الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مناقشة في الناسخ والمنسوخ للشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 1930 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4427 - عددالزوار : 862665 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3958 - عددالزوار : 397081 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 1916 )           »          الإضراب عن العمــل وحكمه في الشرع الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 17760 )           »          حسن الخلق عبادة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          إلى منكري بعث الموتى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          العلماء وهموم العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          لمحبي القراءة.. كيف تختار كتاباً جيداً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2024, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,281
الدولة : Egypt
افتراضي الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة




الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة



يمكن تلخيص أساليب الاستعمار في العالم الإسلامي من أجل تمكين الاستشراق في عناصر عدة:
أولاً- القضاء على وحدة المسلمين:
فالهدف الأول للمستشرقين تفتيت وحدة المسلمين وتوهين قواهم، وذلك باختلاق ما يؤدي إلى التفرقة بينهم، واختلال صفوفهم؛ لدرء خطر تجمعهم وتآلفهم، وسلك المستشرقون طريق تفريق المسلمين والقضاء على وحدتهم قولا وعملا.
أما القول: فظهرت التصريحات لقادة الاستشراق، وأوضح القس (كالهون سيمون) رغبة المستشرقين في تفريق المسلمين لما قال: إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التخلص من السيطرة الأوروبية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن تحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية(1).
وبقدر ما يستطيع الفكر الغربي تجريد المسلمين من عناصر القوة والترابط، بقدر ما يتمكن من احتوائهم والتصرف في كل شؤونهم على حسب رغبته؛ لأنهم حينئذ لا تأثير لهم ولا وزن، وهذا ما قاله (المبشر لوران براون): «إذا اتحد المسلمون- في إمبراطورية عربية- أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا، أو أمكن أن يصبحوا أيضا نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير»(2).
وما ذكر من التصريحات في هذا الموضوع قليل من كثير بالنسبة لما هو مدون في المراجع من أقوال المستشرقين وأعوانهم مما جعل الدكتور محمد البهي يشير إلى سلوك كل منهما المضاد للإسلام ولوحدة أهله بقوله: «إن التبشير والاستشراق كلاهما دعامة الاستعمار إلى توهين القيم الإسلامية والتقليل من شأن اللغة العربية الفصحى، وتقطيع أواصر القربى بين الشعوب الإسلامية الحاضرة والازدراء بها في المجالات الدولية العالمية»(3).
هذا في مجال القول، قال تعالى: {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون}(آل عمران:118).
ثانيا- مجال العمل:
فقد كان الاستشراق شحنة ناسفة وجهها الغرب للقضاء على الوحدة الإسلامية أو غزوة منظمة وجهتها أوروبا إلى العالم الإسلامي لغايات سياسية على حد تعبير الدكتور محمد حسين هيكل الذي تساءل: كيف كانت هذه البعثات غزوا سياسيا منظما وجهته أوروبا للشرق؟ رأيت تركيا لكونها دولة الخلافة الإسلامية الهائلة بامتدادها حول البحر الأبيض المتوسط تحول دون غزو أوروبا لأفريقيا وآسيا، كانت موضع نظر من جانب دول أوروبا(4).
فالتاريخ الصادق يشهد أن دولة الخلافة التركية أدت دورا عظيما لخدمة الإسلام وأهله حتى وهي في مراحل ضعفها ففي الوقت الذي كان يطلق عليها فيه «الرجل المريض» ذبت عن بلاد الإسلام الأعداء، يقول عبدالرحمن زكي: كانت تركيا العثمانية تؤدي للعالم الإسلامي خدمة جليلة، فقد ظلت خمسة قرون تتولى الدفاع عنه في الخط الأمامي ضد الغارات الأوروبية -التي تشبه الغارات الصليبية القديمة- وكان هذا الخط يمتد من شمالي القوقاز على سواحل البحر الأسود ثم يدور نصف دائرة عظيمة حتى يكمله شاطئ البحر الأدرياتيكي الشرقي، ولو لم تك جند العثمانيين واقفة في هذا الخط وقفة صلبة عنيدة لاجتاحت جنود أوروبا الوسطى الشرق الأوسط كله، ولحققت أحلام (رتشارد) و(لويس) التاسع، ولاحتاج الشرق الأوسط إلى «صلاح الدين» مرة أخرى ليرد هذه الغارة(5).
