم [تطليقة واحدة]، فسأل عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، (فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مُرْهُ فليراجعها، ثم ليُمسِكْها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعدُ، وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدةُ التي أمر الله أن تطلَّق لها النساءُ))؛ متفق عليه[1]، وفي رواية لمسلم: قال ابن عمر: وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {يا أيها النبيُّ إذا طلَّقْتم النساءَ، فطلِّقوهن في قُبُلِ عدَّتِهنَّ}[2]، وفي لفظ لمسلم: ((مُرْه فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرًا أو حاملًا))[3].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: الطلاق من غير سبب وجيه مكروه شرعًا؛ فعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه، ويقول: نِعْم أنت))؛ رواه مسلم[4]، وإذا كان الشيطان يفرح بالتفريق بين الزوجين، فإن الطلاق من غير سبب داخل في اتباع خطوات الشيطان المنهي عنها؛ وذلك لما ينتجه من مفاسد عديدة على كل واحد من الزوجين والأسرتين والأولاد، قال ابن القيم رحمه الله: الشيطان وحزبه قد أغروا بإيقاع الطلاق، والتفريق بين المرء وزوجه[5]،وقال: أحب شيء إلى الشيطان أن يفرق بين الرجل وبين حبيبه ليتوصل إلى تعويض كل منهما عن صاحبه بالحرام...فهذا الوصال لما كان أحب شيء إلى الله ورسوله، كان أبغضَ شيء إلى عدو الله؛ اهـ[6].


الفائدة الثانية: الطلاق هو الحل النهائي إذا استعصى على الزوجين حل المشكلات الأسرية؛ ولذلك لا ينبغي على الزوج التعجل بإيقاعه؛ فإنه ما من إنسان إلا وله محاسن ومعايب، والزوجة إن وجد فيها بعض العيوب فلها محاسن كثيرة ينبغي النظر فيها قبل التعجل بإيقاع الطلاق، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الرجال إلى ذلك؛ لكي يملِكوا أنفسهم فلا يتعجلوا في أمر لهم فيه أناة وسَعة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا، رضي منها آخر))، أو قال: ((غيره))؛ رواه مسلم[7]، قال النووي رحمه الله: الفَرْك: البُغْض، وهذا نهي؛ أي: ينبغي ألا يبغَضَها؛ لأنه إن وجد فيها خُلقًا يُكره وجد فيها خُلقًا مَرْضيًّا؛ بأن تكون شرسة الخُلق لكنها ديِّنة، أو جميلة، أو عفيفة، أو رفيقة به، أو نحو ذلك[8].


الفائدة الثالثة: تغيَّظ النبي صلى الله عليه وسلم على ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائضٌ، وهذا يدل على تحريم طلاق المرأة حال حيضها، وهذا ما يسميه العلماء: (الطلاق البدعي)، ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم الحال التي يجوز فيها الطلاق، وهي: أن تكون المرأة طاهرًا غير حائض، وألا يكون قد جامعها في هذا الطُّهر؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((قبل أن يمس))، يعني: قبل الجِماع، كما هو مصرح به في رواية أخرى في الصحيحين: ((مِن قبْلِ أن يجامعها))[9]، كما بيَّن أنه يجوز له أن يطلقها وهي حاملٌ، وفي تحريم طلاق المرأة حال حيضها، أو في طُهر جامعها فيه: فوائدُ كثيرةٌ، منها: أن تستقبل المرأة عدتها، فلا تطول عليها، وتضييق الوقت الذي يجوز فيه الطلاق؛ ليتريَّث الزوج قبل إيقاعه.


[1] رواه البخاري في أول كتاب الطلاق وقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ﴾ [الطلاق: 1] 5/ 2011 (4953)، ومسلم في كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها 2/ 1093 (1471)، والزيادة الأولى بين قوسين من رواية لهما: البخاري في كتاب الطلاق، باب: وبعولتهن أحق بردهن في العدة 5/ 2041 (5022)، ومسلم في الموضع السابق 2/ 1093، والزيادة الثانية: (فتغيَّظ) من رواية لمسلم في الموضع السابق 2/ 1095.

[2] رواه مسلم في كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها 2/ 1098 (1471)، وقوله: {في قُبُلِ عدتهن}، هذه قراءة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونُقلت عن جماعة من الصحابة، منهم: أبي بن كعب وعثمان وابن عمر وابن عباس وجابر وعلي بن الحسين؛ (فتح الباري 9/ 346)، ولكنها ليست في المصحف الإمام؛ فهي من القراءات التي تركها الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا المصحف الإمام، قال ابن عبدالبر (الاستذكار 6/ 204): وأما قراءة ابن مسعود والجمهور فعلى ما في مصحف عثمان، وقال النووي (شرح صحيح مسلم 10/ 69): وهي شاذة، لا تثبُتُ قرآنًا بالإجماع.

[3] رواه مسلم في الموضع السابق 2/ 1095 (1471).

[4] رواه مسلم في كتاب صفة المنافقين، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا 4/ 2167 (2813)، قال النووي: قوله: ((نِعْم أنت)) هو بكسر النون وإسكان العين، وهي: (نِعْم) الموضوعة للمدح، فيمدح لإعجابه بصنعه، وبلوغه الغاية التي أرادها.

[5] إغاثة اللهفان 1/ 281.

[6] روضة المحبين ص 218.

[7] رواه مسلم في كتاب النكاح، باب الوصية بالنساء 2/ 1091 (1469).


[8] شرح النووي على صحيح مسلم 10/ 58 الحديث رقم: (1469) بتصرف يسير.

[9] رواه البخاري في كتاب الطلاق، باب: وبعولتهن أحق بردهن في العدة 5/ 2041 (5022)، ومسلم في كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها 2/ 1094 (1471).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.96 كيلو بايت... تم توفير 1.85 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]