ولذا لم تتوان أوروبا في استغلال العوامل التي تجهض الدولة العثمانية من تشجيع اليونان ودول البلقان للانقضاض على تركيا واستخدام المناطق التي يتجمع فيها نسبة كبيرة من النصارى في دولة الخلافة للإثارة والفتنة كما حدث في لبنان مما سيعرف فيما بعد، وفوق كل هذا أثاروا مؤامرة القومية العربية داخل الولايات العربية التابعة لدولة الخلافة في مقابل القومية الطورانية التي تبناها حزب الاتحاد والترقي (6) بعد حزب تركيا الفتاة، وخدع الشريف حسين، فانزلق إلى القومية العربية بصفته قائد لها(7)؛ ظنا منه أنها الوجه الآخر للإسلام، وهدف القوم من وراء هذه المؤامرات إلى تفريق الأمة الإسلامية عمليا بالقضاء على دولة الخلافة، وكان التركيز أشد قوة ووضوحا على العرب باعتبارهم القوة الأساسية في العالم الإسلامي، وحملة لواء الفكر الإسلامي العربي الناصع ومن بينهم انبعثت اليقظة ودعوة الإسلام المعطلة لمخطط النفوذ الاستعماري القائم أساسا على القضاء على مقدمات الفكر الإسلامي التي تحمل طابع المقاومة والاستقلالية، وذات الطابع الواضح، والقيم التي لا تندمج ولا تذوب(8).
وسار المخطط التبشيري الاستعماري في مجراه، وتحقق ما أراده مثيرو الدعوات العنصرية والعصبيات الجاهلية، وحدث الشرخ بين المسلمين من العرب والترك وتعمق، وكانت له من الآثار الأليمة التي ما تزال ماثلة حتى أيامنا هذه، فانفجرت صيحة القومية قنبلة شطرت المسلمين فأضعفت الأتراك، وجرت عليهم النكبات وأوهنت العرب وألحقت بهم الويلات، وقسمت أمتهم إلى دويلات(9).
ولا عجب إن علمنا أن دعاة القومية العربية في البداية كانوا من غير المسلمين، فقد تمت الدعوة إلى ذلك على يد خمسة من طلاب الكلية الإنجيلية البروتستانتية(10) في بيروت التي أسميت بعد ذلك بالجامعة الأميركية (11)، وكلهم من النصارى الذين اجتمعوا عام (1293هـ) الموافق (1875م)، وشكلوا جمعية سرية «جمعية بيروت العربية» بالتعاون مع محفل بيروت الماسوني(12)، وجعلوا هدفها: «دعوة العرب لمحاربة الأتراك والثورة عليهم»، وقامت هذه الجمعية بصياغة هذه العنصرية على شكل عقيدة سياسية في محاولة منها لاجتذاب المسلمين من العرب إلى صفوفها فلم تفلح في ذلك، فقد نفر المسلمون منها ومن مؤسسيها الذين كانوا يواصلون السعي بالتعاون مع البعثات الاستشراقية لبث ما أسموه بالشعور القومي بين العرب(13).
وظل الأمر على هذه الصورة، وهي محاولة دفع العرب لمحاربة الأتراك، ونفور العرب من نصارى الشام أصحاب المحاولة لاعتقادهم أن هذا من أثر البعثات الاستشراقية المتأثرة بالفكرة الغربية، واستمر الحال بهذا الشكل إلى أن وصل الاتحاديون للحكم بسقوط السلطان عبدالحميد (1879 - 1909م)، وتنكروا للعرب(14) بل للإسلام الذي يجمع العرب والترك، فحل العداء محل الوئام، وحدث الانفصال بين الأخوين، وهو الثمرة التي جناها الاستشراق، ثم قدمها هدية للاستعمار الغربي، وللصهيونية العالمية؛ ولذا يقول الأستاذ أنور الجندي: وقد تحقق بذلك عام 1918م ما كانت تتطلع إليه أوروبا منذ أجيال وقرون وهو القضاء على الدولة العثمانية باعتبارها وحدة جامعة ذات طابع إسلامي تجمع العرب والترك، وكذلك سقوط أجزاء العالم العربي نهائياً تحت الاستعمار الغربي وإقامة حاجز بشري يفصل بين أفريقيا وآسيا(15).
الهدف الثاني من أهداف الاستشراق:
خدمة السياسية الاستعمارية
كان الهدف الاستشراقي دينيا في أول الأمر، وهو نشر النصرانية، ولكن المستشرقين دأبوا على تحويله أو دمجه في غيره من الأهداف السياسية والاستعمارية وعندما تعادلت الكفتان نراهم يرجحون كفة الأهداف الاستعمارية على كفة نشر النصرانية كرسالة سماوية يعتقدونها.
ولذا يعطي الأستاذ أنور الحندي الصورة الواقعية لهذاالسلوك بقوله (16): كان الهدف الأمريكي من الاستشراق هدفاً دينياً أساسياً، ولكنه تحول إلى هدف سياسي بعد أن بدأت أمريكا تتدخل في سياسة العالم العربي، ولاسيما موقفها من إسرائيل بعد أن خلقتها وأمدتها بالحياة، وقد استهدفت هذه الدعوة:
أ - التشكيك في الإسلام.
ب - القضاء على اللغة العربية وتغليب اللهجات العامية.
جـ - كتابة هذه العامية بالحروف اللاتينية.
أما هدف المستشرقين الفرنسيين ومركزهم الجامعة اليسوعية في بيروت، فهو خلق صداقة روحية مع فرنسا على أساس البرنامج الفرنسي الذي وضع عام 1864م وهو معرفة فرنسا ومحبتها، وقد أعطى الاحتلال الفرنسي لبيروت فرصة كبيرة في سبيل دعم هذا الهدف(17).
ولو اقتصر الأمر على معرفة فرنسا ومحبتها دون مقابل باهظ لا يطاق، لكنا نحن المسلمين أول الداعين إليه، فإسلامنا يأمرنا بذلك، قال تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} (الحجرات: 13).
والدهشة تبلغ مداها حين يعلم المرء أن ثمن محبة فرنسا مثلا احتلالها لوطنه، ومسخها لدينه، والتحكم في مساره واستنزاف ثرواته، ومن شدة حرص المبشرين على خدمة الاستعمار وتنفيذ رغبات ساسته، الذين يقومون بتمويلهم ماديا وحمايتهم عمليا، حاولوا العمل في اتجاهين:
الأول: إبعاد الإسلام عن مجال التأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، باعتباره دينا ينظم حياة الإنسان لدنياه وأخراه؛ وذلك في محاولة منهم لتصويره على أنه دين عبادة لا يصلح للحياة، والله عز وجل يبين للناس أنه دين يربط الإنسان بخالقه، وينظم علاقته بالحياة في كافة شؤونها، قال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} (القصص: 77).
الثاني: القضاء على الوحدة الإسلامية؛ وذلك بخلق تيار قوي وجارف من الإقليميات، ومحاولة إرجاعها إلى نزاعات على أساس التاريخ القديم كالفرعونية، والآشورية، والفينيقية ليضمنوا تقسيم الأمة الإسلامية الواحدة.
يقول الأستاذ أنور الجندي (18): ولقد أولى الاستشراق اهتمامه منذ وقت بعيد إلى الجامعة الإسلامية وتناولها بالبحث والدراسة ولاسيما في مؤتمر سنة 1911م بعد أن سقط السلطان عبدالحميد حامل لواء هذه الدعوة وسيطرة حزب تركيا الفتاة من الاتحادين أصحاب الدعوة إلى الجامعة الطورانية على زمام الحكم، وانفتاح الطريق إلى النفوذ التنصيري والاستعماري والصهيوني جميعا إلى قلب العالم الإسلامي، وفي التقرير الذي كتبه (القس نلسن)، و(القس ورنر) نجد إشارة إلى المخطط الرامي إلى القضاء على الوحدة الإسلامية، وهي الموجودة في شعور كل مسلم حتى وإن كانت مفقودة على أرض الواقع، وهذا ما نقل عن للذين وضعا التقرير: عبثاً يبني هؤلاء آمالهم على الجامعة الإسلامية؛ لأن التربية الغربية المسيحية التي تقوم بها الإرساليات الاستشراقية قد انبثت في دمائهم بفضل مدارس التنصير وباحتياطات استمدتها حكومة هولندا - والإشارة هنا إلى إندونيسيا - من شأنها أن تزعزع آمال المسلمين، وهذه صورة ناطقة بالعداء الظاهر للإسلام وأتباعه، وتؤكد تعاون الاستعمار والتنصير وتبرز الخدمة التي تقدمها الإرساليات للمستعمرين في بث أفكار التشرذم والتحزب، وزاد القوم في عدائهم ليشمل كل ما يمت إلى الإسلام بصلة.
يقول الأستاذ محمد محمود الصواف: وقد اتخذت الخصومة للإسلام ومكافحته من قبل هؤلاء الخصوم الألداء أشكالا وألوانا مختلفة حسب طبيعة الأحوال ومقتضيات الظروف، فتارة تكون بالبهتان الكاذب ووضع الإسلام في قفص الاتهام، وتارة تكون مجادلة في الإسلام ولاسيما مع من خلا باله منه، وجهل مبادئه وأحكامه وآدابه من أبناء المسلمين وشباب العصر الحاضر وغيرهم، وتارة تكون مناقشة في القرآن، وطعناً في بعض آياته البينات، وأخرى تكون انتقاصا لقدر النبي[ ووصفه بنعوت يخجل الرجل الحقيقي والعالم الصادق من أن يذكرها أو ينسبها لإنسان، فضلا عن نسبتها لنبي الإنسانية ورسول الكمال الإنساني المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله[.
واتخذت الخصومة للإسلام ومكافحته سبيلا آخر هو طريق التنصير الممهد للاستعمار، فانتشر المنصرون كما انتشر المستشرقون في ديار الإسلام يدعون إلى النصرانية ويبشرون بها ومن ورائها يشككون في الإسلام ويطعنون فيه وفي عدم صلاحيته للمجتمع الحديث بزعمهم، وتمدهم دول الاستعمار بكل أسباب الحياة والنشاط(19).
ويؤكد الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - العلاقة الوثيقة بين الاستعمار والاستشراق والتنصير فيما يلي:
أولاً: أن المستشرقين في جمهورهم لا يخلو أحدهم من أن يكون قسيسا أو استعماريا أو يهوديا، وقد يشذ عن ذلك أفراد.
ثانياً: أن الاستشراق في الدول الغربية غير الاستعمارية، كالدول الإسكندنافية أضعف منه عند الدول الاستعمارية.
ثالثاً: أن المستشرقين المعاصرين في الدول غير الاستعمارية يتخلون عن جولد تسيهر وأمثاله المفضوحين في تعصبهم.
رابعاً: أن الاستشراق بصورة عامة ينبعث من الكنيسة، وفي الدول الاستعمارية يسير مع الكنيسة ووزارة الخارجية جنبا إلى جنب يلقى منها كل تأييد.
خامساً: أن الدول الاستعمارية كبريطانيا وفرنسا ما تزال حريصة على توجيه الاستشراق وجهته التقليدية من كونه أداة هدم للإسلام وتشويه سمعة نبيه [ والمسلمين.
وفي إنجلترا أكبر الدول الاستعمارية للاستشراق مكان محترم في جامعات لندن، وأكسفورد، وكمبردج، وأدنبره، وجلاكسو وغيرها، ويشرف عليه يهود يبغضون الإسلام، وهم يحرصون على أن تظل مؤلفات جولد تسيهر ومرجليوث ثم شاخت المراجع الأصلية لطلاب الاستشراق من الغربيين وللراغبين في حمل شهادة الدكتوراه وغيرهم من العرب والمسلمين، وهم لا يوافقون أبداً على رسالة لنيل الدكتوراة يكون موضوعها إنصاف الإسلام، وكشف دسائس المستشرقين(20).
الهوامش:
1- جلال العالم- قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله، دار الاعتصام- القاهرة- 1974م، ص: 54.
2- عبدالله التل «دكتور» جذور البلاء، ط(2)، المكتب الإسلامي، بيروت 1978، ص: 202.
3- مصطفى السباعي- المبشرون والمستشرقون، ص: 7.
4- محمد حسين هيكل «دكتور» الشرق الجديد، دار المعارف القاهرة، 1962، ص:60.
5- الشرق الأوسط «دارسة شاملة لبلدانه وأحواله» عبدالرحمن زكي، طبعة 1948م.
6- انشأت جمعية «تركيا الفتاة» منظمة سرية أطلقت عليها اسم جمعية «الاتحاد والترقي» حيث سعت إلى تبني سياسة التتريك التي ذكرناها، والفكرة الطورانية هي الفكرة التي تستهدف تحقيق سياسة التتريك بإذابة الشعوب التي يحكمها الأتراك في البوتقة التركية «انظر بيان نويهض الحوت ص:24» القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917-1948 رسالة دكتوراه، بيروت، مؤسسة الدراسات الفلسطينية 1981م.
7- أنور الجندي، اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار، دار العلوم 1398هـ، ص: 94.
8- نفس المرجع السابق بتصرف.
9- مجلة الأمة (58) السنة الأولى، العدد الثالث، من مقال بعنوان «من مفكرة القرن الرابع عشر الهجري».
10- البروتستانت: هم أتباع مارتن لوثر الذي ظهر في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، وتعني البروتستانت: المحتجين، وتسمى كنيستهم الكنيسة الإنجيلية لدعواهم أنهم إنما يتبعون الإنجيل دون غيره، ويفهمونه بأنفسهم دون الحاجة إلى البابوات، وينتشر هذا المذهب في ألمانيا وإنجلترا والدانمارك وهولندا وسويسرا والنرويج وأميركا الشمالية، انظر المسيحية/أحمد شلبي الطبعة الخامسة -القاهرة- ص:240.
11 - يرجع إنشاء الجامعة الأمريكية ببيروت إلى سنة 1830م، عندما وصلت أول بعثة تنصيرية أمريكية إلى لبنان، وأنشأت أول مدرسة لتعليم البنات، ثم تطورت المدرسة فأصبحت كلية باسم الكلية السورية الإنجيلية اليسوعية سنة 1877م، وجعلت من بيروت مقراً لها، ثم تحولت الكلية إلى جامعة عرفت بالجامعة الأمريكية، وهي لا تزال موجودة إلى الآن، وتمارس ما أسست من أجله من التنصير، ونشر الثقافة الغربية، ومحاربة العربية والإسلام، ولم يكن لهذه الجامعة أية أهداف علمية منذ نشأتها إلى الآن، ولكنها تخصصت بتخريج دفعات من المؤمنين بالثقافة الغربية والجواسيس والمبشرين وغيرهم الذين غالبا ما استخدموا لتحقيق أغراض استعمارية. انظر الظاهرة الاستشراقية - سامي سالم الحاج، ص 175.
12 - الماسونية: هي إحدى المخططات اليهودية المبكرة على الحركة الصهيونية، ظهرت منذ قيام الثورة الفرنسية الكبرى سنة 1789م، وانتشرت بعد ذلك في أنحاء العالم، ثم احتوتها الصهيونية بعد إنشائها، الموسوعة العربية الميسرة - محمد شفيق غربال وآخرون، ص 134 - 139.
13 - أنور الجندي، اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار - بتصرف.
14 - أنور الجندي، اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار، ص 110.
15 - نفس المرجع السابق - بتصرف.
16 - الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية، ص 289.
17- نفس المرجع السابق، ص 289.
18 - أنور الجندي - الإسلام في وجه التغريب (مخططات الاستشراق والتبشير) القاهرة، دار الاعتصام، ص 254.
19 - محمد محمود الصواف، المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام، ط (1) دار الثقافة - مكة المكرمة - 1384هـ، ص 60.
20 - مصطفى السباعي - الاستشراق والمستشرقون.. ما لهم وما عليهم، ص 57 - 58.



اعداد: د. أحمد بن عبدالعزيز الحصين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.36 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]